واشنطن- (أ ف ب) – أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) الاثنين أنها ستنشر مدمرة إلى جانب طائرات مقاتلة من طرازي “إف-35″ و”إف-16” في الشرق الأوسط لردع إيران عن مصادرة سفن في الخليج. وتأتي الخطوة بعدما حاولت البحرية الإيرانية مصادرة سفينتين تجاريتين في مضيق هرمز وخليج عمان في وقت سابق من الشهر الجاري، وفتحت النار في إحدى الحادثتين على سفينة تجارية.

وقالت نائبة المتحدث باسم البنتاغون سابرينا سينغ “في ضوء هذا التهديد المستمر وبالتنسيق مع شركائنا وحلفائنا، تعزز الوزارة وجودنا وقدرتنا على مراقبة المضيق والمياه المحيطة”. ودعت سينغ طهران إلى أن “توقف فورا هذه الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تهدد التدفق الحر للتجارة عبر هذا الممر المائي الاستراتيجي”. وقال مسؤول دفاعي كبير الجمعة إن الولايات المتحدة تسيّر طائرات حربية من طراز “إيه-10 وارثوغ” فوق الخليج، موضحا أنها مزودة “بأنواع ذخيرة مفيدة لمواجهة الزوارق السريعة والأهداف المتحركة”. وأضاف المسؤول أن “قوارب الهجوم السريعة، والهجمات السريعة قد ازدادت كتهديد بحري”، لذلك “جربنا عددا من الوسائل المختلفة لمواجهتها. وقد ثبتت قدرة طائرة إيه-10 على ذلك”. وأعلنت واشنطن في وقت سابق أن قواتها منعت محاولتين إيرانيتين لاحتجاز ناقلتين تجاريتين في المياه الدولية قبالة عمان في 5 تموز/يوليو، بينما صادرت طهران سفينة تجارية أخرى في اليوم التالي. في نيسان/أبريل ومطلع أيار/مايو، صادرت إيران ناقلتين خلال أسبوع في المياه الإقليمية، كما اتُهمت بشن هجوم بطائرة مسيّرة على ناقلة مملوكة لشركة إسرائيلية في تشرين الثاني/نوفمبر 2022. تسجل مثل هذه الحوادث منذ عام 2018، عندما سحب الرئيس الأميركي حينها دونالد ترامب بلاده من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض عقوبات شديدة على الجمهورية الإسلامية، ما أدى إلى تصاعد التوترات. واستُؤنفت مؤخرا بوساطة سلطنة عمان المحادثات الهادفة لإحياء الاتفاق.

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة

تناولت صحف عالمية قضايا محورية في الشرق الأوسط، أبرزها القرار المصيري الذي يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بين المضي في العملية العسكرية "عربات جدعون" أو قبول صفقة تبادل.

كما استعرضت ما وصفته بالتحول الدراماتيكي في السياسة الأميركية تجاه سوريا، فضلًا عن تحذيرات من مخاطر قانونية تواجه حلفاء إسرائيل بسبب عدم تحركهم لمنع "الإبادة الجماعية" في غزة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن وزراء في الحكومة الإسرائيلية أن نتنياهو يواجه أحد أهم القرارات في مسيرته، فإما أن يمضي قُدما في المرحلة الأولى من خطة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف أو يذهب إلى صفقة شاملة.

وأضافت الصحيفة أن عددا من وزراء الحكومة يرون أنه يجب إتمام أي صفقة في أقرب وقت، حتى لو كانت تشمل نصف الأسرى فقط، على أن يناقَش لاحقا احتمال التوصل إلى صفقة شاملة تتضمن "استسلام" حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنهاء الحرب.

وفي سياق متصل، رأت افتتاحية صحيفة "هآرتس" أن عملية عربات جدعون التي بدأها الجيش الإسرائيلي يوم الخميس في قطاع غزة لا تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى أو توفير الأمن لمواطني إسرائيل.

وأوضحت الصحيفة أن هدف العملية في أفضل الأحوال هو الحفاظ على ائتلاف نتنياهو "المتطرف" من خلال تأجيل نهاية الحرب.

إعلان

وفي أسوأ الأحوال -وهو الأرجح في نظر الصحيفة- الهدف منها هو دفع الجيش الإسرائيلي إلى ارتكاب جريمة حرب مروعة تتمثل في التطهير العرقي في القطاع بأسره أو في أجزاء منه.

ترامب والشرع

وتحت عنوان "حلفاء إسرائيل يواجهون خطر التواطؤ"، كتبت مراسلة صحيفة "لوموند" في لاهاي أن إحجام الدول الغربية عن اتخاذ إجراءات ملموسة ضد إسرائيل -على الرغم من قرار محكمة العدل الدولية الذي يعترف بخطر الإبادة الجماعية في غزة- يعرّضها لملاحقة قضائية بسبب فشلها في الوفاء بالتزاماتها الدولية.

وأضافت أن الاتحاد الأوروبي تلقى إخطارا رسميا بسبب فشله في الوفاء بالتزاماته بالتحرك في مواجهة خطر الإبادة الجماعية المؤكد في غزة.

وفي السياق السوري، قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن مصافحة الرئيس دونالد ترامب للرئيس السوري أحمد الشرع ووعده برفع العقوبات عن بلاده هذا الأسبوع كان دليلًا واضحًا على نجاح دبلوماسية الرئيس الأميركي في الشرق الأوسط في تهميش إسرائيل.

ورغم ذلك، لا يوجد ما يشير إلى أن الولايات المتحدة ستتخلى عن علاقاتها التاريخية بإسرائيل، أو أنها ستوقف دعمها العسكري والاقتصادي لها.

بدورها، قالت صحيفة "الأوبزرفر" إن سوريا تعمل على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد الكلمات الدافئة من الرئيس ترامب للرئيس السوري الشرع.

وأضافت أن قرار ترامب المفاجئ لقاء الشرع في الرياض خلال رحلته إلى الشرق الأوسط حمل أكثر من مجرد رمزية من العيار الثقيل، وقد قلب إعلان ترامب الطاولة على سنوات من السياسة الأميركية التي حافظت على مجموعة واسعة من العقوبات التي استهدفت عائلة الأسد وداعميه لمدة طويلة.

مقالات مشابهة

  • ترامب يعيد رسم تحالفات الشرق الأوسط ورسالة صامتة تضع العراق في الظل
  • صحف عالمية: نتنياهو أمام قرار مصيري بشأن غزة
  • إيران ترهن فشل المفاوضات مع واشنطن بـ تخصيب اليورانيوم
  • إيران: المفاوضات مع واشنطن ستفشل إذا تمسكت واشنطن بطلبها
  • إيران تلوّح باتحاد نووي إقليمي بمشاركة واشنطن
  • ترامب يغير الشرق الأوسط وليس نتنياهو
  • بعد توقف 10 سنوات.. شركة طيران سعودية تنظم رحلات الحج من إيران
  • إيران والسعودية.. مساران متناقضان في الشرق الأوسط
  • آية الله خامنئي: تصريحات ترامب بشأن إيران لا تستحق الرد
  • موجة الحر مستمرة وتبلغ ذروتها اليوم.. الحرارة تلامس الـ37 وتحذير من اندلاع الحرائق