بوابة الوفد:
2025-05-17@17:52:09 GMT

وزير جديد للدولار والذهب (؟!)

تاريخ النشر: 1st, February 2024 GMT

ماذا بعد تجاوز الدولار حاجز السبعين جنيها مصريا فى السوق السوداء؟ وعلى فين رايح اقتصادنا بالضبط؟ وكيف يعيش الفقراء ومحدودو الدخل وأبناء الطبقة المتوسطة الكادحة وسط هذا الغلاء والارتفاع الفاحش لأسعار مختلف السلع والخدمات؟.
طالبت فى مقالى السابق الرئيس عبد الفتاح السيسى بسرعة إجراء تغيير وزارى عاجل وتشكيل حكومة حرب أو أزمة، وأعنى بالحرب توجيه ضربات قوية لتجار وسماسرة الدولار، الذين قادوا الجنيه إلى انحدار غير مسبوق فى تاريخ علاقته بالعملة الأولى عالميا.


وجاء رد الرئيس خلال حديثه للمصريين قبل أيام، أنه يعلم بل ويعيش معاناة الشعب ويحس بوجعهم «أزمة الدولار ستظل قائمة حتى تتساوى موارد البلاد مع إنفاقها من العملة الأجنبية»، مطمئنا الناس بأن الحكومة الحالية لديها رؤية لحل الأزمة ستطبقها قريبا (؟!)، مشيرا إلى أن سبب تفاقم الأزمة استمرارالحرب الروسية الأوكرانية وحرب إسرائيل على غزة وتهديد الملاحة البحرية فى البحر الاحمر ومضيق باب المندب، وغيرها من العوامل التى أثرت سلبا على مداخيل مصر من العملة الصعبة القادمة من قناة السويس ومن حركة السياحة.
ولا يشك أحد فى صدق وإحساس الرئيس، ولكن الشعب لم تعد لديه ذرة ثقة واحدة فى هذه الحكومة التى ساهمت بعدم وعيها وعدم قدرتها على استشراف المستقبل والتعامل السريع مع بوادر كل أزمة ـ ساهمت ـ فيما وصلنا إليه من تدهور اقتصادى بسبب سياستها المصرفية والمالية الفاشلة، وتقليدية أدوات المواجهة وعدم التفكير خارج الصندوق والارتهان لسياسة (اطبع بنكنوت وضخ قروض) وغيرها من الحلول المؤقتة المدمرة.
الكارثة أن سعر أى سلعة وخدمة الآن يتغير بين ليلة وضحاها فى حالة عجيبة تنذر بكوارث ومصائب أخرى لا يحمد عقباها؛ إن لم تتدخل الدولة فورا لحماية الجنيه من «سعار» الدولار، ومن جشع تجار السلع الاستراتيجية والأساسية، وغيرهم من مصاصى دماء الشعب. وبعض المستوردين والمصدرين ورجال الأعمال، الذين تربطهم علاقات قوية ومتينة مع شبكة مصالح متبادلة تتسع يوما بعد يوم فى دهاليز الحكومة وفوق جثة الوطن.
إن ترك هذا الأمر الجلل للحكومة الحالية، أعتقد أنه لن يأتى بنتيجة سريعة، فلو كانت لديها قدرة على الحل لفعلت، ولا أبالغ إن قلت إن الوضع بهذه الصورة المفجعة يحتاج إلى وزير للدولار والذهب الذى جن جنونه هو الاخر وخرج عن السيطرة بعد وصول جرام عيار21 إلى أكثر من 4000 جنيه، نتيجة قفز ما يسمى (دولار الصاغة إلى 70 جنيها) مقابل 73 جنيها فى السوق الموازية و31 جنيها فى البنوك. وتنامى الشعور لدى الشعب كله بان الأيام المقبلة أسود من الخروب كما يقولون بعد تسريب شائعات قوية عن قرب تعويم الجنية ( وما أدراكم ما التعويم ).
فصندوق النقد الدولى يشترط خفض قيمة الجنيه أمام الورقة الأمريكية الخضراء حتى تحصل مصر على قرض جديد، كان يمكن تدبيره لو قررت الحكومة منح العاملين بالخارج امتيازات خاصة لتحويل الدولار بسعر أعلى من السعر الرسمى فى البنوك، بمعنى تحريكه 15 أو عشرين جنيها كمرحلة أولى ومن ثم تذهب الدولارات إلى مسارها الطبيعى فى البنك المركزى بدلا من ذهابها لسماسرة الدولار ومحترفى غسيل الأموال.
تدخل يا ريس وشكل حكومة حرب بقيادات خبرة لديها ضمير وحب للوطن، ولسنا أول دولة تعرضت لمثل هذه الانتكاسة الاقتصادية، وسبق أن تعرضت لها بريطانيا العظمى وخرجت منها المرأة الحديدية مارجريت تاتشر بأمان، فلماذا لا نستفيد من تجارب الآخرين؟
أزمة الدولار والذهب كشفت فشل حكاية «مسك العصا من النص»، وكل تأخيرولو يوم واحد فى التدخل الجراحى للاقتصاد يكلفنا الملايين ويدفع الشعب الثمن غاليا، بعد أن طال جنون المستلزمات والخدمات الطبية والتعليمية وكافة الانشطة التجارية والصناعية.
الحل تغيير فورى لكل وزراء المجموعة الاقتصادية، واختيار وزيرى صناعة وقطاع أعمال من أصحاب الكفاءة واقتحام السوق الموازية وهدم أعشاش الورقة الخضراء التى يسكنها أصحاب العلاقات والمصالح المشبوهة فى وزارات المحروسة.
Samysabry19 @gmail.com

