يعقد المجلس الاستشاري للأمم المتحدة بشأن الذكاء الاصطناعي طوال الأسبوع الحاليّ سلسلة اجتماعات في جنيف، يلتقي خلالها الوكالات الأممية المختصة، بما فيها منظمات العمل والصحة الدولية.
وتأتي الاجتماعات لمناقشة تحديات ومخاطر الذكاء الاصطناعي، ونوع الحوكمة الدولية اللازمة لمواجهة تلك التحديات، وكذلك اغتنام الفرص.

مبادئ توجيهيةوأوضح مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالتكنولوجيا أمانديب سينج جيل، أن المجلس قدم تقريرًا مرحليًا تضمن بعض المبادئ التوجيهية للحوكمة الدولية للذكاء الاصطناعي، شدد فيها على أهمية الشمول والمنفعة العامة.
أخبار متعلقة "تُشعل الحرب".. روسيا تحذر ألمانيا من تزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروسحذفتها الوكالات بسبب التلاعب.. صورة رسمية للأميرة كيت ميدلتون تثير أزمةوشدد التقرير أيضًا على أهمية التزام تلك الحوكمة بميثاق الأمم المتحدة وغيره من المعايير الدولية المشتركة بدلًا من البدء من الصفر.شبكة دعم استشاريةوقال مبعوث الأمين العام، إن المجلس يضم أعضاء من جميع أنحاء العالم منخرطين في هذه القضية، وهو مكون من 39 عضوًا من المديرين التنفيذيين لشركات التكنولوجيا والمسؤولين الحكوميين والأكاديميين من 33 دولة من جميع قارات العالم.من بينها زيادة الشعور بالتوتر والقلق.. كيف يؤثر #الذكاء_الاصطناعي سلبيًا على صحتك النفسية؟
للمزيد | https://t.co/bn9FqqZpIU#اليوم pic.twitter.com/M4CLDGUBSA— صحيفة اليوم (@alyaum) March 12, 2024
كما جرى إنشاء شبكة دعم استشارية مساندة للمجلس تضم 120 خبيرًا لمعالجة أي ثغرات تكون موجودة داخل المجلس الاستشاري.
وأضاف أنه في سياق الأعداد لقمة المستقبل التي تعقدها الأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، يجري التفاوض بشأن صياغة ميثاق رقمي عالمي، وتنظيم التعاون العالمي في هذا الشأن، مشيرًا إلى أهمية رصد وتحليل الذكاء الاصطناعي الذي يتطور بشكل سريع ومستمر.سد الفجوة الرقميةوفيما يتعلق بمسألة الحواجز اللغوية في الذكاء الاصطناعي وهيمنة اللغة الإنجليزية عليه حتى الآن، أكد أمانديب سينج جيل أهمية الحفاظ على التعدد اللغوي والثقافي، وكذلك أهمية بناء القدرات حتى لا يتخلف أحد عن الركب.
ومن المتوقع أن يصدر المجلس الاستشاري توصيات للمساعدة في سد الفجوة الرقمية الحالية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس جنيف المجلس الاستشاري للأمم المتحدة الذكاء الاصطناعي مخاطر الذكاء الاصطناعي تحديات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ

كشفت دراسة حديثة أجراها معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT)، أن الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل ChatGPT في مهام الكتابة يؤدي إلى تراجع ملحوظ في نشاط الدماغ والوظائف المعرفية، مقارنةً بمن يستخدمون محركات البحث أو يعتمدون على مهاراتهم الذاتية في الكتابة.

تفاصيل دراسة معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا

أجرى باحثون من مختبر Media Lab التابع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، دراسة استمرت لمدة تبلغ أربعة أشهر، قارنوا فيها بين ثلاث مجموعات من المشاركين في أثناء إنجاز مهام كتابية.

وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين استخدموا ChatGPT أتموا مهامهم الكتابية بسرعة تجاوزت غيرهم بنسبة قدرها 60%، لكن جاء ذلك على حساب الجهد العقلي المرتبط بفهم المعلومات وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.فقد سجلوا انخفاضًا بنسبة قدرها 32% فيما يُعرف بـ (Germane Cognitive Load)، وهو مؤشر على مدى استيعاب الدماغ للمعلومات بنحو عميق وتنظيمها في الذاكرة الطويلة الأمد.

وأظهرت الدراسة أيضًا، أن المقالات التي كتبتها المجموعة التي استخدمت ChatGPT كانت متشابهة بنحو ملحوظ وافتقرت إلى الأصالة، كما عبّر المشاركون عن شعور ضعيف بالانتماء أو «الملكية» تجاه ما كتبوه.

chatgpt تدهور أداة الباحثون

ومع تكرار استخدام الأداة، لاحظ الباحثون تدهورًا تدريجيًا في الأداء، فقد أصبح المستخدمون يكتفون بنسخ النصوص المولدة دون مراجعة أو تفكير نقدي. واستمرت هذه التأثيرات السلبية حتى بعد التوقف عن استخدام الأداة، مما يشير إلى احتمالية حدوث تغيّرات دائمة في طريقة عمل الدماغ.

