يمانيون../
شهدت مديرية التعزية وعزلتا الرعينة والزغارير بمديرية شرعب الرونة، اليوم الثلاثاء، وقفات قبلية مسلحة، جدد خلالها أبناء تعز موقفهم الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني في غزة، وإعلان النفير العام في مواجهة قوى العدوان والاحتلال.

وخلال الوقفات، عبّر المشاركون عن اعتزازهم بمواقف اليمن المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، مؤكدين استعدادهم الكامل للتصعيد والمواجهة، وتفويضهم الكامل لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في اتخاذ ما يلزم من خطوات في معركة التحرر العربي والإسلامي.

كما أعلن أبناء تعز البراءة من الخونة والعملاء المتواطئين مع أمريكا وكيان العدو الصهيوني، مؤكدين المضي في أنشطة التعبئة العامة، وتعزيز الوعي الشعبي لمواجهة الحرب الناعمة والمؤامرات التي تستهدف الجبهة الداخلية.

وأكدت الكلمات في الوقفات أن الشعب اليمني لن يتخلى عن فلسطين وغزة، وسيظل حاضرًا في كل معركة كرامة وعزة حتى تحرير الأرض والمقدسات.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

الإسناد اليمني ومعركة الوعي.. دلالات خطاب قائد الثورة حول الإبادة وجريمة التجويع في غزة



وفي ذروة التحذير القيمي، شبه الخضوع الكامل للاحتلال بعبودية أشد سوءاً من عبادة الأصنام، مبيناً أن هذه العبودية تحطم جوهر الإنسان وتقتلع كرامته من جذورها، وتحوّله إلى أداة طيعة في يد المعتدي لتنفيذ إرادته وخدمة مشاريعه، وأكد أن الحرية تمثل شرطاً أصيلاً للإيمان، وركيزة متينة لبناء الهوية الحضارية للأمة وصيانة كرامتها جيلاً بعد جيل.

ويمتد التحليل إلى إعلان الاحتلال عزمه السيطرة على مدينة غزة، موضحاً أن هذه الخطوة تمثل تصعيداً خطيراً يتجاوز البعد العسكري المباشر إلى عملية تهجير منظمة لمليوني إنسان، مقرونة بتدمير ممنهج لما تبقى من البنية العمرانية والخدمات الأساسية، بما يحول المدينة إلى فراغ سكاني ومسرح أطلال، الأمر الذي يفرض تحركاً عملياً عاجلاً على المستويات السياسية والقانونية والميدانية لوقف الجريمة ومنع استكمال فصولها.

وفي المقابل، عرض القائد أثر الفعل المقاوم وتعاون الفصائل الفلسطينية في تثبيت كلفة الاحتلال وإرباك مساراته، موضحاً أن مستوى التنسيق الميداني بين هذه الفصائل يعيد صياغة ميزان الوقت ليكون في صالح الصامدين، ويحول عامل الزمن إلى أداة استنزاف لإمكانات العدو، الأمر الذي يقيّد قدرته على المناورة العسكرية والسياسية، ويضاعف من الضغوط التي تواجهه في ميادين القتال وفي ساحات القرار على حد سواء.

كما وسع قائد الثورة المشهد إلى الساحة الإقليمية، كاشفاً استمرار الاعتداءات الإسرائيلية في سوريا رغم ترتيبات "خفض التصعيد"، ومبيناً أن هذه الخروقات تمثل دليلاً واضحاً على أن هدف الاحتلال يتمحور حول فرض الاستسلام بدلاً من تحقيق السلام، وأنه ينظر إلى الجنوب السوري بوصفه منطقة نفوذ مفتوحة يتحرك فيها عسكرياً وأمنياً وفق أجندته التوسعية، في تجاوز صريح لكل الاتفاقيات والالتزامات الدولية.

