حكى المستشار ماضي توفيق الدقن، عن تأثير قيمة البيت لدى والده الفنان الراحل توفيق الدقن، قائلًا إنّ المنزل بالنسبة له في فترة الزخم التي يعيشها في نهاية الخمسينيات مرورًا بالستينيات، راحة من الصراع من حيث تقمص الشخصيات المختلفة في أثناء تصوير الأعمال الفنية، وكان يمثل بالنسبة له الراحة وإعادة الشحن.

نجل توفيق الدقن: والدي كان يفضل الجلوس في جناحه الخاص 

وأضاف نجل توفيق الدقن في لقاء ببرنامج «عاش هنا» على «شعبي إف إم» من تقديم  هاجر جميل، أنّ والده كان يفضل الجلوس بالجناح الخاص به وكان يحتوي على مكتبته الكبيرة والزهور التي يحبها وطيور كان يربيها لا سيما الببغاء والعصافير إضافة إلى القطط والكلاب التي كان يجدها في الشارع، فكان بالنسبة له البيت استراحة محارب.

ولفت إلى أنّ توفيق الدقن كان لا يحب مشاهدة أعماله الفنية عند عرضها، ويترك الحكم للجمهور، وكان يقول لهم: «أنا بستغرب بتتفرجوا على فيلم ساعتين إزاي؟».

 البيت مكان لتجديد الطاقة

وأشار إلى أنّ والده شخص ودود للغاية وجيرانه كانوا بمثابة أهله، وكان يؤمن بأنّ البيت مكان لتجديد الطاقة والتفكير بهدوء في الخطوات المقبلة، ومناقشة الشباب في مشاكلهم والعمل على حلها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: توفيق الدقن البيت ماضي توفيق الدقن الفنان توفيق الدقن توفیق الدقن

إقرأ أيضاً:

توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار

توفيق باشا دوس هو أحد الشخصيات المصرية التي تركت بصمة واضحة في تاريخ وطننا الحديث، رجل عاش ومات من أجل مصر، سياسي ووطني محب لشعبه، لم يكن مجرد اسم في كتب التاريخ، بل كان صوت العدالة والحرية، وسيف الحق في وجه الاحتلال والظلم. 

ولد في محافظة أسيوط لعائلة قبطية، لكنه لم يكن اهتمامه بالانتماء الطائفي، بل كان همه مصر وشعبها، وقد برهن على ذلك طوال حياته، خاصة عندما اختار أن يكون محاميا لولاد الشعب المصري المحكوم عليهم ظلما على أيدي الإنجليز، مدافعا عن حقوقهم ومطالبهم في العدل، قبل أن يشارك في صناعة الدستور الذي منح المصريين حرية وكرامة في دستور 1923.

كان توفيق باشا عضوا في لجنة الثلاثين، تلك اللجنة التي كتبت دستور مصر الأول بعد الثورة، وشارك بجدية وحب وإخلاص في اختيار الدستور البلجيكي كمصدر إلهام، لأنه رأى فيه الحرية الحقيقية للشعب، حرية أكبر مما كان الملك فؤاد يفضل، لكنه لم يتراجع عن موقفه، بل دافع عن آرائه وحق الشعب في الحرية والمساواة، وكان يؤمن بأن الدستور يجب أن يعكس إرادة الشعب ويضمن مشاركته في الحياة السياسية دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، وهو موقف شجاع يستحق التقدير حتى اليوم.

وفي عام 1925، تقلد منصب وزير الزراعة في حكومة زيور باشا، لكنه لم يكتف بالمناصب أو الألقاب، بل رفع صوته اعتراضا على سياسات السرايا غير العادلة، واستقال بعد ستة أشهر، متمسكا بمبادئه وضميره الوطني. 