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي غزة الحكومة الحالية

إقرأ أيضاً:

النفط تحت الضغط .. والذهب يفقد بريقه

عواصم «وكالات»: واصلت أسواق الطاقة والمعادن تفاعلها مع سلسلة من التطورات الاقتصادية والجيوسياسية التي أضفت مزيدًا من الترقب على تعاملات المستثمرين. ففي الوقت الذي تشهد فيه أسعار النفط العالمية ضغوطا ناتجة عن ارتفاع الإنتاج واحتمال عودة أحد كبار المنتجين إلى السوق، تلوح في الأفق بوادر تهدئة تجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، ما يفتح الباب أمام مكاسب محدودة للخام. كما تتجه أسعار الذهب نحو تسجيل أكبر تراجع أسبوعي منذ أشهر، متأثرة بارتفاع الدولار وتراجع الإقبال على الملاذات الآمنة، وسط استمرار الغموض بشأن مستقبل النمو العالمي والسياسات النقدية.

وبلغ سعر نفط عُمان الرسمي اليوم تسليم شهر يوليو القادم 63 دولارًا أمريكيًّا و84 سنتًا. وشهد سعر نفط عُمان اليوم ارتفاعًا بلغ 9 سنتات مقارنة بسعر أمس الخميس البالغ 63 دولارًا أمريكيًّا و75 سنتًا. تجدر الإشارة إلى أنَّ المعدل الشهري لسعر النفط الخام العُماني تسليم شهر مايو الجاري بلغ 72 دولارًا أمريكيًّا و51 سنتًا للبرميل، منخفضًا 5 دولارات أمريكية و12 سنتًا مقارنةً بسعر تسليم شهر أبريل الماضي.

تذبذب أسواق الطاقة

على الصعيد العالمي واصلت أسعار النفط انخفاضها اليوم تحت ضغط متزايد من ارتفاع إنتاج أوبك بلس واحتمالية التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران، لكن الأسعار تتجه لتحقيق مكاسب للأسبوع الثاني على التوالي مدفوعة بانحسار التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. ونزلت العقود الآجلة لخام برنت 18 سنتا إلى 64.34 دولار للبرميل. وخسرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 21 سنتا إلى 61.41 دولار.

وتراجعت عقود الخامين بأكثر من اثنين بالمائة في الجلسة السابقة بعد عمليات بيع ناجمة عن احتمال التوصل لاتفاق نووي مع إيران. وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب: إن الولايات المتحدة «تقترب» من التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران وإن طهران وافقت «نوعا ما» على بنوده. ومع ذلك، قال مصدر مطلع على المحادثات: إنه لا تزال هناك نقاط تباين يتعين الاتفاق بشأنها.

وكتب محللو آي.إن.جي في مذكرة أنه إذا تم رفع العقوبات عن إيران نتيجة لإبرام اتفاق نووي فإن مخاطر الإمدادات ستقل، إذ سيسمح هذا لإيران بزيادة إنتاجها النفطي وإيجاد مشترين أكثر استعدادا لشرائه. وأضافوا أن ذلك قد يؤدي إلى زيادة المعروض بنحو 400 ألف برميل يوميا. ورغم التداعيات المحتملة على الإمدادات، ارتفع كل من خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط 0.6 بالمائة منذ بداية الأسبوع.

وزادت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد أن اتفقت الولايات المتحدة والصين، أكبر اقتصادين ومستهلكين للنفط في العالم، على تهدئة الحرب التجارية بينهما لمدة 90 يوما يخفضان خلالها الرسوم الجمركية بشكل حاد. وكانت الرسوم الجمركية الهائلة المتبادلة بين البلدين قد أثارت مخاوف بسبب احتمال تأثيرها بشكل كبير على النمو العالمي والطلب على النفط.

