تعرفت على الكاتبة «نيرمين دياب» من فترة قصيرة، وأول ما استوقفنى فى شخصيتها مشروع ابتسامة لا يختفى من وجهها، ولكنه فى ذات الوقت يخفى خلفه حزنا غامضا، لا أعرف له سببا أو جذورا بحكم مساحة الزمن القصيرة التى تعرفت عليها خلالها، وأيضا بحكم التجربة الإنسانية المحدودة بيننا.
صدر للكاتبة نيرمين دياب مؤخرا رواية «سر حكايات موظفى الاسبيتالية» وهى مجموعة قصصية منفصلة ومتصلة، وشديدة الارتباط بالواقع المعاش، ولكل منها كما تقول الكاتبة حكاية ورواية».
الكاتبة نيرمين دياب إن لم تكن هى بطلة روايتها فهى بالتأكيد صانعة الشخصيات، وهى من منحتهم صفاتهم، ومشاعرهم ومصائرهم أيضا، وهنا استشعرت مدى اندماجها مع كل الشخصيات ومحاكاتها لحيواتهم، وهذا ما جعلنى أقول إنها ربما تكون بطلة الرواية، متخفية وراء ستار أديبة تبدو هادئة ومسالمة ومتصالحة مع العالم، وإن كنت أشك انها قد أبرمت يوما معاهدة سلام طويلة الأمد مع نفسها، وهذا سر الابداع الذى سيتفجر داخلها بين الحين والحين.
تقول الكاتبة نيرمين دياب فى مقدمة روايتها «إذا أردت معايشة الحياة اليومية لهؤلاء الموظفين –شخصيات الرواية– فما عليك إلا أن تتبع قصصهم المضحكة تارة، والمرعبة تارة أخرى، والملهمة مرة ثالثة، قد تتألم أحيانا ولكنك تتعلم دروسا عميقة، وقد تكون مخيفة، ولكنها الحقيقة التى لا مناص منها».
هذه هى الأديبة والروائية الواعدة نيرمين دياب والتى تقدم لنا عملا أدبيا جميلا، فضلت أن يكون أشبه بسباحة فى أعماق النفس الإنسانية، حتى وإن بدا مجدافها الروائى ضحكات وسخرية لاذعة، لأن الحقيقة بأعماق اسبيتالية نيرمين دياب تقول إننا منساقون دوما تجاه مصائر من صنع أيدينا، وليست مقادير هابطة علينا من المجهول.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: د كمال عبدالفتاح فترة قصيرة رواية
إقرأ أيضاً:
موافى لـ الموظفين: لو مش عاجبك المرتب سيب الشغل بلاش تقول على قد فلوسهم
وجه الدكتور حسام موافي، أستاذ طب الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، نصيحة هامة لمن يتزمر من راتبه ويتبع أسلوب “اشتغل على قد فلوسهم”.
وقال حسام موافي في برنامج "ربي زدني علمًا"، المذاع على قناة صدى البلد، الكرامة الحقيقية تكمن في العطاء والرضا، وليس في التذمر.
العمل والصبرونصح حسام موافى من لا يعجبه راتبه ويتبع أسلوب “اشتغل على قد فلوسهم” بترك العمل لغيره، أو العمل بإتقان والصبر والشكر.
وأشار إلى أن المال ليس دائمًا وسيلة للسعادة أو الصحة، وقال: "ممكن يكون معاك فلوس كتيرة، بس ممكن يكون عندك مرض مش هتتعالج منه، هنا لازمة الفلوس إيه؟"،
واختتم موافي حديثه بالتأكيد على أهمية الالتزام بالواجبات الدينية والمهنية على حد سواء.