لبنان ٢٤:
2025-05-19@06:27:33 GMT

الأخطر بدأ.. أمراً وطاعة أيها الروبوت؟!

تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT

الأخطر بدأ.. أمراً وطاعة أيها الروبوت؟!

في البدء لم يكن الأمر سوى من نسج خيال علمي واحلام بعيدة المنال، إلّا أن الذكاء الاصطناعي تخطّى عتبة الأفلام ليطأ عالمنا الحقيقي محدثاً جدلاً كبيراً حول ما يحمله المستقبل من تحديات جديّة للإنسان. فبعد أن جلنا سينمائياً في عالم حكمته الآلة وسيطرت عليه، ورأينا البشر محكومين ومقيدين بما تصدره الروبوتات من أوامر، أصبح من الواجب التوقف عند قدرة هذا الذكاء ومخاطره على الانسان في القريب العاجل، وسط التطور التكنولوجي الهائل والسريع الذي نشهده والذي يرفع منسوب القلق من تحوّل خطير في تاريخ البشريّة.


 
دخول الآلة الى حياة الإنسان فرض نفسه منذ القدم، حيث استقدمت الالات لتنفيذ بعض الوظائف المحدودة ومساعدة اليد العاملة في مجالات الزراعة والبناء؛ لكن هل يستبدل الانسان بالروبوتات والأخطر هل تتحق أبشع كوابيسنا ونقع تحت سيطرتها التامة: "أمراً وطاعة أيها الروبوت"؟!
 
التهديد جدّي.. ما لا تعرفون عن الـ"AGI"
يقول رامز القرا، خبير التحوّل الرقمي في حديثه لـ"لبنان 24" إن استبدال الإنسان بالالة ليس بالجديد، وهذا الموضوع يحدث منذ عشرات ومئات السنين وان كان على مستوى مختلف في البناء والزراعة والصيد وغيرها، حيث تقوم آلات ومكنات بمهمات كانت توكل للإنسان"، مؤكداً أنه "هذا أمر طبيعي".
 
الخوف والتهديد الجدي الذي يمثّله الذكاء الاصطناعي هو أنه لأول مرة يستبدل الابداع لدى الانسان، بحسب القرا الذي يشير الى اننا "كنا دوماً نقول أن الانسان بخير لأن الآلة لا تستطيع الابداع وهي فقط مقلّد غبي. لكن اليوم مع تطور الذكاء الاصطناعي والطفرة المحدثة وما يسمى بـ"شات جي بي تي" والـ"language model"، اصبح هناك جدية في إمكانية استبدال أعمال كثيرة اضافية وهذا الأمر بدأ مع "القيادة الذاتية" أو ما يعرف بالـ"AI driving".
 
بدوره، يوضح خبير في الأمن السيبراني والتحول الرقمي، رولان أبي نجم لـ"لبنان 24" أن كل الذكاء الاصطناعي الحالي يندرج ضمن اطار الذكاء التوليدي الذي يُنتج من المعلومات والصور والفيديوهات الموجودة صوراً وفيديوهات وموسيقى آخرى، لافتاً الى أن لهذا الذكاء حدودا او قيود.
ويضيف: "من أخطر ما يحدث هو بدء الذكاء الاصطناعي بأخذ القرارات وهو ما يسمى بالـ"artificial general intelligence" أو الذكاء الاصطناعي العام وهو يختلف عن التوليدي بقدرته على التفكير والتحليل واتخاذ القرار كأي شخص طبيعي. وهنا تمكن الخطورة من اخلاقيات الذكاء الاصطناعي وكيفية اتخاذه للقرارات ووفقاً لأي أساسات ومعايير. فهو يتخذ قراره بالاستناد الى الأشخاص الذين يقومون بتدريبه وتطويره وبرمجته. فمثلا في حال القيادة الذاتية، ان فاجأك شخص مارّ بوسط الطريق قد تمنعك السيارة من الانعطاف وتجبرك على الاصطدام به وفقاً لمعاييرها المرورية"، مشيراً الى أنه "في مرحلة معينة ستصبح الطائرات بعد السيارات من يتخذ القرار بدلاً من الفرد".
 
