وقعت أكاديمية ربدان مُذكّرة تفاهُم استراتيجيّة مع شركة “إنترا للتقنيات الدفاعية” السعودية، المُتخصّصة في تقنيات الطائرات المًسيّرة وأنظِمة الدِّفاع والدّعمِ اللوجستيّ المُتكامِل.

جرى توقِيع المذكرة ضمن فعاليّات النُسخة الثانية من مَعرضْ الدِّفاع العالميّ في الرياض، أحد أهم المعارِض العالميّة الرائِدة في مجالات الأمن والدِّفاع، وذلك بهدف تعزيز أُطر التعاون الاستراتيجي بين الطرفين في مجالات البحث والتدريب والتأهيل والاعتماد ضمن القطاعات الدفاعيّة والأمنيّة.

وقع مذكرة التفاهم سعادة سالم سعيد السعيدي، نائب رئيس أكاديميّة ربدان، وسعادة الدكتور حمد بن عبدالله الفوزان، الرئيس التنفيذي لشركة “إنترا للتقنيات الدفاعية”، بحضور عدد من مُمثلي الطرفين من إداريين وباحثين وأكاديميين مُتخصّصين.

ويعزز هذا التعاون من تبادُل الخِبرات والتقنيات والخدمات العالميّة الرائِدة التي يُقدّمها الطّرفان في دعمِ قُدرات الأفراد والمؤسسات ضمن مجالات السلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، كما سيسهم في تطوير بحوث ودراسات مُشتركة وتوفير حلول تدريبية عالمية للارتقاء في منظومة الدِّفاع والتصنيع العسكري.

ووفقا لمذكرة التفاهم، سيعمل الجانبان على تطوير آلية للاعتمادات الأكاديمية والمهنية ذات الصلة بتأهيل المواهب المُتخصّصة في مجالات الطائرات بدون طيار والأنظمة المساندة لها، والسلامة والأمن والدفاع والتأهب لحالات الطوارئ وإدارة الأزمات، والتي يتم تقديمها لدى الطرفين من قبل خبراء عالميين وِفق أعلى معايير الجودة.

وأكد سالم السعيدي أهمية هذه الشراكة في بناء قدرات وطنيّة وأنظِمة مُستقبليّة في قِطاعات الدِّفاع والأمن، مشيراً إلى أن التعاون مع “إنترا للتقنيات الدفاعية” يضيف قيمة نوعيّة لمُخرجات الأكاديميّة ورؤيتها الطَّمُوحة للأعوام القادِمة لدورِها الرائِدْ على مُستوى المنطِقة والعالم في تطوير أحدث الحلول والخدمات المُتكامِلة في مجال الأنظمة الغير مأهولة والأنظمة المساندة لها.

من جانبه، قال حمد الفوزان:” تمثل هذه الشراكة خطوة مهمة في رحلتنا نحو بناء قدراتنا وتطوير مناهجنا في قطاعات الدفاع والأمن، و نحن نؤمن بأهمية الابتكار والتعاون في تحقيق أهدافنا المشتركة، ونتطلع بشغف للعمل مع فريق “ربدان” على تقديم أحدث الحلول والخدمات المتكاملة في مجال الأنظمة غير المأهولة والأنظمة المساندة لها، كما سنعمل بجدية وتفانٍ لتحقيق نجاحات ملموسة ومستدامة من خلال هذا التعاون”.

وسيعمل الطرفان على عقد المؤتمرات والملتقيات العلمية والدورات التدريبية المٌتخصِّصَة في المجالات الدفاعيّة والأمنيّة، فضلاً عن تنظيم البرامج التدريبية لتطوير المهارات البحثية لدى شبكة الخبراء العاملين لدى الطرفين.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

الإمارات والصين.. تعاون ثري بين ثقافتين

محمد عبدالسميع (الاتحاد)

أخبار ذات صلة رئيس الدولة: شباب الإمارات ثروة الوطن الحقيقية خبراء لـ«الاتحاد»: زيارة رئيس الدولة «دفعة قوية» للعلاقات مع الصين

