أعلنت إسرائيل، الاثنين، أنها نجحت في إنقاذ اثنين من المحتجزين في غزة، وهما إسرائيليان أرجنتينيان، في غارة في الصباح الباكر نفذ خلالها الجيش الإسرائيلي غارات جوية على مدينة رفح، جنوبي القطاع، قال مسؤولون محليون إنها أسفرت عن مقتل حوالي 100 فلسطيني.

وكان الرهينتان فرناندو سيمون مارمان (60 عاما) ولويس هار (70 عاما) قد أمضيا 128 يوما في الأسر.

كلا الرجلين في حالة جيدة نسبيًا وقد تم جمع شملهما مع عائلاتهما منذ ذلك الحين، بحسب شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية.

وقالت سي إن إن إنه في حين سيتم الاحتفال بعملية تحرير الرجلين في إسرائيل، فقد تم الإبلاغ عن خسائر كبيرة في الأرواح داخل غزة نتيجة قيام سلاح الجو الإسرائيلي بتوفير "الغطاء الجوي" للعملية البرية، حيث بدأت الغارات الجوية بعد دقيقة واحدة من الغارة البرية.

صور مؤلمة من رفح

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات على رفح خلال الليل، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن 94 شخصا فقدوا حياتهم.

وقال مدير مستشفى أبو يوسف النجار، إن المرافق الطبية في رفح "لا تستطيع استيعاب العدد الكبير من الإصابات جراء قصف الاحتلال الإسرائيلي".

وأظهرت لقطات حصلت عليها شبكة "سي إن إن" مشهدا فوضويا داخل المستشفى الكويتي في رفح، حيث يحاول المسعفون إنعاش طفل بلا حراك في مشهد واحد، ويظهر في مشهد آخر أطباء يعالجون رجلا جريحا على أرضية المستشفى. وفي مقطع فيديو آخر، ظهرت امرأة في حالة من الحزن وهي تحمل جثة طفل ملفوفة بقطعة قماش بيضاء.

في مقطع فيديو حصلت عليه سي إن إن من مجموعات وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الصحفيون الفلسطينيون المحليون، يظهر صبي صغير معلقًا بلا حياة على جانب أحد المباني بينما يحاول عدة رجال إنزال جثته.

وأظهر مقطع فيديو آخر فتاة تمسح الدموع من عينيها وهي تصف الغارات الجوية قائلة "كنت أذهب إلى الحمام وكانت الضربات مستمرة". وتضيف "فجأة وجدت النار في منزلنا.. ثم ذهبت إلى الحمام وانهارت عليّ جميع الجدران".

وقالت بلدية رفح يوم الاثنين إن مسجدين على الأقل ونحو 10 منازل تعرضت للقصف.

قلق إدارة بايدن من ارتفاع عدد القتلى

ووفقا لسي إن إن، فقد قال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية، يوم الاثنين، إن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين المرتبط بالعملية أثار "قلقا عميقا" لإدارة بايدن.

وأضاف المسؤول أن الولايات المتحدة لا تزال تجمع معلومات حول تفاصيل عملية الإنقاذ، بما في ذلك كيفية سير العملية بالضبط وعدد المدنيين الذين ربما قتلوا.

ويوم الأحد، ناقش الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صفقة لتأمين إطلاق سراح المحتجزين في غزة، وفقًا لمسؤول كبير في الإدارة، بالإضافة إلى الهجوم البري الإسرائيلي المتوقع على رفح.

وبحسب البيت الأبيض، فإن بايدن "أكد وجهة نظره بأن العملية العسكرية في رفح لا ينبغي أن تستمر دون خطة موثوقة وقابلة للتنفيذ لضمان سلامة ودعم أكثر من مليون شخص لجأوا هناك".

وأكد ماثيو ميللر، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، يوم الاثنين أن الولايات المتحدة لا تدعم "أي حملة عسكرية في رفح".

