محافظ أسوان يثمن التلاحم بين الحكومة والمؤسسات الدينية لتحقيق التنمية المستدامة
تاريخ النشر: 5th, February 2024 GMT
ثمن محافظ أسوان أشرف عطية روح التلاحم بين الجهود الحكومية والمؤسسات الدينية والمجتمعية خاصة الأزهر الشريف لتحقيق التنمية المستدامة لأهالي القرى من خلال الدفع بالقوافل التوعوية الدينية والطبية والغذائية، بالإضافة إلى إقامة منارة إشعاع تنويري وتثقيفي يتجسد فى إنشاء المعاهد الأزهرية.
جاء ذلك خلال لقاء محافظ أسوان مع وفد المنظمة العالمية لخريجي الأزهر برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل؛ لاستعراض فعاليات القافلة الدعوية التي تقوم بتنظيمها المنظمة على مدار 5 أيام بمختلف القرى والنجوع خاصة المدرجة ضمن مبادرة (حياة كريمة) للتعريف بمفاهيم الدين الصحيح.
وتهدف القافلة الدعوية إلى بيان يسر الشريعة الإسلامية وأهمية اللُحمة الوطنية والنسيج الواحد للوطن والوعي للمواطن لمعرفة دينه ووطنه والحفاظ على مقدساته، مع عقد اللقاءات التوعوية بشتى المؤسسات الأهلية والحكومية على يد نخبة متميزة من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة وشيوخ الأوقاف والأزهر الشريف والإجابة على أي استفسارات.
ووجه المحافظ بتقديم التسهيلات المختلفة لدعم جهود الأزهر الشريف في تنظيم القوافل الدعوية لنشر وغرس قيم ومفاهيم الوسطية والتسامح والعفو والتكافل والتراحم بين أبناء المجتمع، وهو الذي يؤكد أن مصر دائمًا مهد السماحة والاعتدال وستبقى أمد الدهر منارة الحضارة والعلم والثقافة.
على صعيد آخر، شدد محافظ أسوان على تكثيف الجهود والأنشطة اليومية ومواصلة الحملات المكبرة لرفع الإشغالات والتراكمات والمخلفات، وتنفيذ أعمال النظافة العامة، والتطوير والتجميل والتشجير وتنسيق المسطحات الخضراء والدهانات ورفع كفاءة منظومة الإنارة بمختلف المراكز والمدن.
ففي مركز ومدينة أسوان، تم تنفيذ 5 قرارات لمحال تجارية لعدم وجود تراخيص ممارسة النشاط تنوعت ما بين غلق وتشميع بنطاق حي غرب المدينة وذلك بالتنسيق مع جهاز حماية المستهلك والإدارة الصحية ورخص المحال.
وفي قروي وادي كركر، تم ننفيذ معسكر للنظافة وممارسة الأنشطة الرياضية بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة، ويتم تنظيم المعسكر يوم الثلاثاء من كل أسبوع؛ بهدف إضفاء الشكل الجمالي والحضاري على الوجه الأكمل.
وفي مدينة أبو سمبل السياحية، تم تنفيذ أعمال النظافة العامة وتهذيب وتقليم الأشجار، مع جرد الأتربة في الشوارع الرئيسية والفرعية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محافظ أسوان
إقرأ أيضاً:
الدوحة تستضيف اجتماعا دوليا لدعم التنمية المستدامة بالدول الأقل نموا
افتُتحت في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الثلاثاء أعمال الاجتماع الرفيع المستوى لأقل البلدان نموا، الذي يستمر حتى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الجاري، تحت عنوان "إقامة شراكات عالمية طموحة من أجل تخرج مستدام ومرن من قائمة أقل البلدان نموا".
ويعقد الاجتماع بتنظيم مشترك بين دولة قطر والأمم المتحدة ممثلة في مكتب الممثل السامي لأقل البلدان نموا والبلدان النامية غير الساحلية والدول الجزرية الصغيرة النامية، في إطار تنفيذ برنامج عمل الدوحة (2022-2031).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الهلال الأحمر القطري يرمم 4 مراكز صحية في قطاع غزةlist 2 of 2قطر الخيرية واليونيسيف تطلقان "مشاريع طوارئ" في باكستانend of listويشهد الاجتماع مشاركة رؤساء حكومات، ووزراء، ومسؤولين وخبراء من الدول الأقل نموا، إلى جانب شركاء التنمية وممثلي الأمم المتحدة، لبحث أفضل السبل لدعم الدول الساعية للخروج من فئة أقل البلدان نموا، والانطلاق نحو آفاق التنمية عبر خطط وطنية مدعومة دوليا.