وعند التوقف أمام الملف اللبناني، قدم القائد قراءة نقدية لموقف الحكومة إزاء الورقة الأمريكية المحملة بالإملاءات الإسرائيلية، موضحاً أن مسار العقود الماضية أثبت بالوقائع أن معادلة الردع تبلورت بفعل المقاومة وصمودها، بينما ظل الجيش الرسمي، المقيد بالقرار السياسي، بعيداً عن خوض المواجهة مع الاحتلال، الأمر الذي يجعل الاحتفاظ بسلاح المقاومة واستمرارية دعمه خياراً استراتيجياً لحماية لبنان وصون سيادته.

ويتقاطع ذلك مع تحذير القائد من مشروع أشمل يهدف إلى تجريد شعوب المنطقة من عناصر قوتها، عبر حصر السلاح في أيدي الأنظمة الموالية وتوظيفه في إذكاء الفتن والصراعات الداخلية، بما يحول منظومة الأمن من أداة لحماية الأوطان وصون السيادة إلى وسيلة للقمع وتصفية الحسابات، ويُبقي المجال مفتوحاً أمام العدو للتوسع وفرض أجنداته دون مقاومة حقيقية.

وعلى صعيد السلطة الفلسطينية، أوضح القائد أن التنسيق الأمني مع الاحتلال يمثل امتداداً مباشراً لوظائف الاستعمار بالوكالة، حيث يتحول الجهاز المفترض لحماية الشعب إلى أداة تخدم أجندة المحتل، الأمر الذي يقوّض الشرعية الوطنية من أساسها، ويبرز الفارق الجوهري بين من يحمي شعبه ويدافع عن حقوقه، وبين من يكتفي بإدارة ملفه تحت سلطة العدو وأوامره.

كما لفت قائد الثورة إلى مفارقات المشهد الدولي، حيث تتبنى بعض الدول الغربية إجراءات لمقاطعة الاحتلال، في الوقت الذي تنخرط فيه أنظمة عربية في دعمه عبر الصفقات والتعاون العسكري، في تناقض صارخ يفضح طبيعة السياسات الرسمية ويكشف عمق أزمتها الأخلاقية، ويؤكد أن معايير المواقف لم تعد تُقاس بالشعارات المعلنة بل بالممارسات الفعلية على الأرض.

وخلص خطاب قائد الثورة، إلى ربط الإسناد اليمني العملي بنتائجه الملموسة، بدءاً من تعطيل خطوط الإمداد وإرباك الحركة اللوجستية للعدو، وصولاً إلى انعكاسات اقتصادية وأمنية واضحة مثل تأجيل رحلات شركات الطيران إلى مطار اللد، مؤكداً أن هذا الضغط يتعاضد مع الزخم الشعبي المليوني والحراك الجامعي والطلابي، ليمنح الموقف الرسمي عمقه الأخلاقي ورصيده الرمزي، ويثبت نصرة فلسطين كجوهر في هوية اليمن وخياره الاستراتيجي، حتى اكتمال النصر وتحرير الأرض والمقدسات.

مقالات مشابهة

  • مديرية صنعاء القديمة تحتفي بالمولد النبوي
  • وقفات نسائية في حجة تضامنًا مع الشعب الفلسطيني
  • قبائل اليمن صمام الأمان وجسر الإمداد
  • أبناء مديرية مجزر بمأرب يؤكدون نصرة غزة والجهوزية لمواجهة الخونة والعملاء
  • أبناء الجوف يحتشدون في 51 مسيرة نصرة للشعب الفلسطيني
  • قبائل حضرموت تعلن النفير العام بعد تهديدات من العليمي باعتقال رئيسها
  • أبناء تعز يحتشدون في 83 مسيرة تأكيداً على الثبات في نصرة غزة
  • قبيلة البكارة بسوريا تعلن النفير ضد قسد.. والتحالف الدولي يُلمح بالتخلي عنها
  • “الثورة نت” ينشر نص كلمة قائد الثورة حول مستجدات العدوان على غزة والتطورات الإقليمية والدولية
  • الإسناد اليمني ومعركة الوعي.. دلالات خطاب قائد الثورة حول الإبادة وجريمة التجويع في غزة