حمدان بن محمد يشهد وضع حجر الأساس لمستشفى حمدان بن راشد للسرطان
تاريخ النشر: 6th, February 2024 GMT
دبي الاتحاد)
شهد سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، وضع حجر الأساس لـ «مستشفى حمدان بن راشد للسرطان» التابع لدبي الصحية، أول مستشفى متكامل وشامل للسرطان على مستوى إمارة دبي، والكشف عن تصميم المستشفى الذي يأتي تشييده تكريماً لمسيرة المغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، رحمه الله، الزاخرة بالعطاء والعمل الإنساني.
وأثنى سمو ولي عهد دبي على الأهداف النبيلة للمشروع، وأثره في مواكبة ودعم مسيرة تطوير القطاع الصحي في الإمارة، وقال سموه: «مستشفى حمدان بن راشد للسرطان يأتي تكريماً للإرث الإنساني الكبير للمغفور له الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم.. والمشروع إضافة مهمة تدعم غايات أجندة دبي الاجتماعية 33 بشأن إنشاء المنظومة الصحية الأكثر كفاءة وجودة ومواكبة لأفضل المعايير العالمية... صحة الفرد والمجتمع أولوية نوليها كل العناية والاهتمام وبتضافر جهود القطاعين الحكومي والخاص نمضي في مسيرة هدفها توفير أفضل أشكال الرعاية الصحية وفي أرقى الممارسات العالمية».
كما أعرب سموه عن تقديره للإسهامات المقدمة من قبل المانحين، والتي تعد استثماراً استراتيجيا في بناء المستقبل، وما تعكسه من تلاحم المجتمع ومبادرته للمشاركة في تعزيز الجهود الرامية إلى تأكيد نموذج دبي الرائد في كافة المجالات وفي مقدمتها مجال الرعاية الصحية.
وأعلنت دبي الصحية، أول نظام صحي أكاديمي متكامل في إمارة دبي، عن افتتاح المستشفى الذي تبلغ مساحته 56000 متر مربع، في عام 2026 مدعوماً بالتبرعات التي تستقبلها مؤسسة الجليلة -التي تقود ركيزة العطاء في دبي الصحية- من قبل المانحين من أفراد ومؤسسات، لبناء المستشفى تأكيداً لمبدأ المسؤولية المجتمعية.
حضر الاحتفال الذي أقيم في موقع المستشفى في منطقة الجداف بدبي سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية، والشيخ راشد بن حمدان آل مكتوم، الرئيس الأعلى لمؤسسة حمدان بن راشد آل مكتوم للعلوم الطبية والتربوية، كما حضر الحفل عوض صغير الكتبي، المدير العام لهيئة الصحة بدبي، والدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة وعضو مجلس دبي الصحية، والدكتور عامر أحمد شريف، المدير التنفيذي لدبي الصحية، وأعضاء مجلس إدارة دبي الصحية وعدد من كبار الشخصيات والمسؤولين والمانحين.
من جانبه، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: «سيكون مستشفى حمدان بن راشد للسرطان خير تكريم للمغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، إذ سيكون المستشفى منارة للأمل، ومركزاً للابتكار، ووعداً بتقديم رعاية مثلى للمرضى على مستوى دبي ودولة الإمارات، وهذا من خلال أفضل الخبرات وأحدث التقنيات التي ستعزز بيئة التعافي والشفاء».
وقال سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس مجلس إدارة دبي الصحية: «سيفتح مستشفى حمدان بن راشد للسرطان آفاقًا جديدة في مجال الارتقاء بمعايير رعاية مرضى السرطان، تأكيداً لالتزامنا في دبي الصحية بالارتقاء بصحة الإنسان، وسنقوم بكل ما يلزم لجعل المستشفى خير تكريم للإرث الزاخر للمغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وإضافة مؤثرة تسهم في تحقيق طموح دبي في الوصول إلى الريادة العالمية في مجال الابتكار في الرعاية الصحية، وتوفير خدمات صحية عالمية المستوى للجميع».
وسيضم المستشفى 50 عيادة، و30 مساحة للأبحاث الإكلينيكية، و60 غرفة للحقن الوريدي، و10 غرف عناية طارئة، و5 غرف للعلاج الإشعاعي، و116 سريراً، إلى جانب 19 حديقة منتشرة في جميع أنحاء المستشفى ما يضفي مساحة استشفاء للمرضى وتسمح لهم بإمضاء أوقات مع عائلاتهم في الأجواء المفتوحة التي تساعد على تحسين الحالة النفسية للمريض. وقد تم تعيين شركة «ستانتك» الرائدة في مجال الهندسة المعمارية المستدامة لبناء المستشفى.
وسيقدم الصرح الطبي الجديد من خلال فريق متعدد التخصصات يضم طاقم تمريض تخصصياً، خدمات الرعاية الصحية المتكاملة بدءاً من التشخيص الأولي والعلاج والرعاية الشاملة تحت سقف واحد، كما سيتم توفير علاجات وخدمات مختارة للمرضى في منازلهم، لضمان استمرارية الرعاية الميسرة وذلك ترجمةً للقيمة الأساسية لدبي الصحية «المريض أولاً».
وأعربت الدكتورة رجاء عيسى القرق، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الجليلة، وعضو مجلس دبي الصحية، عن عميق الشكر والامتنان لجميع الجهات المانحة لما قدموه من إسهامات من شأنها الإبقاء على مسيرة العطاء التي بدأها المغفور له بإذن الله الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، وقالت: «نشكر جميع المانحين لدعمهم السخي وأثره في تحويل هذه الرؤية إلى حقيقة على أرض الواقع، ليصبح مستشفى حمدان بن راشد للسرطان رمزاً لتكاتفنا وإنسانيتنا في مواجهة أحد أصعب التحديات الصحية التي يواجهها العالم بمداد من الإصرار على توفير أرقى مستويات الرعاية والعلاج للمستفيدين من خدمات المستشفى الذي سنعمل على جعله نافذة أمل جديدة لمرضى السرطان».
