بائعو الخردة الرابحون| ضحايا حرائق استوديو الأهرام يبيعون ممتلكاتهم «ببلاش»
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أمام مجموعة من العقارات المحترقة بمنطقة العمرانية، وبالتحديد بجوار استوديو الأهرام المتفحم، تقف عشرات الأسر في حسرة، تلملم بقايا مقتنياتهم المتفحمة من أجهزة كهربائية وعفش أغلبه لا يزال جديدًا لتمنحها لبائعي الخردة الذين سارعوا إلى مكان الحريق، لجمع كل ما تبقى من خسائر خلفها حريق استوديو الأهرام ليكونوا أكثر المستفيدين من الخراب الذي حل على قاطني عمائر استوديو الأهرام.
في فصال ومراوغة لا تنتهي مع تجار الخردة يبيع أصحاب أحد المنازل المنكوبة من حريق استوديو الأهرام، ممتلكاتهم المتفحمة في حالة من القهر، بأسعار لا تتجاوز الخمسين جنيه لمحتويات منازلهم التي كانت تتجاوز الاف الجنيهات لتتحول إلى خرد لا قيمة لها.
تحكي نظرات أصحاب العقارات لما آلت إليه الأمور بمنازلهم المتهالكة جراء الحريق المدوي، صدمتهم من مصيبة فرضت عليهم بفضل حريق أقدم أستوديو تصوير بمصر، نتيجة اهمال خلف وراءه عشرات الاسر المشردة تبات بأحواش منازلهم المدمرة.
اصطفت عشرات التروسيكلات وعربات الكارو، لتحمل أكواما من الأخشاب والألمنيوم والحديد في نهم وتنافسية لكسب أكبر قدر من الخردة لشرائها من أصحاب العقارات المتضررين بحادث حريق أستوديو الأهرام، وسط مشاعر مختلطة ما بين سعادة تغمر بائعي الخردة وبين حسرة أصحاب العقارات المنكوبة.
وجه رئيس الوزراء بمنح مبلغ 15 ألف جنيه كدفعة للأهالي المتضررة منازلهم بحريق أستوديو الأهرام كقيمة إيجارية لعدة شهور قادمة، بما يعادل القيمة الإيجارية في المنطقة التي يعيشون فيها، وذلك لحين تأهيل المباني وإعادتها لوضعها الأصلي.
كما وجه مدبولي السجل المدني بإصدار بطاقات رقم قومي بديلة لمن فقدها في الحريق، والمتابعة الدورية من المسؤولين للموقع التنفيذي على الأرض.
وفي سياق متصل واصلت السلطات تنفيذ أعمال التبريد لجميع مواقع الحريق، وإخلاء عدد من العقارات المجاورة لحين الانتهاء من أعمال الإطفاء حرصاً على السلامة العامة للمواطنين.
لم يتخيل احد المتضررين من حريق أستوديو الأهرام فضل عدم ذكر أسمه، بانه يومياً ما سيبات بالشارع بجوار مقتنيات منزله المتفحم، بعد 29 عام قضاها بمنزله المطل على أستوديو الأهرام لتتبدد ذكريات فولته وشبابه مع الدخان المتطاير من شقته المتفحمة الذي طلها الحريق ضمن العقارات المتضررة من حريق الأستوديو.
بيد تغطيها رماد الحريق تحتضن إحدى المتضررات من الحريق، باقي مقتنياتها المتبقية من الكارثة التي حلت على منزلها والدموع تنهمر من الحسرة على حياتها التي انقلبت رأساً على عقب في ليلة مشؤومة ماجت فيها نيران حريق استوديو الأهرام، لتلتهم كافة منزلها بالكامل بما فيها مقتنياتها الشخصية، لتضطر للبيات بأحد منازل الجيران في سكون الليل خافت في أيام رمضان.
