«حوار أبوظبي» يناقش توظيف التكنولوجيا لتنظيم أسواق العمل
تاريخ النشر: 12th, February 2024 GMT
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةناقش وزراء العمل والموارد البشرية والتوظيف الخارجي من 16 دولة آسيوية مرسلة ومستقبلة للعمالة سبل توظيف مخرجات التكنولوجيا في إطلاق مبادرات مبتكرة لتسوية المنازعات العمالية وسرعة الفصل فيها ودعم أنظمة حماية الأجور وتنقل المهارات بين هذه الدول، وغيرها من المجالات ذات العلاقة بتنظيم أسواق العمل.
وأثنى فيصل نياز ترمذي، السفير الباكستاني لدى دولة الإمارات، على دعم الإمارات لرئاسة باكستان لمسار «حوار أبوظبي» في دورته السابعة، مشيداً في الوقت نفسه بجهود الدولة في دعم قضية التغير المناخي والنتائج الإيجابية التي حصدها مؤتمر الأطراف COP28.
وأكد، في كلمة له خلال اللقاء، «نجاح» حوار أبوظبي «في خلق ثقة وتوافق بين الدول الأعضاء، وتوفير منصة حوارية هادفة في المنطقة أسهمت في تعزيز جهود الدول الأعضاء وإيصالها للمنصات العالمية، مثل المنتدى العالمي للهجرة والتنمية».
وأكد «مبدأ المسؤولية المشتركة للدول المرسلة والمستقبلة للعمالة في حوكمة تنقل هذه العمالة وتطوير حلول مبتكرة لمعالجة قضايا التنقل ضمن مسار آمن وقانوني».
فرص أكبر
بدوره، أكد معالي نالين ناناياكاره، وزير العمل والتوظيف الخارجي في سريلانكا، الرئيس الأسبق لـ«حوار أبوظبي»، أهمية التعاون وتبادل أفضل الممارسات بين الدول الأعضاء واستخدام التكنولوجيا في دعم حوكمة تنقل العمالة.
وتطرق معاليه إلى المبادرات التي أطلقتها سريلانكا مؤخراً والتي تعمل على دعم حوكمة تنقل العمالة وإجراءات توثيق المهارات وتصديقها لخلق فرص أكبر للعمالة المتنقلة ورفع كفاءتها.
مبادرات مبتكرة
عرضت سريلانكا مبادرة خاصة بالسياسة الوطنية وخطة العمل بشأن الهجرة، انطلاقاً مما يشكله واقع العمالة من دافع للاقتصاد السريلانكي وداعم لعملية التنمية في البلاد وذلك من خلال رؤية متكاملة للاحتراف في صناعة التوظيف وإطلاق برنامج إلزامي لبناء القدرات والتدريب وإدراج العمال العاملين خارج البلاد في قوائم التأمينات والمعاشات، وغيرها من التسهيلات الخاصة بقروض الإسكان وسهولة تعليم أبنائهم، وبناء نظام مالي متكامل لتشجيعهم على تحويل فائض الأموال بالعملة الأجنبية لبلدهم.
كما عرضت سلطنة عُمان «برنامج الادخار» الذي يسعى إلى التخطيط لمستحقات إضافية عند التقاعد لدى العاملين في سوق العمل المحلي، ويعتبر أساساً لتغطية مكافأة نهاية الخدمة، ويمكن الاستفادة منه كبرنامج مساند للخطط التقاعدية سواءً من خلال تغطية إضافية للحصول على مبالغ إضافية عند التقاعد أو انتهاء الخدمة على هيئة دفعة واحدة أو مستحقات شهرية مجدولة لسنوات عدة تعزز قيمة المعاش التقاعدي أو تمكن المؤمن عليه من التقاعد المبكر.
ويعتبر «برنامج الادخار» محوراً مهماً في منظومة الحماية الاجتماعية العمانية، حيث يسهم في اكتمال تطبيق مستويات منظومة الحماية الاجتماعية الموصى بها عالمياً والتي تضمن تنوع مصادر المنافع التقاعدية.
واستعرضت الفلبين المنظومة المتكاملة لديها لحوكمة تنقل العمالة والتوظيف في الخارج، من أهمها خلق شراكات حكومية مع الدول المستقبلة للعمالة لمكافحة الاستقدام غير القانوني، والاعتراف بالمهارات وتوثيقها، وجهودها في مكافحة الاتجار بالبشر، وإنشاء صندوق مساعدات للفلبينيين العاملين في الخارج، وإعادة دمج الفلبينيين المغتربين في المجتمع لدى عودتهم.
تسوية المنازعات إلكترونياً
عقدت خلال اللقاء أربع جلسات عمل، أبرزها ناقش سبل توظيف التكنولوجيا لتعزيز إمكانات الدول الأعضاء في مجالات أنظمة حماية الأجور والمعلومات الصحية، حيث أكدت الجلسة أهمية توسيع نطاق أنظمة حماية الأجور في الدول المستقبلة للعمالة لتشمل العمالة المساعدة، وذلك ضمن دور التكنولوجيا في تعزيز رفاهية العمال.
تقييم المهارات
استعرضت المملكة العربية السعودية نظاماً مبتكراً للتعرف والتصديق على الشهادات المهنية، بالإضافة إلى برنامج آخر لتقييم مهارات العمالة؛ وذلك بهدف رفع كفاءة سوق العمل لدى المملكة وتعزيز الوصول إلى المهارات العالمية، وخلق فرص للتطوير المهني.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات حوار أبوظبي التكنولوجيا القمة العالمية للحكومات
إقرأ أيضاً:
أمين التحالف الإسلامي يبحث مع رئيس هيئة الأركان البحريني سبل تعزيز التعاون في محاربة الإرهاب
التقى الأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب اللواء الطيار الركن محمد بن سعيد المغيدي، بمقر قيادة الأركان بالعاصمة البحرينية المنامة اليوم، رئيس هيئة الأركان بمملكة البحرين الفريق الركن ذياب بن صقر النعيمي.
واستُعرضت خلال اللقاء أبرز إنجازات التحالف الإسلامي فيما يتعلق بالمبادرات الإستراتيجية وبرامجه الإقليمية في الساحل الأفريقي، وبرنامج المملكة العربية السعودية الذي تستفيد منه أكثر من 27 دولة من الدول الأعضاء في التحالف، والمعني بتدريب وتأهيل الكوادر المتخصصة في مجالات محاربة الإرهاب, إلى جانب آلية مساهمة الدول الأعضاء في تمويل المبادرات، ومنهجية عمله في المبادرات الإستراتيجية والبرامج التي تقدم للدول الأعضاء في التحالف.
وأكد الجانبان أهمية العمل المشترك وتوحيد الجهود بين الدول الأعضاء لمحاربة الإرهاب خاصة في تعزيز وبناء القدرات في مجالات عمل التحالف الفكرية، والإعلامية، ومحاربة تمويل الإرهاب، والعسكري.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تعزيز التعاون وتنسيق جهود محاربة الإرهاب سعيًا لتحقيق التكامل الدولي والإقليمي في التصدي لآفة الإرهاب.