أكد مندوب دولة الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف السفير ناصر الهين اليوم الأحد سعي دولة الكويت نحو تصحيح مسار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بما يتماشى مع أهدافه التي تأسس من أجلها.

جاء ذلك في تصريح أدلى به السفير الهين لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) بمناسبة انطلاق الدورة ال55 ل(مجلس حقوق الإنسان) التي تتزامن مع ذكرى الأعياد الوطنية في البلاد.

وأكد السفير الهين حرص دولة الكويت مع المجموعات التي تنتمي إليها داخل مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بالدفع نحو تحسين أداء المجلس وترتيب الأولويات والقضايا المطروحة بما يتماشى مع المبادئ والقيم التي تؤمن بها.

وشدد على حرص الكويت على تعزيز مبادئ حقوق الانسان بما يواكب الشريعة الاسلامية ودستور الدولة من خلال انتهاج أسلوب المفاوضات وحث الدول الأعضاء على تبني مواقف توافقية مبنية على احترام القانون الدولي.

كما أكد حرص الكويت على النأي بعمل المجلس عن الخلافات السياسية والتركيز على الحقوق والحريات التي تحفظ الكرامة البشرية مشيرا إلى أن الخلافات السياسية خاصة تلك التي نشبت إثر حرب أوكرانيا “كان لها تأثير مباشر على مجلس حقوق الإنسان لما سببته من جمود وتراجع في المواقف الدولية”.

ولفت في هذا الصدد إلى أن “الصراع الطاغي” على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي حال دون اتخاذ قرار لوقف إطلاق النار ووقف جرائم وانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء الأبرياء المدنيين من الفلسطينيين كان له “انعكاس مباشر على مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان” مشددا في هذا الصدد على مواقف دولة الكويت “الثابتة” تجاه دعم القضية الفلسطينية.

وأكد حرص الكويت على التواجد في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من خلال مشاركة وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا في الجزء رفيع المستوى من أعمال المجلس بجانب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمفوض السامي لحقوق الإنساني فولكر تورك وكبار المسؤولين في الفترة من 26 إلى 28 فبراير الجاري.

وعن الدور الكويتي في مجال العمل الإنساني أشار السفير الهين إلى أن دولة الكويت لها “باع طويل في العمل الإنساني ومساهمات واضحة بشهادة منظمات الأمم المتحدة ذات الصلة في رفع المظالم والتخفيف من وطأة الكوارث الطبيعية أو تلك التي تسبب فيها الإنسان في العالم خاصة في الدول الشقيقة والصديقة”.

وذكر أن هذه المساهمات الإنسانية وراءها “حكمة القيادات السياسية في دولة الكويت التي تحرص على تعزيز المبادئ الإنسانية النابعة من القيم والدين الاسلامي الحنيف”.

وبمناسبة حلول ذكرى العيد الوطني ال63 ويوم التحرير ال33 رفع السفير الهين أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح والقيادة السياسية والشعب الكويتي راجيا المولى عز وجل بالتقدم والرخاء ودوام الازدهار.

وانتخبت دولة الكويت بأغلبية أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة في أكتوبر الماضي عضوا في مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان لثلاثة أعوام بداية من مطلع هذا العام.

وأسس مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عام 2006 ليحل مكان لجنة حقوق الانسان عبر آلية عمل جديدة وتركيبة مختلفة تراعي تمثيل مختلف المناطق الجغرافية في العالم.

ويتكون المجلس من 47 دولة يتم انتخابها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة كل ثلاثة أعوام ولا تحظى أي دولة منها بحق النقض أو بمقعد عضوية دائمة وتعتمد قرارته بأغلبية ثلثي الأعضاء.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة حقوق الإنسان

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة حقوق الإنسان للأمم المتحدة السفیر الهین حقوق الإنسان حقوق الانسان دولة الکویت

إقرأ أيضاً:

وزارة التربية والتعليم تفتتح المعرض التوعوي المصاحب لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد

افتتحت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، بالتعاون مع هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، المعرض التوعوي التثقيفي المصاحب لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وحضر الافتتاح السيدة مها زايد القعقاع الرويلي، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية بالوزارة، والسيد عمر عبدالعزيز النعمة، الوكيل المساعد لشؤون التعليم الخاص.

