أفاد موقع أكسيوس الأمريكي، نقلا عن مسؤول إسرائيلي، أن مصر وقطر أبلغا إسرائيل خلال محادثات الأسبوع الماضي، أن حماس مستعدة لتقليص عدد السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم كجزء من صفقة الرهائن، إذا وافقت إسرائيل على السماح لمزيد من المدنيين الفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة.

 

وقال المسؤول الإسرائيلي لأكسيوس، إنه خلال المحادثات غير المباشرة في الدوحة الأسبوع الماضي، أبلغ الوسطاء القطريون والمصريون المفاوضين الإسرائيليين أن عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة تمثل أولوية قصوى بالنسبة لـ حماس، مضيفا أنهم فوجئوا بمدى أهمية هذه القضية بالنسبة لـ حماس.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي، أن حماس تعرض في المفاوضات السماح للفلسطينيين بالعودة إلى الجزء الشمالي من قطاع غزة كمسألة إنسانية.

 

ويستمر الضغط على إسرائيل وحماس للتوصل إلى اتفاق يتضمن إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار لأسباب إنسانية، حيث تحذر جماعات الإغاثة من أن نصف مليون فلسطيني معرضون لخطر المجاعة.

وترى الحكومة الإسرائيلية أن الأمر مسألة سياسية، إذا سمح للفلسطينيين بالعودة إلى شمال غزة، فإن ذلك قد يعزز حماس كهيئة حاكمة في القطاع ويجعل تحقيق هدف إسرائيل المتمثل في الإطاحة بحماس أكثر صعوبة، وقد تفقد إسرائيل أيضاً نقطة نفوذ في المرحلة المقبلة من المفاوضات.

 

تفاصيل صفقة الرهائن

وعلى جانب آخر، تريد الولايات المتحدة بشدة وقف إطلاق نار مؤقت في غزة، وترى أن التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن الذين تحتجزهم حماس هو السبيل الوحيد لتحقيق ذلك.

وتريد إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من قطر ومصر، إقناع حماس بالموافقة على صفقة قبل شهر رمضان المبارك، الذي يبدأ في 11 مارس.

ويتضمن الاقتراح الذي قدمته الولايات المتحدة وقطر ومصر إطلاق سراح إسرائيل لنحو 400 سجين فلسطيني، بما في ذلك 15 مدانًا بقتل إسرائيليين.

وفي المقابل، ستطلق حماس سراح حوالي 40 رهينة إسرائيلية، من بينهم نساء ومجندات ورجال تزيد أعمارهم عن 50 عامًا، ورجال في حالة طبية خطيرة.

وشمل الاقتراح أيضا، وقفا للقتال في غزة لمدة 6 أسابيع تقريبا، يوم واحد لكل رهينة يتم إطلاق سراحه، بالإضافة إلى الاستعداد لعودة أولية وتدريجية للمواطنين الفلسطينيين إلى الجزء الشمالي من القطاع.

وبعد محادثات الأسبوع الماضي في الدوحة، وصل وفد من حماس إلى القاهرة لعقد اجتماعات مع الوسطاء المصريين والقطريين، ويتواجد ممثلون عن وكالة المخابرات المركزية أيضًا لمتابعة المحادثات.

ولم ترسل إسرائيل وفدا إلى المحادثات في القاهرة، قائلة إنها لن تواصل المفاوضات طالما لم تقدم حماس قائمة بالرهائن الأحياء، أو تقدم إجابة على "نسبة 1:10 من الأسرى إلى الرهائن"، وهو ما تم تضمينه في الاقتراح الأمريكي القطري المصري.

وقال مسؤولون في حماس لقناة العربية، اليوم الاثنين، إنهم أعطوا الوسطاء المصريين ردهم بشأن "النسبة"، لكن المسؤولين الإسرائيليين زعموا أنهم لم يسمعوا عن ذلك من القاهرة.

وستتم مناقشة محادثات الرهائن خلال اجتماعات اليوم في البيت الأبيض مع الوزير الإسرائيلي بيني جانتس ونائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس ومستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان.