ويأتي هذا الحدث امتدادا للدور الرائد الذي تضطلع به دولة قطر منذ استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة الخامس لأقل البلدان نموا في مارس/آذار 2023، حيث تواصل جهودها لدعم التنمية المستدامة وتشجيع الابتكار وتعزيز التعاون متعدد الأطراف.
التزام قطريوفي كلمتها الافتتاحية، قالت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي مريم بنت علي بن ناصر المسند إن "الابتكار أصبح ضرورة لتحقيق التنمية، وأن دولة قطر لن تألو جهدا في دعم أقل البلدان نموا على تطوير بنيتها الاقتصادية والتكنولوجية، استنادا إلى سياستها المبنية على الشراكة الدولية".
وأشارت إلى أن الاجتماع يمثل منصة للحوار وتبادل الخبرات، مشيدة بالدور الحيوي الذي يقوم به صندوق قطر للتنمية والمؤسسات القطرية في دعم التعليم الجيد، والطاقة المستدامة، والرعاية الصحية، والمساعدة في حالات الطوارئ الإنسانية.
وأكدت أن قطر قدمت مساهمة مالية قدرها 60 مليون دولار لدعم أنشطة البرنامج وبناء القدرات على الصمود، إضافة إلى تعهد سابق بمبلغ 100 مليون دولار لمكافحة تغير المناخ في البلدان الأقل نموا والدول الجزرية النامية.
إعلانبدورها، عرضت مديرة إدارة الاستثمار في صندوق قطر للتنمية روضة النعيمي أبرز مبادرات الصندوق، ومنها تقديم مساعدات تنموية وإنسانية مستدامة تجاوزت نسبتها 0.25% من إجمالي المساعدات الدولية.
وأضافت -في تصريح خاص للجزيرة- أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تعهد بتقديم مبلغ 60 مليون دولار أميركي، لدعم الدول النامية ضمن برنامج عمل الدوحة لاستدامة المساعدات التنموية.
وأوضحت النعيمي أن صندوق قطر للتنمية يعمل على عدة مشاريع تهدف لدعم الأمن الغذائي وتسريع التخرج المستدام للدول الأقل نموا، كما ينفذ مشروعات لمكافحة التغير المناخي، ودعم التعليم عبر بناء المدارس وتقديم التعليم القائم على المهارات.
وتابعت "نقدم كذلك برامج في الدول النامية والدول التي تشهد حروبا موجهة للفئات الأكثر ضعفا، مثل المرأة في مناطق النزاع، بالإضافة إلى مبادرة قطر تصنع الرؤية لإعادة البصر للأطفال".
وأشارت النعيمي إلى أن أفريقيا حظيت بـ2.6 مليار دولار من المساعدات القطرية، مع توسع في دعم الدول العربية وفلسطين، إضافة لخطط مستقبلية لتقديم مساعدات للدول في أميركا اللاتينية.
في الأثناء، عبرت رباب فاطمة، وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للبلدان الأقل نموا، عن تقديرها لدولة قطر حكومة وشعبا على دعمها المستدام للدول الأقل نموا.
وأوضحت أن 8 دول نجحت بالفعل في الخروج من قائمة أقل البلدان نموا، في حين يحقق 14 بلدا تقدما ملموسا، مؤكدة أن الاستدامة تتطلب إصلاحات وطنية واستثمارات في البنية التحتية إلى جانب استمرار الدعم الدولي.
وشددت فاطمة على أن الخروج من هذا التصنيف هو إنجاز وطني، ولكن استدامة هذا النجاح يحتاج إلى إصلاحات وطنية واستثمار في البنية التحتية بالإضافة إلى استمرار الدعم الدولي.
ودعت لجعل اجتماع الدوحة بارقة أمل لتحقيق الاستدامة المالية ودعم عمليات التحول والخروج من هذا التصنيف.
من جانبه، أوضح كيه بي شارما، رئيس وزراء نيبال ورئيس مجموعة أقل البلدان نموا، أن هذه الدول لا تزال تواجه عقبات في الانفتاح على الاقتصاد الدولي والحصول على التكنولوجيا المتقدمة، مما يعيق نموها الاقتصادي.
وشدد على ضرورة توفير التمويل الدولي، وإعفاء الديون، ودعم مشاريع البنية التحتية والقدرات الإنتاجية، معتبرا أن برنامج عمل الدوحة فرصة لبناء قصة نجاح عالمية قائمة على التضامن والشراكات المتينة.
ومن المنتظر أن يختتم الاجتماع -بعد 3 أيام من المباحثات- بإصدار توصيات وموجهات سياسية لتعزيز الشراكات الإقليمية والدولية، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتمكين الدول الأقل نموا من بناء اقتصادات قوية ومقاومة للصدمات.