عملية شاملة أم مجرد غارة

أثارت كثافة القصف على رفح تكهنات بأن إسرائيل ربما كانت تستعد لهجومها البري المتوقع على المدينة، على الرغم من أن الجيش الإسرائيلي قال في بيان له إن الضربات انتهت.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الاثنين، إن الولايات المتحدة لا تعتبر الضربات بمثابة "إطلاق لهجوم واسع النطاق" في رفح.
وقد أثار التوغل المحتمل في رفح قلقا في المجتمع الدولي، حيث أصبحت المدينة الملاذ الأخير للفلسطينيين الفارين جنوبا لتجنب الحملات الجوية والبرية الإسرائيلية.

ويعتقد أن أكثر من 1.3 مليون نازح موجودون في رفح، غالبيتهم نزحوا من أجزاء أخرى من غزة، وفقا للأمم المتحدة.

وهناك نقص حاد في الغذاء والماء والدواء والمأوى، وقد وصف مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" المدينة بأنها "طنجرة ضغط اليأس".

من المرجح أن تؤدي الحملة العسكرية في رفح إلى حمام دم، حيث لم يعد أمام الناس هناك أي طريق للهروب؛ وتقع المدينة على الحدود مع مصر، والمعبر الوحيد إلى تلك الدولة مغلق منذ أشهر، كما هو حال بقية حدود غزة.

وتجاهل نتنياهو الانتقادات الموجهة لخطط الهجوم البري قائلا إن الدعوات لعدم دخول رفح تشبه مطالبة إسرائيل بخسارة الحرب. وتعهد بتوفير ممر آمن للمدنيين، لكنه لم يقدم سوى القليل من التفاصيل.

وبحسب وزارة الصحة في غزة، قُتل أكثر من 28,300 شخص في القطاع منذ 7 أكتوبر.

حماس: ليسا من أسرانا

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إنه بعد عملية الإنقاذ التي تمت يوم الاثنين، بلغ إجمالي عدد المحتجزين المتبقين في غزة 134. قتل منهم 29 و101 يعتقد أنهم على قيد الحياة، بينما الأربعة الآخرون محتجزين في غزة قبل الهجوم.

وأغلب المحتجزين لدى حركة حماس، رغم أن بعضهم محتجز لدى فصائل فلسطينية أخرى مثل الجهاد.

وقالت وسائل إعلام تابعة لحماس "إن الأسرى الذي ادعى الاحتلال أنه حررهم في رفح لم يكونوا محتجزين لدى حماس.. بل لدى عائلة في شقة مدنية، ولم يحدث أي اشتباك داخل المكان بخلاف ما أعلنه جيش الاحتلال".

ودانت حماس غارات يوم الاثنين، واصفة إياها بـ"محاولات التهجير القسري" و"المجازر المروعة ضد المدنيين العزل والنازحين من الأطفال والنساء والشيوخ"، بحسب ما ذكرت سي إن إن.

كما اتهمت الرئيس الأميركي جو بايدن وإدارته بتحمل "المسؤولية الكاملة" عن مقتل المدنيين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات إسرائيل غزة رفح الولايات المتحدة إسرائيل تحرير رهينتين غارات إسرائيلية إسرائيل غزة رفح الولايات المتحدة أخبار إسرائيل یوم الاثنین سی إن إن أکثر من فی رفح فی غزة

إقرأ أيضاً:

أكسيوس: بايدن يرسل مستشارا كبيرا إلى إسرائيل لمنع التصعيد مع لبنان

كشف موقع "أكسيوس" الأميركي، نقلا عن مسؤولين إسرائيليين، أن المبعوث الأميركي الخاص، عاموس هوكستين، سيصل إلى إسرائيل، الإثنين، لإجراء محادثات "لمنع تحوّل التصعيد بين إسرائيل وحزب الله إلى حرب شاملة".

وتتبادل إسرائيل إطلاق النار مع حزب الله بشكل شبه يومي، منذ هجوم حركة حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) على إسرائيل في السابع من أكتوبر الماضي.

