وحيد الكبوري – مراكش الآن

في إطار تفعيل المخطط الوطني لتسريع تحول منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار (PACTE ESRI 2030)، ترأس وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والرئيس المدير العام لشركة “إنوي”، عز الدين المنتصر بالله ورئيس جامعة القاضي عياض – مراكش، بلعيد بوكادير، يوم الثلاثاء 05 مارس 2024 بكلية العلوم السملالية بمراكش، حفل تقديم مشروع “المركب الجامعي المتصل”، تحت عنوان “ المركب الجامعي المتصل: من أجل نموذج مبتكر للجامعة”.

وقد سلط هذا اللقاء، الذي تم تنظيمه من طرف الوزارة وبشراكة مع شركة “إنوي ” وبتعاون مع كل من المركز الوطني للبحث العلمي والتقني والوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، الضوء على حصيلة المنجزات وما يوازيها من تطورات مشروع المركب الجامعي المتصل من خلال عقد جلستين موضوعاتيتين، كما شكل مناسبة لإبراز دور الرقمنة في تحول منظومة التعليم العالي والبحث والابتكار.

وخلال كلمة تناولها بهذه المناسبة، أكد الوزير أن هذا اللقاء يكرس الأهمية الكبرى التي توليها الوزارة للانتقال الرقمي داخل منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، باعتبارها رافعة أساسية للارتقاء بجودة المنظومة ككل وتعزيز قدرتها على مواكبة التحولات المتسارعة التي يعرفها السياق الدولي على كافة المستويات.

كما أضاف الوزير، أن هذا البرنامج يروم إرساء أسس بنية تحتية رقمية تضمن تزويد المؤسسات والأحياء الجامعية بالأنترنيت عالي الصبيب من الجيل الجديد 6WiFi، بغية تمكين الطلبة والأطر التربوية والإدارية من الوسائل الرقمية، وتيسير ظروف التعلم والتحصيل، مع تخويل الطلبة إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية الخاصة بمؤسساتهم.

ومن جهته، صرح عز الدين المنتصر بالله، الرئيس المدير العام لإنوي: ” كفاعل شامل في قطاع الاتصالات، نحن نؤمن بدور التكنولوجيا الرقمية كأداة فعالة لتعزيز منظومة التعليم بالمغرب، كما نعتبر برنامج” Campus Connecté” ثمرة شراكة استثنائية بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، وإنوي، حيث عملنا معًا على إنجاح هذا المشروع الذي يفتح آفاقًا جديدة للتعليم العالي ببلادنا عن طريق الاستفادة من الإمكانيات التي توفرها التكنولوجيا الرقمية. “

ويهدف هذا المشروع إلى توفير ولوج آمن ومجاني إلى الأدوات الرقمية من أجل التعلم واكتساب المعرفة، مع توفير إمكانية الاطلاع عن بعد على الموارد الرقمية للمؤسسات. باستخدام الأنترنت عالي الصبيب من الجيل الجديد “Wifi6”، كما يوفر Campus Connecté لـ 220 موقعًا جامعيًا في جميع أنحاء المملكة أكبر شبكة WiFi في إفريقيا، كما يعتمد على أحدث جيل من شبكة SD-WAN واسعة النطاق.

وفي هذا الصدد، تم توفير أكثر من 1,2 مليون بطاقة SIM للطلبة للسماح لهم بالولوج المجاني إلى الموارد الجامعية في جميع أنحاء المملكة، إلى جانبتعبئة فريق كبير يضم أكثر من 600 خبير، انخرطوا في هذا المشروع منذ مرحلة التصميم إلى وصولا إلى مرحلة التطبيق والتنزيل على الصعيد الوطني.

ومنذ إطلاقه، شهد “Campus Connecté” اقبالا مهما، حيث تم تبادل أكثر من ألف تيرابايت من البيانات وتسجيل أكثر من 55 مليون حصة كل شهر، متجاوزًا بذلك كل التوقعات.

