الشيخ خالد الجمل يكتب.. السوشيال ميديا والجمهورية الجديدة
تاريخ النشر: 31st, March 2024 GMT
فى الجمهورية الجديدة إذا أراد الله لى أن أحلم بأشياء أرجو الله أن يحققها لنا ولأولادنا وأحفادنا، وأظن أننى سأقسّم أحلامى إلى ٣ أقسام مختصرة، القسم الأول ما يتعلق بالفرد، والقسم الثانى ما يتعلق بالمجتمع، والقسم الثالث ما يتعلق بالوطن.
القسم الأول ما يتعلق بالفرد.. يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (المسلم من سلم الناس من لسانه ويده) وهذا هو المطلوب، فكل تقدم لا يتحقق دون هذا الحديث، لذلك أقول:
- أحلم بأن يتطور الوعى الخاص بالمواطن المصرى فى جمهوريته الجديدة.
القسم الثانى: ما يتعلق بالمجتمع
يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم، فى الحديث: (من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم) صدق رسول الله، صلى الله عليه وسلم، لذلك أقول: أحلم فى جمهوريتنا الجديدة بأن يعى كل مواطن أنه جزء من هذا المجتمع.. فلا يمكن أن يعيش منعزلاً أو منفصلاً عنه، فعلى الصعيد الدينى مثلاً أحلم بأن يفهم كل فرد فى هذا المجتمع أن الدور الحقيقى لهذا الدين فى المجتمع هو البناء لا الهدم.. واليسر لا العسر.. والمحبة لا البغضاء والكراهية مهما كان معتقد الشخص فى هذا المجتمع طالما لا يؤذينى بما يفعل وطالما لا يتعارض أو يعيق أخلاق وقيم ودين هذا المجتمع المصرى.
- وعلى صعيد العمل.. أحلم بأن ينطلق مجتمعنا المصرى إلى مجتمع عامل.. كل فى مجاله زراعياً كان أم صناعياً أم غير ذلك.. وهذا لا يكون إلا بتربية أفراد هذا المجتمع على سلوك العمل الجماعى وتحصين هؤلاء الأفراد بالعلم.. كل حسب ما يعمل حتى يكون كل فرد فى الجمهورية الجديدة يعمل ويصنع ويزرع.
- وعلى صعيد التعايش أحلم بأن يفهم كل فرد فى مجتمعنا أن الله خلق الناس درجات فى كل شىء؛ فى الرزق وفى العقل وفى القدرات وفى كل شىء، لذلك أحلم بأن يفهم كل منا هذا لنستمر على ما نحن عليه من تحضر ونطوره أكثر بأن نصبح مجتمعاً راقياً متحضراً خالياً من الأحقاد.
القسم الثالث: ما يتعلق بالوطن
يقول رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه).. وهذا ما أحلم به، لذلك أقول:
- أحلم بأن يتعلم هذا الجيل الجديد من بطولات أجداده العظماء درساً مهماً، وهو حب الوطن الحقيقى بالعمل والتضحية وليس بمجرد الفخر أو الكلام.. وأن يكون تاريخنا ليس لمجرد التباهى به.. إنما يكون للمقارنة بما حققناه نحن من إتقان وجودة وتقدم تكنولوجى وعلمى.. فيكون حافزاً دائماً لنا لنحقق الأفضل فى جمهوريتنا الجديدة.
- كما أحلم بأن يجعل كل فرد منا نفسه فى خدمة وطنه هذا.. بأن يجعل من أولويات أهدافه أن يبدع ويصنع من أجل إعلاء اسم وطنه عالمياً مقارنة بباقى البلدان الكبرى فى العالم.
- وأحلم بأن يستمر دور مصرنا الإسلامى التوعوى فى قيادة المشهد الدينى فى العالم أجمع كما هو الآن وأن يتطور بتطور الزمان والمكان كما اعتدنا على ذلك فى مؤسساتنا الدينية العريقة من أزهر وأوقاف وإفتاء.
- وأخيراً أحلم بأن تكون الجمهورية الجديدة ووطننا مصر عاصمة كل شىء فى العالم بأن تكون عاصمة الدين والعلم والإبداع فى كل مجال بما يحقق قيادتنا وريادتنا المعتادة فى كل المجالات.
ندعو الله أن يعيننا على العمل بجد واجتهاد وأن يعين قادتنا على تحقيق ذلك.. وأن يجعل جيشنا دوماً قوياً عزيزاً ليحمى لنا ديننا وشعبنا ووطننا فى جمهوريتنا الجديدة.
* الداعية الإسلامى والخطيب بالأوقاف
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الجمهورية الجديدة السوشيال ميديا صلى الله علیه وسلم هذا المجتمع رسول الله ما یتعلق کل فرد فرد فى
إقرأ أيضاً:
أحمد عزمي: ردود الأفعال حول ظلم المصطبة أكبر مما كنت أحلم ..والمسلسل يمس المجتمع المصري بشكل مباشرl حوار
أحمد عزمي لـ صدي البلد:
مخرجو ظلم المصطبة الثلاثة كانوا أمناء مهنيا
كنت خايف أرجع بنفس طريقتي القديمة في "ظلم المصطبة"
حقق الفنان أحمد عزمي، هذا العام نجاحًا كبيرًا من خلال دوره فى مسلسل" ظلم المصطبة"، والذي شهد عودته للشاشة بعد غياب أستمر لفترة، حيث تمكن من حصد إعجاب المشاهدين والنقاد، بعدنا قدم إداء تمثيلي مميز، من خلال شخصية الشيخ علاء.
