الثورة نت:
2025-05-27@17:38:20 GMT

صالح الصماد.. اغتيال مشروع وطن

تاريخ النشر: 22nd, February 2024 GMT

 

 

الكتابة عن الشهيد الرئيس صالح الصماد قد لا تتسع هذه الإطلالة لرحيل بحجم وطن، مشروع قائم على التحرر ومواجهة التبعية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في كل المجالات، رافق الشهيد القائد وكان عونا وسندا، ولما مضى حمل رسالته ودافع عنها فكرا ومنطقا وشعارا وموقفاً في الجبهات دائم الحضور والنفور لم يستقر أو يركن على التقارير والمراسلات، بل ذهب ليشاركهم أفراح انتصاراتهم ويرفع الروح المعنوية كقائد يمثل الأسوة والقدوة.


ورغم خطورة المواجهات واحتدام الاقتتال في تلك الساحات، لم يأبه لذلك أو يتراجع، أحس المتآمرون على الوطن بخطورته ورصدوا الملايين للقضاء عليه، لم يأبه لذلك وواصل تحركاته، وكأن شيئاً لم يكن ثقة بالله وإيمانا بالمنهج الذي اختاره وسار عليه رجال المسيرة القرآنية وأولهم الشهيد القائد المؤسس حسين بن بدر الدين الحوثي –رحمه الله-.
وكما شهدت له ساحات المواجهة وميادين الشرف بالحضور والمشاركة والفهم والقدرة على إدارة المعارك وكسب الصولات فيها، شهدت له المعتركات السياسية حضورا متميزا في إيجاد القواسم المشتركة مع كافة القوى السياسية وتغليب المصلحة الوطنية على أي مصلحة أخرى.
قدم رؤيته في البناء والتنمية المرتكزة على ركيزتين أساسيتين هما “يد تحمي ويد تبني” فالتكامل هو الذي يوفر أسس البناء، فإذا تركت الحماية فإن العدو سيمارس كل أشكال الاذلال والاستعباد للشعب، كما هو حال تلك المحافظات التي أرسل فيها قطعان المتعاونين معه وجنوده، وأصبح المواطن فيها يعيش محتلا داخل وطنه ومن أبناء جلدته، ويترادف مبدأ الحماية مع مبدأ البناء والتنمية، فلا تنشغل الجهود في محور واحد، بل تبني وطنا وتؤسس للحاضر والمستقبل.
دعا إلى إحلال السلام مع كافة القوى السياسية وقدم الرؤية والحل، ولما رأى انعدام القرار لدى تلك القوى، قدم التضحية وجعل الوطن هو الهاجس الذي يجب أن يشعر به الجميع، لم يحفل بأي تهديد أو وعيد، بل توعد كل من يريد اليمن بأنه سيجعل اليمن قبرا له.
خطيب مفوه ومؤمن متقٍ لا يخاف في الله لومة لائم، جاهد بنفسه وماله ونذر كل أوقاته لنشر قيم ومبادئ الخير والمحبة والسلام، لقد كان مشروعا وطنيا يمنيا خالصا يحب وطنه ويحرص على إزالة كل التشوهات والأمراض التي تفتك به، في المجالات كلها- وهو ما أقلق القوى المتآمرة على اليمن التي وجدت أن بقاءه على رأس الهرم السلطوي سيعيق مخططاتها التآمرية على اليمن أرضا وإنسانا حضارة وقيما، لذلك لم يهدأ لها بال ولم يقر لها قرار حتى اختارت تلك القوى المتآمرة اغتياله واختاره الله شهيداً وهي المرتبة التي سعى لها ونذر نفسه وضحى بجهده وجعلها قربانا لمنهجه ومسيرته التي ختم بها حياته الحافلة بالتضحية والفداء..
سلام عليك وعلى رفاق دربك الذين نالوا الشهادة وأتبعوا الأقوال بالأفعال ” وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ”.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها

اقتحمت قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي، مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها.

وفي وقت سابق، أعلن رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، التوصل إلى صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، بين إسرائيل و"حماس".

وأكد آل ثاني، أن "قطر ومصر والولايات المتحدة ستعمل على ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أنه "نعمل مع حماس وإسرائيل بشأن خطوات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار".

وأضاف أن سريان الاتفاق بدأ يوم الأحد، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق تبلغ 42 يوما وتشهد وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية حتى حدود قطاع غزة وتبادل الأسرى والرهائن وفق آلية محددة وتبادل رفات المتوفين وعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

مقالات مشابهة

  • حزب الاتحاد: نخوض الانتخابات بالنظام الفردي ومنفتحون على كل القوى السياسية
  • طلاب الدورات الصيفية بالحداء يزورون العاصمة صنعاء وضريح الشهيد الرئيس الصماد
  • الإفتاء: ميز الله أيام العشر من ذي الحجة لما فيها من اجتماع أمهات العبادة
  • بلغت 55.6 مليار.. بيجيدي يتصدر قائمة الأحزاب السياسية التي لم تبرر بالوثائق مصادر التمويل
  • قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تقتحم مدينة رام الله وتداهم بعض محلات الصرافه فيها
  • ذكرى التحرير..راية الشهيد القائد نصر الله ستبقى مرفوعة حتى زوال الاحتلال
  • القوى الوطنية تبحث المستجدات السياسية والوضع الداخلي
  • خروج إيران من حرب غزة يفضي إلى اغتيال هنية وقادة حزب الله.. ماذا بعد؟
  • وزير الشئون النيابية: الحكومة تركت القوى السياسية والأحزاب تقرر النظام الانتخابي الأنسب
  • كيفية صلاة التسابيح وماذا نقرأ فيها؟ اعرف الطريقة الصحيحة