أعلنت الميليشيات المسلحة في العراق التي تدعي "المقاومة الإسلامية العراقية"، أنها هاجمت القاعدة الأمريكية في حقل عمر النفطي في سوريا، بطائرة مسيرة.

وقالت المقاومة الإسلامية في العراق عبر قناتها على تليجرام، إنها تؤكد استمرارها في دك معاقل الأعداء نصرة لأهل غزة وردًا على مقتــل السكان على يد القوات الإسرائيلية.

ويأتي ذلك في وقت تشن فيه الولايات المتحدة سلسلة من الغارات الجوية والصاروخية على معاقل تابعة للميليشيات المسلحة الموالية لـ إيران في العراق وسوريا، ردًا على مقتــل 3 جنود أمريكيين في الهجوم الذي وقع على القاعدة الأمريكية في الأردن.

وفي وقت سابق، أعلنت حركة "المقاومة الإسلامية" في العراق، أمس الأول السبت، استهداف قاعدة "خراب الجير" في ريف الحسكة، شمال شرقي سوريا بطائرات مسيرة.

وفي بيان أصدرته "المقاومة الإسلامية" في العراق، جاء فيه: "هاجم مجاهدو المقاومة الإسلامية في العراق، قاعدة "خراب الجير" المحتلة بالعمق السوري بواسطة طائرات مسيرة، ونؤكد استمرارنا في دك معاقل الأعداء".

البنتاجون يكشف مدى دقة الضربات في العراق وسوريا خبير استراتيجي: العمليات الأمريكية على العراق وسوريا جاءت بعد دراسة مستفيضة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العراق المقاومة الإسلامية العراقية سوريا طائرة مسيرة المقاومة الإسلامیة فی العراق

إقرأ أيضاً:

الأردن وسوريا: الجغرافيا لا تُلغى… فهل تأخرنا كثيرًا؟

#سواليف

#الأردن و #سوريا: الجغرافيا لا تُلغى… فهل تأخرنا كثيرًا؟
بقلم: أ.د. محمد تركي بني سلامة

في الوقت الذي تتغير فيه موازين القوى والتحالفات في المنطقة، وتُعقد الاتفاقيات الاستراتيجية الكبرى، يطل علينا مشهد يعكس تراجع الدور الإقليمي للأردن، وتحديدًا تجاه الشقيقة سوريا، الجار الأقرب تاريخًا وجغرافيًا، والاردن هو البوابة الجنوبية الطبيعية التي لا يمكن إنكارها أو تجاوزها في أي حسابات سياسية أو اقتصادية.

من المؤسف أن نجد الأردن، وهو من أكثر الدول التي تحملت تداعيات الأزمة السورية على مدى أكثر من عقد، يتأخر في إعادة فتح الأبواب نحو دمشق، رغم دعواتنا المتكررة لضرورة الانفتاح على سوريا الشقيقة، وهي دعوات لا تنطلق من عاطفة آنية، بل من إدراك حقيقي لمصالح وطنية واستراتيجية أردنية، وكذلك لمتطلبات الاستقرار الإقليمي.

مقالات ذات صلة أوامر إخلاء جديدة من مناطق شمال غزة.. الشوارع مكتظة بالمهجرين 2025/05/30

الأردن يستضيف أكثر من مليون لاجئ سوري، ويتحمل أعباءً اقتصادية واجتماعية وخدمية ضخمة جراء ذلك. ومع أن هذا الموقف الإنساني محل تقدير دولي، فإن من الطبيعي والمنطقي أن يسعى الأردن إلى استثمار هذه التضحيات في بناء علاقات ثنائية متوازنة وعادلة مع الدولة السورية، تضمن له استعادة حقوقه المالية التي سلبها النظام السوري البائد لعقود، وتفتح أمامه آفاق التعاون الاقتصادي في مرحلة ما بعد الحرب.

إننا اليوم نتابع بقلق بالغ ما حملته وكالات الأنباء عن توقيع اتفاقية كبرى بين سوريا وتحالف شركات دولية تقوده قطر، بشراكة تركية وأمريكية، بقيمة سبعة مليارات دولار في قطاع الطاقة، وذلك بحضور الرئيس السوري أحمد الشرع. هذه الاتفاقية، مهما كانت خلفياتها، يجب أن تكون جرس إنذار حقيقي لصانع القرار الأردني، فهي تؤكد أن عجلة الإعمار والتحالفات الإقليمية قد بدأت تدور، فيما الأردن ما يزال واقفًا عند عتبة الانتظار.

