#المدرسة
د.#بيتي_السقرات/ الجامعة الأردنية
في ستينيات القرن الماضي وصولاً للتسعينيات كانت المدرسة منجماً لاكتشاف المواهب وصقلها وإكسابها المهارات التي ترفع من سوية الطالب.
وما كان يزيد العملية احتراماً هو اعتبار المجتمع المدرسةَ مكاناً ذا حرمة والمعلم أباً والمعلمة أماً في المدرسة.
المدرسة كانت ليست أكثر من بناء صغير يحيط به ساحة بالكاد لامسها الاسفلت لتصبح مكاناً لنشبد الصباح وذكر الرحمن ومناجاة العَلَم.
كنا ننشد نحن الشباب لنا الغد، كيف لا؟ والمدرسة كانت تّخرّج للمنتخبات أفضل الرياضيين وكان فيها مسرح مدرسي ومسابقات قصص وشعر والكثير من النشاطات التي كانت تُعِدّ الطلبة الموهوبين في كل مجال.
وكان هنالك مؤسسات التدريب المهني التي تم تقليل دورها وكذلك إظهار التعليم المهني بفروعه على أنه قَتْل لمستقبل الشاب – علماً أننا كنا وما زلنا نحتاج للأيدي العاملة الأردنية-.
التعليم المدرسي تحوّل للأسف من أمانة كانت في أعناق المعلم إلى وظيفة بلا روح أو رسالة – إلا من رحم ربي-.
التعليم بحاجة لإعادة الأمور إلى نصابها من خلال العودة للنشاطات التي كانت بطريقة مُحدَّثة وكذلك بدعم التعليم المهني والتدريب المهني، وتكون نسبتهما من عدد الصاعدين للسنتين الأخيرتين لا يقل عن 50% من العدد الكلي وربما يصل إلى 80%.
أما المعلم فيجب تحصين المهنة من أصحاب الدروس الخصوصية وزيادة راتب من يتفرّغ للتدريس الحقيقي في المدرسة.
أما من يرغب بالتدريس بالساعة فهذا لا بد له من ترك الشاغر لآخر يرى التعليم رسالة.
التعليم هو أساس نجاحنا كمجتمع وأسرة وفرد، وفيه إزدهار الوطن والإنسان كما قال جلالة الملك عبدالله الثاني:
“نريد مستقبلا نستعيد فيه صدارتنا في التعليم، وننهض فيه باقتصادنا، وتزداد فيه قدرات قطاعنا العام وفاعليته، ويزدهر فيه قطاعنا الخاص، فتزداد الفرص على مستوى متكافىٔ، ونواجه الفقر والبطالة بكل عزم، ونحد من عدم المساواة، وينطلق شبابنا في آفاق الريادة والابتكار”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: المدرسة
إقرأ أيضاً:
الباطرونا تطالب برأس اطريشا : التكوين المهني لا يلبي حاجيات الشركات
زنقة 20 | الرباط
كرر شكيب لعلج رئيس الإتحاد العام لمقاولات المغرب ، دعوته من جديد إلى إحداث إصلاح شامل في التكوين المهني وهي المؤسسة التي تترأسها لبنى اطريشا.
خلال لقاء نظمه الاتحاد العام لمقاولات المغرب، اليوم الخميس بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، يونس السكوري، ، و مشاركة أكثر من 200 مدير شركة، طرح العلج إشكالية عدم مواكبة التكوين المهني لسوق الشغل بالمغرب.
خلال اللقاء تم التطرق الى عدة تحديات تواجه المقاولات المغربية خاصة الصغرى والمتوسطة ، بينها صعوبة الحصول على التمويل و التكوين المهني الذي لا يلبي احتياجات الشركات وفق رئيس الباطرونا، بالإضافة الى ضرورة تبسيط الإجراءات الإدارية.
لعلج وفي وقت سابق، دعا إلى الإسراع في إصلاح شامل للتكوين المهني بالمغرب ، معتبرا أنه عائق مهم أمام تطور الاقتصاد الوطني و يحتاج إلى إصلاح شامل في أسرع وقت.