وفي وقت لاحق اليوم، سيزور رئيس وزراء قطر محمد بن عبد الرحمن آل ثاني البيت الأبيض للقاء مستشاري الرئيس الأمريكي جو بايدن.

تهجير آلاف الفلسطينيين

ومنذ بداية الحرب في غزة، تم تهجير أكثر من مليون فلسطيني يعيشون في مدينة غزة وفي الأجزاء الشمالية من القطاع بسبب العملية العسكرية الإسرائيلية في القطاع، وبعضهم تم تهجيرهم عدة مرات.

ويتواجد غالبية هؤلاء الفلسطينيين الآن في مدينة رفح بالقرب من الحدود مع مصر، ويعيشون في ملاجئ وخيام مؤقتة ويعانون من ظروف إنسانية مزرية.

وبقي نحو 300 ألف فلسطيني في شمال غزة، حيث دمرت البنية التحتية بالكامل تقريبا، والقانون والنظام منهار، وندرة الخدمات الغذائية والطبية.

مسئولون إسرائيليون يغيبون عن محادثات السلام في القاهرة وسط نزاع الرهائن مع حماس حماس تحدد شرطا للحصول على معلومات حول الرهائن

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: حماس قطر إسرائيل صفقة الرهائن مصر شمال غزة غزة الدوحة إطلاق سراح الرهائن وقف إطلاق النار قطاع غزة الحكومة الإسرائيلية الرئيس الأمريكي جو بايدن شمال غزة

إقرأ أيضاً:

استعراض إسرائيلي لبنود المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط الضغط الأمريكي

مع تسارع خطى جميع الأطراف نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تظهر المزيد من الخلافات العديدة على جدول الأعمال، سواء حول نزع سلاح حماس، أو دعم أنقرة من إدارة ترامب التي تريد تواجدها في قطاع غزة، كما أن تشكيل القوة الدولية لم يُتفق عليه بعد، وبالتالي فإن هذه أهم النقاط الرئيسية التي ستُطرح في اجتماع نتنياهو وترامب القريب.

وقال المراسل السياسي لصحيفة "يديعوت أحرونوت" إيتمار آيخنر، أنه "لا تزال خطة المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة قيد الإعداد بين الأمريكيين، بينما عمليًا لم يُحسم أي شيء بعد، حيث وضعت دولة إسرائيل والولايات المتحدة معًا الخطة الأصلية المكونة من 20 نقطة، وتضمنت اتفاقًا واضحًا على ضرورة نزع سلاح حماس، ومع ذلك، تُحذر إسرائيل الآن من أن قطر وتركيا، اللتين ساهمتا في صفقة إطلاق سراح الرهائن، تعملان الآن على تخليص حماس من فكرة نزع سلاحها".

وأضاف آيخنر في مقال ترجمته "عربي21" أن "مسألة المرحلة الثانية ربما تكون القضية الرئيسية المطروحة على طاولة اجتماع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب نهاية الشهر، بين 28 كانون الأول/ ديسمبر و1 كانون الثاني/ يناير، ومن المقرر عقد اجتماعين على الأقل مع ترامب خلال هذه الأيام، بجانب اجتماعات إضافية مع نائب الرئيس جيه. دي. فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الأمن بيت هاسيغاوا".


وأوضح أن "نتنياهو صرّح في مؤتمر صحفي مشترك مع المستشار الألماني فريدريش ميرز أننا أوشكنا على الانتهاء من المرحلة الأولى، ولدينا رهينة أخير لنعيده، وفي مناسبة أخرى، قال إن "هناك مهامًا لن تتمكن القوة الدولية التي ستتمركز في غزة من القيام بها، في الواقع، لن يتمكن من القيام بالمهمة الرئيسية وهي نزع سلاح حماس، ولكن حتى يتم إطلاق سراح الرهينة الأخير، يتزايد الضغط من قطر وتركيا نحو المرحلة الثانية".

