السودان.. حقيقة انتصارات مليشيا الدعم السريع في أم درمان
تاريخ النشر: 28th, March 2024 GMT
أعلن الجيش السوداني سيطرته على منطقة كبري ود البشير بمدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم، وذلك بعد ساعات من إعلان ميليشيا الدعم السريع تحقيق انتصارات كبيرة في المنطقة واسترداد الكبري.
ووفق وسائل إعلام سودانية؛ فقد أعلنت ميليشيا الدعم السريع أنها حققت انتصاراً جديداً أمس الأربعاء، ونجحت في إلحاق الهزيمة بالجيش في محور شمال وغرب أم درمان واسترداد “كبري ود البشير” المؤدي إلى سوق ليبيا.
ومن جانبها؛ ردت منصات القوات المسلحة السودانية، بتكذيب الخبر لاحقاً، حيث نشرت مقاطع فيديو تظهر جنودها في المنطقة المعنية.
وقالت في تعليق مقتضب: “أبطال القوات المسلحة من كبري ود البشير يدحرون الميليشيا الإرهابية ويكبدونها خسائر فادحة مؤكدين المضي قدماً في تطهير الجزء اليسير المتبقي من مدينة أم درمان”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أم درمان
إقرأ أيضاً:
للمرة الأولى.. قوات الدعم السريع تقصف بورتسودان منذ بداية الحرب
الخرطوم - استهدفت ضربة نفذتها قوات الدعم السريع الأحد 4 مايو 2025، بواسطة مسيرات لأول مرة مطار بورتسودان، الواقعة على البحر الأحمر والمقر الحالي للحكومة السودانية الموالية للجيش، في ظل تكثيف الدعم السريع لهجماته على معاقل الجيش السوداني في الأسابيع الأخيرة.
وقال المتحدث في بيان إن قوات الدعم السريع "استهدفت هذا الصباح قاعدة عثمان دقنة الجوية ومستودعا للبضائع وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان بعدد من المسيرات الانتحارية"، متسببة في "أضرار محدودة" بدون وقوع إصابات.
وزاد اعتماد الدعم السريع على الطائرات المسيرة والمدافع البعيدة المدى في الآونة الأخيرة بعد خسارتها مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط السودان.
وأكد المتحدث باسم الجيش في بيانه أن "مضاداتنا الأرضية تمكنت من إسقاط عدد" من مسيرات الدعم السريع في بورتسودان.
وأظهرت صور لوكالة فرانس برس تصاعد أعمدة الدخان في المنطقة المحيطة بمطار بورتسودان، التي تبعد نحو 650 كيلومتر عن أقرب قاعدة معلنة لقوات الدعم السريع في ضواحي العاصمة الخرطوم.
وفي ولاية كسلا على بعد 500 كيلومتر جنوب بورتسودان، قرب الحدود السودانية الإريترية، استهدفت مسيرات مطار المدينة الأحد لليوم الثاني على التوالي.
وفي بورتسودان أفاد مراسل فرانس برس بسماعه أصوات الانفجارات في المطار صباح الأحد من منزله الذي يبعد نحو 20 كيلومترا عن المطار والذي تعرض لاهتزازات جراء الانفجارات.
ونشر شهود عدة على وسائل التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة لاستهداف المطار، يظهر فيها انفجار ضخم وسحب كثيفة من الدخان.
ولم تتمكن فرانس برس من التحقق من تلك المقاطع على الفور.
وقال أحد الركاب في المطار لفرانس برس "كنا في طريقنا لركوب الطائرة حين تم إجلاؤنا بسرعة شديدة وإخراجنا من الصالة".
وأوضح مصدر حكومي لفرانس برس أنه تم تعليق الرحلات الجوية من وإلى مطار بورتسودان، البوابة الرئيسية للبلاد منذ بدء الحرب، حتى إشعار آخر.
- حرب المسيرات -
في الأيام الأولى من الحرب، انتقلت الحكومة السودانية من العاصمة الخرطوم إلى بورتسودان بعد أن سيطرت الدعم السريع على العاصمة في هجوم خاطف.
وظلت بورتسودان، التي نزح إليها مئات الآلاف من السودانيين وانتقل إليها موظفو الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة، بعيدة عن الحرب طوال العامين الماضيين.
ويشهد السودان، ثالث أكبر دولة إفريقية من حيث المساحة، منذ نيسان/أبريل 2023 حربا مدمرة اندلعت على خلفية صراع على السلطة بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، الذي يعدّ الحاكم الفعلي للسودان منذ انقلاب العام 2021، ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وأسفرت الحرب في السودان عن سقوط عشرات آلاف القتلى وتشريد 13 مليون نسمة فيما تعاني بعض المناطق من المجاعة، وسط "أسوأ أزمة إنسانية" في العالم بحسب الأمم المتحدة.
ويسيطر الجيش السوداني على شرق وشمال وسط البلاد بينما تسيطر قوات الدعم السريع وحلفاؤها على معظم إقليم دارفور في الغرب ومناطق في الجنوب.
وتستخدم الدعم السريع الطائرات المسيرة، بعضها بدائي الصنع والبعض الآخر متطور تكنولوجيا بشكل ملحوظ، لعدم امتلاكها أسلحة جوية نظامية.
وتتهم الحكومة السودانية وخبراء الأمم المتحدة والولايات المتحدة ومنظمات دولية الإمارات العربية المتحدة بتزويد الدعم السريع بالأسلحة. وهي اتهامات تنفيها الإمارات.
ورصدت صور بالأقمار الصناعية حللها مختبر الأبحاث الإنسانية التابع لجامعة ييل بالولايات المتحدة وجود ست مسيرات في مطار نيالا الذي تسيطر عليه الدعم السريع في دارفور غرب السودان.
وفي تقرير أصدره نهاية نيسان/أبريل قال المعهد إن المسيرات الصينية الصنع "قد تكون قادرة على تنفيذ الهجمات وعمليات المراقبة البعيدة المدى".
وتأتي عمليات الأحد في إطار سلسلة من الهجمات البعيدة المدى التي نفذتها قوات الدعم السريع على مواقع في عمق مناطق سيطرة الجيش، ومنها بنى تحتية مدنية.
ويقول خبير عسكري لفرانس برس إن "مهاجمة الدعم السريع لمطاري بورتسودان وكسلا بالمسيرات له عدة أهداف أولها إيصال رسالة بأنها قادرة على الوصول إلى أي منطقة في السودان وأنه ليس هناك مكان آمن".
ويضيف أن الهدف الثاني هو "إيقاف حركة الملاحة الجوية والهدف الثالث تدمير مخزن السلاح في قاعدة عثمان دقنة ما يؤثر على إمدادات القوات المسلحة".
وكانت مسيرة تابعة للدعم السريع استهدفت الخميس قاعدة عسكرية للجيش في مدينة كوستي جنوب السودان على بعد نحو 100 كيلومتر من الحدود مع دولة جنوب السودان.
وفي نهاية نيسان/أبريل استهدفت قوات الدعم السريع مدينة عطبرة الواقعة في منتصف الطريق بين الخرطوم وبورتسودان بطائرة مسيرة متسببة في انقطاع طويل للكهرباء عن عدة مدن بينها بورتسودان.