بوابة الوفد:
2025-06-24@11:06:50 GMT

وبعد ما أنقذ الوطن..تحمل ما لا يتحمله بشر(1-2)

تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT

ونحن نستكمل مقالنا السابق، عن دور البطولة والفداء والتضحية للرئيس عبدالفتاح السيسى، بإحباطه مخطط مؤامرة تقسيم مصر، بعد أن عملت دول استعمارية كبرى على تحقيقه، تساندها جماعات متواطئة ونشطاء خونة، وإعلام مأجور ينشر الشائعات والأكاذيب، من أجل أن يعم الجهل والفوضى وسوء الأخلاق بين أفراد المجتمع، ويكون حصاد هذه الاضطرابات هى الهزائم والنكبات والتلاعب بعقلية الشعب، ينتج عنها القتل والخراب والدمار تريد الإبقاء عليه دول عدوانية لا تشبع من هلاك الشعوب وضياع الأوطان، بالضبط مثل همجية الأوضاع التى حدثت فى 25 يناير من عام 2011، والتى بلغت ذروتها، إلى ضياع الأمن والأمان وعدم الاستقرار السياسى أو الاجتماعى، نتج عنها الاعتداء على المنشآت العامة والخاصة، ومنشآت الدولة الاقتصادية والأمنية، وأشهرها حرق أقسام الشرطة ومقرات أمن الدولة «الأمن الوطنى حاليا»، وانعكس ذلك على تردى الوضع الاقتصادى، ما أدى إلى هروب الاستثمارات الأجنبية وعزوف الرأسمالية الوطنية عن المشاركة فى المشاريع الاقتصادية، بعد أن زادت الفوضى والقلاقل والاضطرابات فى الدولة، حتى عجزت الحكومة عن مواجهة الاعتداء  على الأراضى الزراعية بالبناء والعدوان الجائر عليها، ما أدى إلى توقف عجلة التنمية الاقتصادية فى البلاد.


والواقع كان المخطط فى حد ذاته ليس سوى تقسيم إقليم الدولة، ذات السيادة إلى دول ومناطق نفوذ، تمهد الطريق إلى ضم هذه المناطق إلى دول معينة ترغب فى التوسع على أشلاء الوطن المفقود، وبالطبع المنظمات الدولية ليس لها إلا الاعتراف بهذا الوضع القائم، من استحداث دول وليدة وحكومات جديدة، ومناطق نفوذ تسيطر عليها دول استعمارية بغيضة، وإجراء استفتاء مزيف تقوم الجماعة الدولية بإجرائه، لإعطاء شرعية شعبية باطلة بحق مصير هذه الشعوب الوليدة ورسم حدودها السياسية والجغرافية، وتعيين مناطق نفوذ خاضعة لسيطرة دول أجنبية، وينصهر الشعب فى هذه الدول أو يصبح شتات خارج وطنه، وهذا هو كان المخطط بدرجة كبيرة الذى كان يتماشى مع سايكس بيكو الجديد، والذى اتخذ التعبير له أشد وقاحة مسمى الشرق الأوسط الكبير بقيادة إسرائيل، وكانت الفوضى والهمجية تسعى لتحقيقه ووجوده، بعد أن فقدت فئة ضالة من الشعب وعيها أثناء أحداث يناير المذكورة آنفاً، والتى كبدت البلاد فى غمارها حجم خسائر بشرية بالمئات ومادية تقدر بالمليارات من الدولارات، حسب ما ذكره الرئيس السيسى شخصيا على الوضع الاقتصادى التى استنزفته هذه الحقبة السوداء فى تاريخ مصر الحديث.
ولقد وجدت الدول الاستعمارية الكبرى، صعوبات كبيرة فى تحقيق مخططها الشيطانى، وبخاصة عندما اتحدت صفوف الشعب وأسقطت حكم جماعة الإخوان بقيام ثورة 30 يونيو المجيدة من عام 2013، وعلى هذا الأساس أيضا ظهر الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع على رأس المؤسسة العسكرية، بإلقائه بيان 3/7 من ذات العام نفسه، وإعلانه الوقوف مع الشرعية وهى للشعب فى حماية ثورته والعمل على استرداد وطنه المفقود، ومن هنا تواجدت الصخرة التى تحطم عليها مخطط مشروع تقسيم مصر، ومن ثم فقد كان لهذا البيان فى تواجد العقيدة الوطنية الراسخة لهذا القائد، ومدى تأثيرها فى امتلاك روح الشجاعة والقوة، لا سيما فى وقت تتزايد فيه المشاحنات وانتشار الإرهاب، وكان أشده خطورة الجرائم الإرهابية التى تقع على أرض سيناء.
وبعد أن ظهر الرئيس السيسى ولفت انتباه العالم بهذا البيان، فقد زادت أهميته فى نظر المجتمع الدولى، وأصبح هو القوة القانونية على رأس المؤسسة العسكرية الوطنية، التى حدت من المطامع الغربية فى اختراق السيادة المصرية على أراضيها، وإخماد نيران الفوضى الخلاقة والقضاء عليها، واستبعاد فكرة مشروع الشرق الأوسط الكبير ويستحيل تحقيقه وللحديث بقية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دور البطولة للرئيس عبدالفتاح السيسى مخطط مؤامرة تقسيم مصر