متى يتفوّق الذكاء الاصطناعي على البشر؟
الذكاء الاصطناعي أصبح مبدعاً بأعمال محددة وفقاً للقرا، الذي يذكر أن "هناك توقعات بالوصول لمرحلة "التفرّد" بالقرار أو الـ"singularity" في الـ2050 وبعدها تحدي الولوج الى العالم الحقيقي من خلال الروبوتات وهذا ما سيشكّل خطراً بشكل جدي على التأثير على القرار واستبال القرار البشري.
ويفسّر القرا لـ"لبنان 24" أن "هناك ارتباطا وثيقا بين الروبوتات والذكاء الاصطناعي، فمن غير هذا الذكاء ليست الروبوتات سوى الات تتحرك ضمن أوامر. لكن إضفاء الذكاء الاصطناعي يمنح الروبوتات استقلالية معيّنة". ويكمل: "الانسان عندما يدرّب الذكاء الاصطناعي لا يستطيع التنبؤ 100% بالنتائج فهي تختلف عمّا هو تقليدي، حيث توجد قواعد واضحة تتصرّف الآلة على أساسها. فبالذكاء الاصطناعي نعتمد أكثر على تعليم وتدريب الـ"ai" وتركه يستنبط قراراته مما يحصل عليه من معلومات.
 
هذا ويؤكّد القرا أن مجالات استخدام الذكاء الاصطناعي ستساعد الانسان على الحفاظ على دوره وسترفع مستوى الرفاهية لديه، مشيراً الى أنه "يجدر بالإنسان التركيز على أمور تطلب الابداع لان الذكاء الاصطناعي لا يزال يعتمد في ابداعه عما يتعلّمه من الـ"data" البشرية، لذا فإن قدرة الانسان في الابداع هي ما سيحدد التفوق البشري من عدمه في المستقبل".
 
ماذا عن تزوير التاريخ والأحداث؟
من الآن، لا تصدقوا كل ما تسمعونه وترونه! في الآونة الأخيرة، بدأنا نلحظ انتشار صور واخبار مفبركة، مقابلات لأشخاص لم يجرونها في الحقيقة وبثّا مباشراً "live" لأشخاص من دون أن يكونوا موجودين في البث أصلاً! من منكم لم يعلم بتزوير صوت الرئيس الأميركي جو بايدن وما أحدثه هذا العمل من جدل في الولايات المتحدة والعالم؟
لحسن الحظ، يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في مواجهة الذكاء الاصطناعي. وبحسب القرا، هناك نوع من الذكاءات الاصطناعية تستطيع اكتشاف التزييف أو الـ"deep fake" لان انتاجه وتصنيعه يعتمد على طرق معينة يمكن للذكاء الاصطناعي ان يكتشفها.
أمّا بشأن تغيير التاريخ وتزويره، فيقول أبي نجم إننا "لا نستطيع الاتفاق على ما نعيشه ونشهده صوتاً وصورة، فكيف نتفق على ما يرويه الذكاء الاصطناعي؟". ويشرح الخبير السيبراني أن "الذكاء الاصطناعي هو 5000 برنامج تعود لـ5000 شركة مختلفة، لذا يختلف الجواب على نفس السؤال من برنامج الى آخر بحسب المعلومات التي أدخلت الى البرنامج"، مؤكداً أنه "لا يمكننا القول ان الذكاء الاصطناعي غير منحاز ولا مشاعر له، فهو لتزويدنا بالمعلومات قام أحد الأشخاص بشحنه بها".
 