السحر الثقافي الصيني يلاقي قبولاً كبيراً لدى المثقف الإماراتي، للتعرف على المشتركات الثقافية والفكرية والمقارنة بين الماضي والحاضر واستشراف المستقبل. وانتبهت الدولتان إلى أهمية الجانب الثقافي، فقامتا على تأطيره وتفعيله على شكل أنشطة ثقافية في الفنون والآداب وقراءة الفكر السياسي والفكر الاقتصادي.
ويُعتبر الجانب التعليمي واللغة، حجر الأساس بالنسبة للصين والإمارات، في التقارب الحضاري بينهما، كما في علاقة الصين بغيرها من الدول، إذ تسعى الصين دائماً إلى أن يكون للغة الصينية حضورها ومكانتها لدى الشعب الصيني، وفي الإمارات تُدرّس اللغة الصينية؛ ولذلك تزداد الجالية الصينية في الإمارات، اعتماداً على هذا الفهم وهذه الرؤية المشتركة بين دولتين تؤمنان بقيم التسامح والعدالة والحرية.

مراكز إشعاع
وتبرز الجامعات، كمراكز إشعاع، إلى جانب المركز الثقافي الصيني في دبي، إذا ما علمنا أنّ الإمارات لديها أكبر جالية صينية في المنطقة، ويبرز في هذا الجانب دور السفارة الصينية، كمعزز لهذه العلاقات، في الجانب الثقافي والتعليمي بإنشاء مركز ثقافي صيني في الإمارات، ومركز ثقافي إماراتي في الصين، كشراكة ثقافية فاعلة تتخذ من الاتفاق الثقافي عنواناً لها للتنفيذ.
وازداد التعاون الثقافي بين البلدين في ظلّ زيادة حجم التبادل التجاري والحضور الثقافي لدى البلدين، بما في ذلك من روابط تعليمية وتبادل طلابي، يضاف إلى ذلك ما رسخته الصين من دعوات مستمرة ومتتالية للإمارات والنخب الثقافية والإعلاميّة لحضور مؤتمراتها ومنتدياتها في أكثر من مجال، وكدليل على الحضور الفني الإماراتي في الصين، نستعيد تلك المشاركة الإماراتية الفاعلة في مهرجان الفنون العربية ببكين وغيرها من المدن الصينية، حيث شاركت وزارة الثقافة الإماراتية بكلمة أكّدت الحضور والتعاون الصيني والإماراتي في الجانب الثقافي، كما شاركت الفرق الإماراتية في المهرجان بأكثر من فعاليّة.  والصين دائماً حاضرة في احتفاليات الإمارات ومهرجاناتها، وفي الجانب الثقافي في معارض الكتاب، والأيام التراثية في أكثر من مكان وفعاليّة، والصين أيضاً ذات شغف كبير بالفنون.

مقالات مشابهة

  • الإمارات والصين.. تعاون ثري بين ثقافتين
  • «الزراعة» تتعاون مع «السلامة الغذائية الإماراتية» في مجالات الصحة النباتية
  • “المركزي” يتوقع زيادة الطلب على القروض التجارية في جميع القطاعات الاقتصادية
  • قطاعات الإنشاءات والاتصالات والسياحة والأمن الغذائي.. أبرز مجالات التعاون الجديدة بين مصر والصين
  • تفاصيل بروتوكول تعاون بين الجامعة البريطانية وأكاديمية الفنون
  • أكاديمية الإعلام السعودية توقع 4 اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات المحتوى الرقمي
  • بيت الحكمة بالشارقة يبحث التعاون مع “المكتبات السعودية”
  • 16.3 مليار دولار قيمة صفقات "ايدج" الإماراتية منذ تأسيسها
  • 60 مليار درهم قيمة صفقات “ايدج” منذ تأسيسها
  • بيت الحكمة يستقبل وفداً من “هيئة المكتبات السعودية” لبحث فرص التعاون الثقافي