الداخلية تكشف عن استراتيجية انهاء صالات القمار في العراق
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشفت وزارة الداخلية، اليوم الثلاثاء (19 آذار 2024)، عن استراتيجية جديدة لإنهاء صالات القمار في المحافظات كافة، فيما لفتت الى انها خطرة في 3 اتجاهات على شرائح المجتمع.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد مقداد الموسوي لـ "بغداد اليوم"، إن "الوزارة تعتمد استراتيجية مهمة في انهاء صالات القمار في جميع المحافظات العراقية ونفذت بالفعل سلسلة عمليات نوعية قادت لكشف اغلبها واعتقال العديد من المتورطين بها"، لافتا الى ان "العمليات مستمرة من خلال الرصد الاستخباري وتعاون الاهالي".
واضاف، أن "انهاء صالات القمار جزء من استراتيجية الداخلية لانها غير قانونية وتمثل خطر في 3 اتجاهات من ناحية تاثيرها السلبي على المراهقين والشباب واثارة الجريمة ناهيك عن تداعياتها الاخرى".
واشار الموسوي الى، أن "عملية ضبط مخبأ لصالة قمار في بعقوبة قبل يومين هي جزء من عمليات متواصلة للوزارة"، مؤكداً أنه "لن تستثني اي منطقة وسنحرص على انهاءها بشكل كلي وفق التعليمات القانونية".
وكانت قيادة شرطة محافظة ديالى، أعلنت الاحد، القبض على عدد من المخالفين واغلاق "كازينو للقمار" في المحافظة.
وقالت القيادة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، ان "عملية أمنية نوعية اسفرت عن الإطاحة بمجموعة من المخالفين يمارسون (لعبة القمار)"، مبينة انه "تم ضبط أموال واغلاق الكازينو".
وأضافت، انه تم "اتخاذ كافة الإجراءات القانونية بحق المخالفين لما تمثله ممارسة هذه الألعاب من نصب واحتيال من أجل كسب المال بطرق غير شرعية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
أهلا بغداد حبيبتنا أهلا بعروس الحرية
بقلم : هادي جلو مرعي ..
قبل التفصيل، ولكي لايكون هناك تعجيل بالشتم، أو التبجيل أقول: كنت سعيدا، وعمري ربما ثمانية سنوات حين عقدت قمة بغداد العربية في الثاني من نوفمبر 1978 وهي التاسعة، ولن أعود الى غوغل لكي أكتب وفقا لمعطيات الذاكرة الهشة، وليس لمعطيات التدوين عبر الشبكة العنكبوتية، وأظن إن صداما كان نائبا للرئيس في حينه، كنت سعيدا لأن القمة في بغداد، ولاأتذكر إني كنت أعرف من هو صدام فقد كان في الخط الثاني بعد الرئيس البكر، وكانوا يسمونه السيد النائب، حينها أبعدت مصر السادات لأنها وقعت على إتفاقية معسكر داود قرب واشنطن للسلام برعاية الرئيس الديمقراطي جيمي كارتر الذي أطيح به بعد سنتين على إثر فضيحة قوات المارينز في صحراء طبس قرب طهران عندما جرت محاولة لتحرير الرهائن الأمريكيين في سفارة الولايات المتحدة هناك عقب نجاح الثورة الإسلامية، وقيل فيما بعد أن الجمهوريين هم من سرب معلومات العملية للإيرانيين ليطيحوا بالقوة الأمريكية لإحداث ردة فعل عنيفة في الداخل ضد كارتر، وهو ماحصل بالفعل حين هزم أمام الجمهوري رونالد ريغان، ونقل مقر الجامعة العربية من القاهرة الى تونس، وحينها أنتجت مصر فيلما سينمائيا للتشهير بالعائلة المالكة في السعودية بعد موقف الرياض من إتفاقية السلام، وكانت البطلة السمراء سوسن بدر وأتذكر إن الفيلم كان عنوانه ( الأميرة ).
في 28 مايو عام 1990 حضر العرب قمة بغداد المتشنجة، وغابت دمشق وبيروت عنها، وكانت قبيل الغزو العراقي للكويت في 2-8-1990 وكان العراق مايزال يعاني من تبعات الحرب مع إيران لتتحول تلك التبعات الى مهلكات إستمرت طوال التسعينيات في ظل الحصار الذي أعقب حرب عاصفة الصحراء لتحرير الكويت، وحينها وبرغم الألم كنت سعيدا لأن القمة ينظمها العراق، وليس صدام حسين.. فالأسماء تمضي، ويبقى مايتحقق من إيجاب للشعب، ومايترتب من سلب ندفع ثمنه شئنا، أم أبينا، بينما عقدت القمة العربية الثالثة والعشرون في بغداد ما بين 27 إلى 29 مارس 2012.وهي ثالث قمة تستضيفها العاصمة العراقية، بعد قمتي 1978 و1990 وهي قمة غير مسبوقة، وجاءت الأولى بعد سقوط نظام صدام حسين، وسقوط عديد الحكومات في مصر وتونس واليمن وليبيا، وكان المأمول منها أن تمثل تكريسا للإستقرار السياسي في العراق، وعودة للعلاقات العربية البينية، لكن الظروف حينها لم تكن مواتية، فالعنف، ووجود قوات أجنبية، وتدخلات خارجية، وعدم ثقة عربية بطبيعة النظام السياسي جعلت تلك القمة لاتؤت أكلها كما ينبغي، وكما كنا نريد..
تأتي القمة العربية الرابعة التي تستضيفها بغداد في 17 مايو 2025 بعد تحولات كبرى، وترسيخ لمتغيرات سياسية ليس على مستوى العراق والوطن العربي والشرق الأوسط، بل على مستوى العالم، مع تطورات إقتصادية، وإشتعال للجبهات، وضرورة خروج العرب برؤية موحدة ليس لتغيير المعادلة، وتحقيق نجاحات كبيرة، بل لتقليل الخسائر، ومحاولة مواكبة التغيرات الكونية المتنامية على صعيد السياسة والإقتصاد والأمن، وربما إستقبالا لعالم متعدد الأقطاب.. في ظل ذلك كله فإن العراق 2025 غير العراق الذي عشناه، وهو بلد يشهد تحولات كبرى، ورغبة متصاعدة في ترميم العلاقات العربية، وتكريس حالة الإستقرار، وإيصال رسالة واضحة للعرب والعالم بأن هناك حالة إستقرار وعمل لاينبغي الإلتفات معه لمحاولات التخريب والمنافسة السياسية وترويج البعض لفكرة أن القمة تمثل مكسبا لرئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني، ولابأس في ذلك بالنسبة لنا كمواطنين نريد لبلدنا أن ينهض مادام المنجز سيحسب للعراق، أما من يريد أن يتحذلق، ويتحدث عن إنفاق مالي كبير، ودعاية فهذا شأنه، والمهم أن يشهد العراق نشاطا وحركة على مستوى السياسة والفن والشعر والرياضة، ويستضيف مختلف الفعاليات ليرى العالم أنه دولة طبيعية لا كما يصدره المأزومون، والذين يعيشون جو الولاءات لهذا وذاك…