اسيا العتروس قد يكون من السابق لاوانه الحكم على ما سيؤول اليه مال مذكرة التفاهم حول الشراكة  الاستراتيجية الشاملة  بين تونس والاتحاد الاوروبي التي تم توقيعها  في قصر قرطاج أول أمس الاحد 16 جويلية  على سواحل المتوسط المتوسط  بحضور رئيسة المفوضية الاوروبية  ارسولا فوندلارين و رئيس الوزراء الايطالية  جورجيا ميلوني و رئيس الحكومة الهولاندي المستقيل مارك روته , و سيتعين الحفاظ على هذا الموعد في الذاكرة الى حين تلاشي الغموض و استقراء هذه المذكرة التي احتفت اوروبا بفوزها بها بعد مفاوضات مضنية  كمقدمة لاتفاقات قادمة .

.و ربما تتضح العناوين الكبرى أكثر بعد انعقاد قمة روما الاحد القادم لبحث ملف الهجرة غيرالنظامية التي تؤرق دول شمال و جنوب المتوسط على حد سواء مهما اختلفت خطورة هذا الملف وانعكاساته… وقد لا نكشف سرا اذا اعتبرنا أن ظروف و ملابسات الكشف عن هذه المذكرة للرأي العام تضعنا مجددا امام معضلة قديمة جديدة و هي الاصرار على تغييب الاعلام و الاصرار على الاستخفاف بالراي العام والحق في المعلومة  واعتباره غير مؤهل للاطلاع على مضمون المذكرة بشكل مسبق و طرحها للنقاش  من جانب الحكومة مع أهل الخبرة أو في رحاب مجلس نواب الشعب  الذي لا نعتقد أنه يمكن ان يجاسر بانتقادها او الدعوة الى مراجعتها … نقول هذا الكلام و نحن ندرك ان في المذكرة جوانب ايجابية يمكن ان تعزز علاقات تونس بشركاءها الاوروبيين و تفتح مجالات جديدة في عديد الاتجاهات لاسيما في الشراكة الاقتصادية و الاستثمارات و الطاقة البديلة والتعليم و التشغيل وغيرها من المجالات التي تضمنتها المذكرة , و لكن ذلك لا ينفي ان هناك ايضا ما يفترض التوقف بين السطور و التعاطي بحذرفنحن ازاء  مشهد غير متكافي بين تكتل  اوروبي يجمع اربع مائة مليون نسمة لسبع و عشرين دولة و تونس بلد الاثني عشر مليون  نسمة والذي يغرق في ازمات اقتصادية و مالية و سياسية لا اول لها و لا اخربما يستوجب فتح الابصار و استشراف ما خفي من التفاصيل فالشيطان يكمن في التفاصيل لا سيما في بعض النقاط المتعلقة بعودة الاجئين غير النظاميين و التي يمكن ان تتحول الى فخ قد لا يكون بالامكان الخروج منه لا سيما في المسائل المتعلقة  بتحديد الظروف الملائمة لللاجئين و تحديد قائمات من سيتعين اعادتهم الى موطنهم الاصلى علما و ان اغلب الاجئين غير النظاميين يعمدون للتخلص من وثائقهم الشخصية لضمان عدم العودة خاصة و ان اغلب دول المنشأ انتبهت الى هذه النقطة و هي عادة تتمسك بعدم القبول باستقبال من لا وثائق لهم ..وهذا في الحقيقة ليس سوى نقطة من بحر في ملف لا يخلو من التعقيدات لا سيما في علاقة ايضا بالمسألة الحقوقية و الاتفاقت الدولية المعقدة التي يمكن ان تكون سيفا مسلطا على الرقاب لتشويه صورة تونس و ربما لملاحقتها قضائيا … “الاستثمار في الازدهار المشترك “حسب تعبير المفوضة الاوروبية يفترض حدا ادنى من الشراكة وفق قانون الند للند ..و قناعتنا انه برغم كل الخطب الرسمية الحماسية  و التسويق لورقة السيادة الوطنية  التي لا نخال ان هناك من يقبل التفريط فيها في تونس فان ورقة السيادة تبدأ  في الواقع من الحرص على ضمان توفر اسباب السيادة الوطنية واكتساب كل الشروط و الادوات التي تحقق للتونسي الكرامة و الحرية والاحتكام للامكانيات و القدرات الاقتصادية و المالية و كل اسباب التنمية و الامن الغذائي والمائي و الطاقي والصناعي الذي يخلصه من التبعية المقيتة ويعزز قدرته على استقلالية القرار والخيار في تحديد المستقبل الذي يريد … خلاصة القول فان التقريب بين الشعوب يبقى عنوانا فضفاضا طالما لم تتضح نتائجه على ارض الواقع و ما اذا يمكن ان تدفع باتجاه شراكة مختلفة عما سبق تضمن تطلعات التونسيين و تقطع مع الحسابات المفرطة في الانانية و البحث عن  الحلول لدول الشمال على حساب دول الجنوب. كاتبة تونسية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: یمکن ان

إقرأ أيضاً:

هل يعود علي معلول إلى منتخب تونس من جديد ؟

كشف حمادي داو المدرب العام لمنتخب تونس، حقيقة عودة علي معلول الظهير الأيسر للصفاقسي، إلى نسور قرطاج خلال الفترة المقبلة.