أسوأ سيناريو.. هل "تنقلب" الروبوتات علينا؟
مؤتمر أوّل تاريخي، أطلت الروبوتات من خلاله مؤكدة حبّها لصانعها الانسان ومطمئنة من عدم إقدامها على إيذائه؛ لكن من برمج هذه الآلات على قول ما صرّحت به أمام الملايين، يستطيع إعطاءها أوامر معاكسة وأن يطلب منها القيام بما هو مغاير. هذا ما يلفت إليه أبي نجم في حديثه الى "لبنان 24"، موضحاً أن "زرّ الإيقاف الأحمر" غير موجود في الحقيقة.  
لذا، عند التطرق الى انقلاب الروبوتات على الانسان، استشهد أبي نجم بجواب لسام ألتمان، مؤسس شركة "أوبن إيه آي" ومطلق منصة الذكاء الاصطناعي التوليدي "شات جي بي تي" لدى سؤاله هذا الأمر، وقال إن "هناك من يعتقد بوجود زر وقف التشغيل الأحمر وهذا امر خاطئ فالروبوتات تستمد الطاقة من حيث تريد وهي موصولة بشبكة الانترنت ولا يمكن فصلها كما يظن البعض". وتابع أبي نجم: "اذا شعرت هذه الآلات ان الانسان قد يشكل خطراً عليها يمكن ان تنقلب عليه".
وعن أسوأ سيناريو، يقول أبي نجم: "يحكى عن تصنيع أكثر من مليار روبوت بعد مدةّ والناس ستعتبر هذه الآلات "قربية" منها، وبدل المربية ستلجا الأسر الى الروبوتات"، مشيرا الى ان معظم المنازل أصبحت "ذكية" تعتمد على الآلة وان لم تكن على شكل روبوت. ويضيف: "ان طلبنا من الذكاء الاصطناعي حمايتنا ونشب حريق في المبنى الذي نسكن فيه، قد يمنعنا هذا "الذكاء" من مغادرة المنزل ظنا منه انه يحمينا في الوقت الذي قد يتسبب به بقتلنا خنقاً داخل المنزل! في هذه الحالة من يستطيع برمجته؟ وقد يكون أقوى من الأنسان لتعطيله".
 
كذلك، يشير أبي نجم الى أنه "أصبح لدينا أسلحة قادرة على اتخاذ قرارات ذاتية من دون ان يتمّ التحكم بها، مثلما حصل في الحرب بين روسيا وأوكرانيا حيث نفّذت مسيرة "ذكية" مهمتها بالرغم من فقدان الاتصال بها بسبب التشويش". الأمر الذي استدعى اجتماعاً طارئاً لمجلس الامن الدولي لمناقشة مخاطر الذكاء الاصطناعي ومن ضمنها استخدام الذكاء الاصطناعي بالأسلحة والحروب وترك اتخاذ القرار لهذه الأسلحة الذكية في ساحة المعركة.
 
جموح الـ"AI" من يكبحه؟
ان أعطي الخيار لكم بقتل 10 أشخاص لإنقاذ مليون شخص، ماذا تقررون؟ الجواب يختلف من شخص لآخر، تبعاً لما لديه من معطيات ومن خلفيته وأخلاقياته. هذا هو الحال مع الروبوتات أيضاً! ستتخذ القرار وفقاً للـ"data" التي برمجت على أساسها. فمن يحدّد الضوابط والقوانين؟
 
 
يرى الخبير الرقمي، القرا، أن "أسوأ مخاطر الذكاء الاصطناعي يكمن في القوننة لها وكيفية استخدامها، خصوصا ان إعطاء السلطة لهذا الذكاء يسمح له باتخاذ القرارات بشكل مستقلّ"، مشدداً على أن "عدم وجود تشريعات تمنع من تعليم الذكاء الاصطناعي على العنصرية مثلاَ يشكل خطراً".
 
وفي هذا السياق، يقول أبي نجم أن "ايلون ماسك، مالك منصة "اكس" والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي في شركة "تسلا"، وقّع مع 600 مستثمر عريضة لوقف تطوير الذكاء الاصطناعي لمدة 6 أشهر من أجل وضع قوانين وضوابط"، لافتاً الى ان "هؤلاء ومن بينهم ماسك أسسوا شركاتهم وطوروا الذكاء الاصطناعي بلا ضوابط".
ويكمل أبي نجم أن "الاستثمار بهذا القطاع يستقطب العديدين لكسب الأموال، لذا للأسف لا يمكن القيام بأي شيء لحماية الانسان من هذا التطور فهو يدار من شركات كبرى ودول، بلا ضوابط"، مشيراً الى أنه "لا يمكن وضعها لأن في الفضاء العالمي لا حدود جغرافية للضوابط، بمعنى انه يمكن للشركات ان تفتح فروعاً في بلدان كفيتنام وماليزيا لا تخضع للقوانين الدولية".
 
