مكتبة نجيب محفوظ الخاصة هدية ابنة الأديب المصري لمكتبة القاهرة كإرث للباحثين
تاريخ النشر: 18th, February 2024 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
كشفت مكتبة الإسكندرية الأحد عن هدية منحتها إياها أم كلثوم نجيب محفوظ ابنة الأديب المصري الحاصل على جائزة نوبل في الأدب والمتمثلة في مكتبة والدها الخاصة. وقالت في بيان إن المكتبة المهداة تضم قرابة 1500 كتاب تتنوع بين الأعمال الروائية والقواميس والموسوعات بعدة لغات.
هذا، وتضم مكتبة الإسكندرية، التي أعادت مصر إحيائها عام 2002 في موقع قريب من الذي كانت فيه المكتبة الشهيرة تاريخيا، عشرات المكتبات الخاصة لبعض من الساسة والمفكرين والأدباء أمثال الأمين العام السابق للأمم المتحدة بطرس بطرس غالي والصحافي الراحل محمد حسنين هيكل والفقيه القانوني عبد الرزاق السنهوري.
وقال أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية في بيان إن "مقتنيات المكتبة (المهداة) تكتسب أهميتها الحقيقية من كونها مكتبة نجيب محفوظ الخاصة، حيث أن بعض الكتب تحمل توقيعه أو توقيعات من قاموا بإهدائه أعمالهم من كبار الأدباء والمفكرين في مصر والعالم".
وأضاف أن من بين المقتنيات المهداة "شهادات ووثائق وصورا شخصية إضافة إلى شرائط فيديو لأعمال روائية استندت إلى رواياته وكتاباته".
وتابع قائلا "سوف تكون بالتأكيد إضافة حقيقية لزوار ورواد مكتبة الإسكندرية بإتاحة الفرصة أمامهم للاقتراب من شخصية أدبية عالمية بقيمة أديب نوبل، كما أنها ستتيح مساحة معرفية لمن لم يتقرب من أدبه وفكره كما ينبغي".
قامت الأستاذة أم كلثوم كريمة الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ بإهداء مكتبته الخاصة إلى مكتبة الإسكندرية، تمهيدًا لإتاحتها لرواد المكتبة والباحثين والدارسين. تضم المكتبة قرابة ألف وخمسمائة كتاب.#مكتبة_الإسكندرية pic.twitter.com/CrRikrWvZx
— Bibliotheca Alexandrina - مكتبة الإسكندرية (@bibalexOfficial) February 18, 2024هذا، وقال محمد سليمان رئيس قطاع التواصل الثقافي بمكتبة الإسكندرية "سيقوم الخبراء بحصر الكتب وتصنيفها وتبويبها ووضعها على قاعدة البيانات، وترميم ما يحتاج منها إلى الترميم، كذلك حصر التوقيعات التي كانت على الكثير منها، ومن هي الشخصيات صاحبة التوقيع".
وأضاف أن هذا في رأيه يمثل شكلا من أشكال التأريخ لمصر الحديثة من خلال قصاصات وإهداءات وكتابات وملاحظات بخط يد نجيب محفوظ.
كما أشار إلى أن المكتبة ستظل على تواصل مع ابنة الأديب الراحل للحصول على بعض مقتنياته الشخصية لتوظيفها ضمن سيناريو العرض بما يسهم في خروجه بأفضل صورة.
ويذكر أن محفوظ الذي نال جائزة نوبل للآداب عام 1988 في القاهرة توفي عام 2006 عن عمر ناهز 94 عاما.
فرانس24/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل ألكسي نافالني ريبورتاج مصر القاهرة مصر ثقافة مكتبة أدب أدباء الإسكندرية للمزيد إسرائيل روسيا فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا مکتبة الإسکندریة نجیب محفوظ
إقرأ أيضاً:
مكتبة الإسكندرية تشهد افتتاح المعرض الفني الدولي «قصة مدينتين: أثينا»
شهدت مكتبة الإسكندرية بالتعاون مع مؤسسة «آرت دي إيجيبت» Art D'Égypte الافتتاح الرسمي للنسخة الثانية من المعرض الفني الدولي «قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية» الذي يمتد حتى 4 نوفمبر المقبل، بحضور ممثلين عن هيئات فنية وثقافية دولية ودبلوماسيين وعدد من مسؤولي مكتبة الإسكندرية.
