مسقط- الرؤية

افتتحت اليوم فعاليات الحلقة العلمية عن مصانع تقنية وتعبئة المياه المعبئة في سلطنة عمان، والتي تنظمها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه خلال يومي 27 و28 فبراير الجاري، بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، وذلك تحت رعاية سعادة المهندس علي بن محمد بن زاهر العبري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لموارد المياه، وبحضور عدد من مدراء العموم ومديري الدوائر بالوزارة.

وخلال حفل الافتتاح، قدم المهندس سالم بن سعود بن سليمان الكندي مدير عام إدارة موارد المياه في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه كلمة الوزارة قال فيها: "تسعى الوزارة دوما إلى تحديث الأنظمة والتشريعات لإدارة المياه في سلطنة عمان مع التغيرات والتطورات في النمو السكاني وتأثيرها على توفير الاحتياجات من الطاقة وإمدادات الماء والغذاء لتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وقد بلغ عدد المصانع القائمة 81 مصنعاً خلال عام 2023م بمختلف محافظات سلطنة عمان وبطاقة إنتاجية تقدر بحوالي 8678 مترمكعب من المياه في اليوم وهناك 12 مصنعاً قيد الإنشاء حاليا.

وأضاف المهندس مدير عام إدارة موارد المياه: "تعزيزاً للشراكة مع القطاع الخاص في مجال الاستثمار المائي ودعماً لمنظومة الأمن الغذائي والمائي بالسلطنة، والمساهمة في توفير الفرص الوظيفية وفي الإنتاج للأسواق المحلية والخارجية وتحقيقاً لرؤية عمان 2040م، تأتي أهمية تنظيم هذه الحلقة العلمية  ومحاورها الأساسية بهدف إيجاد حوكمة في إدارة النشاط وتبسيط الإجراءات لما يحقق المنفعة العامة".

وشهدت الفعاليات عرض فيلم قصير عن مصانع تنقية وتعبئة المياه في سلطنة عمان، تبعها عرض مرئي عن آفاق جودة المياه سلطت الضوء فيها على المعايير والمبادي التوجيهية، ثم قام سعادة المهندس علي بن محمد بن زاهر العبري وكيل وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه لموارد المياه راعي المناسبة بافتتاح المعرض المصاحب لفعاليات الحلقة العلمية، وقام سعادته والحضور بالتجول في أجنحة المعرض والتعرف على محتوياته من قبل المختصين الذين قدموا شرحا وافيا عن المعرض.

وبدأت فعاليات الحلقة بجلستين علميتين عن السياسات والحوكمة لمصانع تنقية وتعبئة المياه في سلطنة عمان والمقاييس والممارسات الصحية لمصانع تنقية وتعبئة المياه، وقد تضمنت المناقشات عددا من المحاور أهمها: مصانع تعبئة المياه في الإستراتيجية الوطنية للمياه، ومصانع المياه المعبأة في سلطنة عمان، والتوجه نحو تنظيم قطاع المياه المعبئة في سلطنة عمان، والسياسات والإجراءات المتبعة لدى وزارة الإسكان والتخطيط العمراني بشأن مصانع المياه جودة المياه، وخدمات حق الانتفاع في منصة تطوير، والاستثمار في مصانع المياه المعبأة من منظور القطاع الخاص، واستهلاك مياه الشرب المعبأة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وواقع جودة وسلامة إنتاج مياه الشرب المعبأة بين النوعية والممارسات الصحية في سلطنة عمان.

وغدا، تستكمل فعاليات الحلقة العلمية بجلسة علمية عن تمكين مصانع تنقية وتعبئة المياه وتشمل محاضرات علمية وعروض مرئية في مقدمتها: عرض تجربة الجمهورية التونسية في جودة مياه الصنبور، والطلب على المياه في تونس، والوضع المائي في سلطنة عمان، ومبادرة مشاريع مصانع تنقية وتعبئة المياه والمياه المعبأة، وإنتاج وتعبئة مياه الشرب المعبأة في عبوات، وتختتم الحلقة أعمالها بجلسات علمية نقاشية وجلسة حوارية عامة.

 

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: وزارة الثروة الزراعیة والسمکیة وموارد المیاه الحلقة العلمیة فی سلطنة عمان المیاه فی

إقرأ أيضاً:

محمد مندور يكتب: عمان واستثمارات المستقبل

تشهد سلطنة عمان مرحلة مهمة في مسارها التنموي تترجم رؤيتها نحو الاستثمار كقيمة إستراتيجية ومحرك مستقبلي للاقتصاد.

