الدولة الفلسطينية.. والضرورة الوجودية
تاريخ النشر: 17th, February 2024 GMT
اعتبر وزير الخارجية معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي في محاضرة له بمركز إكسفورد للدراسات الإسلامية أن إنشاء دولة فلسطينية «ضرورة وجودية»، وفي الحقيقة هذا ما تؤمن به سلطنة عمان وتدعو له في كل المحافل الدولية، ليس باعتباره خطابا دبلوماسيا عابرا يقال على المنابر ولكنه الإيمان الذي يصدقه العمل كما يقول الفقهاء.
كما أوضحت سلطنة عمان عبر وزير خارجيتها منذ وقت مبكر لبدء الحرب أن حركة حماس ليست حركة إرهابية وأنها جزء من المقاومة الفلسطينية التي أقرتها جميع الشرائع على اعتبار أن إسرائيل دولة احتلال، ومن حق الشعوب المحتلة أن تقاوم الاحتلال بكل الطرق الممكنة.
وفي محاضرة وزير الخارجية في إكسفورد عاد وأكد أن أي جهود من أجل إقامة السلام وحل القضية الفلسطينية لا يمكن أن يتجاهل حركة حماس.. بل إن معاليه أشار بوضوح تام إلى أن الاستقطاب الطائفي الذي تشهده المنطقة والفرقة الطائفية لا يمكن تجاوزه إلا بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
ودعا معاليه في كلمته إلى أهمية إحداث تحول في التفكير الذي يسيطر على كل الأطراف التي تناقش القضية الفلسطينية والتي يبدو أنها ما زالت غارقة في أفكار الماضي، بل إنها تتحرك بعقلية الحرب الباردة التي لا يتحدث فيها إلا الأصدقاء مع بعضهم البعض أما الآخر الذي يعتبر عدوا فلا أحد يتحدث معه من أجل تجاوز ركامات الماضي والاتفاق على مسارات جديدة من العمل.. معتبرا أن هذا العائق خطير جدا لأنه يبقي التفكير في القالب نفسه دون القدرة على تجاوزه.
تكمن أهمية محاضرة وزير الخارجية في أنها طرحت أفكارا واضحة لمسارات مستقبلية لحل القضية الفلسطينية عبر عقد مؤتمر دولي عاجل يضع أسس ومسارات الانتقال إلى الدولة الفلسطينية المستقلة، إضافة إلى أن المحاضرة ألقيت في مؤسسة علمية كبيرة بحجم إكسفورد وفي بريطانيا أحد رعاة إسرائيل ومؤسسيها.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: سلطنة عمان
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: قرار مجلس الأمن بوقف إطلاق النار في غزة بداية حقيقية لحلحلة القضية
قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن موافقة مجلس الأمن، علي مشروع قرار تقدمت به الولايات المتحدة الأمريكية يدعم مقترحاً طرحه الرئيس جو بايدن، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بأغلبية 14 صوتا، خطوة جادة لحلحلة القضية الفلسطينية، وأن الأيام القليلة المقبلة ستشهد تطورات جذرية فى القضية.
وأضاف غنيم، أن القرار سيكون له دلالة إيجابية على مسار الهدنة الذي تقوده مصر وأمريكا وقطر، وأن القرار سيكون نقطة انطلاق لبدء سريان هدنة تنهى الصراع في غزة، وتوقف حرب الإبادة التى يشنها جيش الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، وتجويع وتشريد أكثر من مليون فلسطينى فى الوقت الذى يقف المجتمع الدولى عاجزا أمام هذه الممارسات الإجرامية.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي انتونى بلينكن للقاهرة تعكس الدور الكبير والمحوري الذي تلعبه القاهرة في إنهاء الصراع في منطقة الشرق الأوسط، وفى القلب منها القضية الفلسطينية، ويبرهن على التأثير الكبير للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حمى القضية الفلسطينية وانقذها في أحلك الظروف برفضه تهجير الفلسطينيين وتفريغ القضية من مضمونها منذ اللحظة الأولى.
وأوضح السعيد غنيم، أن ماتم الاتفاق عليه في اجتماع وزير الخارجية الأمريكي، سيجني ثماره في الساعات المقبلة، لأنه يتزامن مع القرار الذي مررته أمريكا بضرورة وقف إطلاق النار والبدء في هدنة عاجلة، ومن ثم الفترة المقبلة ستشهد تطورات كبيرة فى القضية الفلسطينية لصالح الشعب الأعزل الذي يعاني من الدمار والخراب والقتل والتشريد دون هوادة.