لقد كان من الذين يضعون مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، وكان دائما مستعدا لمواجهة أي ظلم مهما كان مصدره، وعندما شغل منصب وزير المواصلات لاحقا، لم يتوقف عن خدمة وطنه، وكان هدفه تحسين حياة المصريين وحماية مصالحهم، من مراقبة بذور القطن وحفظ جودتها، إلى الحفاظ على الاقتصاد الزراعي المهم للشعب المصري، لكنه واجه أحيانا رفض بعض المشروعات بسبب التعقيدات الإدارية، لكنه لم يتراجع عن رؤيته ومبادئه الوطنية.

توفيق باشا دوس لم يكن سياسيا في القصر فقط، بل عاش بين الناس، يعرف همومهم ويشاركهم أحلامهم، وكان قصره في الزمالك يعكس ذوقه الرفيع وحبه للفن والجمال، ولكنه لم يكن يعيش بعيدا عن واقع شعبه، بل كان قلبه مع الناس أينما كانوا، وقد خلف وراءه إرثا من المبادئ والأخلاق، ليس فقط في السياسة، بل في كل ما قام به، من الدفاع عن المحكوم عليهم إلى وضع أسس الزراعة الحديثة في مصر، وصولا إلى مشاركته الفاعلة في كتابة الدستور.

وإذا تحدثنا عن حياته الخاصة، نجد أنه كان أبا محبا، والد الحقوقية ليلى دوس والمحامي المعروف موريس دوس، علم أولاده قيم العدالة والخدمة الوطنية، كما علمنا جميعا درسا مهما: أن الوطن هو القيمة العليا، وأن الدفاع عن الحق والحرية لا يقدر بثمن. 

توفيق دوس، الرجل الذي اختار المبدأ على المنصب، الحرية على المصلحة الشخصية، والعدل على الظلم، هو نموذج مصري أصيل نفتخر به، ويظل اسمه في ذاكرة مصر رمزا للنزاهة والوطنية والكرامة، ورمزا لكل من يحب مصر بصدق، لكل من يؤمن بأن الشعب هو مصدر السلطة وأن المسؤول الحقيقي هو من يخدم شعبه لا من يخضع لأهواء الأقوياء.

توفيق باشا دوس، محام، سياسي، وزير، عضو لجنة الثلاثين، وثائر على الظلم، عاش من أجل مصر، وعلمنا أن الوطنية ليست كلمات مكتوبة على الورق، بل أفعال تنبض بالصدق والشجاعة، وأن الحرية الحقيقية تحتاج إلى رجال مثل توفيق دوس ليحموا حقوق الشعب ويضعوا أسس العدالة، لتبقى مصر دائما حرة وكريمة، وطنا لكل أبنائه بلا تفرقة، وطنا يستحق أن نحبه وندافع عنه بكل قلوبنا.

مقالات مشابهة

  • حسام عبد المجيد يوجه رسالة للزمالك: "سيبقى محارب لا يعرف الاستسلام"
  • ليفربول ومحمد صلاح.. هل انتصر شعر «إيليا أبو ماضي» في علاقة «الحب المفقود»؟
  • بوقرة: “من الرائع خوض أول مباراة في كأس العالم ضد الأرجنتين”
  • ذكرى انتصار الثورة.. سوريون يستعيدون أماكنهم بعد سنوات الغياب
  • تأخر الإنقاذ وغياب أدوات الإنعاش.. مُواجهة مباشرة بين والديّ السبّاح الراحل ورئيس نقابة الإسعاف|فيديو
  • نجل المعارض التونسي نجيب الشابي: اعتقال والدي قرار سياسي بغطاء قضائي
  • سر تتبيلة برجر البيت التي أشعلت السوشيال ميديا.. وصفة المطاعم بالمكونات
  • توفيق باشا دوس.. مناضل وطنه فوق كل اعتبار
  • روبرتو كارلوس يشيد بإنجاز «مونديال 2002» ويتمنى لقباً جديداً للبرازيل
  • نجل البرغوثي: الاحتلال حطّم جسد والدي وقطع جزءًا من أذنه