قال المدير العام لشركة "أسيلسان" التركية المختصة بالصناعات الدفاعية أحمد آقيول إن الشركة أصبحت واحدة من شركات الصناعات الدفاعية الكبرى في العالم، بفضل الأنظمة الإلكترونية عالية التقنية بما في ذلك الأنظمة البحرية والبرية والجوية التي تنتجها.

وأضاف آقيول -في حواره مع الجزيرة نت على خلفية مشاركته في معرض الدوحة الدولي للدفاع "ديمدكس 2024"- أن "العلاقة بين تركيا وقطر قوية ومبنية على الصداقة والأخوة، ونريد أن نكون قادرين على إنتاج بعض منتجاتنا محليا في الدوحة".

وتابع: "نحن في الواقع نصنع الأنظمة الإلكترونية العسكرية من الطائرات بدون طيار والسفن والمركبات البرية والغواصات"، مشيرا للتطور الكبير في تركيا بمجال صناعة الطائرات بدون طيار الذي تسهم فيه "أسيلسان".

ولفت لأن الشركة تقدم كاميرا عسكرية تتمتع بأعلى أداء تصويري في مجالها في العالم وقدرات تصوير بعيدة المدى، بالإضافة لأنظمة الحرب الإلكترونية للمسيّرات، وأنظمة الاتصالات اللازمة للتحكم في المسيّرات الحربية.

وأشار للتطور في صناعة الرادارات والذخائر الموجهة التي يتم إطلاقها من المسيّرات، وشرح للجزيرة نت معروضات جناح أسيلسان في معرض الدوحة من أنظمة التوجيه بالليزر ونظم الملاحة، للمراقبة والاستهداف وغيرها.

وقال: تطور "أسيلسان" أيضا أنواع الذخيرة ذات القدرة على الاشتباك لمسافات طويلة ومتعددة الأهداف… ونقوم بتركيب جميع أنظمة حرب السفن والرادارات على السفن".

وأردف المدير العام للشركة: "تطور أسيلسان رادارات البحث ورادارات التحكم في النيران التي تكتشف أهداف العدو من حولها وتشتبك معها بعد اكتشافها، ونضعها في خدمة البحرية في قطر وتركيا وأجزاء أخرى من العالم".

وتابع: "نطوّر أيضا الأنظمة الكهروضوئية على متن السفن، ونحن نعمل على تطوير أنظمة الاتصالات اللاسلكية على السفن، وأنظمة التعرف على الأصدقاء والأعداء على السفن، وأنظمة الحرب الإلكترونية على السفن".

وأشار إلى التعاون بين قطر وتركيا في هذا المجال، إذ تجهّز الشركة ما يقرب من 50 نظاما إلكترونيا على متن السفينة الحربية، وتضم أنظمة الرادار، والبصريات الكهربائية، والاتصالات والحرب الإلكترونية، بحسب قوله.

واستعرض آقيول في الحوار مع الجزيرة نت أنظمة رادار بحرية وأنظمة سونار لكشف الغواصات والطوربيدات وأنظمة تمويه عسكرية، بالإضافة لتكنولوجيا نظم الدبابات، وتحديثات المركبات البرية، وخاصة نماذج المركبات العسكرية.

وقال إن شركة أسيلسان، التي يعمل بها أكثر من 10 آلاف موظف في مجال الصناعات الدفاعية في تركيا لديها شركة تضم 16 شركة تابعة في تركيا ومكاتب ومشاريع مشتركة في 14 موقعا حول العالم، من أفريقيا إلى أميركا، ومن آسيا إلى أوروبا.

وأشار لأنها وصلت إلى حجم إيرادات قدره 2.5 مليار دولار، وقال: نحن نحتل المرتبة الـ47 بين أكبر شركات الصناعات الدفاعية في العالم… و"سنعمل على زيادة عدد الموظفين لدينا في الفترة المقبلة، وتوسيع منتجاتنا لنصبح من بين أفضل 30 شركة في العالم عام 2030″.

