الإسلام في الصين علماء وأعلام .. من أحدث إصدارات الأزهر بمعرض الكتاب
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
يقدم جناح الأزهر الشريف بـمعرِض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 55 لزواره كتاب "الإسلام في الصين علماء وأعلام"، بقلم مجموعة من الباحثين، من إصدارات مرصد الأزهر.
يرفع قيمة الفرد في المجتمع
إن الإسلام جاء ليعلي من شأن الإنسانية ويرفع قيمة الفرد في المجتمع، فكرم الله الإنسان وأنعم عليه بنعمة العقل وجعله على الأرض خليفة؛ لتحقيق إرادة الله على هذه الأرض ونشر السلام في ربوعها .
هذا الهدف النبيل يقوم على أكتاف علماء عرفوا قيمة التنوع والتعايش، وتزخر الحضارة الإسلامية بالعديد من النماذج المضيئة التي أثبتت قدرة الإسلام على مساعدة الإنسانية في تأكيد تلك القيم السامية، ومن بين المجتمعات الإسلامية التي ظهر فيها الإسلام بروحه السمحة كان المجتمع الصيني أحد تلك النماذج الذي ظهر فيها الإسلام بخصائصه المتفردة وتنوعه الكبير.
منذ وصول الإسلام إلى الصين في القرن الأول الهجري - السابع الميلادي، وهو يعزز القيم الإنسانية والأخلاقية في هذه البلاد ذات التاريخ الطويل والحضارة القديمة والقوميات المختلفة بعاداتها وتقاليدها ومعتقداتها، واستطاع وسط كل هذا أن يحجز لنفسه مكانًا رئيسا بين أديان الصين الكبرى، واستطاع المسلمون أن يخلدوا مآثر عظيمة لا يفتخر أسلافهم بها فحسب، بل تفتخر بها الأمة الصينية كلها.
وفي تتبعها لإسهامات المسلمين في الحضارة الصينية وما تركوه من مآثر في ازدهار هذه الحضارة، حاولت وحدة رصد اللغة الصينية بمرصد الأزهر، من خلال كتاب بعنوان "الإسلام في الصين علماء وأعلام" التأكيد على الدور التاريخي الذي لعبه المسلمون في الصين، ملقية الضوء على تاريخ العلاقات العربية والصينية، ومتتبعة لإسهامات المسلمين في الحضارة الصينية، وما تركوه من مآثر، متناولة أهم الشخصيات الصينية المسلمة، ودورهم في تكوين الثقافة الصينية داخل المجتمع الصيني من خلال سرد حقيقي وواقعي لحياتهم.
ويشتمل الكتاب على ثلاثة فصول، الأول: "تاريخ العلاقات الإسلامية الصينية"، ويتناول نشأة العلاقات العربية والصينية، وبدايات العلاقات الإسلامية الصينية، والإسهامات الإسلامية في الحضارة الصينية، وأثر العلاقات الإسلامية الصينية في تراجم معاني القرآن الكريم.
ويأتي الفصل الثاني بعنوان: "مشاهير من علماء وأعلام مسلمي الصين داخل التاريخ الصيني"، ويتناول الشخصيات التالية: الداعية "ما تشانغ تشينغ"، الإمام "ما سونغ تينغ"، الإمام "ها دا تشينغ"، الرحالة المسلم "جينغ خِه"، السيد "عمر شمس الدين، المعلم الكبير "هو دنغ تشو"، الداعية "ما لاي تشي".
فيما يتناول الفصل الثالث: "روافد الأزهر إلى الصين" ويشتمل على المباحث التالية: البعثات الصينية إلى الأزهر الشريف، علماء الصين داخل أروقة الأزهر الشريف، شعبة الدراسات الإسلامية باللغة الصينية بكلية اللغات والترجمة، وحدة اللغة الصينية بمرصد الأزهر لمكافحة التطرف.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام الثامن على التوالي- بجناحٍ خاصٍّ في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، في الفترة من 24 يناير الجاري حتى 6 فبراير 2024؛ وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبناه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان، مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جناح الأزهر معرض الكتاب مرصد الأزهر الصين الأزهر الشریف فی الصین
إقرأ أيضاً:
هدايا وكتب بسعر التكلفة بجناح الأزهر في معرض الإسكندرية للكتاب
يشهد جناح الأزهر الشريف بمعرض مكتبة الإسكندرية للكتاب، في دورته العشرين، إقبالًا واسعًا من الزوار، خاصة من فئة الشباب، الذين توافدوا لليوم الثاني على التوالي على منفذ بيع الكتب بالجناح، في مشهد يعكس حرص الجمهور على المعرفة وسعيهم لاقتناء إصدارات الأزهر التي تعالج أبرز القضايا الفكرية والمجتمعية المعاصرة.
يحرص الأزهر من خلال جناحه المتميز على تقديم باقة متنوعة من الإصدارات التي تجمع بين عمق التراث وأصالة المنهج، وبين معالجات واقعية لقضايا العصر؛ حيث تشمل الكتب المعروضة موضوعات معاصرة مثل مجابهة العنف، ومكافحة الإسلاموفوبيا، وقضايا الشباب، فضلًا عن إصدارات تسلط الضوء على التصورات الصحيحة لعلوم الدين.
وفي بادرة تعكس اهتمام الأزهر بتعزيز الوعي وتيسير الوصول إلى مصادر المعرفة، تُطرح معظم الكتب والإصدارات بسعر التكلفة، فيما تُوزع بعضها كهدايا مجانية، وعلى رأسها مجلة الأزهر، وكتب خاصة بالعقيدة والحج، وأخرى موجهة لفئة الشباب، في خطوة تهدف إلى ترسيخ القيم الإيجابية وتوسيع دائرة الاطلاع لدى الفئات الناشئة.
لم تُغفل مشاركة الأزهر هذا العام الجانب التفاعلي؛ حيث يتضمن الجناح عددًا من الأركان الثقافية والتعليمية التي تستهدف مختلف الفئات العمرية، من أبرزها: ركن الفتوى، الذي يقدم إجابات وافية من علماء الأزهر على أسئلة الجمهور، وركن الطفل، الذي يجمع بين التعليم والتسلية، وركن فن الخط العربي، الذي يتيح للزوار تجربة فنية مباشرة، إلى جانب ركن قطاع المعاهد الأزهرية، الذي ينظم ورشًا فنية وتوعوية تعزز الانتماء وتعمق الفهم الديني والثقافي.
كما يعرض الجناح مجموعة مختارة من الإصدارات الفكرية والعلمية الصادرة عن مجمع البحوث الإسلامية، وهيئة كبار العلماء، ومركز الأزهر العالمي للترجمة، وهي إصدارات تسهم في تعزيز الخطاب الديني الرصين وترسيخ مبادئ الوسطية.
تأتي هذه المشاركة النشطة امتدادًا للدور الرائد الذي تضطلع به منطقة الإسكندرية الأزهرية في خدمة المجتمع، وحرصها على تعزيز جسور التواصل الثقافي والمعرفي بين الأزهر والجمهور، وذلك ضمن منظومة متكاملة تهدف إلى نشر الفكر المستنير ورفع الوعي لدى مختلف شرائح المجتمع.
يُذكر أن جناح الأزهر يقع هذا العام بجوار القبة السماوية داخل مكتبة الإسكندرية، ويمتد على مساحة واسعة تحتضن أركانًا نوعية وإصدارات فكرية متجددة، تسهم في ترسيخ الهوية الثقافية والدينية، وتلبي احتياجات الزوار من المعرفة والتوجيه.