وسيقود المستشفى مسيرة تحولية في تقديم الرعاية الصحية والانتقال من نموذج الرعاية الصحية التقليدي للمرضى في المستشفى إلى نموذج الرعاية الخارجية داخل المستشفى وخارجه، ويشمل هذا التحول دمج الرعاية الأولية مع التشخيص والعلاج والتدخل المبكر في المراحل الأولى من المرض.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: حمدان بن محمد دبي الإمارات حمدان بن محمد بن راشد حمدان بن راشد الرعایة الصحیة سمو الشیخ
إقرأ أيضاً:
برعاية محمد بن راشد وتوجيهات حمدان بن محمد.. تنظيم النسخة المقبلة من «ملتقى محمد بن راشد للقادة»
برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، يُنظّم مركز محمد بن راشد لإعداد القادة النسخة المقبلة من «ملتقى محمد بن راشد للقادة»، الملتقى السنوي الأبرز والمتخصص في الإدارة والقيادة، في 23 سبتمبر 2026 بمركز دبي التجاري العالمي. ويأتي تنظيم الملتقى استمراراً للنجاح الكبير الذي حققته دورته الماضية، ليواصل دوره كمنصة تجمع قيادات دبي من القطاعين الحكومي والخاص إلى جانب نخبة من الخبراء الدوليين، بهدف ترسيخ الممارسات القيادية الاستراتيجية المُستلهمة من فكر وفلسفة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، القائمة على الاستشراف والتخطيط الاستباقي لصناعة القرار، إلى جانب مأسسة فكر سموّه في القيادة والإدارة، وتحويل رؤيته القيادية إلى نهج عملي تعمل وفقه جميع مؤسسات دبي، بما يعزّز كفاءة الأداء الحكومي، ويضمن استدامة التميز في مختلف القطاعات. ويهدف الملتقى إلى مناقشة أفضل الآليات والمبادرات والمشاريع التي تساهم في تنفيذ توجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، لجعل دبي المدينة الأفضل والأجمل والأكثر رقياً وتحضُّراً في العالم، وضمان استمرار مسيرتها الريادية في مختلف المجالات ونواحي الحياة. وتشهد فعاليات النسخة المقبلة من الملتقى تكريم الفائز بـ «وسام محمد بن راشد للقيادة»، والذي أطلقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في الدورة الماضية من الملتقى، حيث يُمنح الوسام لأكثر مدير دائرة في حكومة دبي يُسهم في تنمية وتمكين وتدريب وإبراز قيادات الصف الثاني. ويهدف الوسام إلى بناء منظومة لتمكين القيادات في كل مؤسسة عبر وضع خطط ومعايير واضحة، بما يعزّز جهود إعداد القادة ويجعل من تجربة دبي نموذجاً عالمياً في تطوير القيادات وفق مؤشرات ومعايير تقارن بأفضل التجارب الدولية. كما يهدف إلى تمكين القيادات من إدارة الملفات ذات الأولوية، بمنحهم الصلاحيات الكاملة وإشراكهم المبكّر في صنع القرار وتكليفهم بمهام استراتيجية تعزز جاهزيتهم للمستقبل، إلى جانب إبراز وتعميم الممارسات المؤسسية الرائدة، من خلال تسليط الضوء على قصص نجاح المؤسسات التي أحدثت نقلة نوعية في تمكين قياداتها ونشرها للاستفادة منها في باقي الجهات، فضلاً عن ترسيخ ثقافة مستدامة لبناء القيادات. وتتضمن النسخة المقبلة من ملتقى محمد بن راشد للقادة انعقاد جلسات نقاشية وورش عمل ومحاضرات، يقدمها خبراء دوليون في مجالات الإدارة والقيادة، إلى جانب تنظيم مجالس متخصصة لقيادات دبي في العديد من القطاعات الحيوية. ويجمع الملتقى قيادات دبي من القطاعين الحكومي والخاص لرسم التوجهات المستقبلية للإمارة، وتعزيز التكامل بين المؤسسات، وتوحيد الطاقات لترسيخ ريادة دبي ودعم مسيرة التطوير المستمر في مختلف القطاعات. ويُوفّر الملتقى منصة حوار جامعة لمناقشة الأفكار الخلاقة، وبناء منظومة مستدامة لتطوير نماذج قيادية قادرة على التعامل بمرونة عالية وكفاءة وسرعة مع المتغيرات الإقليمية والعالمية، وتحويل التحديات إلى فرص. ويسعى الملتقى إلى إبقاء قيادات مختلف الجهات والقطاعات في دبي في قلب التحولات والتغيرات العالمية، وتعزيز التفكير الاستراتيجي الجماعي في صناعة القرار، إضافة إلى تبادل أفضل الممارسات المحلية والعالمية في مجالي القيادة والإدارة، والاطلاع على التجارب القيادية المبتكرة. يُذكر أن النسخة الماضية من ملتقى محمد بن راشد للقادة، التي عُقدت في سبتمبر الماضي في مركز دبي التجاري العالمي، شهدت مشاركة أهم 1000 شخصية قيادية من القطاعين الحكومي والخاص في دبي، حيث ناقشوا التحول الإداري والقيادي المستقبلي لترسيخ أفضل الممارسات القيادية والإدارية.
أخبار ذات صلة