متظاهرون يحاصرون القصر الرئاسي في عدن
تاريخ النشر: 27th, February 2024 GMT
الثورة /
دفع غلاء المعيشة جراء التدهور الاقتصادي الذي تشهده مدينة عدن الواقعة تحت سيطرة الاحتلال إلى احتجاج العشرات من المواطنين أمس، أمام قصر المعاشيق للمطالبة بتسوية الأوضاع المعيشية المتردية منذ سنوات.
وندد المتظاهرون بتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية واستمرار انهيار العملة, وحملوا مجلس الرياض وتحالف العدوان وميليشيا الانتقالي المسيطرة على المدينة مسؤولية الانهيار الاقتصادي والذي حول حياة المواطنين إلى جحيم .
وطالبوا بوضع حلول عاجلة مع انهيار العملة المحلية وغلاء الأسعار التي تشهده المحافظات الجنوبية, ملوحين بالتصعيد والتلويح بالإضراب عن العمل .
ووفقا لمصادر محلية، شارك في التظاهرة الاحتجاجية موظفو وزارات التربية والصحة والدفاع والنفط وموظفو مدينة عدن وبعض المحافظات المجاورة، مطالبين بوضع حلول عاجلة أمام رواتبهم المتردية مع انهيار العملة المحلية وغلاء الأسعار.
العليمي يخضع لمليشيا الانتقالي بإقالة قائد عسكري من “الإصلاح”
استفز رئيس مجلس الرياض المشكل من السعودية رشاد العليمي، ميليشيا الإصلاح، بإقالة أبرز القادة العسكريين المحسوبين عليه في مدينة عدن جنوبي اليمن .
وأقال العليمي – بضغط من ميليشيات الانتقالي المدعوم إماراتيا، قائد لواء النقل العام أمجد خالد، وعين أحمد القطيبي بدلا عنه، كما أصدر قرارا بتعيين سالم السعيدي قائدا للواء ما يسمى النقل الخفيف .
وتتهم ميليشيا الانتقالي أمجد خالد الذي يقيم في تعز بالتورط في تفجيرات إرهابية واغتيالات في عدن استهدفت قيادات أمنية وعسكرية ومسؤولين .
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
«قصر سيئون» يستعيد بريقه: مشروع ترميم شامل يعيد الحياة لرمز حضاري في اليمن
بعد سنوات من الإهمال والتدهور، عاد «قصر سيئون» في محافظة حضرموت، شرق اليمن، إلى الواجهة من جديد، بفضل مشروع ترميم شامل ينفذه البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.
يهدف هذا المشروع الطموح إلى إحياء هذا الصرح التاريخي، والحفاظ على مكانته كأحد أبرز المعالم الثقافية والمعمارية في البلاد، والذي يمتد تاريخه لأكثر من خمسة قرون.
تحفة معمارية تروي قصة حضارةيتميّز «قصر سيئون» بتصميمه الفريد الذي يعكس أصالة العمارة اليمنية الطينية، وقد نال القصر رمزية كبيرة تجلّت في اختياره كواجهة للعملة النقدية اليمنية، تأكيدًا على قيمته التاريخية والجمالية، ليس ذلك فحسب، بل إن القصر يُعدُّ من أكبر المباني الطينية في العالم، ويُصنف كأحد معالم العمارة الطينية العالمية.
من حصن دفاعي إلى مقر سلطانيبُني القصر بداية كحصن دفاعي لحماية مدينة سيئون، ثم تحوّل لاحقًا إلى المقر الرسمي لسلاطين الدولة الكثيرية الذين حكموا وادي حضرموت، وهو ما أضفى عليه اسمًا آخر: «قصر السلطان الكثيري». ويقع القصر على صخرة استراتيجية تطل على مدينتي شبام وتريم، مما يضفي عليه طابعًا فريدًا.
تدهور خطير واستجابة عاجلةرغم مكانته، لم يسلم القصر من تقلبات الزمن، حيث تعرّض لأضرار جسيمة نتيجة الإهمال والأمطار الغزيرة، بلغت ذروتها عام 2022 حين انهار جزء من سوره الخارجي، ما أثار مخاوف محلية ودولية.
تراجع التمويل الدولي يفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن: 90 مليار دولار خسائر و6 ملايين مهددون بالجوع اليمن يوجّه ضربات استباقية لخلايا حوثية وإرهابية في عدن وتعزهذا الحدث العاجل دفع إلى المطالبة السريعة بترميمه، وهو ما تحقق عبر استجابة من البرنامج السعودي بالتعاون مع جهات يمنية ودولية.
تحالف دولي لترميم المعلمأطلق البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن مشروعًا شاملًا لترميم القصر، بتمويل مباشر، وتنفيذ من منظمة اليونسكو، وبالتنسيق مع وزارة الثقافة السعودية والهيئة العامة للآثار والمتاحف اليمنية.
كما شارك الصندوق الاجتماعي للتنمية في اليمن في تقديم الدعم الفني واللوجستي، مما شكّل نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي في حماية التراث.
تفاصيل الترميم: دقة واحترافيةشمل المشروع إصلاح السور الخارجي والجدران الطينية، مع اهتمام خاص بترميم الأسقف الخشبية والأبواب والنوافذ المنحوتة، وكل ما يعكس الحرفية اليمنية.
كما أعيد تأهيل الزخارف التقليدية، ودُرّبت فرق محلية لضمان استدامة الصيانة مستقبلًا، وهو ما يعزز الحماية المستمرة للموقع.
مركز ثقافي متكامليتكوّن القصر من سبعة طوابق تضم 96 غرفة، بينها 45 غرفة كبيرة و14 مستودعًا، بالإضافة إلى مكتبة عامة ومتحف أثري يحتوي على قطع نادرة تعود إلى آلاف السنين. يُعدُّ القصر اليوم مركزًا ثقافيًا هامًا، يجذب الزوار والباحثين، ويستضيف فعاليات ثقافية متنوعة.
السياحة والتنمية في حضرموتيمثل ترميم قصر سيئون دفعة قوية للسياحة الثقافية في اليمن، ويعزز التنمية المحلية في حضرموت، ومن المتوقع أن يسهم المشروع في جذب الزوار من داخل وخارج اليمن، وتحقيق مردود اقتصادي واجتماعي طويل الأمد.
جهود مستمرة لحفظ التراث اليمنييأتي هذا المشروع ضمن حزمة أوسع تضم 264 مشروعًا تنمويًا نفذها البرنامج السعودي في اليمن، تغطي قطاعات متعددة من التعليم والصحة إلى الطاقة والزراعة. وقد شملت الجهود أيضًا ترميم مكتبة الأحقاف، وإحياء الحرف التقليدية، وتعزيز اللغة المهرية.
إرث لا يندثربُني قصر سيئون خلال 15 عامًا على مساحة تبلغ نحو 5460 مترًا مربعًا باستخدام الطوب اللبِن، ويجسد تنوع الفنون المعمارية اليمنية. اليوم، وبعد ترميمه، ينهض القصر مجددًا كرمز للحضارة والإبداع اليمني، شاهدًا على التاريخ، ومحفزًا لمستقبل أكثر إشراقًا.
في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح اليمن بين المطرقة الإقليمية والسندان الدولي.. سياسي يمني لـ "الفجر": الضربات الأخيرة: تأديب لا تمهيد لحرب