الفكر الإداري والإبداعي: تطوره ومدارسه

تطور الفكر الإداري هو عملية فكرية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتطور مجال الإدارة، حيث اعتمد هذا التطور على مجموعة من النظريات والمدارس الفكرية في مجال الإدارة، بما في ذلك النظرية الكلاسيكية، والعلاقات الإنسانية، والنهج السلوكي، والإدارة العلمية، والوظائف والعمليات الإدارية. وتتنوع هذه المدارس في الطرق التي تنظر بها إلى الإدارة وكيفية تنظيم العمل والأفراد.

تقدم لكم الفجر تحليلًا لتطور الفكر الإداري وأبرز المدارس التي ناقشته، لتفهم القراء كيف تطوّرت الأفكار في مجال الإدارة عبر الزمن وكيف أثّر ذلك على ممارسة الإدارة في المؤسسات الحديثة.

‏مدارس الفكر الإبداعي

‏هي عبارة عن عديد من المدارس التي ترتبط باستخدام العديد من النظريات وفي النقاط التالية سنقوم بعرض العديد من المدارس التي تتعلق بالفكر الإبداعي:

1-‏المدرسة الكلاسيكية

‏تعتبر من أقدم المدارس التي ترتبط بالفكر الإداري، ويطلق عليها المدرسة التقليدية، وبدايتها تعود إلى مرحلة ما قبل القرن العشرين، وتهتم هذه المدرسة بالطرق الإدارية التي تخص الإدارة وتنقسم إلى ثلاث بقالات دراسية أساسية وهم:

‏ الإدارة العلمية: اعتمدت هذه الادارة على دراسة العديد من أساليب العمل عن طريق استخدام منهج معين لتحقيق الكفاءة، ولكن هذا أدى إلى التعسف في العديد من القرارات الإدارية، وهذا أدى إلى تنفيذ العمال أعمالهم ببطئ، كما أن الإدارة العلمية أدت إلى حدوث العديد من المشاكل بين الإدارة والعمال، ويعد المفكر الإداري Taylor من أهم المؤيدين لهذه الإدارة.‏الإدارة الإدارية: هي الإدارة التي تهتم بجميع المبادئ الإدارية، كما أنه توفر نظام يعتبر أكثر شمولية لدراسة الإدارة واعتمدت هذه الإدارة على فكر هنري فايول، حيث أنه عرف الإدارة على أنها مجموعة من الوظائف الأساسية مثل السيطرة والتنظيم والقيادة وأيضا التنسيق والتخطيط.‏الإدارة البيروقراطية: هي الإدارة الذي تهتم بالتنظيم الشامل المثالي، ويعد ماكس ويبر من أهم المساهمين في هذه الإدارة، حيث إنه أشار ‏إلى أن هذه المنشآت كانت تدار بوسائل غير فعاله.‏2-المدرسة السلوكية

هي المدرسة التي تطورت بعد ضعف المدرسة الكلاسيكية وهذا بسبب اهتمامها بالمبادئ والكفاءة، وقد العديد من المفك كرين أن هذا الاهتمام قد يقلل من أهمية التنظيم في الإدارة وبخاصة التي يرتبط بسلك الفرد، حيث قررت هذه المدرسة فهم جميع المؤثرات التي تنتج عنها تأثير على سلوك الفرد في بيئة العمل.

‏3-المدرسة الكمية

هذه المدرسة تم تمت ‏باستخدام العديد من المعايير الكمية من أجل اتخاذ القرارات الإدارية، وظهور هذه المدرسة يرجع إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، حيث أن أحتاج إلى العديد من الرسائل لكي يتعامل مع القضايا العسكرية أثناء الحرب.

‏4-مدرسة النظم

‏هي المدرسة التي اعتمدت على تطبيق إدارة عامة لجميع النظم، واعتمدت بشكل أساسي على أن فهم أي شيء يعتمد على النظر إليه بصفة نظام معين، ويعد النظام من المفاهيم المهمة في هذه المدرسة حيث أنه يعرف بأنه مجموعة من المكونات التي شكلت كيان لتحقيق العديد من الأهداف المشتركة.

‏إن تطور الفكر الإداري يرتبط بصفة أساسية جدا بعلم الإدارة، ‏كما أنه تواجد العديد من المدارس التي ساعدت على تطور هذا الفكر، ولذلك من خلال مقالنا السابق قمنا بعرض التطور الذي حدث في الفكر الإداري، وعرضنا أيضا العديد من المدارس التي ترتبط بالفكر الإداري.

المصدر: بوابة الفجر