شاهد المقال التالي من صحافة الصحافة العربية عن غوتيريش محذرا من الذكاء الاصطناعي من الممكن استخدامه بـ نية خبيثة ويسبب ضررا واسعا، الأمم المتحدة سبوتنيك. وقال غوتيريش في ملاحظاته خلال نقاش مجلس الأمن بشأن الذكاء الاصطناعي يمكن أيضا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل .،بحسب ما نشر سبوتنيك، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات غوتيريش محذرا من الذكاء الاصطناعي: من الممكن استخدامه بـ"نية خبيثة" ويسبب ضررا واسعا، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.

غوتيريش محذرا من الذكاء الاصطناعي: من الممكن...
الأمم المتحدة - سبوتنيك. وقال غوتيريش في ملاحظاته خلال نقاش مجلس الأمن بشأن الذكاء الاصطناعي: "يمكن أيضا استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي من قبل أصحاب النوايا الخبيثة، ويمكن لنماذج الذكاء الاصطناعي أن تساعد الناس على إيذاء أنفسهم وبعضهم بعضا على نطاق واسع".وواصل غوتيريش شرح سبب اعتقاده أن الأمم المتحدة هي المكان المناسب لوضع اللوائح.وأوضح أن "تأكيد ميثاق [الأمم المتحدة] على حماية الأجيال المقبلة، يمنحنا تفويضا واضحا لجمع جميع أصحاب المصلحة معا حول التخفيف الجماعي للمخاطر العالمية الطويلة الأجل، ويشكل الذكاء الاصطناعي مثل هذا الخطر".وأضاف أن "الأمم المتحدة ترحب بدعوات الدول الأعضاء لإنشاء كيان جديد للأمم المتحدة لدعم الحاجة إلى اللوائح".ووفقا لغوتيريش، فإن "جهاز الأمم المتحدة الجديد يمكن أن يكون مستوحى من نماذج، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أو منظمة الطيران المدني الدولي".وسبق للأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، أن حذر من الذكاء الاصطناعي، بعد أن أكد الشهر الماضي، أنه أصبح يمثل خطرا على العالم لا يقل عن الخطر الذي تمثله الحرب النووية.ويعارض العديد من عمالقة التكنولوجيا انتشار استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وأبرزهم رئيس شركة "تسلا" إيلون ماسك، الذي وقّع على رسالة مفتوحة، تدعو الشركات إلى إيقاف تجارب الذكاء الاصطناعي مؤقتا لمدة 6 أشهر، لإعادة التفكير في الآثار المتعلقة ببروتوكولات السلامة والأخلاقيات الخاصة بعملها.وخلال الأشهر الماضية، انتشرت مخاوف من برنامج الذكاء الاصطناعي "شات جي بي تي"، وسط تحذيرات من أنه ربما يقود لسرقة الملكية الفكرية على نطاق واسع ونشر معلومات مضللة، إضافة إلى إمكانية استخدامه في الوصول إلى بيانات حساسة وتسببه في القضاء على العنصر البشري في العديد من الوظائف.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: الذكاء الذكاء الذكاء موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس الأمم المتحدة من الممکن

إقرأ أيضاً:

منظمة دولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ضرورة عالمية؟!

 

 

عارف بن خميس الفزاري

persware@gmail.com

 

في ظل الطفرات المُتلاحقة في مجال الذّكاء الاصطناعيّ، تتزايد الحاجة إلى ضرورة إنشاء مُنظمة دولية مُستقلة تُعنى بتنظيم هذا المجال الآخذ في التوسع بشكل غير مسبوق. فبينما تحقق أنظمة الذّكاء الاصطناعيّ إنجازات مُذهلة في قطاعات متعددة، من الرعاية الصحية إلى أنظمة الدفاع، تتنامى المخاوف بشأن التهديدات الأخلاقية والقانونية وحتى الوجودية التي قد تنشأ عن غياب إطار دولي موحد يضبط هذا التطور. وقد عبّر عن هذه المخاوف البروفيسور جيفري هينتون (Geoffrey Hinton)، أحد مؤسسي تقنيات التعلم العميق، محذرًا من أنّ الذّكاء الاصطناعيّ قد يصبح أذكى من البشر، وأنه "من غير الواضح إن كنَّا سنتمكن من السيطرة عليه لاحقًا" (Vincent, 2023).