ومن المُتوقع أن تكون أدمغة الشباب، التي ما تزال في طور النمو، أكثر عرضة لهذه التأثيرات، مما يثير القلق من الانتشار الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية.

تغيّرات في الأنشطة العصبية في الدماغ

اعتمدت الدراسة على فحوصات التخطيط الكهربائي للدماغ «EEG» لرصد الأنشطة العصبية. وقد أظهرت النتائج أن المشاركين الذين كتبوا بالاعتماد على قدراتهم الذاتية كان لديهم اتصالات عصبية أكثر ترابطًا من غيرهم، إذ سُجل لديهم 79 اتصالًا عصبيًا في نطاق موجات ألفا المرتبطة بالتركيز والتفكير الإبداعي. وأما الذين استخدموا محركات البحث فحققوا مستوى أداء متوسط، وسجل مستخدمو ChatGPT أضعف أداء بلغ 42 اتصالًا فقط.

كما رُصد انخفاض مماثل في نطاق موجات «ثيتا» Theta، المرتبط بالذاكرة والتحكم التنفيذي، إذ بلغ عدد الاتصالات العصبية لدى المجموعة التي اعتمدت على مهاراتها الذاتية في الكتابة 65 اتصالًا، مقابل 29 اتصالًا عصبيًا فقط لدى مستخدمي ChatGPT. وتُشير هذه الفروقات إلى وجود علاقة عكسية بين الاعتماد على أدوات الذكاء الاصطناعي وبين انخراط الدماغ في معالجة المعلومات.

خلل في الذاكرة وتراجع القدرة على التذكر

من أكثر النتائج إثارة للقلق، أن ما نسبته 83% من مستخدمي ChatGPT لم يتمكنوا من تذكّر اقتباسات من مقالات كتبوها قبل دقائق فقط، وبلغت النسبة 11.1% فقط لدى من استخدموا محركات البحث أو كتبوا دون مساعدة. وعند مطالبتهم بإعادة كتابة المقال دون استخدام الذكاء الاصطناعي، عجزوا عن تذكر معظم المحتوى، مما يشير إلى ضعف معالجة المعلومات في الذاكرة الطويلة الأمد.

تأثيرات مستقبلية في التعليم

تثير نتائج هذه الدراسة تساؤلات جوهرية عن الخطر المرتبط بالاستخدام الواسع لأدوات الذكاء الاصطناعي في البيئات التعليمية، خاصة لدى الفئات العمرية الصغيرة التي ما تزال في طور تطوير قدراتها العقلية. وقد حذّرت الباحثة الرئيسية في الدراسة، Nataliya Kosmyna من أن الطلاب الذين يعتمدون على أدوات مثل ChatGPT قد يطوّرون أنماطًا معرفية مختلفة تؤثر في مهاراتهم الذهنية المستقبلية.

وتتوافق هذه النتائج مع دراسات أخرى تشير إلى أن الاستخدام المكثف للذكاء الاصطناعي قد يُساهم في زيادة الشعور بالوحدة وانخفاض الإبداع، حتى مع مساهمته في تحسين الإنتاجية.

اقرأ أيضاًالتكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي يعيدان تشكيل مستقبل التعليم

«ميتا» تستثمر 14.3 مليار دولار في شركة الذكاء الاصطناعي «سكيل»

الذكاء الاصطناعي يزف بشرى سارة لـ الأهلي قبل مواجهة إنتر ميامي

مقالات مشابهة

  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • حكم استفتاء شات جي بي تي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي .. أمين الفتوى يجيب
  • المملكة تنضم إلى توصية منظمة “OECD”.. السعودية رائد عالمي في تعزيز حوكمة الذكاء الاصطناعي
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو
  • أكاديمي: دقة اتخاذ القرار في الذكاء الاصطناعي تتجاوز 90%  
  • ميتا تتعاون مع أوكلي لإطلاق نظارات الذكاء الاصطناعي
  • هكذا سيهيمن الذكاء الاصطناعي على المهن بحلول 2027
  • مساعد الذكاء الاصطناعي بواتساب يسرب رقم هاتف أحد المستخدمين
  • “آبل”: الذكاء الاصطناعي يفتقر للتفكير العميق
  • دراسة: استخدام الذكاء الاصطناعي في الكتابة يؤثر سلبًا في نشاط الدماغ