وشهدت فعاليات النسخة الثامنة من معرض الدوحة الدولي للدفاع "ديمدكس 2024″، مشاركة شركات تركية أبرزها "أسيلسان" و"روكيتسان" و"بايكار" و"بي إم سي" و"هافلسان" وغيرها.

وتأسست "أسيلسان" عام 1975 بمبادرة من مؤسسة "تعزيز القوات المسلحة التركية" بهدف تلبية احتياجات الجيش في مجال أجهزة الاتصالات، وتشتهر الشركة بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية.​​​​​​​

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: رمضان 1445 هـ حريات الصناعات الدفاعیة فی العالم على السفن

إقرأ أيضاً:

دراسة: تراجع عالميا في إسهال الأطفال مع استمرار التفاوتات الإقليمية

نشر باحثون من وايل كورنيل للطب – قطر دراسة عالمية في الدورية الطبية إي بيو ميديسين eBioMedicine، المنضوية تحت مجموعة "ذي لانسيت – The Lancet"، مقدّمين رؤى متعمقة مهمة وغير مسبوقة حول إسهال الأطفال، أحد أبرز أسباب وفيات الأطفال في العالم.

وما زال الإسهال يشكّل تحدّياً صحياً عالمياً إذ أنه السبب الرئيس الثالث لوفيات الأطفال في العالم، فهو يتسبب في وفاة حوالي 445000 طفل دون سن الخامسة سنوياً. وتتحمّل البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل العبء الأكبر مقارنة ببقية بلدان العالم، إذ تسجّل 90% من تلك الوفيات. ويعوّق الإسهال، إلى جانب آثاره المباشرة، نمو الأطفال ونماءهم المعرفي، ويفاقم سوء التغذية، ويُثقل كاهل الأُسر ونظم الرعاية الصحية واقتصادات البلدان.

وبعد إجراء تحليل متأنٍ لما مجموعه 593 مسحاً استقصائياً سكانياً على المستوى الوطني، أُجري في الفترة بين عامي 1985و2024 في 129 بلداً، وجدت الدراسة أن معدّل انتشار إسهال الأطفال قد انحسر بأكثر من النصف على مدى العقود الأربعة الماضية – من 22,3% في الثمانينيات إلى 10,9% في السنوات الأخيرة – منخفضاً بمعدل 1% سنوياً. وبالإضافة إلى ذلك، انخفض معدل الانتشار في جميع المناطق الرئيسة في العالم باستثناء منطقة واحدة لم تسجّل انخفاضاً في إسهال الأطفال، وذلك وفقا لبيان صادر عن وايل كورنيل للطب – قطر وضصل الجزيرة صحة اليوم الاربعاء.

ويعكس هذا التقدّم الكبير المحرز الأثر المشترك لتدخلات الصحة العامة، بما في ذلك التطعيم ضد الفيروسة العجلية (فيروس الروتا)، واستخدام محاليل تعطى عن طريق الفم لتعويض السوائل والأملاح، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، ومكمّلات فيتامين "ألف"، إلى جانب التحسينات الأوسع نطاقاً في الظروف الاجتماعية والاقتصادية في العديد من بلدان العالم.

إلاّ أن الدراسة كشفت أيضاً عن تفاوتات إقليمية صارخة. فقد تحمّلت المنطقة الأفريقية العبء الأكبر مسجّلة أعلى معدل انتشار لإسهال الأطفال، في حين سجلت المنطقة الأوروبية أقلّ معدل انتشار وأكبر انحسار في الوقت نفسه. وفي المقابل، يختلف إقليم شرق المتوسط عن السائد في قصة النجاح العالمية، إذ ما يزال إسهال الأطفال يُثقل كاهل بلدان الإقليم دون أي انخفاض ملموس على مدى العقود الأربعة الماضية.