ويفتح هذا المشروع الكبير آفاقًا جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي من خلال الاستغلال الأمثل لإمكانات التكنولوجيا الرقمية، كما يشهد على الالتزام المستمر للشركاء إزاء منظومة التعليم العالي من خلال جعل الرقمنة أداة لتعزيز الجودة والتميز.

وجدير بالذكر في هذا الصدد، ان المركب المتصل يشتمل على ثلاث مشاريع رئيسية موجهة لفائدة الطلبة والأساتذة والأطر الإدارية، تهم برنامج الربط لاحتياجات التعليم العالي عبر شبكات WIFI وبرنامج MARWAN 5 وكذا برنامج التواصل الفردي للطلبة.

تفاصيل اوفى بالفيديو التالي:

المصدر: مراكش الان

كلمات دلالية: التعلیم العالی والبحث العلمی والابتکار منظومة التعلیم العالی هذا المشروع أکثر من

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يطلق "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"

أطلقت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي. 

جلسة نقاشية عن دورة حياة المواهب في قمة التعليم التنفيذي

جاء ذلك بحضور الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والسفيرة أنجلينا إيخهورست رئيسة وفد الاتحاد الأوروبي لدى مصر، بجانب مشاركة واسعة لنخبة من كبار المسؤولين والخبراء والأكاديميين من الجانبين المصري والأوروبي ورؤساء الجامعات وقيادات الوزارة.

ويأتي إطلاق فعاليات "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"، والذي يُعد الأكبر من نوعه منذ انضمام مصر كدولة شريكة في برنامج "أفق أوروبا"، ضمن الاحتفال بمرور عشرين عامًا على اتفاق التعاون المصري–الأوروبي في العلوم والتكنولوجيا، وهو ما يشكل محطة جديدة في مسار التعاون العلمي بين الجانبين.

وفي كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن التجربة المصرية خلال السنوات الماضية أثبتت أن الاستثمار في الإنسان سواء من خلال التعليم أو الصحة أو بناء المهارات يمثل نقطة الانطلاق الحقيقية لأي نهضة وطنية، مؤكدًا أن برامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي، مثل Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ وMSCA، لعبت دورًا محوريًا في دعم الباحثين المصريين وربطهم بشبكات البحث العالمية.

وأوضح أن العالم يواجه تحديات متسارعة في مجالات الصحة والطاقة والتغير المناخي والذكاء الاصطناعي، مما يجعل تعزيز منظومة البحث العلمي والابتكار ضرورة وطنية تتماشى مع رؤية الدولة، لافتًا إلى أن الحكومة تعمل على ربط المعرفة بصنع القرار، وتحويل نتائج البحوث إلى تطبيقات عملية تُسهم في تحسين جودة الخدمات وتلبية احتياجات المواطنين.
وأشار الوزير إلى أن أسبوع البحث والابتكار يمثل منصة عملية لتعميق التعاون بين الجانبين، من خلال جلسات تخصصية وورش عمل لإعداد المقترحات البحثية، وتبادل الخبرات بين الجامعات المصرية والأوروبية، فضلًا عن الزيارات الميدانية التي تدعم بناء شراكات فعّالة في مجالات البحث والابتكار.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن المرحلة المقبلة من التعاون ستُركّز على عدد من الأولويات المشتركة، تشمل: الصحة العامة والتحول الرقمي في نظم الرعاية الصحية،والتكنولوجيا الحيوية والطب الدقيق، والأمن الغذائي والمائي، والطاقة الجديدة والمتجددة والتكيّف المناخي، بالإضافة إلى الذكاء الاصطناعي والصناعة الذكية، والابتكار الموجه لخدمة المجتمع.
كما شدّد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان على أن الشباب الباحثين يمثلون ركيزة أساسية في مسار التطوير، لما يمتلكونه من خيال وطموح وقدرة على الابتكار، مشيرًا إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي تفتح أمامهم فرصًا واسعة لاكتساب الخبرات العالمية التي تعود بالنفع على منظومة البحث العلمي في مصر.
وفي ختام كلمته، وجّه الدكتور خالد عبدالغفار الشكر لبعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، وكافة المؤسسات والجامعات المشاركة، مؤكدًا أن فعاليات هذا الأسبوع تمثل خطوة مهمة نحو بناء مستقبل قائم على العلم والابتكار بما يخدم الإنسان ويعزز مسار التنمية المستدامة.

