الخفايا الخمس التي حاولت المليشيات الحوثية إخفائها عن اليمنيين والعالم حول جريمة رداع البشعة
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
كثفت المليشيات الحوثية خلال الايام الماضية عبر وسائلها الإعلامية عن عدم مسؤليتها عن جريمة رداع التي احدثت ردودا دولية ومحلية صادمة وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى غالبيتهم من النساء والأطفال.
وحاولت المليشيات طيلة تلك الأيام نسبة تلك الجريمة الى ما اسمته "سلوكا فرديا".
الصحفي احمد عايض "رئيس تحرير موقع مارب برس " وثق عبر مقال له نشره عبر صفحته على منصة اكس ، ما اسماه الخفايا الخمس التي حاولت المليشيات الحوثية إخفائها عن اليمنيين والعالم حول جريمة رداع البشعة .
حيث بدأ مقاله بالقول " تفاصيل المؤامرة.. وخطوات الجريمة. تتمثل في التالي ..
اولا باشرت المليشيات الحوثية عملية تفجير المنازل برداع ، بغطاء جوي للطيران المسير
حيث كانت هناك توجيهات عليا للقوات الجوية الحوثية باستهداف اي تحركات او مقاومة او تدخل على الأرض لإعاقة فرق التفجير التي نزلت من العاصمة صنعاء .
ما يؤكد أن عملية رداع تمت عبر منظومة أمنية واستخباراتية وعسكرية "جميع الأجهزة المليشاوية التابعة للحوثي شاركت في تلك الجريمة النكراء وباشراف وتوجيهات قيادات الصف الاول للحوثيين التي قضت بنسف منازل الزيلعي حجرا حجرا وفورا.
واضاف في المحور الثاني قوله "اعترفت مليشيا الحوثي عبر وسائلها الإعلامية أن سبب عدم قيام الأجهزة الأمنية التابعة لها بضبط شقيق المشرف الأمني في رداع الذي قتل شقيق المواطن الزيلعي قبل عام " كان هو السبب الذي أدى إلى تلك الكارثة، وهذا الاعتراف يؤكد ان المسيرة الحوثية لا تعتقل القتلة والمجرمين العاملين معها، بل تبارك جرائمهم وتمنحهم مناصب أعلى.
وحول المحور الثالث لرصده قال ان المليشيات الحوثية اعترفت
على لسان بعض نافذيها وناشطيها أن لديها جهازا أمنيا يديره عبدالكريم الحوثي الذي هو عم عبدالملك الحوثي ووزير الداخلية في حكومتهم ، واكدت مصادرهم إن أجهزتهم الأمنية تمتلك نظام قيادة وسيطرة لإدارة كل تحركات وعمليات عناصرها الأمنية، ولا يمكن تحرك اي قوة او فرق للتفجير "حتى في القضايا التي فيها أحكام قضائية إلا بموافقة وتوجيهات من قيادة وزارة داخلية الحوثيين ." وهو اعتراف صريح ان جريمة رداع كانت قرارا أمنيا رفيعا وليس تصرفا فرديا كما يزعمون.
واضاف الكاتب في بنده الرابع بقوله
"أكد شهود العيان وأهالي الضحايا برداع أن جريمة التفجير تمت بعد أن أرسلت قيادات حوثية بصنعاء لجنة وساطة لإقناع أهالي الحارة بدخول الحملة الأمنية القادمة من العاصمة، وزعموا انها بغرض تفتيش المنازل فقط.، وقوبلت تلك الوساطة بالرفض من قبل المواطنين، وهو ما اعتبره الحوثي رفضا وتمردا على سلطته وتوجيهاته .
واختتم رصده بالقول " وجهت وزارة الداخلية بصنعاء بنزول حملة أمنية بكافة أجهزتها الضاربة من أطقم مسلحة وعربات اقتحام ، وفرق تفجير.
وفور وصولهم تم تطويق المنطقة، ومنعوا التحركات، تزامنا مع دعم جوي لمنفذي العملية، وتواصل مباشر اولا باول بقيادات وزارة الداخلية بصنعاء.
وفي نهاية المقال قال الكاتب "الى كل من يصدق دجل المسيرة، وهراء الحوثيين.. هل تعلموا أن ..
- القتل سلوك حياتي وبطولة في قاموس الحوثيين
- تفجير المنازل مهمة مقدسة في شريعة الإمامة ويحب ان تنفذ بقوة وعنف لتأديب المتمردين .
مليشيا الحوثي مهد الارهاب ومنبع الاجرام وعنوان الرذيلة .
ولا نامت أعين الجبناء .