وهنا لا بد من التوقف عند ملف الطاقة، الذي يُعد أحد أكبر التحديات التي تواجه الأردن في الوقت الراهن. هذا الملف المعقد والمثقل بالألغاز والغموض، يتطلب من الدولة الأردنية التحرك بحنكة واستباقية. فوفقًا للخبير في قطاع الطاقة عامر الشوبكي، فإن الأردن يمتلك فائضًا كبيرًا في الطاقة الكهربائية يمكن تصديره إلى سوريا التي تعاني من انقطاعات مزمنة نتيجة تدمير بنيتها التحتية. استئناف تصدير الكهرباء إلى سوريا، كما كان قبل عام 2011، لا يُعد فقط فرصة لتخفيف الخسائر السنوية لشركة الكهرباء الوطنية والتي تُقدر بنصف مليار دينار، بل يمثل أيضًا مدخلًا استراتيجيًا لاستعادة الدور الأردني في الإقليم وتعزيز أمنه الاقتصادي.

وفي ظل هذا الغياب الدبلوماسي الرسمي المقلق، نتساءل أيضًا عن غياب آخر لا يقل أهمية: أين هي الدبلوماسية البرلمانية من هذا المشهد؟ لماذا تأخر النواب عن دق أبواب دمشق؟ ألم يكن الأجدر بممثلي الشعب أن يبادروا بخطوات تفتح المجال للتقارب البرلماني والسياسي مع الجار الشقيق، أسوة بما تقوم به برلمانات عربية أخرى أعادت وصل ما انقطع؟ الدبلوماسية البرلمانية يمكن أن تلعب دورًا محوريًا في كسر الجمود السياسي وتمهيد الطريق لمشاريع شراكة واقعية ومفيدة للطرفين.

وعليه، إن تأخرت الدبلوماسية الرسمية في التحرك وبحث المشاريع المشتركة، فإن على الدبلوماسية الشعبية والاقتصادية والبرلمانية أن تتحرك بجرأة ومسؤولية. زيارة الوفد التجاري الأردني إلى دمشق مؤخرًا، والتي وصفها رئيس غرفة تجارة الأردن بـ”التاريخية”، تمثل بارقة أمل، لكنها غير كافية ما لم تُتبع بخطوات عملية منسقة على أعلى المستويات.

ختامًا، إن سوريا الموحدة، المستقرة، الآمنة، المدنية والديمقراطية ليست مجرد أمنية سورية، بل مصلحة أردنية خالصة، بل ومصلحة عربية وإقليمية شاملة. والجغرافيا لا تتغير، كما لا يمكن طمس حقائق التاريخ. أما التأخر في استيعاب هذه البديهيات، فقد يكون مكلفًا للغاية.

فهل نتحرك قبل أن يفوت الأوان؟

مقالات مشابهة

  • الأردن وسوريا: الجغرافيا لا تُلغى… فهل تأخرنا كثيرًا؟
  • العباني: لا حكومة مستقرة دون نزع سلاح الميليشيات وبناء جيش موحد
  • كراسيس24: استمرار اعتماد الدبيبة على الميليشيات يهدد الأمن.. والتنافس على ملء فراغ “غنيوة” يقود لمواجهات جديدة
  • البشتي: الميليشيات تتحكم بمؤسسة النفط ونقلها من طرابلس سيواجه مقاومة
  • محكمة غزة بسراييفو تدين جرائم الإبادة وتدعم حق المقاومة المسلحة
  • السوداني يوجه بتسهيل عمل شركة (ستارلينك) الأمريكية المتخصصة بتكنولوجيا الشبكات والمعلومات والاتصالات
  • إحباط إسرائيلي من استمرار العمليات في الضفة الغربية.. رغم الملاحقة الأمنية
  • حول قضية الأسلحة الكيميائية والعقوبات الأمريكية
  • أوكرانيا تقصف مستشفى في خيرسون
  • وزير الطاقة يبحث مع وفد استثماري قطري تعزيز الاستثمارات في مشاريع الطاقة بسوريا