هل بدأ العد التنازلي لمعركة غزة؟
تاريخ النشر: 22nd, January 2024 GMT
وقفتنا هذا الأسبوع نواصل فيها الحديث عن معركة المقاومة الفلسطينية مع الكيان الصهيوني التي وصلت حتى كتابة المقال لانتصار أشبه بمعجزة، وأظن أنه بدأ العد التنازلي لإعلان الكيان الصهيوني هزيمته واستسلامه.
فالحرب وصلت لمرحلة سرقت الكيان الصهيوني تمامًا، فمنذ أن بدأت الحرب في السابع من أكتوبر2023م، وحتى كتابة المقال ونشره اليوم، والكيان الصهيوني خسر عددًا ليس بالقليل من قواته وخاصة قوات النخبة وإصابة عدد مهول من قواته، أظن بعد انتهاء الحرب، إذا تبقى منهم أحد مجازًا سوف نسمع عن الأهوال التي تعرض لها هذا الكيان من قتلى ومصابين، أظن أضعافًا مضاعفة عما يذكرونه، بالإضافة لإصابات بالآلاف، منها إصابات نتج عنها عاهات مستديمة، وإعاقات مزمنة، سيكونون عالة على الكيان الصهيوني كمصابي حرب، لا بد أن يوفروا لهم حياة كريمة، في ظل استنزاف اقتصادي بالمليارات مع إطالة زمن الحرب.
أيضًا خسائر بالصوت والصورة يوميًا لآلياتهم العسكرية من دبابات، ومدرعات وطائرات مسيرة ومركبات وآلات حفر وناقلات جنود وأسلحة آلية وقنابل يدوية، لم يتبق لهم إلا سلاح الطيران، الذي لو لقي حلاًّ من رجال المقاومة، لكنا الآن نحتفل بدخول المقاومة القدس وتل أبيب وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولكن أظن بالله خيرًا، وبالمقاومة أنهم سيجدون حلولاً قريبة لمواجهة سلاح الطيران الصهيوني، إن شاء الله.
ولو لقيت المقاومة مساعدة إيجابية في تلك اللحظات من الدول العربية والإسلامية، بشكل ملحوظ أظن لكان تحقق المراد كاملاً، ولكن لعلها تكون إرادة الله أن ينسب النصر كاملاً لمستحقيه، ولتكون معجزة الله واضحة أن شعبًا أعزل ومقاومة تمثل بضعة آلاف قليلة بسلاح بدائي للغاية بالمقارنة بالسلاح الصهيوني الأمريكي- الفرنسي- البريطاني.
استطاع هذا الصمود الإعجازي الذي لم يكن يتوقعه أشد الناس تفاؤلاً، المهم أننا الآن وصلنا لمرحلة الحسم أكاد أقسم أن العد التنازلي بدأ مع زيادة ثقة رجال المقاومة، وتعودهم على مواجهة أشتات الكيان الصهيوني، ومعرفة المناورة معهم بامتياز، وأصبح معه الكيان الصهيوني الذي وكأنه لعب مباراة كرة قدم، ولم يكن مقدرًا قوة خصمه فانهزم 20 / صفر، وأصبح ليس لدى المدرب ولا اللاعبين وقت لتغيير الخطة أو التدريب، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، واتمسح بهم أرض الملعب ولن يوجد جديد إن شاء الله إلا باستمرار الحرب، ستزداد الخسائر البشرية، والعسكرية، والاقتصادية بشكل لم تره إسرائيل منذ 1948 م، وحتى الآن، وأصبح الرهان في الأيام القادمة هل نطمع في معجزات أكبر في أن يصل رجال المقاومة لكبار المسئولين بالكيان الصهيوني، مع ازدياد الانهيار الصهيوني كل يوم عن اليوم الذى قبله؟ وأصبحت لا أخشى اكتشاف الكيان الصهيوني للإنفاق فواضح أن رجال المقاومة أعدوا العدة جيدًا فهل بدأ العد التنازلي لمعركة غزة؟
لا نريد أن نوضح في تحليلاتنا أكثر من ذلك حتى لا يستفيد الكيان الصهيوني من تحليلاتنا، وفى نهاية كلماتي أدعو الله أن يتم نصر الشعب الفلسطيني العظيم، ورجال مقاومته الأشداء، وأن يزيح عن إخوتنا الفلسطينيين وأن يقف بجانبهم حتى تمام النصر، وأن يصحى العرب جميعًا من غفلتهم، وتقاعس الكثير منا للأسف..
إلى هنا انتهت وقفتنا لهذا الأسبوع أدعو الله أن أكون بها من المقبولين، وإلى وقفة أخرى الأسبوع القادم إن شاء الله إذا أحيانا الله وأحياكم.
اقرأ أيضاًمشاهد استهداف مقاتلي «القسام» لـ آليات جيش الاحتلال في غزة | فيديو
برلماني سويسري: مسئولية الحرب بقطاع غزة تقع على الرئيس الإسرائيلي وقد يتم توقيفه
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فلسطين الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي غزة الحرب في فلسطين هزيمة الكيان الصهيوني الکیان الصهیونی العد التنازلی رجال المقاومة
إقرأ أيضاً:
"الشعبية" تشيد بتصاعد العمليات البطولية في الضفة
الضفة الغربية - صفا
أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بالتصاعد النوعي للعمليات البطولية في الضفة المحتلة والتي كان آخرها عمليتي الدهس في الخليل والطعن قرب رام الله، وتعتبرها رداً طبيعياً، مشروعاً ومباشراً على جرائم الاحتلال وعمليات الإعدام التي يرتكبها جنوده، إضافةً إلى إرهاب عصابات المستوطنين.
وأكدت الجبهة، في تصريح صحفي اليوم الثلاثلاء، أن هذه العمليات تُثبت أن المقاومة موجودة وحاضرة في الضفة، كما أن استمرارها بزخمٍ كبير رغم الحملات العسكرية الصهيونية الواسعة يؤكد أن الإرادة الفلسطينية أقوى من جبروت المحتل ويفضح محاولاته المستمرة لكسر شوكة شعبنا وإخماد جذوة المقاومة.
وحيّت الجبهة بكل فخر واعتزاز الشهيدين البطلين منفذي العمليتين، وهما: الفتى الشهيد مهند طارق محمد الزغير (17 عاماً)، منفذ عملية الدهس، والشهيد محمد رسلان محمود أسمر (18 عاماً) من بلدة بيت ريما شمال غرب رام الله، منفذ عملية الطعن، لافتة إلى أن دماء هؤلاء الأبطال ستظل تُضيء درب العودة والحرية.
وأكدت الجبهة ثقتها بأن هذه العمليات هي الشرارة التي ستغذي المقاومة وتجعلها تتواصل وتتصاعد، حتى تصل إلى انفجارٍ شامل في وجه الاحتلال، وتشدد على أنه لن يهدأ لشعبنا بال إلا بانتزاع حقوقه كاملة ودحر هذا الكيان الصهيوني الإجرامي.