ويهدف معرض "قصة مدينتين" إلى تعزيز العلاقات بين مصر واليونان من خلال خلق حوار مرئي يستكشف النسيج الفني والثقافي الغنى للتراث المشترك بين البلدين، ومن خلال عرض أعمال الفنانين المعاصرين اليونانيين والمصريين والتي تستلهم الإرث الفني للشعبين يمكن تقديم فهم أعمق للروابط التي تجمع بين الحضارتين، واستمرارها حتى اليوم.
وقال جمال حسني؛ مدير إدارة المعارض والمقتنيات الفنية بمكتبة الإسكندرية، إنه منذ إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية في عام 2002، قامت المكتبة بتنظيم مئات من الفعاليات الثقافية، خاصة في مجال الفنون البصرية. وقد عملت المكتبة على أن تكون منتجًا وموزعًا للثقافة الأصيلة، حيث قامت بدور المقدم للفعاليات التي تنظمها جهات عاملة في المجال الفني التشكيلي من مصر وخارجها.
وأشار إلى أن مشروع قصة مدينتين يتعلق بمدينة الإسكندرية وله ارتباط وثيق بالمكتبة ومجال البحث الخاص بها.
من جانبها ذكرت نادين عبد الغفار؛ مؤسِّسة «آرت دي إيجيبت»، أن هذه النسخة من المعرض تكتسب أهمية خاصة لانعقادها في مدينة الإسكندرية، حيث تسلط الضوء على التاريخ الغني والحوار الثقافي بين الإسكندرية وأثينا. وأكدت أن المعرض يمثل فرصة للاحتفاء بالإرث الثقافي المشترك الذي لا يزال يؤثر في الحاضر ويعزز الروابط المستقبلية.
وتابعت أن الإسكندرية وأثينا كانتا دائمًا مرتبطتين بعلاقات ثقافية وتاريخية قوية، وهو ما يسعى معرض "قصة مدينتين" إلى إبرازه من خلال أعمال الفنانين التي تتجاوز الحدود الجغرافية والزمنية وتوضح التأثير الثقافي المتبادل بين الحضارتين في الأعمال الفنية المعاصرة.
وأوضحت عبد الغفار أن النسخة الأولى من "قصة مدينتين" أقيمت في متحف الأكروبوليس التاريخي، وكانت هذه المرة الأولى التي يستضيف فيها المتحف معرضًا للفن المعاصر، وتكتسب النسخة الثانية، التي تستضيفها مدينة الإسكندرية، أهميتها من انعقادها في مكتبة الإسكندرية، التي تعد رمزًا للثقافة والفنون في العالم القديم. يشارك في المعرض مجموعة من الفنانين المصريين واليونانيين الذين يقدمون أعمالًا فنية توضح العناصر المشتركة والمستمرة بين الحضارتين حتى اليوم.
وتأتي النسخة الثانية للمعرض المقام بمكتبة الإسكندرية، بعد النجاح الكبير الذي حققته النسخة الأولي لمعرض "قصة مدينتين: أثينا والإسكندرية"، الذي استضافه متحف الأكروبوليس بالعاصمة اليونانية أثينا في يونيو الماضي، تحت رعاية وزارة الثقافة المصرية ووزارة الخارجية والسفارة المصرية في اليونان.
يشارك في المعرض عددًا من الفنانين الدوليين، منهم: عمر طوسون، سعيد بدر، إزميرالدا كوزماتوبولوس، جان بوغوصيان، أنطونيلا ليوني، إميليو فيررو، حازم المستكاوي، كريم الحيوان، ارتور ليشر، كوستاس فاروستوس، راشد الخليفة، ميتشا كاتاوي. ولأول مرة، يشارك الفنان حسن رجب بفيديو معد بتقنية الذكاء الاصطناعي حول الروابط التاريخية والثقافية بين اليونان والإسكندرية، يستعرض فيه التأثير الواضح لإرثهما المشترك على الفن والعمارة والفلسفة على مر العصور.
يقدم المعرض للزوار فرصة لاستكشاف التراث الثقافي الغني لحضارتين عريقتين من خلال الفن الذي ما دام كان جزءًا أساسيًا من النسيج الثقافي لمدينتي الإسكندرية وأثينا، بهدف تعزيز التبادل الثقافي واستلهام رؤى وأفكار وتفسيرات جديدة.
تُعرض الأعمال الفنية بمواقع مختلفة داخل مبنى مكتبة الإسكندرية وأيضًا بالساحة الخارجية. والمعرض مفتوح للجمهور حتى 4 نوفمبر 2024.