سي إن إن: إسرائيل تحرر رهينتين وغاراتها تقتل 100 فلسطيني
تاريخ النشر: 13th, February 2024 GMT
أعلنت إسرائيل، الاثنين، أنها نجحت في إنقاذ اثنين من المحتجزين في غزة، وهما إسرائيليان أرجنتينيان، في غارة في الصباح الباكر نفذ خلالها الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مدينة رفح، جنوبي القطاع، قال مسؤولون محليون إنها أسفرت عن مقتل حوالي 100 فلسطيني.
وكان الرهينتان فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما) قد أمضيا 128 يوما في الأسر.
وقالت سي إن إن إنه في حين سيتم الاحتفال بعملية تحرير الرجلين في إسرائيل، فقد تم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في الأرواح داخل غزة نتيجة قيام سلاح الجو الإسرائيلي بتوفير "الغطاء الجوي" للعملية البرية، حيث بدأت الغارات الجوية بعد دقيقة واحدة من الغارة البرية.
صور مؤلمة من رفح
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات على رفح خلال الليل، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 94 شخصا فقدوا حياتهم.
وقال مدير مستشفى أبو يوسف النجار، إن المرافق الطبية في رفح "لا تستطيع استيعاب العدد الكبير من الإصابات جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي".
وأظهرت لقطات حصلت عليها شبكة "سي إن إن" مشهدا فوضويا داخل المستشفى الكويتي في رفح، حيث يحاول المسعفون إنعاش طفل بلا حراك في مشهد واحد، ويظهر في مشهد آخر أطباء يعالجون رجلا جريحا على أرضية المستشفى. وفي مقطع فيديو آخر، ظهرت امرأة في حالة من الحزن وهي تحمل جثة طفل ملفوفة بقطعة قماش بيضاء.
في مقطع فيديو حصلت عليه سي إن إن من مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الصحفيون الفلسطينيون المحليون، يظهر صبي صغير معلقًا بلا حياة على جانب أحد المباني بينما يحاول عدة رجال إنزال جثته.
وأظهر مقطع فيديو آخر فتاة تمسح الدموع من عينيها وهي تصف الغارات الجوية قائلة "كنت أذهب إلى الحمام وكانت الضربات مستمرة". وتضيف "فجأة وجدت النار في منزلنا.. ثم ذهبت إلى الحمام وانهارت عليّ جميع الجدران".
وقالت بلدية رفح يوم الاثنين إن مسجدين على الأقل ونحو 10 منازل تعرضت للقصف.
قلق إدارة بايدن من ارتفاع عدد القتلى
ووفقا لسي إن إن، فقد قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، يوم الاثنين، إن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين المرتبط بالعملية أثار "قلقا عميقا" لإدارة بايدن.
وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لا تزال تجمع معلومات حول تفاصيل عملية الإنقاذ، بما في ذلك كيفية سير العملية بالضبط وعدد المدنيين الذين ربما قتلوا.
ويوم الأحد، ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صفقة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة، بالإضافة إلى الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع على رفح.
وبحسب البيت الأبيض، فإن بايدن "أكد وجهة نظره بأن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تستمر دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا هناك".
وأكد ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين أن الولايات المتحدة لا تدعم "أي حملة عسكرية في رفح".
عملية شاملة أم مجرد غارة
أثارت كثافة القصف على رفح تكهنات بأن إسرائيل ربما كانت تستعد لهجومها البري المتوقع على المدينة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال في بيان له إن الضربات انتهت.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تعتبر الضربات بمثابة "إطلاق لهجوم واسع النطاق" في رفح.
وقد أثار التوغل المحتمل في رفح قلقا في المجتمع الدولي، حيث أصبحت المدينة الملاذ الأخير للفلسطينيين الفارين جنوبا لتجنب الحملات الجوية والبرية الإسرائيلية.
ويعتقد أن أكثر من 1.3 مليون نازح موجودون في رفح، غالبيتهم نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، وفقا للأمم المتحدة.
وهناك نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمأوى، وقد وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" المدينة بأنها "طنجرة ضغط اليأس".
من المرجح أن تؤدي الحملة العسكرية في رفح إلى حمام دم، حيث لم يعد أمام الناس هناك أي طريق للهروب؛ وتقع المدينة على الحدود مع مصر، والمعبر الوحيد إلى تلك الدولة مغلق منذ أشهر، كما هو حال بقية حدود غزة.
وتجاهل نتنياهو الانتقادات الموجهة لخطط الهجوم البري قائلا إن الدعوات لعدم دخول رفح تشبه مطالبة إسرائيل بخسارة الحرب. وتعهد بتوفير ممر آمن للمدنيين، لكنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل.
وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 28,300 شخص في القطاع منذ 7 أكتوبر.
حماس: ليسا من أسرانا
قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد عملية الإنقاذ التي تمت يوم الاثنين، بلغ إجمالي عدد المحتجزين المتبقين في غزة 134. قتل منهم 29 و101 يعتقد أنهم على قيد الحياة، بينما الأربعة الآخرون محتجزين في غزة قبل الهجوم.