صدى البلد التقت به فى حوار كشفت عن تفاصيل تلك العودة وكواليس العمل.
فى البداية سالته.. كيف وجدت ردود الافعال حول ظلم المصطبة خاصة وانه يشهد عودتك للشاشة؟
لا يسعني سوى أن أتقدم بالشكر إلى الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، والمنتجة دينا كريم، والمنتج عماد ربيع، على دعمهم وترشيحهم لي للمشاركة في واحد من أهم الأعمال هذا العام، وهو ظلم المصطبة. وبعد موافقة مخرج العمل هاني خليفة على هذا الترشيح، بدأنا على الفور في إجراء البروفات وقراءة النص ، فى الحقيقة ان ردود الأفعال كانت أكبر مما كنت أتصور أو أحلم، فقد كنت أترقّب آراء النقاد والجمهور، لأن هذا العمل كان عودتي بعد فترة من الغياب ، لذا فأنا سعيد بأن العمل حاز إعجاب المشاهدين والنقاد المتخصصين، وهو ما يسعى إليه أي عمل؛ أن يجمع بين هذين الجناحين.
ما الذي حمسك للمشاركة فى مسلسل"ظلم المصطبة"؟
الكاتب أحمد فوزي صالح قدم نصا دراميا يمس المجتمع المصري بشكل مباشر، وجعل كل شخص يشعر وكأنه جزء من هذا المجتمع كما ان العمل ناقش مشاكل اجتماعية ما زالت فى المجتمع رغم قدمها، فقد كان من المفترض أن تندثر، مثل موضوع العنف الأسري واستغلال الدين في المصالح الشخصية، فمثلًا شخصية الشيخ علاء التى قدمتها، من المفترض أنه رجل أعمال، ولكنه مكانته الدينية كانت تسهل العمل، وجعلته بعيدا عن شبهة الاستغلال.
اللهجة من أكثر العوامل المميزة فى ظلم المصطبة هل تدربت قبل بداية التصوير؟
بالفعل اللهجة كانت من أكثر العناصر المميزة فى مسلسل ظلم المصطبة ، حيث كان يتؤلي مراجعتها وتدريبنا عليها مصحح اللهجة محمود إسماعيل، حيث كان مطلوب من بداية العمل ان يتم التدريب عليها بشكل صحيح، لذا فقج كان لابد وان تكون اللهجة مضبوطة وعلمنا علي اتقانها ، فلو لم تقدم بشكل صحيح كان سيرفض المشاهد العمل ، لذا فقدبذلنا مجهود في اتقان اللهجة فعلي الرغم من انها ليست بعيدة عن العامية، الا انها كانت مزيح بين اللهجة السكندرية والريفية.
ظلم المصطبة توالي على إخراجة 3 مخرجين .. كيف تعاملت مع هذا الأمر وهل أثر ذلك على العمل ؟
المخرج هاني خليفة تولى إخراج ما يقرب من نصف الحلقات، ثم بعد ذلك أسندت تلك المهمة للمخرج محمد علي، وتوصلوا مع بعضهم البعض وتواجد الأخير فى التصوير قبل أن يتؤلي مهمة الإخراج، حتى يكون على دراية بمسارات العمل وتفاصيل الشخصيات والأداء ، في الحقيقة محمد علي مخرج كبير وحين تولى مهمة إخراج العمل كان في قمة الأمانة المهنية، واستمر في تقديم الشخصيات دون أن يكون له إضافات تضر أو تغير مسار العمل، وكذلك المخرج عمرو موسى والذي تواجد فيما بعد حين اضطر المخرج محمد علي أن يتواجد في المونتاج بنفسه حتى يخرج العمل بعينه، بينما قاد المخرج عمرو موسى في التصوير تحت توجيهات المخرج محمد علي ، فالثلاثة مخرجين وباختلاف أعمارهم كانوا يتحلون بالأمانة الفنية والمحبة، وكانوا أكثر حرصًا على العمل ونجاحه.
هل كنت تشعر بالخوف والقلق في مسلسل ظلم المصطبة؟
أكثر ما كان يقلقني ان بعض الفنانين الذين عادوا إلي الشاشة بعد فترة غياب استحضروا الطريقة التى كان يحبها الجمهور منهم ، رغم ان الشخصية التى يعود من خلالها مختلفة، كنت أشعر بالخوف أثناء عودتي للشاشة من خلال مسلسل ظلم المصطبة، من الوقوع فى هذا الأمر لأنه كان سيؤدي إلي ضرر لي للمسلسل ككل، كما كنت أخشي من ان أقدم انفعالات عديدة وحينها سيكون التمثيل “ أوفر ” ولكن الفضل يعود الي المخرج هاني خليفة فى هذا الأمر، حيث كان يريد أن يكون الأداء طبيعيا ونحاول أن نستحضر الشخصيات وتكون الانفعالات تابعة منها ، وصار علي هذا النهج من بعده المخرج محمد علي والمخرج عمرو موسي.