وفي كلمته، أكد الدكتور أيمن عاشور أن حضور هذا الجمع من الخبراء والباحثين وصنّاع السياسات من مصر والاتحاد الأوروبي يعكس الاهتمام الكبير بدعم منظومة البحث والابتكار وتعزيز التعاون العلمي بين الجانبين، في إطار شراكة راسخة وممتدة، مشيرًا إلى أنه على مدى العقدين الماضيين، شاركت مصر في أكثر من 300 مشروع بحث وابتكار ممول من الاتحاد الأوروبي عبر البرامج الإطارية المتعاقبة، وخاصة في مجالات الصحة، والمناخ–البيئة، والمياه، والطاقة النظيفة، مما يعكس التوافق بين الجانبين على الأولويات العلمية الوطنية ونقاط القوة التنافسية، لافتًا إلى أن مساهمة المؤسسات المصرية بشكل فاعل في مشاريع برنامج "أفق أوروبا" (Horizon Europe) في مجالات الصحة العامة والتقنيات الطبية، والتكيف مع المناخ والصلابة البيئية، ومعالجة المياه المتقدمة والتحلية، وأنظمة الطاقة المتجددة، إلى جانب تزايد المشاركة في أبحاث التراث الثقافي، والعلوم الاجتماعية، والتنقل المستدام.

كما نوه الوزير إلى مشاركة مصر في 92 مشروعًا ضمن مبادرة PRIMA بين عامي 2018 و2024، والتي شهدت أكثر من 100 مشاركة مؤسسية وحصلت من خلالها المنظمات المصرية على أكثر من 17 مليون يورو كتمويل، وتوزعت هذه المشاريع على أربعة محاور، حيث تناول 36% منها الأنظمة الزراعية، و34% لسلاسل القيمة الغذائية الزراعية، وركز 23% على الموارد المائية والابتكار، فيما شارك 7% في أبحاث الترابط بين المياه والطاقة والغذاء والمناخ. 

وأكد وزير التعليم العالي أهمية برنامج "أفق أوروبا"، الذي يعد أكبر برنامج للبحث والابتكار في العالم، يتيح للباحثين المصريين المشاركة على قدم المساواة مع نظرائهم الأوروبيين، مما يمنحهم إمكانية الوصول إلى التقنيات المتقدمة وشبكات المعرفة العالمية والائتلافات متعددة التخصصات وفرص القيادة في المجالات الاستراتيجية.

وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى التوقيع على اتفاقية شراكة لانضمام مصر لبرنامج أفق أوروبا، التي شهدها السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيدة/ أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية في وقت سابق من هذا العام، مؤكدًا أنه كان بمثابة خطوة تاريخية تعكس تأكيدًا مشتركًا على أن البحث والعلوم والابتكار هي ركائز أساسية للشراكة المصرية الأوروبية، وأدوات ضرورية للاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة عبر الجوار المشترك.

وعلى الصعيد الوطني، أكد الوزير أن المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية"، تعمل على إنشاء خارطة وطنية للتجمعات الإنتاجية التي توحد الجامعات ومراكز البحوث والصناعة والحكومة، لضمان تفعيل دور البحث والابتكار والوصول إلى تأثير اقتصادي واجتماعي، موضحًا أن المبادرة تحاكي تركيز "أفق أوروبا" على البحوث الموجهة نحو المهام ونظم الابتكار البيئية ونقل التكنولوجيا.

واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على أن الأولوية الاستراتيجية المستقبلية تتمثل في تعظيم مشاركة مصر في برنامج "أفق أوروبا"، سواء من حيث الحجم أو الجودة، والعمل على ما يتطلبه هذا من انخراط في قاعدة أوسع من أصحاب المصلحة الوطنيين بما في ذلك الجامعات ومراكز البحوث والوزارات والصناعة والشركات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرين ورفع تنافسيتها، ليس فقط للمشاركة في الائتلافات الدولية بل لقيادتها أيضًا.

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور أيمن عاشور عن إعادة تشغيل مكتب الاتصال المصري الأوروبي للبحث والابتكار، ووجه الدعوة لسفيرة الاتحاد الأوروبي في مصر لحضور افتتاح المكتب إلى جانب الحدث الختامي لأسبوع البحث والابتكار، مؤكدًا أن مصر والاتحاد الأوروبي سيواصلان معًا تسخير قوة العلم والمعرفة والابتكار لبناء مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا واستدامة لشعوب المنطقة.

وأكدت الدكتورة رانيا المشاط أن برنامج الاستدامة يعكس التزام الدولة بدعم البحث العلمي والابتكار كمسار رئيسي لبناء المستقبل، مشيرةً إلى أن الاستثمار في الشباب والباحثين ورواد الأعمال يمثل حجر الزاوية لأي نهضة اقتصادية حقيقية. مضيفة أن مصر، من خلال تعاونها مع الاتحاد الأوروبي وبرامج مثل برنامج Horizon Europe، تعمل على تعزيز قدرات الجامعات والمؤسسات البحثية، وتوسيع مجالات التعاون الدولي بما يفتح آفاقًا جديدة أمام الابتكار والتكنولوجيا.

وأوضحت وزيرة التخطيط أن تطوير رأس المال البشري هو جوهر خطة التنمية الشاملة، مؤكدةً أن الدولة تسعى إلى خلق بيئة داعمة للابتكار وريادة الأعمال، وتحديث السياسات لضمان دعم الشركات الناشئة وتمكينها من الوصول إلى التكنولوجيا والتمويل، مشيرة إلى أن الشراكة مع الاتحاد الأوروبي لا تقوم فقط على الدعم الفني والمالي، بل على رؤية مشتركة لتعزيز التنمية البشرية والصناعية، وخلق فرص نمو وفرص عمل جديدة، معتبرةً أن كل هذه الجهود تأتي في إطار بناء اقتصاد قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق تطلعات المواطنين.

وأعربت الدكتورة رانيا المشاط عن سعادتها بالشراكة الممتدة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث أن الشراكة بين الجانبين تُسهم في دفع جهود التنمية المستدامة وتدعم البحث العلمي والابتكار، معربة عن تمنياتها بنجاح هذا الأسبوع في دعم جهود الارتقاء بالبحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار خاصة وأنهم جزء من المستقبل، مقدمة الشكر لجميع الجهات التي تعمل على تعزيز التعاون بما يسهم في دعم جهود الدولة في التحول نحو اقتصاد المعرفة، مشيرة إلى أهمية فعاليات أسبوع البحث والابتكار وما يقدمه من فرص للتعارف والتعلم وتبادل الخبرات، داعية الباحثين المصريين للاستفادة منها، من أجل العمل جميعًا لضمان الأفضل، وبناء مجتمع بحثي مبتكر ونابض بالحياة.

