القدس المحتلة-سانا

أكدت المقاومة الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمته المروعة في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة بدعم أمريكي، مطالبة المجتمع الدولي بإدانة هذه الجريمة والمحكمة الجنائية الدولية بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في جرائم الاحتلال.

وقالت المقاومة في بيان اليوم: “أمام ما تكشف صباح اليوم بعد انسحاب جيش الاحتلال الإرهابي من مجمع الشفاء الطبي ومحيطه، وحجم الدمار الهائل الذي لحق بالمكان، من تدمير للمباني، وحرق وتجريف للأقسام، ونسف للأحياء المحيطة به على رؤوس ساكنيها، وآثار عمليات الإعدام المروعة التي تم اكتشافها، وجثامين الشهداء مقيدي الأيدي المدفونين أحياء، أو الذين تحللت أجسادهم وتعفنت، أو الذين داستهم جنازير الدبابات، وغيرها من الفظائع، فإننا نؤكّد على أن هذه الجريمة المروعة، تدل على طبيعة هذا الكيان الفاشي المارق الذي يستمر بتنفيذ أبشع حروب الإبادة الجماعية في قطاع غزة، دون أن يحرك العالم ساكناً، وبدعم كامل وبلا حدود من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عما جرى ويجري من جرائم ومجازر وتدمير ممنهج للحياة في قطاع غزة، وعلى رأسها القطاع الصحي والمستشفيات، والذي يتم بالسلاح الأمريكي وكل صور الدعم والإسناد العسكري والسياسي”.

وأضافت المقاومة: إن “حجم التدمير والقتل الذي يبرع فيه العدو لا يعني تحقيقه أي انتصار على إرادة شعبنا، المتشبث بأرضه وهويته، وهذه الهجمة الهمجية على قطاع غزة، تؤكد من جديد حقيقة ما يسعى له العدو بدفع أبناء شعبنا للهجرة عن أرضهم تنفيذاً لمخططاته بتصفية القضية الفلسطينية”، مشيرة إلى أن هذه الجرائم النازية لن تفت في عضد أبناء الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة التي تتصدى للعدوان الهمجي بكل بطولة وفداء.

وطالبت المقاومة المجتمع الدولي والأمم المتحدة بإدانة هذه الجريمة الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال بحق مجمع الشفاء ومحيطه وبالتحرك الفوري للدخول إلى مدينة غزة والاطلاع على حجم الجريمة، كما طالبت الهيئات القضائية الدولية وخصوصا محكمة الجنايات الدولية بالبدء في إجراءات فعلية للتحقيق في هذه الجريمة، وبمجمل الجرائم التي ارتكبها الاحتلال في القطاع منذ بدء حرب الإبادة الجماعية.

ودعت المقاومة أحرار العالم وجماهير الأمة العربية والإسلامية إلى تكثيف حراكهم الضاغط على العدو الإسرائيلي الهمجي وداعميه، وتقديم جميع أشكال الإسناد والدعم للشعب الفلسطيني ومقاومته، حتى كسر العدوان وتحقيق التطلعات بالحرية والاستقلال واسترداد الأرض والمقدسات.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: هذه الجریمة مجمع الشفاء

إقرأ أيضاً:

بمشاركة واسعة وغياب أمريكي.. انطلاق المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك

انطلقت في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أعمال المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وحل الدولتين، برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، وبمشاركة دولية واسعة تشمل وزراء خارجية ونوابهم من مختلف البلدان، على رأسهم نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فيرشينين.

ووصفت وزارة الخارجية الأمريكية المؤتمر الدولي الخاص بتسوية القضية الفلسطينية الذي انطلق في نيويورك بأنه “هدية لحماس التي ترفض مقترحات وقف إطلاق النار”، مؤكدة أن واشنطن صوتت ضد دعوة الجمعية العامة لعقد المؤتمر ولن تدعم أي إجراءات قد تقوض جهود التوصل لحل سلمي.

في المقابل، أعلنت بعثة إسرائيل في الأمم المتحدة أنها لن تشارك في المؤتمر، مبررة ذلك بعدم تركيزه على إدانة حماس أو على قضية إعادة الرهائن.

من جهتها، أكدت فرنسا تمسكها بموقفها الداعم لحل الدولتين، رغم الاستياء الإسرائيلي من إعلان باريس نيتها الاعتراف بدولة فلسطين.

وقال مستشار الرئيس الفرنسي لقناة “الجزيرة” إن رسالة فرنسا لإسرائيل واضحة: “يجب أن تتوقف الحرب وأن تدخل المساعدات إلى قطاع غزة”.

ويأتي المؤتمر وسط تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة، في ظل مجاعة تزداد حدة، وفي توقيت يتزامن مع جهود دولية تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر للتوصل إلى هدنة دائمة.

وأكد المؤتمر دعمه لحل الدولتين عبر إقامة دولة فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وهو الموقف الذي تؤيده روسيا وعدد من الدول المشاركة.

ومع ذلك، يتغيب الداعم الرئيسي لإسرائيل، الولايات المتحدة، عن هذا المؤتمر، فيما أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزام بلاده الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل، ما يعكس تحركاً أوروبياً متزايداً نحو دعم القضية الفلسطينية.

وتُعَد فلسطين معترفاً بها من قبل 147 دولة، بينما ترفض الولايات المتحدة الاعتراف الكامل بها، واستخدمت حق النقض (الفيتو) ضد عضويتها الكاملة في الأمم المتحدة عام 2024.

إيران تدعو لاجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي حول غزة وترفض تفعيل “آلية الزناد” الأوروبية

دعت إيران لعقد اجتماع طارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لوقف الجرائم الإسرائيلية وتقديم مساعدات عاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، ووصفت الحصار الإسرائيلي المتواصل بأنه جريمة حرب.

كما أكدت الخارجية الإيرانية رفض طهران الرسمي لتفعيل “آلية الزناد” الأوروبية المتعلقة بإعادة فرض العقوبات، مشددة على أن محادثات رفع العقوبات النووية تقتصر على ملف البرنامج النووي فقط، دون التطرق إلى قضايا أخرى. إيران أكدت تمسكها بتعزيز قدراتها الدفاعية وعدم خوض أي مفاوضات حولها.

مقالات مشابهة

  • النرويج تقدم 20 مليون دولار أمريكي مساعدات للسلطة الفلسطينية
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • مجمع الشفاء الطبي ببورسعيد يحصل على شهادة الاعتماد «إيجاك EGAC»
  • بمشاركة واسعة وغياب أمريكي.. انطلاق المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية في نيويورك
  • كيف تعاطت المقاومة الفلسطينية مع التهديدات الإسرائيلية الأميركية؟
  • الدولية لدعم فلسطين تشيد بالدور المصري في خدمة القضية الفلسطينية
  • مدير مجمع الشفاء الطبي: 127 شهيدا بينهم 85 طفلا في غزة بسبب الجوع وسوء التغذية
  • مجمع الشفاء لـ"صفا": الوضع الغذائي للمرضى مأساوي وسجلنا 7 وفيات بسوء التغذية بأسبوع
  • مجمع الشفاء لـ"صفا": الوضع الغذائي للمرضى مأساوي للغاية وسجلنا 7 وفيات بسبب سوء التغذية بأسبوع
  • ابو زيد يتحدث عن “المسافة صفر”.. التكتيك الذي حيّد نظام “تروفي” المتطور