ويهدف المعرض إلى تعريف الطلبة بأهمية مكافحة الفساد، وتعزيز ثقافة النزاهة، وإبراز جهود دولة قطر في دعم المبادرات الدولية في هذا المجال، إضافة إلى تشجيع الطلبة على تبني السلوكيات الإيجابية التي تعزز النزاهة في حياتهم المدرسية والمجتمعية.

وفي هذا السياق، أكدت السيدة مها زايد القعقاع الرويلي أن المعرض يستقبل الزيارات الطلابية خلال الفترة من 16 إلى 20 نوفمبر الجاري بمبنى الوزارة، بهدف ترسيخ قيم النزاهة والشفافية لدى الطلبة، ودعم الأدوار التربوية والتوعوية التي تسهم في بناء جيل واع بقضايا مكافحة الفساد وأثرها على المجتمع والتنمية.

من جانبه، أكد السيد عيد الهاجري، مدير إدارة التخطيط والجودة والابتكار بهيئة الرقابة الإدارية والشفافية، أن تنظيم هذا المعرض يأتي بمناسبة استضافة الدوحة للدورة الحادية عشرة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد.

وأشار إلى أن المؤتمر، الذي تستضيفه الدوحة خلال الفترة من 15 إلى 19 ديسمبر المقبل، يشارك فيه ممثلون عن 192 دولة عضوا، إلى جانب منظمات الأمم المتحدة، ومنظمات إقليمية، ومؤسسات مجتمع مدني، ومراكز بحثية، وممثلين عن القطاع الخاص.

وأوضح الهاجري أن استضافة المؤتمر، التي تأتي بتنظيم مشترك بين هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، تعد شهادة دولية على الثقة بجهود دولة قطر في تعزيز الشفافية ومحاربة الفساد، كما تبرز مكانة الدولة كمركز للحوار الدولي ومبادرات التنمية، مبينا أنها ليست الأولى، إذ سبق لدولة قطر أن استضافت الدورة الثالثة عام 2009، وكانت أول دورة تعقد في منطقة الشرق الأوسط.

ونوه بأن المؤتمر يعد أهم اجتماع دولي يعقد كل عامين للدول المنضمة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد، بهدف مناقشة التحديات المتعلقة بالفساد عالميا، واستعراض الجهود المبذولة، واقتراح حلول عملية لتعزيز الشفافية والنزاهة.

مقالات مشابهة

  • الباعور يستقبل السفير الإماراتي الجديد لدى ليبيا
  • تصاعد الأزمة الإنسانية بالسودان والبرهان يدعو لحمل السلاح.. «الأمم المتحدة» في دائرة الاتهام!
  • تزايد عدد الوزراء الإسرائيليين الرافضين لإقامة دولة فلسطينية
  • وزارة التربية والتعليم تفتتح المعرض التوعوي المصاحب لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد
  • 9 دول تصطف خلف قرار جديد حول غزة… هل يتغير المشهد في مجلس الأمن؟
  • دولة قطر تؤكد موقفها الثابت الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه وحق شعبه الشقيق في التمتع بالأمن والاستقرار والعيش الكريم
  • قطر: لا غنى عن دور الأونروا لتلبية احتياجات الفلسطينيين
  • الأمم المتحدة: هجمات المستوطنين بالضفة تعكس نمطا أوسع من تصاعد العنف
  • الإمارات تؤكد ريادتها في العمل المناخي متعدد الأطراف وتعزيز التعاون الدولي خلال افتتاح مؤتمر الأطراف الثلاثين
  •  في مجلس حقوق الإنسان.. المملكة تدين الهجمات على الفاشر وتدعو لضمان وصول المساعدات الإنسانية