مصادر «التغيير»: محادثات كباشي ودقلو أحرزت تقدماً
تاريخ النشر: 28th, January 2024 GMT
مصادر «التغيير» توقعت أن يمهد لقاء كباشي- دقلو لعقد لقاء مباشر بين قائدي الجيش والدعم السريع بعد تعثر لقاؤهما في جيبوتي.
التغيير- نيروبي: أمل محمد الحسن
كشفت مصادر مطلعة لـ«التغيير»، عن إحراز اجتماعات مساعد القائد العام للجيش السوداني شمس الدين كباشي، وقائد ثاني قوات الدعم السريع عبد الرحيم دقلو في العاصمة البحرينية المنامة، تقدماً ملموساً.
وسبق هذا الاجتماع لقاءات سابقة وعدد من الاتصالات الهاتفية كشف عنها عضو مجلس السيادة المقال الهادي إدريس في تصريحات سابقة لـ«التغيير».
ويُعد كباشي- وهو أحد نواب قائد الجيش السوداني- من الداعمين للحل التفاوضي، وهو ما عرّضه لهجوم من الأطراف الداعية لاستمرار الحرب.
ووفق مصادر فإن اللقاء اشتركت في ترتيبه عدد من الدول على رأسها مصر والسعودية والإمارات إلى جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت المصادر أن الاتفاق غير المعلن شمل حظر تقدم قوات الدعم السريع نحو سنار تحوطاً للمخاوف المصرية بتأثر خزان سنار.
وقالت مصادر لـ«التغيير»، إن الجانب المصري عقد اجتماعات سابقة للقاء كباشي وعبد الرحيم مع وفد من الدعم السريع تمهيداً لهذا اللقاء.
ومن المتوقع أن يمهد هذا اللقاء بدوره لعقد لقاء مباشر بين قائدي الجيش والدعم السريع بعد تعثر لقاؤهما في جيبوتي الذي نسقت له إيغاد واستحال قيامه بعد تجميد السودان لعضويته في المنظمة الإقليمية.
محاولات تخريبيةوأشارت مصادر- فضلت حجب اسمها- إلى محاولات تخريبية من فلول النظام البائد ضد مخرجات لقاء كباشي ودقلو في محاولة لقطع الطريق أمام التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب.
وأعربت المصادر عن مخاوفها من استجابة قائد الجيش عبد الفتاح البرهان للتهديدات «الكيزانية» الأمر الذي سيؤثر على مسار آخر أمل في العودة لمنبر جدة من جهة وتوسيع دائرة المعارك بين الطرفين من جهة أخرى.
وكان السودان أعلن رسمياً، تجميد عضويته في الهيئة الحكومية للتنمية «إيقاد» التي كانت ترعى بشكل كامل الحل التفاوضي للحرب في السودان، بعد قرار سابق بتجميد الانخراط مع المنظمة الإقليمية التي تضم 6 بلدان من شرق أفريقيا.
من جهته، اتهم القيادي بالتحالف الوطني السوداني ماهر أبو الجوخ، النظام البائد بالسعي للتشويش على جميع محاولات الجلوس للتفاوض من أجل إنهاء الحرب مدعياً حسمها عسكرياً.
وقال إنه “لا خيار لإنهاء الحرب إلا بالجلوس والتفاوض بين الأطراف المتحاربة”.
ووصف أبو الجوخ أي لقاء يتم بين الأطراف المتحاربة بالخطوة الايجابية، وأشار إلى أن فحوى التفاوض حال قضى بإنهاء الحرب وتأسيس انتقال وطني ديمقراطي مستدام سيكون هو المطلوب.
وأضاف: في حال كان التفاوض على قسمة السلطة والثروة سنرحب بإيقاف الحرب ثم نواصل في نضالنا السلمي لتحقيق دولة الديمقراطية المستدامة.
الوسومإيغاد الإمارات البحرين الجيش السعودية السودان المنامة الولايات المتحدة الأمريكية جيبوتي شمس الدين كباشي عبد الرحيم دقلو عبد الفتاح البرهان ماهر أبو الجوخ مصرالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: إيغاد الإمارات البحرين الجيش السعودية السودان المنامة الولايات المتحدة الأمريكية جيبوتي شمس الدين كباشي عبد الرحيم دقلو عبد الفتاح البرهان ماهر أبو الجوخ مصر
إقرأ أيضاً:
اشتعال الموجهات في السودان من جديد… وانفجارات عنيفة شمال أم درمان جراء هجوم بالمسيرات
وأضاف أن سحب الدخان ارتفعت من مواقع التفجيرات، وأن المضادات الأرضية التابعة للجيش السوداني تصدت للمسيرات.
وأشار المراسل إلى أنه لم يعرف نوع المسيرات المستخدمة في الهجوم، إن كانت إسترتيجية أم انقضاضية، وأن الجيش السوداني لم يعلق حتى هذه اللحظة على الهجمات.
وقال إن الهجوم على أم درمان (إحدى مدن العاصمة الثلاث مع الخرطوم والخرطوم بحري) يأتي بعد 24 ساعة فقط من عمليات هجومية جوية مماثلة في منطقة الدبة شمالي السودان، حيث قالت مصادر محلية إن المنطقة تعرضت لهجوم بمسيرات إستراتيجية تسببت في مقتل 5 أشخاص واستهدفت كلية الهندسة.
كما يأتي هذا الهجوم بعد ضربات مماثلة بالمسيرات أمس الثلاثاء في منطقة عد بابكر شرقي الخرطوم وتسببت في مقتل شخصين وإصابة اثنين آخرين.
وفي وقت لاحق من صباح اليوم، تحدثت مصادر عسكرية سودانية للجزيرة عن تدمير عدد من مقار الدعم السريع بمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور.
يشار إلى أن السودان يعيش حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023، أسفرت حتى اللحظة عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء ما يزيد على 15 مليونا، حسب بيانات الأمم المتحدة.