بوابة الوفد:
2025-12-03@01:53:35 GMT

وبعد ما أنقذ الوطن..تحمل ما لا يتحمله بشر(1-2)

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

ونحن نستكمل مقالنا السابق، عن دور البطولة والفداء والتضحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإحباطه مخطط مؤامرة تقسيم مصر، بعد أن عملت دول استعمارية كبرى على تحقيقه، تساندها جماعات متواطئة ونشطاء خونة، وإعلام مأجور ينشر الشائعات والأكاذيب، من أجل أن يعم الجهل والفوضى وسوء الأخلاق بين أفراد المجتمع، ويكون حصاد هذه الاضطرابات هى الهزائم والنكبات والتلاعب بعقلية الشعب، ينتج عنها القتل والخراب والدمار تريد الإبقاء عليه دول عدوانية لا تشبع من هلاك الشعوب وضياع الأوطان، بالضبط مثل همجية الأوضاع التى حدثت فى 25 يناير من عام 2011، والتى بلغت ذروتها، إلى ضياع الأمن والأمان وعدم الاستقرار السياسى أو الاجتماعى، نتج عنها الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ومنشآت الدولة الاقتصادية والأمنية، وأشهرها حرق أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة «الأمن الوطنى حاليا»، وانعكس ذلك على تردى الوضع الاقتصادى، ما أدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وعزوف الرأسمالية الوطنية عن المشاركة فى المشاريع الاقتصادية، بعد أن زادت الفوضى والقلاقل والاضطرابات فى الدولة، حتى عجزت الحكومة عن مواجهة الاعتداء  على الأراضى الزراعية بالبناء والعدوان الجائر عليها، ما أدى إلى توقف عجلة التنمية الاقتصادية فى البلاد.


والواقع كان المخطط فى حد ذاته ليس سوى تقسيم إقليم الدولة، ذات السيادة إلى دول ومناطق نفوذ، تمهد الطريق إلى ضم هذه المناطق إلى دول معينة ترغب فى التوسع على أشلاء الوطن المفقود، وبالطبع المنظمات الدولية ليس لها إلا الاعتراف بهذا الوضع القائم، من استحداث دول وليدة وحكومات جديدة، ومناطق نفوذ تسيطر عليها دول استعمارية بغيضة، وإجراء استفتاء مزيف تقوم الجماعة الدولية بإجرائه، لإعطاء شرعية شعبية باطلة بحق مصير هذه الشعوب الوليدة ورسم حدودها السياسية والجغرافية، وتعيين مناطق نفوذ خاضعة لسيطرة دول أجنبية، وينصهر الشعب فى هذه الدول أو يصبح شتات خارج وطنه، وهذا هو كان المخطط بدرجة كبيرة الذى كان يتماشى مع سايكس بيكو الجديد، والذى اتخذ التعبير له أشد وقاحة مسمى الشرق الأوسط الكبير بقيادة إسرائيل، وكانت الفوضى والهمجية تسعى لتحقيقه ووجوده، بعد أن فقدت فئة ضالة من الشعب وعيها أثناء أحداث يناير المذكورة آنفاً، والتى كبدت البلاد فى غمارها حجم خسائر بشرية بالمئات ومادية تقدر بالمليارات من الدولارات، حسب ما ذكره الرئيس السيسى شخصيا على الوضع الاقتصادى التى استنزفته هذه الحقبة السوداء فى تاريخ مصر الحديث.
ولقد وجدت الدول الاستعمارية الكبرى، صعوبات كبيرة فى تحقيق مخططها الشيطانى، وبخاصة عندما اتحدت صفوف الشعب وأسقطت حكم جماعة الإخوان بقيام ثورة 30 يونيو المجيدة من عام 2013، وعلى هذا الأساس أيضا ظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع على رأس المؤسسة العسكرية، بإلقائه بيان 3/7 من ذات العام نفسه، وإعلانه الوقوف مع الشرعية وهى للشعب فى حماية ثورته والعمل على استرداد وطنه المفقود، ومن هنا تواجدت الصخرة التى تحطم عليها مخطط مشروع تقسيم مصر، ومن ثم فقد كان لهذا البيان فى تواجد العقيدة الوطنية الراسخة لهذا القائد، ومدى تأثيرها فى امتلاك روح الشجاعة والقوة، لا سيما فى وقت تتزايد فيه المشاحنات وانتشار الإرهاب، وكان أشده خطورة الجرائم الإرهابية التى تقع على أرض سيناء.
وبعد أن ظهر الرئيس السيسى ولفت انتباه العالم بهذا البيان، فقد زادت أهميته فى نظر المجتمع الدولى، وأصبح هو القوة القانونية على رأس المؤسسة العسكرية الوطنية، التى حدت من المطامع الغربية فى اختراق السيادة المصرية على أراضيها، وإخماد نيران الفوضى الخلاقة والقضاء عليها، واستبعاد فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير ويستحيل تحقيقه وللحديث بقية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دور البطولة للرئيس عبدالفتاح السيسى مخطط مؤامرة تقسيم مصر