بالتزامن مع احتفالات سلطنة عمان باليوم الوطني أعلنت تدشين ستة مشاريع صناعية كبرى لتؤكد أن التنمية ليست شعارا بل مسارا مستداما يتجدد كل عام.

هذه الخطوة في تقديري تحمل رسائل مهمة للمستثمرين وللمشهد الاقتصادي الإقليمي والدولي، حيث ترسخ عمان نفسها كوجهة جاذبة للاستثمار. فلم تعد السلطنة تعتمد على موقعها الجغرافي فقط كميزة تنافسية بل صارت نحو بناء منظومة متكاملة من المدن الصناعية والمناطق الحرة والاقتصادية القادرة على استقطاب صناعات المستقبل.

فالمشاريع الجديدة التي أعلنت عنها.. من البولي سيليكون إلى الصناعات الكيميائية.. جميعها تنتمي لقطاعات عالية القيمة. وهو ما يعكس انتقالا لافتا من الصناعات التقليدية إلى صناعات متقدمة ترتبط بالطاقة المتجددة والتقنيات الصناعية الحديثة.

ما نقرأه أيضا من وراء الاستثمارات العمانية رسالة أخرى ان الاقتصاد الوطني العماني يستعد لمرحلة توسع حقيقية وهو ما يمنح الشركات المحلية فرصا أوسع للدخول في سلاسل استثمار عالمية.

وعلى سبيل المثال ، افتتاح مجمع الغيث للصناعات الكيميائية في منطقة صور الصناعية يطرح نموذجا واضحا للتكامل الصناعي. فهو يدعم قطاعات النفط والغاز والطاقة الشمسية عبر منتجات كيميائية متخصصة، ويعزز أمن سلاسل الإمداد وهو بالتالي يحقق واحدا من المعايير لجذب الاستثمار.

أما الاتجاه إلى الاستثمار في إنتاج البولي سيليكون فهو بمثابة حجر زاوية في تحول عمان نحو اقتصاد الطاقة النظيفة.. كما أنه يضع سلطنة عمان ضمن الدول القليلة القادرة على تصنيع المواد الأساسية للخلايا الشمسية.

ما وراء المشهد الاقتصادي في عمان يعد في الحقيقة فرصة ذهبية للمستثمرين.. فالاستثمار العالمي حاليا لا يقوم فقط على رأس المال بل على البيئة التي تحتضنه. وفي عمان تتشكل بيئة استثمارية جاذبة تقوم على
وجود مدن اقتصادية متطورة وقوانين مرنة واستثمارات حكومية واسعة في البنية الأساسية، فضلا عن وجود استقرار سياسي ومالي يدعم نمو الأعمال.

الحقيقة ان سلطنة عمان في يومها الوطني تهدي شعبها مشروعات تنموية من أجل مستقبل أفضل .. فهي تقدم نموذجا يحتفي بالهوية الوطنية والطموح نحو المستقبل.

طباعة شارك سلطنة عمان عمان صناعات المستقبل

مقالات مشابهة

  • سلطنة عمان تُجلي طاقم السفينة "إترنيتي سي" من اليمن
  • استعراض مبادرات التكامل الاقتصادي بين سلطنة عُمان والسعودية.. و"شهادة المنشأ" و"مصانع المستقبل" بالصدارة
  • محمد مندور يكتب: عمان واستثمارات المستقبل
  • الشركات الكورية تلمع في EDEX.. خط إنتاج هاوتزر K9 A1 EGY يقترب من الانتهاء داخل مصانع الإنتاج الحربي
  • نحو 4,5 ملايين برميل يوميا حصة العراق من إنتاج النفط خلال الربع الأول في 2026
  • نشرة التوك شو| عمرو موسى: يجب إعادة الانتخابات.. وآليات الرقابة على شركات المياه المعبأة
  • نخضع لتقييم أوروبي.. رئيس هيئة سلامة الغذاء: حجم المياه المعبأة في مصر يصل لـ 4 مليارات لتر سنويًا
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يكشف عن آليات رقابة محكمة على شركات المياه المعبأة
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يرد على فيديو “بلوجر” عن المياه المعبأة: نراقب كل الخطوات
  • مناقشةُ الاستدامة وفرص العمل في التراث الجيولوجي في سلطنة عُمان بالرستاق