قال داو في تصريحات لبرنامج الماتش على قناة صدى البلد، إن الباب مفتوح أمام علي معلول للعودة إلى منتخب تونس من جديد.

وأضاف أن علي معلول أسطورة كروية وأحد أفضل الأظهرة في تاريخ أفريقيا ويملك خبرات كبيرة، وبالتأكيد لا يوجد ما يمنع أن يعود لمنتخب تونس من جديد.

منتخب تونس: محمد علي بن رمضان تحسن بدنيًا وتكتيكيًا 

أكد حمادي داو المدرب العام لمنتخب تونس، أن محمد علي بن رمضان لاعب نسور قرطاج والأهلي، تحسن بشكل كبير على المستوى البدني والتكتيكي.

وأضاف عبر برنامج الماتش على قناة صدى البلد، أن محمد علي بن رمضان يعد من الركائز الأساسية لمنتخب تونس والأهلي.

واصل أن هدف محمد علي بن رمضان في مرمى غينيا الاستوائية لعب دورًا بارزًا في تأهل منتخب مصر لكأس العالم خاصة وأنه جاء في الثواني الأخيرة.

أكمل أن محمد علي بن رمضان في الوقت الحالي يلعب لناد كبير مثل الأهلي يتمتع بالجماهيرية وينافس على البطولات، والمنتخب التونسي يتمنى له كل التوفيق.

وأردف بأن أهم ما يميز منتخب تونس في الوقت الحالي هي الروح الموجودة بين اللاعبين وهو ما يتضح في عدم استقبال أي أهداف خلال تصفيات كأس العالم.

وأتم تصريحاته موجهًا التهنئة إلى منتخب مصر بالتأهل لكأس العالم للمرة الرابعة، معربًا عن سعادته بتأهل المنتخبات العربية للمونديال.

أسامة عرابي يُشيد بحسام حسن بعد التأهل لكأس العالم 2026
 

أكد أسامة عرابي، نجم فريق الأهلي السابق، أن حسام حسن المدير الفني للمنتخب الوطني الأول حقق المطلوب منه مع متتخب الفراعنة بالتأهل إلى بطولتي كأس العالم وكأس الأمم الأفريقية في المغرب.

وقال أسامة عرابي نجم فريق الأهلي السابق عبر برنامج "البريمو" على قناة "تن" مع الإعلامي محمد فاروق:" من وجهة نظري أن حسام حسن يستحق الحصول على فرصة كاملة في تدريب منتخب مصر بعد الصعود إلى كأس العالم في العام المقبل وأعتقد أن مباريات كأس الأمم الأفريقية فرصة جيدة لتأكيد جدارته في القارة الإفريقية ".

وأضاف عرابي:" هناك بعض اللاعبين الذين يستحقون الانضمام إلى المنتخب الوطني الأول تحت قيادة حسام حسن مثل يحيى زكريا الظهير الأيسر لفريق غزل المحلة وأحمد عاطف قطة لاعب فريق بيراميدز ".

مقالات مشابهة

  • بعد احتفالهما بالتأهل للمونديال.. جائزة أفضل لاعب آسيوي بين سالم وعفيف
  • هل يعود علي معلول إلى منتخب تونس من جديد ؟
  • الدوسري وعفيف يتنافسان على جائزة أفضل لاعب في آسيا 2025
  • الوكيل: نعمل على تعزيز التفاهم بين الأجيال لضمان استدامة ونمو الشركات المصرية
  • إنجاز عالمي للرماية المصرية: فرانكو وشبراوي ضمن قائمة أفضل 10 رماة في العالم لعام 2025
  • فرانكو دوناتو وأحمد شبراوي ضمن قائمة أفضل 10 رماة في العالم
  • توقيع تجديد لمذكرة التفاهم بين مصر وهولندا في مجال الموارد المائية لخمسة أعوام
  • رئيس المجلس الاوروبي: التعهد الجماعي يقربنا خطوة نحو سلام دائم قائم على حل الدولتين
  • الاتحاد يتصدر الدوري بعد فوزه على عمان FC
  • تصفيات المونديال.. بن رمضان في نزهة كروية مع منتخب تونس أمام ناميبيا