إقرأ أيضاً:

محافظ المهرة: اليمن كان وما يزال مقبرة للغزاة

وأوضح المحافظ الفرجي أن العيد الـ 58 للاستقلال المجيد في 30 نوفمبر، مناسبة وطنية خالدة ويوم استثنائي لنضال الشعب اليمني وكفاحه المسلح، سطره بأحرف من نور في سجل تاريخه الحافل بالنضالات والتضحيات، وحقيقة واقعية لشجاعة واستبسال اليمنيين في دحر المستعمر البريطاني وتلقينه الدروس القاسية والمؤلمة.

وأشار إلى أن احتفاء الشعب اليمني بهذه المناسبة المجيدة يؤكد استعداده لإفشال كافة المشاريع الصغيرة، التي يحاول الاحتلال إعادتها، مؤكدا أن اليمن كان وما يزال مقبرة للغزاة والمحتلين.

ودعا الفرجي أدوات العدوان في المحافظات المحتلة إلى أخذ العبرة والاستفادة من الـ30 من نوفمبر الذي أنهى فيه الشعب اليمني مشاريع الاحتلال البريطاني وقضى على أجنداته، وهو المشهد الذي سيتكرر قريبا في طرد المستعمرين الجدد.

واعتبر، الاحتفال بهذه المناسبة تعبيراً عن الفخر والاعتزاز والشموخ، ورسالة للعالم أجمع بأن الهيمنة على اليمن ولّت وإلى غير رجعة، مؤكداً أن الشعب اليمني الذي صنعَ انتصارات ثوراته 26 سبتمبر و14 أكتوبر و21 سبتمبر، اليوم أكثر وعياً وحرصاً على تاريخه ووحدة ترابه وواحدية نضاله، وهو أشد بأساً وصرامة في مقارعة المستعمر الجديد وكل من يحاول النيل من مكاسب الشعب وإنجازاته.

ولفت محافظ المهرة إلى أن اليمن أصبح اليوم بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، أقوى مما كان عليه، مبيناً أن العربدة التي تنفذها دول العدوان السعودي الإماراتي في جنوب الوطن لن تطول ومصيرها إلى الزوال.

ونوه إلى مكانة هذه المناسبة في حياة ووجدان الشعب اليمني على امتداد الوطن، ورمزيتها المهمة والعظيمة التي تحمل في طياتها معاني النضال والصمود كمحطة لاستذكار التضحيات الجسام التي قدمها الأحرار لتحرير الأرض واستعادة الكرامة.

وشدد على ضرورة استلهام تلك الروح النضالية والثورية في وجه المحتلين الجدد من أذناب الغرب وأدواتهم لطردهم من جنوب الوطن ترسيخاً لقيم ومبادئ الثلاثين من نوفمبر، وسيراً على خطى وتضحيات الشهداء والمناضلين الأوائل الذين قدموا تضحيات جسيمة من أجل استقلال الوطن وحريته.

وأفاد بأن المرحلة الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني، تتطلب من الجميع حشد الطاقات لمواجهة المحتل وأدواته، مشيداً بنضالات أبناء المحافظات المحتلة، الرافضين لسياسات الاحتلال وممارساته القمعية بحقهم، داعياً الجميع إلى تعزيز التلاحم والاصطفاف لمواجهة المحتل وعملائه وطردهم من الأراضي اليمنية المحتلة.

مقالات مشابهة

  • صاحب «الفيتو» وسدنة العدالة
  • تدخل الرئيس السيسى.. لحماية أصوات الناخبين
  • سبتمبر أنقذ الدولة.. وديسمبر أسقط آخر رهانات العدوان
  • منصور بن زايد: اتحادنا وتلاحم القيادة مع الشعب الأساس الراسخ لمسيرة الدولة
  • من هو أبو خالد السوري الذي التقى الشرع بنجليه في حلب؟ (شاهد)
  • بالصور.. حماة الوطن يكرم المعلمة المعتدي عليها بالإسكندرية
  • لص يسرق لصًا
  • محافظ المهرة: اليمن كان وما يزال مقبرة للغزاة
  • تركيا.. زيارة البابا تُحدث شرخاً في “تحالف الشعب” الحاكم
  • محافظ شبوة :الفرصة سانحة لدحر المحتلين