تزايد عدد الوزراء الإسرائيليين الرافضين لإقامة دولة فلسطينية
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
انضم وزير الحرب والخارجية لدى الاحتلال الإسرائيلي، إلى وزيري المالية والأمن القومي بإعلانهما أنه لن تُقام دولة فلسطينية، ما يمثل تحديا لقرارات دولية صدرت عن الأمم المتحدة وتنص على إقامة دولة فلسطينية ضمن مبدأ حل الدولتين.
وقال وزير الحرب يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا) "سياسة إسرائيل واضحة: لن تكون هناك دولة فلسطينية.
ولمدة عامين منذ 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، شنت "إسرائيل" بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية على غزة حتى بدأ في 10 تشرين الأول أكتوبر الماضي وقف لإطلاق النار تخرقه تل أبيب يوميا.
وخلّفت الإبادة أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني و170 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع تكلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
وفيما يتعلق بسوريا، قال كاتس إن جيش الاحتلال الإسرائيلي "سيبقى على قمة جبل الشيخ وفي المنطقة الأمنية".
ومنذ 1967 تحتل "إسرائيل" معظم مساحة هضبة الجولان السورية، واستغلت أحداث الإطاحة ببشار الأسد أواخر 2024، ووسعت رقعة احتلالها، بما في ذلك المنطقة السورية العازلة.
وبوتيرة شبه يومية تنفذ "إسرائيل" توغلت برية وشنت مئات الغارات الجوية على سوريا، فدمرت آليات ومعدات وذخائر لجيشها.
بدوره، قال وزير الخارجية جدعون ساعر عبر "إكس" الأحد: "لن توافق إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية إرهابية في قلب أرض إسرائيل، على مسافة صفر من جميع مراكزها السكانية"، وفقا لتعبيراته.
ويحاول مسؤولون إسرائيليون إلصاق تهمة "الإرهاب" بالفلسطينيين، الذين يؤكدون أنهم يقامون إسرائيل، التي تصنفها الأمم المتحدة القوة القائمة بالاحتلال في أراضيهم.
وفي 21 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال لرئيس وزراء "إسرائيل" بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت؛ إثر ارتكابهما جرائم حرب وضد الإنسانية في حق الفلسطينيين بغزة.
وتنظر محكمة العدل الدولية أيضا الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، في دعوى قدمتها جنوب إفريقيا، تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومساء السبت، جدد وزيرا المالية بتسلئيل سموتريتش والأمن القومي إيتمار بن غفير تحريضهما ضد أي تحرك دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، وهاجما نتنياهو، واتهماه بالصمت والعجز السياسي.
وعلى وقع حرب إبادة غزة، اعترفت دول خلال اجتماعات الأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر الماضي بدولة فلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 160 من أصل 193 دولة بالمنظمة الدولية، بحسب الخارجية الفلسطينية.
وقال سموتريتش مخاطبا نتنياهو في تدوينة السبت: "فور إعلان دول اعترافها الأحادي الجانب بدولة فلسطينية، تعهدت بالرد على الأمر بحزم، لكن مر شهران اخترت خلالهما الصمت والإذلال السياسي".
ودعا سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليمني المتطرف، إلى صياغة "رد فوري مناسب وحاسم يوضح للعالم أجمع أنه لن تقوم دولة فلسطينية على أرض وطننا أبدا"، وفق زعمه.
كما صعّد بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليمني المتطرف، خطابه التحريضي بزعمه في تدوينة السبت أنه "لا وجود لشعب فلسطيني".
وشدد على أن حزبه لن يشارك في أي حكومة توافق على الاعتراف بالدولة الفلسطينية، داعيا نتنياهو إلى إعلان رفض قاطع لأي مبادرة بهذا الاتجاه.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الاحتلال الإسرائيلي دولة فلسطينية إسرائيل الاحتلال دولة فلسطينية الاعتراف بفلسطين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة دولة فلسطینیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
خارجية الاحتلال: لن نقبل بدولة فلسطينية على مسافة صفر من سكان إسرائيل
أعلن وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، اليوم الأحد، أن إسرائيل لن تقبل بإقامة دولة فلسطينية على مسافة صفر من سكانها، وفق تعبيره، وسط موجة مواقف حادة من وزراء اليمين ضد أي تحرك دولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية.
واتهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، في رسالة مفتوحة، رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بأن "صمته" عقب الاعترافات الدولية المتزايدة بالدولة الفلسطينية أدى إلى ما وصفه بـ"التدهور الراهن"، مطالبًا برد "حازم وواضح" يؤكد للعالم أن "الدولة الفلسطينية لن تقوم أبدا".
وفي الاتجاه نفسه، أعلن وزير الدفاع يسرائيل كاتس رفض تل أبيب الكامل لما وصفه بـ"المسار الأمريكي" المزمع طرحه للتصويت في مجلس الأمن غدًا، والهادف إلى وضع إطار سياسي لتأسيس الدولة الفلسطينية، مؤكداً: "السياسة الإسرائيلية واضحة وثابتة: لن تُقام دولة فلسطينية".
وأشار كاتس في بيان رسمي إلى أن الجيش سيواصل تمركزه في قمة جبل الشيخ السورية وفي ما يسميه الاحتلال "المنطقة الأمنية"، معتبرًا ذلك جزءًا من أي ترتيبات مستقبلية مع سوريا. أما في غزة، فشدد على أن "القطاع سيُفكك حتى آخر نفق" وأن "نزع سلاح حماس" سيجري إما بيد الجيش الإسرائيلي أو عبر قوة دولية.
وتأتي هذه المواقف المتشددة وسط توتر داخلي داخل اليمين الإسرائيلي بعد تقارير إعلامية تحدثت عن احتمال قبول إسرائيل بقيام دولة فلسطينية ضمن اتفاق تطبيع محتمل مع السعودية، وهو ما أثار موجة غضب في معسكر اليمين الذي طالب نتنياهو بتوضيح موقفه بشكل صريح.
من جانبه، واصل وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هجومه على فكرة الدولة الفلسطينية، مدعيًا أن "الشعب الفلسطيني غير موجود"، ومتهماً الفلسطينيين بـ"الإرهاب"، وداعيًا إلى ما سماه "تشجيع الهجرة الطوعية من غزة" باعتباره "الحل الوحيد" وفق رأيه.