وأعرب الدكتور محمود عصمت عن سعادته بالمشاركة في الفعالية معربًا عن ثقته في نجاح مكتب الاتصال المصري الأوروبي للبحث والابتكار، في تحقيق أهدافه، لافتًا إلى أن الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي تهدف إلى دعم الرؤية المصرية بأن تكون مركزًا للابتكار والبحث العلمي، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة إلى جهود الدولة في دعم مشروعات الطاقة المتجددة، وذلك في ظل التزام الدولة المصرية بتأمين إمدادات مستدامة للطاقة لضمان توفير حياة أفضل للمجتمع، مؤكدًا أن هناك الكثير من مجالات التعاون والأفكار التي يمكن المشاركة فيها بين الجانبين، لتعزيز وصول آمن للطاقة وتشجيع استخدام موارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

ومن جانبها، أكدت السفيرة أنجلينا أيخهورست أن هذا التجمع يعكس عمق الشراكة الإستراتيجية التي تجمع بين مصر والاتحاد الأوروبي، والتي أثمرت عن أكثر من 300 مشروع تعاون ناجح في مجالات الصحة والمناخ والطاقة المتجددة ومعالجة المياه، بما يدعم التنمية ويعزز الابتكار ويقدّم حلولًا فعّالة للتحديات المشتركة، مثمنة مشاركة مئات الباحثين المصريين في هذه المشروعات، مؤكدة أن تبادل الخبرات بين الجانبين يمثل حجر الزاوية لهذه الشراكة المتنامية.

وأعربت السفيرة عن اعتزازها بأن الاحتفال اليوم يتزامن مع مرور 20 عامًا على اتفاق التعاون المصري الأوروبى في العلوم والتكنولوجيا، مشددة على أن هذا الحدث يأتي في إطار شراكة آخذة في تعميق التعاون، مؤكدة أن يوم 22 أكتوبر في بروكسل شكّل محطة مفصلية بعد توقيع مصر على برنامج «أفق أوروبا»، لتصبح أول شريك كامل المشاركة في هذا البرنامج الطموح. كما أشادت بجهود فرق العمل من الجانبين التي أسهمت في تحقيق هذا التقدم، موجهة الشكر لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دورها في إنجاز الاتفاقات، ولا سيما افتتاح مكتب الاتصال المصري–الأوروبي للبحث والابتكار، مع الإطلاق الرسمي للبرنامج الجديد في العاصمة الإدارية الجديدة في ديسمبر المقبل، مشيرة إلى تمديد شراكة PRIMA مما سيمنح مساحات أوسع للتعاون في مجالات الزراعة المستدامة وإدارة المياه، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبي ومصر يتحركان معًا نحو بناء منظومة بحث وابتكار إقليمية متكاملة.

ويشمل "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي (EU-Egypt R&I Week)"، الذي يمتد حتى 9 ديسمبر، على تنفيذ سلسلة من الأنشطة والفعاليات التي تسلط الضوء على أولويات التعاون في مجالات التحول الأخضر، والتحول الرقمي، والأمن الغذائي، وإدارة المياه، والفضاء، والآثار، وتنمية المهارات الأكاديمية والمهنية، وتطوير قدرات الباحثين المصريين، وتعزيز مشاركتهم في البرامج الأوروبية.

وعلى هامش الفعالية، قام المشاركون بجولة داخل معرض موسع للمشروعات البحثية المشتركة بين مصر والاتحاد الأوروبي، حيث تم عرض مبادرات تعاونية متنوعة وفرص مستقبلية ضمن برامج Horizon Europe وPRIMA وErasmus+ والمجلس الأوروبي للابتكار والمركز المشترك للبحوث، في إطار الترويج لقصص النجاح، وتحفيز الباحثين المصريين على الاستفادة من هذه المبادرات.

وقدمت الدكتورة هبة جابر مسئولة البحث والابتكار بوفد الاتحاد الأوروبي عرضًا شاملًا استعرضت خلاله الإنجازات المتحققة والفرص الجديدة المتاحة في إطار برنامج "أفق أوروبا".

كما قدم الدكتور عبد الحميدالزهيري، الرئيس المشارك لبرنامج PRIMA، عرضًا موسعًا حول رؤية البرنامج للفترة المقبلة، وأبرز ما يتيحه من فرص لدعم البحوث التطبيقية في منطقة البحر المتوسط.