لكن اشتدت التوترات مؤخرا، حيث شنت إسرائيل غارة جوية، الثلاثاء، أسفرت عن مقتل قيادي بارز في حزب الله ببلدة جوايا، فيما ردت الجماعة اللبنانية المدعومة من إيران بإطلاق حوالي 400 صاروخ وطائرة دون طيار على أهداف في شمال إسرائيل.

ونقل "أكسيوس" عن مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع، لم يسمهما، قولهما إن من المتوقع أن يلتقي هوكستين برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، ووزير الدفاع، يوآف غالانت، من أجل تهدئة التوترات بين إسرائيل وحزب الله، وحث المسؤولين الإسرائيليين على عدم القيام بـ"غزو بري محدود" في لبنان.

وقال المصدر المطلع، إن هوكستين "قد يسافر أيضا إلى بيروت" لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين.

جبهة جنوب لبنان تشتعل.. هل تتجه الأمور نحو حرب شاملة؟ ازدادت جرعة التصعيد على الحدود الجنوبية للبنان بشكل غير مسبوق، اليوم، بعد العملية النوعية للجيش الإسرائيلي الذي استهدف خلالها قائداً عسكريّاً كبيراً في حزب الله بغارة على بلدة جويا مساء الثلاثاء.

وكان منع نشوب حرب بين إسرائيل وحزب الله هدفا رئيسيا لإدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، في جهودها لمنع القتال في غزة من التوسع إلى صراع إقليمي أوسع، حيث قاد هوكستين المناقشات منذ أشهر، للوصول إلى تفاهمات بشأن الحدود بين إسرائيل ولبنان.

وحسب "أكسيوس"، قال مسؤولون أميركيون إنه خلال الأيام القليلة الماضية، "أصبح منع العنف على الحدود الإسرائيلية اللبنانية من التحول إلى حرب، أولوية ملحة لدى البيت الأبيض، وفي المرتبة الثانية بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة".

فيما قال مسؤولون إسرائيليون، وفق المصدر ذاته، إن وفدا إسرائيليا رفيع المستوى سيصل، الخميس، برئاسة وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر، ومستشار الأمن القومي، تساحي هنغبي، إلى واشنطن، لإجراء محادثات حول لبنان وغزة والبرنامج النووي الإيراني.

وأسفر التصعيد بين إسرائيل وحزب الله اللبناني منذ الثامن من أكتوبر الماضي، عن مقتل 469 شخصا على الأقل في لبنان، بينهم 307 على الأقل من حزب الله و90 مدنيا، وفق تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات حزب الله ومصادر رسمية لبنانية.

بينما أعلنت إسرائيل من جهتها مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.

وزير الدفاع الإسرائيلي يرفض مبادرة فرنسية بشأن لبنان استبعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، الانضمام إلى مبادرة روج لها الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتي تشكل فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل بموجبها مجموعة اتصال للعمل على نزع فتيل التوتر على حدود إسرائيل مع لبنان.

مقالات مشابهة

  • الاحـ ـتلال يحتجز 9300 معتقل فلسطيني (شاهد)
  • قوات روسية تقتل 6 إرهابيين احتجزوا رهينتين
  • ‏إعلام فلسطيني: غارة إسرائيلية على غربي رفح رغم الهدنة المؤقتة المعلنة من إسرائيل
  • الولايات المتحدة تقترح على الجيش اللبناني حماية إسرائيل
  • أكسيوس: بايدن يرسل مستشارا كبيرا إلى إسرائيل لمنع التصعيد مع لبنان
  • الأمم المتحدة: أكثر من مليون فلسطيني قد يواجهون المجاعة بحلول منتصف تموز
  • قادة مجموعة السبع يؤيدون خطة بايدن لوقف إطلاق النار بغزة
  • الدبابات الإسرائيلية تتوغل في رفح.. وتحذير أممي من الجوع والموت
  • بايدن: لم أفقد الأمل بشأن وقف إطلاق النار في غزة
  • إسرائيل تجمد تصاريح 80 ألف عامل فلسطيني