فى الجمهورية الجديدة إذا أراد الله لى أن أحلم بأشياء أرجو الله أن يحققها لنا ولأولادنا وأحفادنا، وأظن أننى سأقسّم أحلامى إلى ٣ أقسام مختصرة، القسم الأول ما يتعلق بالفرد، والقسم الثانى ما يتعلق بالمجتمع، والقسم الثالث ما يتعلق بالوطن.

القسم الأول ما يتعلق بالفرد.. يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) وهذا هو المطلوب، فكل تقدم لا يتحقق دون هذا الحديث، لذلك أقول:

- أحلم بأن يتطور الوعى الخاص بالمواطن المصرى فى جمهوريته الجديدة.

. هذا الوعى يتنوع تبعاً لما ينظر إليه الفرد.. ففيما يتعلق بقضايا دينه أحلم بأن يتعامل المواطن مع الدين بوعى أكثر احترافية بألا يأخذ دينه وفتواه إلا من مصادرهما العلمية المعتمدة الرسمية وأن يعى جيداً أن الدين هو علم لا يخضع لمجرد الرأى الشخصى أو الهوى الجماعى الذى قد يوافق أتباع جماعة معينة ذات سمت معين وفكر معين. كما أحلم بأن تستمر محبة كل واحد منا أخاه فى الوطن بغض النظر عن دينه ولونه ومعتقده. وعلى صعيد العلم.. أحلم بأن يكون العلم هو الهدف الأول لكل فرد منا فى جمهوريتنا الجديدة.. وألا تنخدع الأجيال القادمة بصخب السوشيال ميديا الذى قد يضعف من طموح الفرد فى الوصول إلى ما يصبو إليه بالعلم والتعليم.

القسم الثانى: ما يتعلق بالمجتمع

يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى الحديث: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) صدق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لذلك أقول: أحلم فى جمهوريتنا الجديدة بأن يعى كل مواطن أنه جزء من هذا المجتمع.. فلا يمكن أن يعيش منعزلاً أو منفصلاً عنه، فعلى الصعيد الدينى مثلاً أحلم بأن يفهم كل فرد فى هذا المجتمع أن الدور الحقيقى لهذا الدين فى المجتمع هو البناء لا الهدم.. واليسر لا العسر.. والمحبة لا البغضاء والكراهية مهما كان معتقد الشخص فى هذا المجتمع طالما لا يؤذينى بما يفعل وطالما لا يتعارض أو يعيق أخلاق وقيم ودين هذا المجتمع المصرى.

- وعلى صعيد العمل.. أحلم بأن ينطلق مجتمعنا المصرى إلى مجتمع عامل.. كل فى مجاله زراعياً كان أم صناعياً أم غير ذلك.. وهذا لا يكون إلا بتربية أفراد هذا المجتمع على سلوك العمل الجماعى وتحصين هؤلاء الأفراد بالعلم.. كل حسب ما يعمل حتى يكون كل فرد فى الجمهورية الجديدة يعمل ويصنع ويزرع.

- وعلى صعيد التعايش أحلم بأن يفهم كل فرد فى مجتمعنا أن الله خلق الناس درجات فى كل شىء؛ فى الرزق وفى العقل وفى القدرات وفى كل شىء، لذلك أحلم بأن يفهم كل منا هذا لنستمر على ما نحن عليه من تحضر ونطوره أكثر بأن نصبح مجتمعاً راقياً متحضراً خالياً من الأحقاد.

القسم الثالث: ما يتعلق بالوطن

يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).. وهذا ما أحلم به، لذلك أقول:

- أحلم بأن يتعلم هذا الجيل الجديد من بطولات أجداده العظماء درساً مهماً، وهو حب الوطن الحقيقى بالعمل والتضحية وليس بمجرد الفخر أو الكلام.. وأن يكون تاريخنا ليس لمجرد التباهى به.. إنما يكون للمقارنة بما حققناه نحن من إتقان وجودة وتقدم تكنولوجى وعلمى.. فيكون حافزاً دائماً لنا لنحقق الأفضل فى جمهوريتنا الجديدة.

- كما أحلم بأن يجعل كل فرد منا نفسه فى خدمة وطنه هذا.. بأن يجعل من أولويات أهدافه أن يبدع ويصنع من أجل إعلاء اسم وطنه عالمياً مقارنة بباقى البلدان الكبرى فى العالم.

- وأحلم بأن يستمر دور مصرنا الإسلامى التوعوى فى قيادة المشهد الدينى فى العالم أجمع كما هو الآن وأن يتطور بتطور الزمان والمكان كما اعتدنا على ذلك فى مؤسساتنا الدينية العريقة من أزهر وأوقاف وإفتاء.

- وأخيراً أحلم بأن تكون الجمهورية الجديدة ووطننا مصر عاصمة كل شىء فى العالم بأن تكون عاصمة الدين والعلم والإبداع فى كل مجال بما يحقق قيادتنا وريادتنا المعتادة فى كل المجالات.

ندعو الله أن يعيننا على العمل بجد واجتهاد وأن يعين قادتنا على تحقيق ذلك.. وأن يجعل جيشنا دوماً قوياً عزيزاً ليحمى لنا ديننا وشعبنا ووطننا فى جمهوريتنا الجديدة.

