ألمانيا تشدد سياسة الهجرة وبريطانيا تسعى لإقرار قانون لترحيل اللاجئين
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
وافق البرلمان الألماني على سلسلة إجراءات من شأنها تشديد سياسة الهجرة في البلاد وتسهيل ترحيل اللاجئين، في حين دعا رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك مجلس اللوردات لإقرار مشروع القانون المثير للجدل الذي طرحه حول الهجرة والذي ينص على ترحيل المهاجرين الوافدين بصورة غير قانونية إلى البلاد إلى رواندا.
وتمنح الإجراءات التي أقرها البرلمان أمس الخميس، الشرطة الألمانية صلاحيات جديدة تسهل البحث عن اللاجئين الذين تصدر بحقهم قرارات ترحيل من ألمانيا، كما تنص على أن الحد الأقصى لمدة الاحتجاز قبل الترحيل هو 28 يوما بعد أن كان 10 أيام فقط، لمنح السلطات الوقت الكافي لعملية الترحيل.
وتشير تقديرات الحكومة الألمانية إلى أن حزمة الإجراءات هذه ستزيد عمليات ترحيل طالبي اللجوء من ألمانيا بنحو 600 عملية إبعاد إضافية سنويا.
وفي تصريحات أدلت بها بهذا الشأن، قالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر الخميس إن الإجراءات الجديدة ترمي لتسهيل ترحيل اللاجئين غير الشرعيين بسرعة وفعالية أكبر، وأضافت "سنحرص على إرغام الأشخاص الذين لا يحق لهم البقاء في بلادنا على مغادرتها بسرعة أكبر".
وأشارت فيزر إلى أن تطبيق السياسة الحالية المتعلقة بالهجرة بصرامة أكبر أدى إلى زيادة عمليات ترحيل طالبي اللجوء العام الماضي بنسبة 27%، حيث تم ترحيل 16 ألفا و430 من المهاجرين غير الشرعيين من البلاد.
وأكدت فيزر ضرورة ترحيل المزيد من اللاجئين والمهاجرين الذين رفضت السلطات الألمانية طلبات اللجوء التي تقدموا بها، إلى بلدانهم الأم، الأمر الذي ترى أن من شأنه أن يفسح المجال لتأمين موارد للذين يجب استقبالهم في ألمانيا، وفق تعبيرها.
وفي إشارة إلى أن الإجراءات الجديدة قد لا تستهدف الفارين من البلدان التي تمزقها الحرب، أوضحت فيزر " أقول لأولئك الذين يفرون من الحرب والإرهاب، يمكنهم الاعتماد على دعمنا".
وانتقدت جمعيات حقوقية الإجراءات الجديدة التي أقرها البرلمان الألماني، وقالت منظمة تدعى "إس أو إس هيومانيتي"، تعنى بإنقاذ اللاجئين الذين تتعطل قواربهم في عرض البحر، إن تعرض اللاجئين الفارين من الحرب، والمنظمات التي تمد لهم يد المساعدة لعقوبة السجن أمر مروع.
وتسعى ألمانيا لتقليص عدد اللاجئين إليها، بعد تسجيل زيادة في عدد طالبي اللجوء والهجرة تجاوزت 50% العام الماضي، إضافة لاستقبالها مليون لاجئ أوكراني، الأمر الذي تقول السلطات المعنية إنه يشكل معضلة ويحد من قدرتها على استيعاب اللاجئين.
سوناك يدعو لإقرار قانون مثير للجدل ببريطانياوفي سياق القوانين الرامية للحد من تدفق اللاجئين إلى أوروبا، حث رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك -أمس الخميس- مجلس اللوردات على إقرار مشروع القانون المثير للجدل الذي طرحه بشأن الهجرة والذي ينص على ترحيل اللاجئين الوافدين إلى بريطانيا بطرق تعتبرها السلطات غير قانونية إلى رواندا.
وقال سوناك خلال مؤتمر صحفي إن إقرار مشروع القانون يشكل "أولوية وطنية ملحة"، ودعا اللوردات إلى إقراره "بأسرع وقت ممكن، حتى نتمكن من الشروع في إرسال طائرات" إلى رواندا.
وكان مجلس العموم البريطاني قد أقر مشروع القانون المثير للجدل بأغلبية مريحة، بعد نقاشات عاصفة وانقسام داخل حزب المحافظين، وسط ضغوط مارسها تيار اليمين في الحزب لتمرير مشروع القانون أدت لاستقالة عدد من قادة الحزب.
وأحيل مشروع القانون، الذي يعتبر رواندا بلدا آمنا يمكن ترحيل طالبي اللجوء إليه، على مجلس اللوردات للتصويت عليه، وسط ارتفاع الأصوات المنتقدة له والمطالبة بعدم إقراره.
وقال سوناك إن خطة حكومته الرامية لترحيل اللاجئين غير القانونيين ستؤتي أكلها، وأكد أن القانون يمثل "وسيلة ردع مفيدة" لثني اللاجئين والمهاجرين عن دخول بريطانيا بطريقة غير قانونية، وخاصة من خلال قوارب صغيرة عبر بحر المانش.