من جهته، يعتبر القرا ان "التحدي الأكبر هو بإلزام الشركات باتباع القوانين لدى وضعها، لأن التطور في هذا المجال ممكن أن يحصل في مرآب او غرفة طالب جامعي"، مضيفاً أن "الجهات التي ستضع أي تشريع عليها أن تتأكد بشكل أساسي أن أي طفرة وأي تطوّر تكنولوجي معيّن لن يكون لديه تأثير سلبي على البشرية وان يكون استخدام القدرات العالية للذكاء الاصطناعي بالطريقة والمكان الصح". لذا، هذه التشريعات، وفقاً للقرا، يجب أن تكون على مستوى تجمّع للشركات الضخمة ومن أهمها التأكد من أن عمليات التدريب تتم بطريقة محايدة غير منحازة. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی هذا الذکاء لا یمکن لبنان 24 الى أنه الى ان الى أن

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة

يشهد عالمنا اليوم استخداما قويًا ومتزايدا للذكاء الاصطناعي في شتى مجالات الحياة، رغم أن روبوتات الدردشة القادرة على إنجاز العديد من المهام، تماما مثل البشر، لم تكمل سنتين بعد.
وقد أحدث ظهورها تحولات جذرية كنا نعتبرها في الأمس القريب ضربا من الخيال العلمي. لكن الطريق إلى هذه النهاية لم يكن مفروشا بالورود.
الجذور الأولى
ظهرت عبارة "الذكاء الاصطناعي" لأول مرة عندما صاغها العالم الأميركي في مجال الكمبيوتر جون مكارثي John McCarthy (2011-1927)‏، في عام 1955، ونظم مؤتمر دارتموث الشهير في صيف 1956. لذا، يعتبر مكارثي أحد الآباء المؤسسين للذكاء الاصطناعي.
منذ تلك اللحظة، انطلقت رحلة طموحة نحو بناء آلات قادرة على محاكاة القدرات الذهنية للبشر. لم تكن الرحلة  متواصلة، بل تخللتها فترات من الانقطاع والاستئناف، لتصل بنا اليوم إلى عصر نشهد فيه ثورة حقيقية بفضل روبوتات الدردشة مثل "تشات جي بي تي" و"جيميناي".
شهدت السنوات الأولى للذكاء الاصطناعي تفاؤلًا كبيرًا. حيث تصور الباحثون إمكانية حل المشكلات المعقدة، وترجمة اللغات، وحتى بناء آلات تفكر مثل الإنسان في غضون سنوات قليلة. ظهرت برامج رائدة مثل "لوجيك ثيوريست" و"جنرال بروبلم سولفر" التي أظهرت قدرة الآلات على التفكير المنطقي وحل بعض المشكلات. كانت هذه الفترة بمثابة وضع البذور الأولى لهذا المجال الواعد.
لكن سرعان ما تبدد هذا التفاؤل مع اصطدام الواقع بتعقيد المشكلات الحقيقية. فقد تبين أن بناء أنظمة ذكية حقًا يتطلب قدرات حاسوبية وبيانات لم تكن متاحة آنذاك. تراجعت التمويلات البحثية، ودخل المجال في فترة سبات.
الأنظمة الخبيرة والتعلم الآلي
شهدت ثمانينيات القرن العشرين عودة الاهتمام بالذكاء الاصطناعي مع ظهور "الأنظمة الخبيرة"، وهي برامج تحاكي خبرة الإنسان في مجالات محددة. كانت الفكرة الأساسية هي بناء برامج حاسوبية يمكنها محاكاة قدرات وخبرات الإنسان الخبير في مجال معين لاتخاذ القرارات وحل المشكلات. 
من أمثلة تطبيقات الأنظمة الخبيرة: التشخيص الطبي وهي أنظمة تساعد الأطباء في تشخيص الأمراض بناءً على الأعراض والمعلومات الطبية، وأنظمة تقدم نصائح حول الاستثمار وإدارة الأموال.
وقد حققت الأنظمة الخبيرة بعض النجاحات وكانت تعتبر من أوائل التطبيقات الناجحة للذكاء الاصطناعي. ومع ذلك، كانت محدودة النطاق وتتطلب إدخالًا يدويًا للمعرفة من الخبراء، مما جعل تحديثها وتوسيعها أمرًا صعبًا.
كما بدأ التعلم الآلي، في هذه المرحلة من تاريخ الذكاء الاصطناعي، يكتسب زخمًا، حيث  أصبحت البيانات الأساس الذي تتعلم منه الخوارزميات. أما الخوارزميات، فهي الإجراءات الحسابية التي تسمح للآلة بتحليل البيانات. 