انتهى.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
خبيران: مقتل أبو شباب يكشف هشاشة الرهان الإسرائيلي على المليشيات في غزة
#سواليف
أكد خبيران فلسطينيان أن #مقتل #العميل #ياسر_أبو_شباب، زعيم إحدى المليشيات التي اعتمد عليها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع #غزة، يشكّل ضربة قاصمة للمشروع الأمني الإسرائيلي الهادف إلى إنشاء “مناطق خضراء” تديرها مليشيات غير نظامية، ويزيد من تعقيد معضلة “اليوم التالي” للحرب.
الصحافة الإسرائيلية تتساءل عن جدوى الاعتماد على #المليشيات
أوضح الخبير في الشأن الإسرائيلي، علاء الريماوي، أن الصحافة العبرية تناولت الضربة التي تعرضت لها مليشيا “أبو شباب”، وطرحت تساؤلات جدية حول جدوى الاعتماد على مجموعات غير منضبطة ولا تمتلك “شرعية اجتماعية” داخل قطاع غزة.
وقال الريماوي إن مقتل أبو شباب – سواء على يد المقاومة أو نتيجة خلافات داخلية – كشف هشاشة المشروع القائم على المليشيات في غزة، وأظهر أنه ما زال يثير كثيرًا من الترددات داخل أروقة الأمن الإسرائيلي.
مقالات ذات صلةوبيّن أن إسرائيل اعتمدت على هذه المليشيات في وظيفتين أساسيتين: الأولى استخبارية تتعلق بالبحث عن #الأنفاق ومقاتلي #المقاومة، خاصة في #رفح وخان يونس، والثانية تنفيذ مهام خاصة لا يستطيع الجيش القيام بها، مثل الدخول إلى الأنفاق وعمليات التصفية والاختطاف.
وأضاف أن لمليشيا أبو شباب ثلاثة أدوار رئيسية: الدخول في مناطق الاشتباك، تنفيذ عمليات خاصة كالتصفية والخطف، وإعطاء المناطق التي ينشطون فيها صفة “النموذج الأمني”.
وأكد أن المشروع كان أمنيًا بامتياز، بعيدًا عن أي بعد اجتماعي أو سياسي، مشيرًا إلى أن محاولات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتسويق فكرة تغيير بيئة غزة عبر الاعتماد على المليشيات سقطت عمليًا مع مقتل أبو شباب، الذي أثبت عدم إمكانية التعويل على هذا النموذج لتوسيع دائرة السيطرة الإسرائيلية.
وكشف الريماوي أن الحادثة أطلقت تكهنات إسرائيلية بشأن “ضرورة التفكير الجدي في إيجاد مظلة سياسية لإدارة قطاع غزة”، سواء عبر السلطة الفلسطينية أو من خلال صيغة حكم مدني مدعوم من حركة “حماس”.
المقاومة تتكيف.. ونهاية أبو شباب نصر معنوي واستخباري
من جانبه، رأى الخبير العسكري نضال أبو زيد أن مقتل أبو شباب ومساعده يؤكد قدرة المقاومة على التكيف مع البعد الأمني في غزة.
وقال أبو زيد إن العملية، بغض النظر عن تفاصيلها، “مدبرة من قبل المقاومة”، وقد يكون هناك عناصر تابعة لها منخرطة داخل جماعة أبو شباب بانتظار الفرصة المناسبة.
وأضاف أن “مقتل أبو شباب يمنح المقاومة دفعة معنوية كبيرة في ظل الضربات الأخيرة التي تعرضت لها”، مشيرًا إلى أن توقيت العملية يحمل بعدًا استخباريًا مهمًا، إذ تزامن مع مناقشة الكنيست لموازنة الدولة وإعلان نتنياهو إقالة رئيس الموساد وتعيين مدير مكتبه السياسي مستشارًا عسكريًا.
ولخّص أبو زيد الأمر بالقول إن “المنظومة الاستخبارية الإسرائيلية اهتزت” بعد عجزها عن حماية أحد أبرز عملائها في القطاع.
يُذكر أن أبو شباب ظهر سابقًا في تسجيل مصور أكد فيه أن مجموعته تسيطر على مناطق “تحررت من حماس”، وتعمل بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية لتوزيع المساعدات وحماية المدنيين.
وأبو شباب، المولود عام 1990 في #رفح جنوب قطاع غزة، ينتمي إلى قبيلة الترابين، وكان معتقلًا قبل 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بتهم جنائية. ووفق مصادر في غزة، فقد اعتقلته الأجهزة الأمنية عام 2015 بتهمة تجارة وترويج وتعاطي #المخدرات، وحُكم عليه بالسجن 25 عامًا.