يرى أغلب المتضررين من حريق أستوديو الأهرام أن التعويض وحدة لن ينسيهم مأساتهم الإنسانية التي لحقت بهم دون ذنب، وذلك بفضل الضرر النفسي الذي تعرضوا له من ذعر وحسرة على منازلهم التي عاشوا فيها لعقود لتلتهما النيران في غمضة عين.
خسائر بالجملةووفقاً لما أعلنه محافظ الجيزة أن آثار الحريق امتدت لواجهات 7 عمارات بشكل كبير وبعض الوحدات بالجيزة، ومن جانبها قالت نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة إن الجميع في انتظار نتائج التحقيقات التي تُجريها النيابة العامة وتقرير المعمل الجنائي للوقوف على أسباب اندلاع الحري
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حريق استوديو الاهرام استوديو الأهرام اجهزة كهربائية استوديو حریق استودیو الأهرام حریق أستودیو الأهرام من حریق
إقرأ أيضاً:
المغرب..السيطرة على ثمانية حرائق سجلت على الصعيد الوطني الخميس
أفادت الوكالة الوطنية للمياه والغابات أنه تم تسجيل ثمانية حرائق على الصعيد الوطني أمس الخميس، منها ستة حرائق في المجال الغابوي وحريقان خارجه، مؤكدة أنه تمت السيطرة عليها بالكامل.
وأوضحت الوكالة، في بلاغ لها حول “الوضعية الراهنة لحرائق الغابات”، أنه تمت السيطرة على جميع هذه الحرائق بفضل يقظة وتدخلات المصالح المختصة السريعة والمنسقة، مشيرة إلى أن المساحة الإجمالية المتضررة تقدر بحوالي 20 هكتارا.
وأشار المصدر ذاته إلى هذه الحرائق همت أقاليم تطوان (15 هكتارا) الذي تمت السيطرة فيه على الحريق وتستمر عمليات إخماد البؤر الدخانية، وخنيفرة ( 3.5 هكتارات )، وشفشاون (1.1 هكتار )، والخميسات (0.095 هكتار )، ويدلت (10 أمتار مربعة – سبب طبيعي (صاعقة)، والدار البيضاء ( 0.02 هكتار) ، ثم تازة وسيدي سليمان (بؤر خارج المجال الغابوي).
وأبرز البلاغ أنه تم خلال الفترة من فاتح يناير إلى 20 يونيو 2025، تسجيل 111 حريقا بالمملكة، وهو عدد أقل من المعدل العشري ( 130 حريقا في المتوسط) ، و130 هكتارا من الغابات المحترقة، وهو ما يمثل انخفاضا بمعدل أربع مرات مقارنة بمتوسط السنوات العشر الأخيرة.
وذكرت الوكالة في بلاغها بالنشرة الإنذارية التي أصدرتها يوم 15 يونيو الجاري، حيث رصدت، بناء على معطيات علمية وخرائط تنبؤ تحدد بدقة المناطق الحساسة والمعرضة لخطر اندلاع الحرائق الغابوية، مستوى خطورة عال إلى شديد لاندلاع حرائق الغابات من بين 16 و20 يونيو 2025 بعدة أقاليم، من بينها أزيلال، وبني ملال، وشفشاون، والقنيطرة، والخميسات، والعرائش، وطنجة-أصيلة، وتطوان، والمضيق-الفنيدق، وتاونات، وتازة، والناظور، والحسيمة، ثم وزان .
وخلصت الوكالة في بلاغها إلى تجديد دعوتها المواطنين إلى اليقظة الشديدة وإلى مزيد من الحيطة والحذر، خصوصا في المناطق الغابوية المعرضة للخطر، مؤكدة على ضرورة عدم إشعال النار في الفضاءات الطبيعية، و عدم رمي أعقاب السجائر أو النفايات القابلة للاشتعال، والإبلاغ الفوري عن أي دخان أو سلوك مشبوه لدى السلطات المحلية أو أعوان المياه والغابات أو الوقاية المدنية.