وتشير الأرقام الرسمية إلى أن نحو 30 ألف لاجئ دخلوا بريطانيا العام الماضي في زوارق عبرت المانش، وبلغ عدد اللاجئين رقما قياسيا في عام 2022، حيث تجاوز 45 ألف شخص. كما تشير وزارة الداخلية البريطانية إلى أن 358 لاجئا دخلوا أراضيها يوم الأربعاء الماضي وحده.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترحیل اللاجئین مشروع القانون طالبی اللجوء إلى أن
إقرأ أيضاً:
هتدفع كام .. اعرف القيمة الإيجارية في القانون القديم حسب كل منطقة
تصاعدت عمليات البحث بشكل لافت خلال الساعات الأخيرة حول مشروع قانون الإيجار القديم 2025، وذلك عقب إعلان الحكومة عن إحالة النسخة النهائية من المشروع إلى مجلس النواب، تمهيدا لمناقشته والتصويت عليه في الجلسات المقبلة.
ويمثل مشروع القانون المقترح خطوة تشريعية مهمة تستهدف إعادة تنظيم العلاقة بين المالك والمستأجر، خاصة في ضوء تعقيدات الوضع القانوني لعقود الإيجار القديمة، التي تشمل ملايين الوحدات السكنية وغير السكنية على مستوى الجمهورية.
هتدفع كام إيجار .. تعرف على القيمة الإيجارية في قانون الإيجار القديم حسب كل منطقةأحد أبرز التعديلات التي تضمنها مشروع قانون الإيجار القديم تتمثل في تعديل القيمة الإيجارية للوحدات المؤجرة لغرض السكن، حيث نصت المادة الرابعة على ما يلي:
في المناطق المتميزة: تصبح القيمة الإيجارية 20 ضعف القيمة القانونية السارية، على ألا تقل عن ألف جنيه شهريا.
في المناطق المتوسطة: 10 أضعاف القيمة الحالية، بحد أدنى 400 جنيه.
في المناطق الاقتصادية: 10 أضعاف القيمة الحالية، بحد أدنى 250 جنيه.
ويلزم المستأجرون بدفع قيمة إيجارية موحدة مؤقتة قدرها 250 جنيها شهريا لحين انتهاء لجان الحصر من تحديد القيمة النهائية حسب تصنيف المنطقة.
انتهاء العقود القديمة بعد مهلة محددةنصت المادة الثانية من مشروع القانون على انتهاء جميع عقود الإيجار لغرض السكن بعد 7 سنوات من تاريخ تطبيق القانون، بينما تنتهي عقود الإيجار للأشخاص الطبيعيين لغير غرض السكن بعد 5 سنوات، ما لم يتم الاتفاق على إنهاء العقد قبل هذه المدة.
تقرر تشكيل لجان حصر على مستوى المحافظات، بقرار من المحافظ المختص، لتقسيم المناطق السكنية إلى ثلاث فئات: متميزة، متوسطة، واقتصادية، بناء على عدد من المعايير تشمل:
الموقع الجغرافي.
حالة البنية التحتية والمرافق العامة.
مستوى الخدمات والطرق.
متوسط الإيجارات المسجلة في ضريبة العقارات المبنية.
حددت المادة السادسة زيادة دورية على القيمة الإيجارية بنسبة 15% سنويا، وهي نسبة موحدة تنطبق على كافة العقود المشمولة بالقانون الجديد.
حالات الإخلاء الإجباريشدد القانون على أن العقود ستنتهي تلقائيا بانتهاء المدة المحددة، كما يحق للمالك طلب الإخلاء في حالتين:
1.إذا ثبت أن المستأجر ترك الوحدة مغلقة لأكثر من عام دون مبرر.
2.إذا ثبت امتلاك المستأجر لوحدة بديلة صالحة لنفس الغرض.
وفي حال رفض الإخلاء، يحق للمالك اللجوء لقاضي الأمور الوقتية لاستصدار أمر طرد دون الإخلال بحقوق التعويض.
منحت المادة الثامنة الحق للمستأجر أو من امتد إليه العقد في طلب تخصيص وحدة بديلة من الدولة، سواء سكنية أو غير سكنية، بالإيجار أو التمليك، شرط تقديم إقرار رسمي بإخلاء وتسليم الوحدة القديمة فور استلام الجديدة.
إلغاء القوانين السابقةبحسب المادة التاسعة، يلغى العمل بكافة القوانين السابقة المنظمة للإيجارات القديمة، بما في ذلك القانون 49 لسنة 1977، و136 لسنة 1981، اعتبارا من اليوم التالي لمرور 7 سنوات من تطبيق القانون الجديد.
نشر القانون وتاريخ تطبيقهينص مشروع القانون على نشره في الجريدة الرسمية، ويبدأ العمل به من اليوم التالي لتاريخ النشر، ليبدأ سريانه رسميا بعد استكمال الإجراءات التشريعية داخل البرلمان.
وأحال المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، مشروع القانون المقدم من الحكومة إلى لجنة مشتركة تضم لجان الإسكان والمرافق العامة والتعمير، والإدارة المحلية، والشؤون الدستورية والتشريعية، من أجل دراسة مواده وإعداد تقرير مفصل قبل مناقشته تحت القبة.
ويستهدف المشروع تعديل منظومة الإيجارات القديمة بشكل تدريجي، من خلال تطبيق زيادات محددة على القيمة الإيجارية الحالية، ووضع جدول زمني لانتهاء العقود، بما يحقق التوازن بين حقوق المالك ومصلحة المستأجر.