وأشار إلى أن "دولة إسرائيل تؤكد أن قطر وتركيا تسعيان لمنع الإعلان عن هزيمة حماس نهائيًا، من خلال خلق وضع معين يسمح لها بالبقاء في غزة مع الأسلحة، وفي مناقشات مع الأمريكيين، تطرحان خيارات مختلفة للحركة لتسليم أسلحتها للسلطة الفلسطينية، أو نقلها لمستودع تحت نوع من الإشراف، لكن الخلاصة تكمن في تجنب وضع تُسلم فيه أسلحتها، وبالتالي تفكيك دورها كعامل مؤثر في غزة، وبالتالي فإن هذه القضية لن تُحسم إلا في اجتماع نتنياهو مع ترامب".

وأوضح أن "هناك خلاف حول الجدول الزمني لنزع سلاح حماس، حيث تقترح قطر وتركيا مهلة عامين تُمكّنها من مواصلة امتلاكه، بينما تعارض إسرائيل بشدة، ويُصرّ على بضعة أشهر، ولعل الرسالة الإسرائيلية للأمريكيين أنه إذا لم تُنزع أسلحة حماس، فسيتدخل ويُنزع سلاحها، لأنه عندما يُطالب بنزع السلاح، فهذا يعني نزعًا كاملًا، مع العلم أن "نزع السلاح" هو المصطلح المُستخدم لنزع سلاح الجيش الجمهوري الأيرلندي، حيث سلّم الأيرلنديون أسلحتهم، أو نقلوها لمستودع يُشرف عليه البريطانيون".

ولفت إلى أن "نزع السلاح يعني أن حماس لا تملك أسلحة، أو تنقلها للمستودعات، لكن إسرائيل قلقة من أن هذا مجرد مناورة، ويريد ضمان بعدم احتفاظ الحركة بإمكانية الوصول للأسلحة، لأنه في مثل هذه الحالة لا يُعتبر نزع سلاح".


وأكد أنه "بينما تعارض إسرائيل بشدة الوجود التركي في قطاع غزة، فإن هناك عناصر في الإدارة الأمريكية، مثل مبعوث ترامب، توم باراك، تُصرّ على أنها يجب أن تكون جزءًا من الحل في غزة، وأن تكون موجودة هناك، مما يدفع إسرائيل لاتهامه بأنه لا يرى احتياجاتها، وفي الوقت نفسه، يواجه الأمريكيون صعوبة بتشكيل قوة الاستقرار في قطاع غزة".

وأشار إلى أن "إحدى النقاط التي خففت إسرائيل من موقفها قليلًا هي معارضتها لدمج السلطة الفلسطينية في إعادة إعمار غزة، وانه إذا نشأ كيان آخر، مثل سلام فياض آنذاك، ولا يتلقى تعليمات من مسؤوليها، فستكون أكثر انفتاحًا على دمجها مع القوات الدولية، لكن نتنياهو يواجه مشكلة سياسية فيما يتعلق بدمج عناصر السلطة في إعادة إعمار غزة، ويواجه مقاومة من جانب الوزيرين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش".

مقالات مشابهة

  • بعد انسحاب إسرائيل .. حماس تعيد بناء سلطتها في غزة
  • استعراض إسرائيلي لبنود المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط الضغط الأمريكي
  • إسرائيل: قريبون من الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • قيادي بحماس: الحركة مستعدة لمناقشة مسألة "تجميد أو تخزين" أسلحتها
  • الصليب الأحمر: "إسرائيل" تمنعنا من زيارة الأسرى الفلسطينيين
  • قطر: لن نموِّل إعادة إعمار ما دمّره الآخرون في غزة.. وسنواصل دعم الشعب الفلسطيني
  • قطر: سنواصل دعم الشعب الفلسطيني.. ولن نمول إعادة إعمار ما دمّره الآخرون
  • توغلت في بيت جن وأرهبت المدنيين.. إسرائيل تعيد التوتر لحدود الجولان
  • هاني المصري لـ عربي21: أي قوة دولية في غزة لن تنجح دون الفلسطينيين
  • استشهاد ضابط فلسطيني بالدفاع المدني شمال غزة