طبيب فرنسي عائد من غزة: شاهدنا الكثير من ضحايا القناصة وهناك استهداف للأطفال
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
روى طبيبان فرنسيان عائدان من قطاع غزة -حيث أمضيا أسابيع عدة في المستشفى الأوروبي- الوضع المروع فيه مع إجراء عمليات جراحية في ظروف فظيعة وسط نقص حاد في المواد المطهرة وعويل المرضى والمصابين وحالات الوفاة التي لا مفر منها.
ولخص الطبيب خالد بن بوطريف المختص بطب الطوارئ من تولوز "لم يعد هناك أي وسيلة لتطهير أقسام المستشفى".
وإلى جانب ضحايا القصف، أوضح بن بوطريف أنه استقبل في قسم الطوارئ "الكثير من ضحايا القناصة".
ورأى الطبيب "من الواضح أنهم كانوا يطلقون النار على أطفال. فالإصابة محددة جدا ومحتسبة جدا"، ذاكرا حالة طفلة في الحادية عشرة أصيبت بشلل ثلاثي بعدما أصابتها رصاصة في العنق.
وأضاف الطبيب الستيني خلال مؤتمر صحفي في مرسيليا "كنا نجد صعوبة في معالجة المرضى والمصابين لم يكن هناك من حمالات (..) كنا نضطر إلى معالجة المصابين بجروح خطرة على الأرض".
ورصد زميله باسكال أندريه الخبير في الالتهابات بين 8 و22 فبراير/شباط "أن الكثير من المرضى يصابون بالتهابات خطرة بعد العمليات الجراحية"، لأن القسم "ليس نظيفا بما يكفي" في غياب المواد المطهرة.
وأكد الطبيب الفرنسي "الوضع مريع ولا مبرر له".
وأوضح باسكال أندريه "تجرى الجراحات في ظروف مريعة، إذ لا يمكن للناس الحصول على المطهرات المناسبة قبل ذلك".
ورأى بن بوطريف أن النزاع مستمر منذ فترة طويلة و"لم يعد واردا" للفرق الطبية في المستشفى الأوروبي "المحافظة على أي نوع من التنظيم".
وقال الطبيب "المختبر يعاني من مشاكل كثيرة (..) وأي تحليل ضروري لتشخيص إصابة أو متابعة مرض لم يعد ممكنا".
وفيات يمكن تجنبها
وأكد بن بوطريف أن إحدى الصعوبات تتمثل في العدد الكبير من النازحين الذين لجؤوا إلى المستشفى وباتوا "ينتشرون في الممرات وفي قاعات الانتظار والسلالم" وفي "بعض المصاعد أيضا… أينما كان".
وأضاف "رغم ذلك يجب الاستمرار في تقديم الرعاية للمرضى في ظل فوضى تامة".
وروى الطبيب أندريه وقد بدا عليه التأثر "رأيت في قسم الإنعاش مرضى مع أنابيب في الفم يحصلون على تنفس اصطناعي وأعينهم مفتوحة بسبب غياب المنوم"، موضحا أن بعض شاحنات المساعدات الإنسانية تبقى عالقة عند الحدود بين مصر والقطاع.
وتتحكم إسرائيل بدخول المساعدات البرية إلى قطاع غزة والتي تبقى غير كافية نظرا إلى الحاجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة تهدد غالبيتهم المجاعة، بحسب الأمم المتحدة.
وأكد الطبيب أن بعض المرضى "كانوا يصرخون من الوجع بسبب غياب المواد المخدرة"، مشددا على أن نقص الأدوية يؤثر أيضا على الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة.
وقال إنه شهد في فبراير/شباط وفاة أم شابة "بسبب عدم تلقيها علاج السكري"، مشددا على أنها "وفيات يمكن تجنبها بالكامل لكن لا يتم الحديث عنها ولا تحتسب".
وأعرب الطبيبان عن أسفهما لغياب الاهتمام بشهادتهما منذ عودتهما إلى أوروبا، وأكد أندريه "أشعر بالألم من هذا الصمت".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: رمضان 1445 حريات
إقرأ أيضاً:
انهيار زعيم اليمين القومي في البرتغال أندريه فينتورا أثناء خطاب انتخابي
أصيب زعيم ثالث أكبر حزب في البرتغال أندريه فينتورا بوعكة صحية أثناء إلقائه كلمة في تجمع انتخابي بمدينة تافيرا في منطقة الغارف.
وذكرت مصادر طبية أن فينتورا عانى من تشنج في المريء مرتبط بارتفاع ضغط الدم.
غادر السياسي اليميني البرتغالي أندريه فينتورا المستشفى، بعد يوم من إصابته بوعكة صحية خلال تجمع انتخابي قبل انتخابات الأحد.
كان زعيم حزب تشيجا، وهو حزب يميني متشدد ازدادت شعبيته في السنوات الأخيرة، يلقي كلمة في تافيرا في منطقة الغارف مساء أسم الأول الثلاثاء عندما بدأ يشعر بتوعك.
نُقل فينتورا على وجه السرعة إلى مستشفى في فارو، حيث أمضى الليلة كإجراء احترازي وقبل مغادرته صباح الأربعاء، شكر الطاقم الطبي على الرعاية التي تلقاها.
وأفادت مصادر طبية أنه عانى من تشنج في المريء مرتبط بارتفاع ضغط الدم.
وأوصى الأطباء "بالراحة واليقظة".
نتيجةً لمرض فينتورا، ألغى حزب تشيغا، ثالث أكبر حزب في البرلمان البرتغالي، فعالياته صباح الأربعاء.
أعلن منافسوه الرئيسيون تمنياتهم له بالشفاء العاجل.
وتمنى لويس مونتينيغرو، رئيس الوزراء البرتغالي الحالي الذي يخوض حملةً لإعادة انتخابه، لفينتورا "الشفاء العاجل".
وكذلك فعل نونو ميلو، زعيم الوسطيين، وروي روشا، رئيس المبادرة الليبرالية.
كما تمنى الأمين العام للحزب الاشتراكي الشفاء العاجل لفينتورا. وقال بيدرو نونو سانتوس عند مدخل تجمعٍ حاشدٍ في قاعة "أولا ماجنا" في لشبونة: "أتمنى أن يتعافى قريبًا".
وتمت الدعوة إلى انتخابات هذا الأسبوع بعد انهيار حكومة مونتينيغرو إثر خسارتها تصويتًا على الثقة في البرلمان في 11 مارس.
جاء هذا التطور بعد اتهام مونتينيغرو بتضارب مصالح يتعلق بأعمال عائلته وهو ينفي هذا الزعم.
ستكون الانتخابات التي ستجرى يوم الأحد هي الانتخابات الثالثة التي تشهدها البرتغال خلال ما يزيد قليلا على ثلاث سنوات.