لافروف: نشعر بالقلق من تصريح نتنياهو وروسيا تصر على جدول زمني واضح بشأن إقامة الدولة الفلسطينية
تاريخ النشر: 24th, January 2024 GMT
صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن روسيا تصر على خطوات عملية وجدول زمني واضح بشأن مسألة إنشاء الدولة الفلسطينية، لأنها مهتمة بالتوصل إلى حل طويل الأمد للقضية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب مشاركته في فعاليات مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء: "لأننا مهتمون تحديدا بإيجاد حل طويل الأجل، فإننا لا نصر على الوعد ببدء المفاوضات بشأن إنشاء دولة فلسطين فحسب، بل على اتخاذ هذه الخطوات بطريقة عملية بحيث يكون هناك جدول زمني واضح".
وفي الوقت نفسه، أشار لافروف إلى أن "الخطوة الأولى يجب أن تكون استعادة الوحدة الفلسطينية، ويجب على الفلسطينيين أنفسهم أن يحددوا المبادئ التي سيستعيدون بها هذه الوحدة".
وقال: "بدون وحدة الشعب الفلسطيني، لن يكون هناك أساس لدولة فلسطين، ولن تبقى سوى الذرائع لإبقاء غزة منفصلة في وضع خاص من نوع ما..وإبقاء الضفة الغربية منفصلة أيضا، والاستمرار بملئها بالمستوطنات غير القانونية مثلما الغربال مليء "بالثقوب"، مما يدعو إلى التشكيك في مفهوم الدولة الفلسطينية الموحدة".
وكان لافروف قد شدد خلال المؤتمر أن روسيا تشعر بالقلق إزاء تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه لن يكون هناك حديث عن إنشاء دولة فلسطينية، داعيا الدول ذات التأثير الأكبر على إسرائيل للتدخل.
وقال لافروف: "بالطبع، شعرنا بقلق بالغ إزاء تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بأنه لا مجال لأي حديث عن إنشاء دولة فلسطينية، لأنه في جميع الأحوال، لا يمكن التوصل إلى تسوية إلا من خلال عملية التفاوض.. نحن نعول على أن تقوم الجهات التي لها تأثير على الجانب الإسرائيلي.. تأثير أكبر من تأثيرنا، بمهمتها وتضمن مشاركة الجانب الإسرائيلي بحسن نية في عملية التفاوض…سوف نحقق هذا".
وقال مفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، في وقت سابق، إن إسرائيل لا تتمتع بحق "الفيتو" ضد قيام دولة فلسطين.
وشدد بوريل على أنه "إذا اعترفت الأمم المتحدة، كما اعترفت مرات عديدة، بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، فلن يتمكن أحد من الاعتراض عليه"، مشيرا إلى أن "علينا أن نتحدث عن تنفيذ حل الدولتين بدلا من التحدث عن عملية السلام".
يذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كان صريحا في الأسابيع الأخيرة بشأن معارضته لإقامة دولة فلسطينية، حتى مع إصرار الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والدول العربية على أن عملية حل الدولتين لا بد أن تتم بمجرد انتهاء الحرب.
هذا ويستمر القصف الإسرائيلي على قطاع غزة والاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي و"حماس" لليوم العاشر بعد المئة، في ظل كارثة إنسانية وصحية في القطاع.
المصدر: تاس+RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتحاد الأوروبي الحرب على غزة القضية الفلسطينية بنيامين نتنياهو جوزيب بوريل سيرغي لافروف طوفان الأقصى قطاع غزة مجلس الأمن الدولي نيويورك هجمات إسرائيلية
إقرأ أيضاً:
بوتين يؤكد باتصال مع ترامب: سنرد على عملية شبكة العنكبوت
توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي دونالد ترامب بالرد على الهجوم الأوكراني الواسع الذي استهدف طائرات حربية روسية وسمي "شبكة العنكبوت"، في حين أعلن ترامب أنه لن يكون هناك "سلام فوري" في أوكرانيا.
وقال ترامب في منشور على منصته الاجتماعية "تروث سوشيال"، مساء الأربعاء، إنه أجرى "محادثة جيدة" مع بوتين، "إلا أنها لن تؤدي إلى سلام فوري" في أوكرانيا.
وأضاف أن "الرئيس بوتين قال بحزم تام إنه سيرد على الهجمات (الأوكرانية) الأخيرة" على القاذفات الروسية، مشيرا إلى أن المحادثة استمرت "ساعة و15 دقيقة".
وقد أكد مسؤولون بريطانيون وأميركيون أنهم لم يكونوا على علم مسبق بالهجمات التي وقعت يوم الأحد الماضي واستهدفت قاذفات روسية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.
ووصف الهجوم بأنه الأكثر ضراوة من جانب أوكرانيا، وكلف روسيا ما يقدر بـ7 مليارات دولار خلال دقائق معدودة باستخدام طائرات مسيرة رخيصة الثمن.
من جانبه، وصف الكرملين المحادثة الهاتفية بين الرئيسين بأنها "إيجابية" و"بناءة"، مشيرا إلى أنهما قررا أن "يبقيا على اتصال دائم".
البابا يهاتف بوتين
وأجرى بوتين أيضا محادثة هاتفية مع بابا الفاتيكان ليو الـ14، اتهم فيها أوكرانيا بالسعي إلى التصعيد، وأكد حرصه على التوصل إلى حل سلمي عبر السبل الدبلوماسية.
إعلانوقال الكرملين في بيان إن "بوتين لفت النظر إلى أن نظام كييف يراهن على التصعيد وينفذ عمليات تخريب ضد المنشآت المدنية على الأراضي الروسية".
في الوقت نفسه، قال الفاتيكان إن البابا وجه في اتصاله الهاتفي الأول مع الرئيس الروسي "نداء إلى روسيا للقيام ببادرة من أجل السلام، وأكد أهمية الحوار من أجل تحقيق اتصالات إيجابية بين الطرفين والسعي إلى حلول للنزاع".
وقد التقى ممثلون لروسيا وأوكرانيا يوم الاثنين الماضي في جولة ثانية من المفاوضات بوساطة تركيا، بعد اجتماع أول عقد في 16 مايو/أيار الماضي لبحث وقف إطلاق النار.
وسلم الوفد الروسي كييف قائمة مطالب من بينها سحب قواتها من 4 مناطق أعلنت روسيا ضمّها، وتخلّي أوكرانيا عن مساعيها للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، والحدّ من حجم جيشها.
زيلينسكي يرفض "الضعف"
من ناحيته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى عدم إظهار "ضعف" في مواجهة بوتين.
وقال عبر منصة إكس "إذا كان رد فعل العالم ضعيفا تجاه تهديدات بوتين، فإنه سيفسر ذلك على أنه رغبة في غض الطرف عن أفعاله".
وأضاف "عندما لا يشعر بأن هناك قوة وضغطا في مواجهته، بل ضعفا، فإنه يرتكب دائما جرائم جديدة".
وفي وقت سابق الأربعاء، ندّد زيلينسكي بشروط السلام التي طرحتها روسيا خلال المحادثات، معتبرا أنها "إنذار" غير مقبول لأوكرانيا.