وأبقى محللو بي.إم.آي، التابعة لشركة فيتش سوليوشنز، على توقعاتهم لسعر خام برنت عند 68 دولارا للبرميل في المتوسط في عام 2025 و71 دولارا للبرميل في عام 2026، بانخفاض عن 80 دولارا للبرميل في عام 2024، مشيرين إلى الضبابية بشأن السياسة التجارية وتأثيرها على توقعات الأسعار.

وقال المحللون في تقرير بحثي: «في حين أن فترة الهدوء التي تستمر 90 يوما تترك الباب مفتوحا لمزيد من التقدم في خفض الحواجز التجارية من كلا الجانبين، فإن الغموض بشأن السياسة التجارية على المدى الطويل سيحد من ارتفاع الأسعار».

وخيمت توقعات بزيادة المعروض على السوق. وقالت وكالة الطاقة الدولية أمس: إنها تتوقع ارتفاع الإمدادات العالمية 1.6 مليون برميل يوميا خلال هذا العام، بزيادة 380 ألف برميل يوميا عن التوقعات السابقة، مع إلغاء السعودية وأعضاء آخرين في أوبك بلس تخفيضات الإنتاج.

وتوقعت الوكالة فائضا في العام المقبل، على الرغم من رفع طفيف لتوقعاتها للطلب العالمي على النفط في عام 2025 بنحو 20 ألف برميل يوميا. ويترقب المتعاملون أيضا مؤشرات على خفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة، مما قد يدعم الاقتصاد ويرفع الطلب على النفط. وفي وقت سابق من الأسبوع، أظهرت بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأمريكية ارتفاعا أكبر من المتوقع في مخزونات النفط الخام، مما زاد من مخاوف الطلب في أكبر مستهلك للنفط في العالم.

على صعيد متصل تراجعت أسعار الذهب اليوم وتتجه لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي في ستة أشهر، إذ قلص ارتفاع الدولار وانحسار المخاوف المرتبطة بالحرب التجارية من جاذبيته كملاذ آمن.

انخفاض الذهب والفضة

وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6 بالمائة إلى 3221.19 دولار للأوقية (الأونصة). ونزل الذهب بأكثر من ثلاثة بالمائة منذ بداية الأسبوع ويتجه لتسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ نوفمبر. وتراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1 بالمائة إلى 3224.40دولار.

وزاد الدولار 0.2 بالمائة منذ بداية الأسبوع ويتجه لتحقيق رابع مكاسب أسبوعية على التوالي. وتجعل قوة الدولار الذهب المسعر به أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وقال إيليا سبيفاك رئيس إدارة الاقتصاد الكلي العالمي لدى تيستي لايف: «تعرضت أسعار الذهب لضغوط شديدة هذا الأسبوع بسبب البيع مع ترحيب الأسواق بخفض تصعيد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين».

وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد: «على الجانب الإيجابي، لا يزال انخفاض أسعار الذهب يجذب المشترين مما يدل على أن المعدن النفيس لا يزال أصلا مفضلا، في حين تظل توقعات النمو العالمي والتضخم غامضة إلى حد ما على ما يبدو».

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمائة إلى 32.44 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.3 بالمائة إلى 986.35 دولار، وتراجع البلاديوم 1.2 بالمائة إلى 957.20 دولار.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع طفيف للدولار في بغداد واستقرارها باربيل مع الإغلاق
  • القري بـ 450 جنيها.. أسعار اللحوم اليوم السبت 17 مايو 2025
  • تايوان تغلق آخر مفاعل نووي لديها
  • الأمم المتحدة لديها القدرة لتقديم المساعدات في غزة
  • النفط تحت الضغط .. والذهب يفقد بريقه
  • ترامب من أبوظبي: الإمارات لديها قائد عظيم.. وعلاقات البلدين عند أعلى المستويات (فيديو)
  • "كراسة الشروط بـ351 جنيها والتأمين الإبتدائي 1000 جنيه".. مزاد لنتيجة الإعدادية في البحيرة
  • وزير العدل: الحكومة تعتمد منهاجًا شاملًا يولي أهمية قصوى لحقوق الإنسان
  • مش هتلاقي الدولار واليورو في الشارع.. نائب وزير الخارجية يحذر الشباب من مخاطر الهجرة غير الشرعية
  • وزير التجارة الروسي: التسويات مع مصر تتم بعيدا عن الدولار واليورو