* الداعية الإسلامى والخطيب بالأوقاف

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة السوشيال ميديا صلى الله علیه وسلم هذا المجتمع رسول الله ما یتعلق کل فرد فرد فى

إقرأ أيضاً:

أستراليا تُطبق رسمياً حظر السوشيال ميديا على الأطفال دون 16 عاماً

#سواليف

تبدأ #أستراليا اعتباراً من منتصف ليل (الثلاثاء-الأربعاء) #تطبيق #أول #قانون في #العالم #يحظر #استخدام #وسائل #التواصل_الاجتماعي على كل من يقل عمره عن 16 عاماً، مما سيُجبر منصات عملاقة مثل إنستغرام وتيك توك ويوتيوب وسناب شات على حجب أكثر من مليون حساب أسترالي خلال الساعات القادمة، وإلا واجهت غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار أسترالي (نحو 33 مليون دولار أمريكي) عن كل مخالفة.

حظر مواقع التواصل الاجتماعي على الأطفال
القانون، الذي أقره البرلمان الأسترالي قبل أسابيع بأغلبية ساحقة، يشمل في مرحلته الأولى عشر منصات رئيسية، بينها فيسبوك وإنستغرام (ميتا)، تيك توك (بايت دانس)، يوتيوب (قوقل)، سناب شات، ريديت، وغيرها، واستثنى القانون مؤقتاً منصات المراسلة مثل واتساب وماسنجر، وكذلك الألعاب الإلكترونية وتطبيقات التعليم.

وقالت مفوضة السلامة الإلكترونية الأسترالية جولي إنمان غرانت إن الحظر «ليس تجريماً للأطفال، بل مسؤولية على الشركات التي صممت منتجاتها لتكون مُدمنة»، وكلفت المفوضية جامعة ستانفورد الأمريكية و11 باحثاً أكاديمياً بدراسة علمية مستقلة تستمر عامين على الأقل لقياس تأثير الحظر على الصحة النفسية والاجتماعية لآلاف المراهقين الأستراليين.

مقالات ذات صلة ميزة مقبلة من واتساب تسهل الاندماج في المجموعات الجديدة لأندرويد 2025/12/10

إشادة أولياء الأمور

وأشاد أولياء الأمور ومنظّمات حماية الطفل بالقانون، بينما هاجمته شركات التقنية الكبرى ومنظمات حرية التعبير ووصفته بأنه «رقابة غير مسبوقة» و«انتهاك لحقوق الإنسان الرقمية».

رفض إيلون ماسك

وأعلن إيلون ماسك، مالك منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، أنه لن يمتثل للقانون، واصفاً إياه بأنه «باب خلفي للسيطرة على الإنترنت لكل الأستراليين»، فيما أكدت المنصات الأخرى أنها ستعتمد تقنيات «تخمين العمر» من خلال تحليل السلوك الرقمي، أو التعرف على الوجه عبر صور السيلفي، أو طلب وثائق هوية أو ربط الحساب بحساب بنكي.

إحصاءات حكومية

وأظهرت إحصاءات حكومية أن 86% من الأطفال الأستراليين بين 8 و15 عاماً كانوا يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي قبل الحظر، رغم أن معظم المنصات كانت تحدد الحد الأدنى الرسمي بـ13 عاماً، وهو حد لم يكن يُطبَّق فعلياً.

وقال البروفيسور تاما ليفر، أستاذ دراسات الإنترنت في جامعة كيرتن: «أستراليا اليوم هي الطائر الكناري في منجم الفحم؛ العالم كله يراقب، إذا نجحت التجربة، فسنشهد موجة عالمية من التنظيم الصارم».

ترقب بريطاني

وأكدت الحكومة البريطانية أنها «تتابع عن كثب» النهج الأسترالي، فيما أعلنت دول مثل الدنمارك وماليزيا وبعض الولايات الأمريكية نيتها سن قوانين مماثلة.

ويرى خبراء أن الحظر يمثل «بداية نهاية» النموذج القديم لوسائل التواصل الاجتماعي القائم على التوسع غير المحدود، خاصة بعد تسريبات شركة ميتا عام 2021 التي كشفت علم الشركة بأن منتجاتها تساهم في مشكلات صورة الجسد والأفكار انتحارية بين المراهقين، بينما كانت تنفي ذلك علناً.

وختم البروفيسور تيري فلو، مدير مركز الذكاء الاصطناعي والثقة في جامعة سيدني، قائلاً: «أيام اعتبار السوشيال ميديا منصة للتعبير الحر بلا قيود انتهت، فلو كانت هذه القواعد موجودة في عصر الازدهار، لما وصلنا إلى هذا النقاش اليوم».

مقالات مشابهة

  • أمريكا تدرس فحص حسابات السوشيال ميديا للسياح
  • عمرو الليثي: المحتوى التافه على السوشيال ميديا يؤثر سلبًا على سلوك الشباب
  • «بنت سارحة على حل شعرها».. صلاح عبد الله ينتقد تريندات السوشيال ميديا
  • الشيخ خالد الجندي يحذر من الخطأ الشائع في كتابة «اللهم صل على النبي»
  • ضبط سائق بالغربية ظهر بسلاح نارى فى فيديو متداول على السوشيال ميديا
  • «أمهات مصر»: 93% من أولياء الأمور يؤيدون منع السوشيال ميديا للأطفال أقل من 16 عامًا
  • أستراليا تحظر السوشيال ميديا للقُصّر.. هل من خسارة اقتصادية؟
  • الشيخ خالد الجندي يشرح سر دقة العذاب الإلهي ولماذا لا يهلك الكون كله
  • الشيخ خالد الجندي يوضح شروط التوبة الصادقة
  • أستراليا تُطبق رسمياً حظر السوشيال ميديا على الأطفال دون 16 عاماً