تصريحات هينتون تعكس قلقًا متناميًا بين خبراء الصناعة بشأن تسارع الذّكاء الاصطناعيّ وتجاوزه للقدرة التنظيمية الحالية، وهو ما يجعل الحاجة إلى تدخل دولي أكثر من أيّ وقت مضى.

لقد بات الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. فهو يُستخدم في المستشفيات لتشخيص الأمراض، وفي المؤسسات الأمنية لرصد التهديدات وفي الأنظمة التعليمية لتحليل أداء الطلاب وتقديم محتوى مخصص لهم، بل وحتى في أنظمة العدالة لاتخاذ قرارات متعلقة بالإفراج أو التوصية بالأحكام. لكن هذا الانتشار السريع ترافقه تحديات عميقة ترتبط بالخصوصية والتمييز وشفافية الخوارزميات وغياب المساءلة القانونية في حال وقوع ضرر. السؤال الذي يُطرح اليوم: من يملك سلطة رسم الخطوط الحمراء لاستخدام الذكاء الاصطناعي؟ هل يُترك الأمر لتقديرات كل دولة على حدة، أم أن الأمر بات يستوجب تدخلاً دوليًا شاملًا، يضمن الاستخدام الآمن والعادل والمسؤول لهذه التقنية؟ في الواقع تعكف العديد من الدول الكبرى وتتنافس على تطوير نماذج متقدمة من الذكاء الاصطناعي، منها ما يمتلك قدرات توليدية قادرة على كتابة النصوص وإنتاج الصور، بل وحتى محاكاة المشاعر. هذه النماذج، إذا تُركت دون رقابة قد تُستخدم في التزييف العميق والتحريض السياسي والتلاعب بالأسواق، أو حتى إدارة أنظمة أسلحة مُميتة ذاتيًا دون تدخل بشري مباشر.

وفي ظل هذه التحديات، بدأت بعض التكتلات مثل الاتحاد الأوروبي في وضع تشريعات تنظم الذّكاء الاصطناعيّ، مثل قانون الذّكاء الاصطناعيّ الأوروبي (AI Act)، الذي يُعد من أوائل المحاولات الجادة لتصنيف المخاطر وفرض معايير للشفافية والمساءلة وفق تكتلات سياسية واقتصادية والذي دخل حيز التنفيذ في أغسطس 2024م. كما تبنّت منظمة اليونسكو في عام 2021 توصيات أخلاقية بشأن الذّكاء الاصطناعيّ والتي ركزت على احترام حقوق الإنسان وتعزيز التنمية المستدامة. غير أن هذه المبادرات، رغم أهميتها تبقى ذات طابع إقليمي أو توجيهي غير ملزم للغير، مما يبرز الحاجة إلى كيان دولي يتمتع بصلاحيات أوسع.  وفي هذا السياق، حذرت دراسة صادرة عن جامعة أكسفورد ومراكز بحثية دولية من أن الاستخدامات الخبيثة للذكاء الاصطناعي ستتزايد بشكل خطير في غياب تنظيم دولي فعال.

وقد أكدت الدراسة- التي حملت عنوان The Malicious Use of Artificial Intelligence: Forecasting, Prevention, and Mitigation، والصادرة عن معهد مستقبل الإنسانية بجامعة أكسفورد (Future of Humanity Institute, University of Oxford)- على أن المخاطر تشمل التضليل الإعلامي، والتحكم الآلي في الأسلحة، والهجمات السيبرانية المتقدمة، داعية إلى إنشاء منظمة دولية تعزز التعاون بين الدول، وتضع أطرًا للوقاية والتخفيف من التهديدات المستقبلية. وإلى جانب التهديدات السياسية والأمنية، تناولت ذات الدراسة أيضًا أبعادًا اقتصادية مقلقة لاستخدامات الذكاء الاصطناعي الخبيثة، مشيرة إلى أن الذّكاء الاصطناعيّ قد يُستخدم في أتمتة الهجمات المالية والابتزاز الرقمي والتلاعب بالأسواق.