إقرأ أيضاً:

أمين اتحاد الناشرين: ثورة 30 يونيو لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث

أكد أمين عام اتحاد الناشرين المصريين محمد عبد المنعم أن ثورة "30 يونيو" تعد لحظة فاصلة في التاريخ الحديث لمصر، حيث خرج فيها الشعب ليصون وجوده، ويحافظ على هوية وطنه التي كانت مهددة بالضياع، وهي الحارس الأمين لهوية الدولة المصرية.

وقال عبد المنعم، في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)، إن ثورة "30 يونيو"، التي لم تكن مجرد انتفاضة شعبية ضد حكم سياسي فشل في إدارة الدولة، جاءت تعبيرا عن إرادة شعبية حقيقية، لا ترفض فقط مشروع التمكين السياسي لجماعة بعينها، بل تنتصر لقيم الدولة الوطنية، المدنية، الراسخة عبر آلاف السنين.

وأضاف أن ملامح الهوية المصرية بدأت تتآكل في عام واحد من حكم جماعة الإخوان، على يد مشروع سياسي يستهدف اختطاف الدولة، وطمس تنوعها الحضاري والديني والثقافي.

وشدد على أن الجماعة حاولت أن تُقزّم مصر، وأن تحصرها في قالب أيديولوجي ضيق، يتنافى مع طبيعة الشخصية المصرية التي ترفض التطرف والانغلاق، لافتا إلى أن هناك خطابا تقسيميا ساد آنذاك كاد أن ينسف فكرة المواطنة، ويجعل من الانتماء الحزبي أو الديني معيارًا للحقوق والواجبات، وهي كلها أمور كانت كفيلة بإشعال صراع داخلي مدمر، لو لم يتدخل الشعب لقول كلمته الفاصلة.

وأوضح أن ثورة 30 يونيو كانت تعبيرًا عن يقظة وطنية عظيمة، حيث خرج ملايين المصريين إلى الشوارع، لا للدفاع عن رغيف الخبز فقط، بل عن الهوية المصرية التي باتت مهددة، مشيرا إلى أن الشعب المصري خرج ليقول لا لحكم الجماعة، ولا لاختزال الدولة في فصيل، ولا لمحاولة أخونة مؤسسات الدولة، أو إخضاع مؤسساتها لمشروع لا يعبر عن الإرادة العامة.

ولفت إلى أن الجميع أدرك أن مصر أكبر من أن تُختزل، وأقدم من أن تُخطف، وأقوى من أن تُستبدل هويتها التي توازن ببراعة بين الأصالة والمعاصرة، وبين الإسلام الوسطي والانفتاح الحضاري.