في التسعينيات، برز التعلم الآلي كنهج واعد. وبدلاً من برمجة الآلات بشكل صريح لحل المشكلات، يركز التعلم الآلي على تطوير خوارزميات تسمح للآلات بالتعلم من البيانات وتحديد الأنماط واتخاذ القرارات أو التنبؤ دون أن تتم برمجتها بشكل مباشر لكل مهمة.
 أما النماذج، فهي الناتج النهائي لعملية التعلم، وهي تمثل المعرفة التي اكتسبتها الآلة من البيانات ويمكن استخدامها لاتخاذ قرارات أو عمل تنبؤات جديدة.
البيانات الضخمة والتعلم العميق
شهدت بداية الألفية الجديدة تحولًا جذريًا بفضل توفر كميات هائلة من البيانات (البيانات الضخمة) والتطور الهائل في قوة الحوسبة. أدى هذان الأمران إلى تطور كبير في "التعلم العميق"، وهو فرع من التعلم الآلي يستخدم لتحليل البيانات المعقدة. حقق التعلم العميق نجاحات باهرة في مجالات مثل التعرف على الصور والكلام ومعالجة اللغة الطبيعية.
ثورة روبوتات الدردشة
مثّل ظهور روبوتات الدردشة التوليدية الكبيرة مثل "تشات جي بي تي" من شركة OpenAI و"جيميناي" من شركة جوجل نقطة تحول جديدة في تاريخ الذكاء الاصطناعي. هذه النماذج، المدربة على كميات هائلة من النصوص والبيانات، أظهرت قدرة مدهشة على توليد نصوص وصور بمجرد إدخال وصف بسيط بلغة عادية والإجابة على الأسئلة بطريقة تبدو شبيهة بالبشر.
لم تعد روبوتات الدردشة مجرد أدوات للإجابة على الأسئلة البسيطة، بل أصبحت قادرة على كتابة المقالات، وتلخيص النصوص، وإنتاج صور وترجمة اللغات، وكتابة الأكواد البرمجية، وغيرها من الأمور المعقدة. هذا التطور يفتح آفاقًا واسعة لتطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات، من التعليم والرعاية الصحية إلى خدمة العملاء والإبداع.
آفاق المستقبل
وبما أننا ما زلنا في المراحل الأولى من هذه التقنية المذهلة، تتوجب معالجة التحديات التي تطرحها مثل ضمان احترام الذكاء الاصطناعي للأخلاق واحترام حقوق الملكية الفكرية والتعامل مع التحيزات المحتملة. اليوم، للذكاء الاصطناعي استخدامات واسعة النطاق، فهو يدخل في مجالات مثل الطب لتشخيص الأمراض، وفي السيارات ذاتية القيادة لتسهيل التنقل، وفي خدمة العملاء لتقديم الدعم، وفي الصناعة لتحسين الكفاءة. 
أما عن الآفاق المستقبلية، فيُتوقع أن يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في تطوير حلول للتحديات العالمية كالتغير المناخي والأمراض المستعصية، بالإضافة إلى إحداث ثورة في مجالات الإبداع والبحث العلمي وغيرها.

أخبار ذات صلة علماء يبتكرون طائرات مسيّرة تعمل لمنع الصواعق باحثون يطورون تقنية لرصد تخثر الدم دون تدخل جراحي المصدر: الاتحاد - أبوظبي

مقالات مشابهة

  • دبي تشارك في جيتكس أوروبا وعالم الذكاء الاصطناعي 2025
  • الذكاء الاصطناعي يحوّل الصور إلى فيديوهات عبر «تيك توك»
  • الذكاء الاصطناعي.. وصياغة التاريخ الموازي
  • من الروبوتات البشرية وحتى آلات المراقبة.. الذكاء الاصطناعي يغير الحياة في الصين
  • مخاوف أمريكية من شراكة بين أبل وعلي بابا في الذكاء الاصطناعي
  • في زمن الذكاء الاصطناعي… نحتفل لإنجاز شارع !؟
  • ماذا تعرف عن رجل الإمارات في الغرب؟.. من مانشستر إلى الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي لن يُقصي أطباء الأشعة
  • مهرجان كان: الذكاء الاصطناعي مهم في السينما
  • الذكاء الاصطناعي.. من البدايات إلى روبوتات الدردشة