وشهدت الفعالية جلسة حول تنقل المواهب وتطوير القدرات، قدمتها الدكتورة زينب الصدر المنسقة الوطنية لبرنامج "إيراسموس بلس"، واستعرضت دور البرنامج في تعزيز التعاون الأكاديمي والتبادل الطلابي. 

واختُتمت المداخلات بكلمة الدكتورة سلمى يسري، مساعد وزير التعليم العالي للتعاون الدولي، والتي أكدت خلالها أن هذا الحدث يجسد مرحلة جديدة من الشراكة بين مصر والاتحاد الأوروبي، مشيرة إلى أن الاستثمارات المتزايدة في منظومة البحث والابتكار من شأنها فتح آفاق واسعة أمام الباحثين والمبتكرين المصريين، مضيفة أن: "هذا الحدث يمثل فصلاً جديدًا في التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي بمجالات البحث والابتكار في ضوء شراكات متعمقة ونظم ابتكار معززة وفرص أوسع لطلابنا وباحثينا ورواد الأعمال والمبتكرين المصريين".

وأشارت الدكتورة سلمى يسري إلى أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تعمل على تعظيم الاستفادة من البرنامج، من خلال بناء شبكة فعالة من نقاط الاتصال الوطنية والقطاعية والمؤسسية، ودعم الباحثين والمبتكرين وربطهم بالشبكات العالمية، وتحسين الجاهزية المؤسسية لإدارة مشاريع الاتحاد الأوروبي، وإنشاء نظام للمراقبة والتقييم والمتابعة.

جدير بالذكر أن أسبوع البحث والابتكار يمتد ليشمل أنشطة متخصصة في القاهرة وعدد من المحافظات، من بينها ورشة كتابة المقترحات البحثية في المكتب الإقليمي لوزارة الدفاع الألمانية وDAAD، وفعالية تعريفية ببرنامج MSCA في أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، وفعالية "يوم الفضاء الإيطالي: ورشة مصنع الفضاء" في وكالة الفضاء المصرية، وفعالية "جائزة نوبل الابتكار السويدي" في سفارة السويد، كما تشمل الفعاليات زيارات وجلسات تعريفية بعدة جامعات.

ويُختتم الأسبوع بمائدة وزارية مستديرة تُعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة تحت عنوان "تشكيل المستقبل معًا"، حيث يناقش القادة والخبراء آفاق العمل المشترك خلال السنوات المقبلة، بما يعزز مسيرة التنمية المستدامة ويعظم من مشاركة مصر في منظومة الابتكار الأوروبية.

ي

مقالات مشابهة

  • وزارة التعليم العالي تعلن شاغر رئيس قسم
  • البحرين تستضيف ملتقى دولي لرسم مستقبل التعليم الجامعي العربي
  • جامعة أسوان شاهدة على إنجازات 20 عاماً من التعاون العلمي «المصري - الأوروبي»
  • وزير التعليم العالي يطلق "أسبوع البحث والابتكار بين مصر والاتحاد الأوروبي"
  • ملتقى الباحثات العربيات يناقش دعم حضور المرأة في البحث العلمي والابتكار
  • “مركز أبوظبي لإدارة المواد الخطرة” و”هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية” يوقعان مذكرة تفاهم شاملة لتعزيز منظومة تداول المواد الخطرة ضمن القطاع الزراعي في إمارة أبوظبي
  • عملية “ومكر أولئك هو يبور”.. ضربة استخباراتية تقلب موازين الأمن الإقليمي
  • وزيرة "التعليم العالي" ترعى افتتاح "ملتقى الباحثات العربيات"
  • مهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي يحتفي بالفائزين بمسابقاته الثلاثة "الإخراج والبحث العلمي والتأليف"
  • وفد عسكري يزور مقر مشروع “مسام” في ميدي بمحافظة حجة