فقد أوضحت أنّ المهاجمين السيبرانيين يمكنهم استغلال تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحليل قواعد بيانات ضخمة وتحديد الأهداف بناءً على الثروة أو السلوك الشرائي، مما يسمح بشن هجمات موجهة بدقة على مؤسسات أو أفراد بعينهم. وتضيف أنّ انخفاض تكلفة تنفيذ مثل هذه الهجمات بفعل الأتمتة وسرعة انتشارها، قد يؤدي إلى اضطرابات اقتصادية على نطاق واسع وتهدد الاستقرار المالي خصوصًا في الدول ذات البنية الرقمية الهشة. بل إنّ الدراسة حذّرت من أنّ هذه الهجمات قد تضعف الثقة في الأنظمة المالية الرقمية وتُحدث خللًا في السوق العالمي نتيجة تكرار الهجمات المعتمدة على تزييف البيانات أو نشر المعلومات الكاذبة عبر شبكات ذكية تعمل بشكل ذاتي دون رقابة بشرية مباشرة. (Brundage et al., 2018)

إنّ إنشاء منظمة دولية تُعنى بتنظيم الذّكاء الاصطناعيّ، تحت مظلة الأمم المتحدة يكتسب أهمية متزايدة في الأوساط الأكاديمية والبحثية والاقتصادية والسياسية. هذه المنظمة من المفترض أن تضطلع بعدة مهام رئيسة، منها على سبيل المثال لا للحصر: وضع إطار تشريعي وأخلاقي ملزم ومراقبة التطبيقات العسكرية والأمنية والتجارية للذكاء الاصطناعي وتسهيل نقل التكنولوجيا للدول النامية بالإضافة إلى ضمان احترام الخصوصية والعدالة وعدم التمييز في خوارزميات التعلم الآلي. ومع ذلك، ربما قد تواجه الفكرة تحديات سياسية واقتصادية كبيرة، إذ تخشى بعض الدول الصناعية من أن يؤدي وجود منظمة رقابية إلى كبح جماح الابتكار أو التأثير على تفوقها التقني والاقتصادي. وتبرز هنا إشكالية تحقيق التوازن بين حرية التطوير من جهة، وضرورة التنظيم والحماية من جهة أخرى. وفي هذا السياق، يمكن الاستفادة من نماذج ناجحة لتعاون دولي قائم، مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تنظم الاستخدام السلمي للطاقة النووية أو منظمة الصحة العالمية التي تدير التنسيق الصحي العالمي. فكما أنّ الطاقة النووية والصحة تمسان مصير البشرية، فإنّ الذّكاء الاصطناعيّ بات اليوم في صميم القرارات المصيرية والمجتمعية. إنّ إنشاء منظمة دولية للذّكاء الاصطناعيّ لا يُعد ترفًا تنظيميًا فحسب، بل ضرورة استراتيجية لحماية البشرية من انفلات تقني قد يؤدي إلى كوارث سياسية واقتصادية واجتماعية. فكلما تأخر العالم في وضع أسس مشتركة، زادت الفجوة بين الدول وتعاظمت المخاطر المحتملة.

والسؤال الذي ينبغي أن يُطرح على طاولة قادة الذّكاء الاصطناعيّ والمعنيين ليس "هل يجب أن ننظم الذّكاء الاصطناعيّ؟" بل "هل نستطيع أن نتحمل تكلفة عدم تنظيمه؟".

مقالات مشابهة

  • قائد الحرس الثوري الإيراني محذرا الولايات المتحدة وإسرائيل: سنفتح عليكم أبواب جهنم
  • الثقافة والمعلوماتية وسؤال الذكاء الاصطناعي
  • المهاجرون وصلوا.. سخرية الدبيبة تحصد تفاعلا ليبيًا واسعا
  • "غوتيريش" يدعو الهند وباكستان التحلي بأقصى درجات ضبط النفس العسكري
  • مراسلة سانا: المؤتمر الإقليمي الأول للذكاء الاصطناعي ‏وريادة ‏الأعمال يواصل فعاليته لليوم الثاني على التوالي بحضور رواد أعمال وخبراء في ‏قطاع التكنولوجيا الرقمية من داخل وخارج سوريا، وذلك في فندق البوابات ‏السبع في دمشق
  • التشخيص الطبي بالذكاء الاصطناعي.. كيف يمكن أن يُحدث ثورة في الرعاية الصحية؟
  • منظمة دولية لتنظيم الذكاء الاصطناعي.. ضرورة عالمية؟!
  • الإمارات العربية المتحدة تُدرج مادة الذكاء الاصطناعي في المنهج الدراسي
  • جوجل توسّع نطاق وضع الذكاء الاصطناعي رسميًا في الولايات المتحدة
  • «البابا» ترامب في الذكاء الاصطناعي