وتابع قائلا:" وفي ظل دعم شعبي واسع، انحازت القوات المسلحة المصرية لإرادة الشعب، في مشهد أعاد للدولة الوطنية هيبتها، وأعاد للمصريين ثقتهم في مستقبلهم، ولم تكتف الثورة بإسقاط حكم الإخوان، بل دشّنت مشروعًا وطنيًا جديدًا، يقوم على تثبيت دعائم الدولة الحديثة، وتحقيق التنمية، واستعادة دور مصر الإقليمي والدولي".

وذكر أمين عام اتحاد الناشرين المصريين أن ثورة 30 يونيو حافظت على هوية الدولة المصرية من خلال إعادة الاعتبار إلى الدولة الوطنية المدنية التي لا تخضع لأي تيار ديني أو حزبي، بل تقوم على المواطنة والعدالة، كما أعادت الاعتبار إلى المؤسسات القوية، والوسطية الدينية، إذ أعادت الأزهر الشريف إلى مكانته المرجعية في الاعتدال، وواجهت خطاب التكفير والإقصاء.

وأوضح أن ثورة 30 يونيو أعادت الاعتبار أيضا إلى الهوية الثقافية حيث أنقذت التعليم، والفن، والإعلام من محاولات الاختطاف الأيديولوجي، وأعادت الاعتبار لدور مصر الحضاري والوحدة الوطنية بعد أن كادت الخطابات الطائفية أن تُحدث شرخًا في نسيج المجتمع، جاءت الثورة لتؤكد أن كل المصريين شركاء في الوطن دون تمييز.

ونوه بأن الحفاظ على هوية الدولة المصرية لم يكن أمرًا سهلًا، لكنه كان قدرًا اختاره الشعب، فأنقذ الوطن من مصير كان سيكون أشد خطورة من أي تهديد خارجي.

وقال إنه بينما تنطلق مصر اليوم في مسارات الإصلاح والبناء، تبقى ثورة 30 يونيو شاهدا على لحظة وعي جمعي نادرة، تجلت فيها مصر الحقيقية، بقيمها، وأصالتها، ورفضها لكل ما يناقض طبيعتها.

اقرأ أيضاً«المستشار طاهر الخولي»: رجال القضاء تقدموا الصفوف الأولى لإزاحة الإخوان في ثورة 30 يونيو

«حدث في زمن الإخوان.. الطريق إلى ثورة 30 يونيو».. كتاب لمصطفى بكري يكشف خطايا الجماعة خلال حكم مصر

«إعلام الزقازيق» يحتفل بذكرى ثورة 30 يونيو بحضور مصطفى بكري

مقالات مشابهة

  • ثورة 30 يونيو.. كلمة وطن وترابط شعب ندوة بدمياط
  • بحضور النائب مصطفى بكري.. محافظ الشرقية يستعرض مشروعات التنمية والطفرة الخدمية بمناسبة ذكرى ثورة 30 يونيو |فيديو
  • قيادي بمستقبل وطن: 30 يونيو أنقذت الدولة من مصير مجهول
  • أمين اتحاد الناشرين: ثورة 30 يونيو لحظة فاصلة في تاريخ مصر الحديث
  • ريهام العادلي تكتب: ثورة 30 يونيو .. انتفاضة شعب أنقذت الوطن
  • بسمة جميل: 30 يونيو سيظل شاهدا على قوة إرادة الشعب المصري
  • شايب وواضح يشاركان في ندوة نظمتها القنصلية العامة للجزائر بليل الفرنسية
  • برلماني: قوة وحكمة السيسي أنقذت الوطن في 30 يونيو
  • برلماني: 30 يونيو محطة مضيئة في تاريخ مصر وجسدت وحدة الشعب ورفضه اختطاف الوطن
  • الشعب الجمهوري: ثورة 30 يونيو أسست لعصر جديد من الاستقرار والبناء