عالمة آثار: الاحتلال سرق الآثار الفلسطينية ونطالب بتشكيل لجنة تحقيق
تاريخ النشر: 14th, March 2024 GMT
أكدت عضو الأمانة العامة لدى الاتحاد الفلسطيني العام للمؤرخين والباحثين في علم الآثار، الدكتورة منى أبو حمدية، أن "عملية تدمير الآثار ممنهجة من قبل المؤسسة الصهيونية".
وقالت أبو حمدية، في حديث لـ"سبوتنيك": "هي استكمال لما بدأته مؤسسة الصهيونية عام 1948. هذه السياسة التي وضعت لتجريد شعب كامل من هويته وأرضه بتدمير منشآته ومبانيه وشواهده التاريخية، ما يدلل على مسح هوية الشعب الفلسطيني بالإبادة الجماعية والتطهير العرقي وممارسة سياسة التهجير القسري لكل فلسطيني".
وأضافت أبو حمدية: "الاحتلال يريد أن يضع له جذورا في هذه الأرض لخلق جديد له، ومسح التاريخ وطمس الذاكرة ليحل تاريخا جديدا مزيفا مكان هذا التاريخ، وخلق وطن لهم في فلسطين، هذا الوطن الزائف الذي يقوم على أنقاض وأشلاء شعب فلسطين".
وتابعت: "هذا نشهده في كل مدن الضفة وليس في غزة فحسب، والحفريات تحت المسجد الأقصى والتهويد وتزوير المناهج الدراسية في القدس المحتلة لإلغاء الهوية العربية من المنطقة وإحلال العبرية والتاريخ العبري المزيف على أنقاض أمجاد الشعب الفلسطيني".
وأوضحت أبو حمدية، بالقول: "بلا شك غزة تتمتع بموروث وإرث كبير، وغنية بالذاكرة التاريخية، وغزة هي كما وصفها المؤرخون بين الأجيال المنصرمة. غزة تعود للألف الثالثة قبل الميلاد، بمعنى أن غزة كان فيها العديد من الحضارات، الكنعانية والفينيقية والآشورية، واستوطن بها الرومان والإغريق وكذلك الحضارات الإسلامية، وهذا الموروث الضخم يتطلع له الإحتلال بعين من يريد تدميرها وتهويدها، حيث دمر أكثر من 200 معلم أثري".
حماية الآثار
ورأت أبو حمدية أنه "يجب اتخاذ خطوات لحماية التراث، وأولى الخطوات المهمة التي يجب أن تتحقق على أرض الواقع هي وقف الحرب، ووقف الاستهداف لهذه المواقع الأثرية، والسماح لطواقم الإسعاف والصحفيين من التقدم نحو توثيق هذه الجرائم، وشاهدنا ما شهدناه من إبادة في المستشفى المعمداني الملاصق للكنيسة وكيف تم تدمير أجزاء كبيرة منه وارتكبت بحق الأهالي مئات المجازر هنا، إذن لابد من وقف عملية الحرب والعدوان على الآثار وعلى البشر وعلى الشجر وعلى كل الفلسطينيين في غزة، لتحديد ما يمكن تحديده وحصول على إحصائيات أخيرة لهذا التدمير".
وأكدت أبو حمدية أن "الاحتلال سرق العديد من الموروث الثقافي من المتاحف الفلسطينية إلى الداخل الإسرائيلي"، مضيفة: "كما نعلم أن دخول غزة بالحرب البرية كان بمرافقة علماء آثار إسرائيليين قد واكبوا هذه الحرب ورافقوا الجيش الإسرائيلي ونهبوا ما نهبوه من آثارنا المتواجدة في المتاحف والأماكن والمكتبات وإضافة إلى سرقة المخططات والوثائق العريقة، والتي تشكل الإرث الثقافي الضخم لغزة، أيضا هناك حرق للكثير من المكتبات، والتي تشكل منارة تاريخية وخاصة لتاريخ فلسطين وغزة".
وشددت أبو حمدية على "أهمية تشكيل لجنة تحقيق من علماء آثار عريقين من كل العالم ليقفوا عند مسؤوليتهم تجاه تدمير هذا الإرث الضخم ويرممون ما يمكن ترميمه، وكذلك لجنة إعمار كاملة وترميم كاملة لكل الموروث الفلسطيني، الذي تم تدميره عن قصد عبر طائرات الاحتلال ودباباته، التي مسحت الآثار وسوتها بالأرض. بلا شك الأكاديميون والباحثون والوزرات والجميع ينعي ويندد بالجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني والجرائم، التي تستهدف هذه المنشآت الأثرية والتي تعتبر هذه الجرائم هي انتهاكات وخرق للقانون الدولي حسب اتفاقية لاهاي وحسب اتفاقية التراث العالمي، فبلا شك هذا كله يعتبر اختراقات للقوانين الدولية والمعاهدات والمواثيق التي تهتم بالإرث والشواهد التاريخية وحمايتها حتى في حالة النزاع المسلح".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال الآثار الفلسطينية الاتحاد الفلسطيني الاثار حمدية
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم الفلسطيني يُطلع العناني على الانتهاكات الإسرائيلية
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" المصري خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية.
واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.
وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن الاتصالات مع سوريا لم تصل إلى مستوى التفاهمات.
ويأتي ذلك تزامناً مع الاعتداءات الإسرائيلية المُتكررة على سوريا.
وذكرت مصادر إعلام سورية أن مواطنين اثنين تعرضا للغصابة جراء إطلاق الاحتلال النار على المدنيين في ريف القنيطرة.
وقال جيش الاحتلال إن قواته أطلقت النار في القنيطرة لفرض الأمن.
وقالت وكالة الأنباء السورية "سانا" إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تُنفذ توغلاً باتجاه بلدتي جبا وخان أرنبة في ريف القنيطرة.
ويأتي ذلك استمراراً للعدوان الإسرائيلي على سوريا المُتواصل منذ فترة ليست بالقصيرة.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في مقابلة مع موقع بوليتيكو، إن عدداً من الدول الأوروبية "لن تكون قابلة للاستمرار" ما لم تُجرِ تغييرات جذرية في سياسات الحدود الخاصة بها، مشدداً على أن ملف الهجرة سيبقى من القضايا المحورية في علاقات واشنطن مع الأوروبيين.
وأكد ترامب أن دعم الخفض الفوري لأسعار الفائدة سيكون معياراً أساسياً في اختياره المرشح لرئاسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في إشارة واضحة إلى اتجاهه نحو الضغط لتعديل السياسات النقدية الأميركية.