أتساءل إن كانت الخرطوم ستعود “عاصمة” لنا مرة أخرى؟
تاريخ النشر: 4th, April 2024 GMT
أتساءل إن كانت الخرطوم ستعود “عاصمة” لنا مرة أخرى؟
أكثر مدن السودان إضاءةً وتطوراً وازدحاماً وجمعاً لأهل السودان بمختلف مشاربهم وانتماءاتهم، هي الآن منسية.
رغم بلاويها العديدة، كانت الأفضل والأجمل.
لابد أن تدخل الخرطوم، موسوعة غينيس للأرقام القياسية، كأول عاصمة تنطفئ بصورة كاملة لمدة 10 أيام متتالية.
الخرطوم بلا كهرباء أو مياه أو شبكة اتصال أو انترنت، الخرطوم بلا خدمات رغم أن عدد كبير من سكانها لم يغادروها.
تصريحات الجيش تتحدث عن تحرير مدني وإكمال تنظيف أم درمان والاتجاه نحو بحري، ولا تصريح عن الخرطوم.
حتى والي الخرطوم، كان يبحث قبل يومين كيفية إعادة الخدمات الناقصة إلى أم درمان، لكنه لم يتذكر العاصمة الخرطوم.!
لم يفكر مسؤول الطاقة أن يبرر لماذا العاصمة بلا كهرباء، ولم يسعَ مسؤول المياه أن يوضح أين أضرار محطات المياه وهل يجري العمل على إصلاحها أم لا، ولم تحاول شركات الاتصال التي تُبشر بعودة شبكاتها في بعض المدن والقرى، أن تشرح لماذا فشلت في إعادة الخدمة إلى الخرطوم..؟
ألا يستحق بقايا سكانها مجرد تبرير وتوضيح من أي مسؤول في الحكومة.؟ ألا يستحقون مزيد من المحاولات من الشركات العاملة في الدولة؟ أم ظنوا أن الخرطوم أصبحت مستعمرة تابعة للدعم السريع؟
وماذا عن الدعم السريع الذي يتواجد في بعض شوارعها ويفشل في إعادة أي خدمة باستثناء توزيع أكياس الأطعمة على سكانها “الجدد”..؟ هل السيطرة بالنسبة لهم تعني فقط حمل السلاح وإيقاف المواطنين في الشوارع وإجراء عمليات الإحلال والإبدال؟
ما تستحقه العاصمة الآن مزيد من الاهتمام اللفظي، لا أكثر.!
لينا يعقوب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
احتجاجات واسعة في لندن تنديداً بحظر جماعة “تحرك من أجل فلسطين”
الثورة نت/..
احتشد مئات المتظاهرين في العاصمة البريطانية لندن، اليوم السبت، للأسبوع الثاني على التوالي احتجاجا على قرار الحكومة تصنيف جماعة “تحرك من أجل فلسطين” منظمة إرهابية، وما ترتب عليه من حظر رسمي لأنشطتها.
وذكر موقع “روسيا اليوم” أن المتظاهرين قاموا خلال وقفة احتجاجية صامتة وسط لندن برفع لافتات يدوية كتب عليها: “أنا أعارض الإبادة الجماعية، وأدعم تحرك فلسطين”، قابلتها الشرطة بإجراءات أمنية مشددة شملت تفتيش الحقائب والتحقق من هويات المشاركين في الوقفة.
وشوهد بعض المحتجين وهم يستلقون أرضا بينما كانت الشرطة تصادر لافتاتهم، قبل اقتيادهم إلى سيارات الشرطة المتوقفة قرب مكان الاحتجاج.
تأتي هذه التظاهرات بعد أسبوع من احتجاجات مماثلة انتهت باعتقال 29 شخصا بحسب شرطة العاصمة “ميتروبوليتان”.
وتزامنا مع الاحتجاجات في لندن جرى تنظيم تظاهرات متفرقة في مدن أخرى داخل المملكة المتحدة، رغم تحذير الشرطة بأن “إظهار الدعم العلني للجماعة المحظورة يعد جريمة جنائية” بموجب قانون مكافحة الإرهاب.