وأغلب المحتجزين لدى حركة حماس، رغم أن بعضهم محتجز لدى فصائل فلسطينية أخرى مثل الجهاد.
وقالت وسائل إعلام تابعة لحماس "إن الأسرى الذي ادعى الاحتلال أنه حررهم في رفح لم يكونوا محتجزين لدى حماس.. بل لدى عائلة في شقة مدنية، ولم يحدث أي اشتباك داخل المكان بخلاف ما أعلنه جيش الاحتلال".
ودانت حماس غارات يوم الاثنين، واصفة إياها بـ"محاولات التهجير القسري" و"المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء والشيوخ"، بحسب ما ذكرت سي إن إن.
كما اتهمت الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته بتحمل "المسؤولية الكاملة" عن مقتل المدنيين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل غزة رفح الولايات المتحدة إسرائيل تحرير رهينتين غارات إسرائيلية إسرائيل غزة رفح الولايات المتحدة أخبار إسرائيل یوم الاثنین سی إن إن أکثر من فی رفح فی غزة
إقرأ أيضاً:
بينهم طفلتان.. إسرائيل تقتل 45 فلسطينيا بغزة منذ فجر اليوم الخميس
ارتفع عدد القتلى بنيران الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، منذ فجر الخميس، إلى 45 فلسطينيا بينهم طفلتان، ضمن إبادة جماعية متواصلة، حسب مصادر طبية وشهود عيان للأناضول.
وفي وقت سابق الخميس، أفادت المصادر والشهود بوجود 21 قتيلا، قبل أن ترتفع الحصيلة إلى 28 ثم 45، بينهم 4 من منتظري المساعدات الإنسانية.
وحسب مصادر طبية فإن "عدد الشهداء توزع على النحو التالي: 27 شهيدا في غزة والشمال، و4 شهداء وسط قطاع غزة، و14 جنوب القطاع".
وأفادت المصادر بـ"وصول جثامين 5 شهداء وعدد من الجرحى لمستشفيي الشفاء والمعمداني بمدينة غزة؛ إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة البرش في بلدة جباليا شمال القطاع".
وتابعت: كما "وصلت جثامين 9 شهداء إلى مستشفى الشفاء بمدينة غزة؛ جراء غارتين جويتين إسرائيليتين منفصلتين استهدفتا مجموعتي مدنيين في شارع غزة القديم وعلى مفترق الحلبي بجباليا البلد".
فيما "ارتفع عدد شهداء قصف طائرة مسيّرة إسرائيلية مجموعة مواطنين في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، إلى 4، بعد استشهاد أحد المصابين بجراح خطيرة"، وفق مصدر طبي.
وأفادت مصادر طبية بـ"استشهاد 9 فلسطينيين وإصابة عدد آخر؛ جراء قصف طائرات الاحتلال مدرسة عمرو بن العاص التي تؤوي نازحين في حي الشيخ رضوان".
ووسط القطاع "استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون من منتظري المساعدات الإنسانية بنيران جيش الاحتلال في محيط جسر وادي غزة بالقرب من محور نتساريم"، وفق مصادر طبية.
والأربعاء، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بأن حصيلة ضحايا ما يُعرف بـ"آلية المساعدات الإسرائيلية الأمريكية" خلال شهر بلغت "549 شهيدا و4066 مصابا و39 مفقودا".
وقال شهود عيان للأناضول الخميس إن "فلسطينيا استشهد في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة وادي السلقا جنوب شرق دير البلح".
كما "أصيب فلسطينيان بجروح إثر قصف مدفعي لجيش الاحتلال على مخيم البريج"، وفق شهود عيان.
أما في جنوب القطاع، فـ"استشهد فلسطيني في قصف مسيرة إسرائيلية قرب منطقة المقابر غربي مدينة خان يونس"، حسب مصدر طبي وشهود عيان.
وأفادت مصادر طبية بـ"استشهاد فلسطيني من منتظري المساعدات في المناطق الواقعة بين مدينتي رفح وخان يونس، بينما أصيب العشرات بجراح".
كذلك "استشهد 5 فلسطينيين، بينهم طفلتان، وأصيب آخرون جراء غارة للاحتلال استهدفت خيمة تؤوي نازحين من عائلة أبو عرب في المواصي بمحافظة خان يونس".
وقال شهود عيان إن "فلسطينيين استشهدا في قصف إسرائيلي قرب عمارة جاسر وسط مدينة خان يونس".
فيما "استشهد فلسطيني بقصف من طائرة مسيّرة إسرائيلية بمحيط المستشفى الميداني الأردني غرب خان يونس"، حسب مصادر طبية.
كما أفادت مصادر طبية بـ"استشهاد 4 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على جنوب قطاع غزة"، دون توفر تفاصيل على الفور.
وقال شهود عيان إن "زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار بشكل مكثف على ساحل بحر مدينة خان يونس".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 188 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مسا