إعلان

وبعد دراسة العوامل المحدّدة لإسهال الأطفال عالمياً، أعدّ الباحثون مؤشراً جديداً باسم "الحالة الاجتماعية والاقتصادية وتغذية الطفل" لتيسير تتبّع التقدم الوثيق الصلة بانحسار معدل الانتشار. وأظهر المؤشر أن البلدان التي لديها أعلى المستويات في تعليم الأمهات وأفضل تغذية للأطفال ومياه شرب مأمونة ومرافق صحية لازمة، هي التي تسجّل أدنى مستويات إسهال الأطفال، وهو ما يؤكد أن إسهال الأطفال لا يمثّل مشكلة صحية فحسب، بل يُعدّ أيضاً مؤشراً على الحالة العامة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية.

وتحدّث الباحث زهير تاج، المؤلف الأول للدراسة واختصاصي البحوث في مجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب – قطر، قائلاً: "تكشف نتائج دراستنا عن قصة نجاح صحية عالمية. فملايين الأطفال اليوم يتمتعون بصحة أفضل مما كان عليه الحال قبل أربعة عقود. وفي المقابل، يُظهر استمرار ارتفاع معدلات انتشار إسهال الأطفال في المناطق المهمّشة أن التقدم المحرز لم يكن متساوياً بين مناطق العالم. ولإنهاء وفيات الأطفال التي يمكن الوقاية منها، لسنا بحاجة إلى تدابير صحية مجرّبة فحسب، بل أيضاً إلى استثمارات مستدامة في المياه النظيفة والمرافق الصحية والتعليم وأمن الغذاء، بالإضافة إلى استجابات أقوى لحالات الطوارئ المرتبطة بالنزاعات التي ما تزال تؤثر بشكل غير متناسب في منطقتنا".

وفي السياق نفسه، قال الدكتور ليث أبو رداد، المؤلف الرئيس للدراسة وأستاذ علوم الصحة السكانية في مجموعة وبائيات الأمراض المعدية في وايل كورنيل للطب – قطر: "يمثّل إسهال الأطفال تحدياً صحياً ومؤشراً على عدم المساواة في آنٍ واحد. فهو ينحسر حيثما تتقدم المجتمعات، ويستمر في حصد أرواح الصغار حيثما تتعثر أو تتعطل نُظم الحياة بسبب النزاعات. فنحن أمام قضية صحة عامة بقدر ما هي تحدٍ يعوق التنمية. والمعركة للقضاء على إسهال الأطفال لم تنتهِ بعدُ".

وأُنجزت الدراسة بعنوان "انتشار إسهال الأطفال عالمياً ومحدّداته: تقييم منهجي تِلْوي، 1985-2024" بتمويل من برنامج التدريب المتخصص في بحوث الطب الحيوي، ومختبر الإحصاءات البيولوجية والوبائيات والرياضيات البيولوجية في وايل كورنيل للطب – قطر.

مقالات مشابهة

  • تأهل منتخب كرة القدم الإلكترونية لكأس العالم
  • منتخب مصر لكرة القدم الإلكترونية يتأهل لكأس العالم بالرياض ديسمبر المقبل
  • دراسة: تراجع عالميا في إسهال الأطفال مع استمرار التفاوتات الإقليمية
  • الزعني: الصناعة الوطنية من اجود الصناعات في العالم
  • مصر تشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للمخلفات الإلكترونية 2025
  • الدوحة تستضيف ثالث نسخ «مباراة لإحياء الأمل»
  • وراء كل ألم حكاية.. ماذا يقول تقرير جالوب عن الأردنيين؟
  • دبلوماسي روسي: بلجيكا تستعد لخطة تسليح كبيرة بقيمة 34 مليار يورو
  • الدوحة مرشحة لاستضافة كأس فيناليسيما بين الأرجنتين وإسبانيا
  • جدول تصنيف التايمز المرفق يظهر عمان الاهلية الأولى محلياً بلا منازع في المرتبة 441 ضمن الفئة 401 – 500 عالمياً