قال الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إنه من مصارف الزكاة الإنفاق في سبيل الله، متابعًا: “الكتب القديمة تقول سبيل الله أي الجهاد، لكن لو نظرنا للمصلحة قد يكون سبيل الله التبرع للمستشفيات، التبرع في الدولة بحاجة لهذا المال”.

أبوعاصي يتحدث عن مصارف الزكاة

وأشار "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن التبرع للمشروعات التنموية مثل حياة كريمة قد تكون مصرف من مصارف الزكاة، مضيفًا: "النص القرآني يحتضن المصلحة، والمفسر يكشف هذه المصلحة، لا يوجدها، وإنما يعرف كيف يتخير من كتب التفسير، التفسير الذي يناسب المجتمع".

وشدد على أننا بحاجة إلى تفسير فقه الحياة في القرآن، وفهم المنظومة الأخلاقية والسنن الكونية، وأسباب بقاء الأمم وأسباب انهيار الأمم.

أكد الدكتور محمد سالم أبوعاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، أننا نريد تفسيرا للقرآن يحقق مصالح الناس، وهذا التفسير يبنى على اجتهادين، منوهًا بأن هذا التفسير أما يكون إبداعي أو تفسيري انتقائي، موضحًا ان التفسير الانتقائي، يعني الانتقاء من كتب التفسير، ما يلائم العقل ويراعي مصلحة الناس.

التفسير يبنى على اجتهادين

وأشار "أبوعاصي"، خلال حديثه لبرنامج "أبواب القرآن"، تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناة "إكسترا نيوز"، إلى أن التفسير الإبداعي يعني أن نجتهد ونصل لتفسير جديد بشروط وضوابط التفسير، وهذا التفسير يحقق مصالح الناس ويتفق مع العقل، مردفا: "وحسب العمل قد يكون التفسير كله إبداعي أو كله انتقائي، أو يمزج بينهما".

وأردف: "أريد تفسيرا عالميا، وليس بيئيًا، لغة تخاطب العالم كله، لأن القرآن أنزل للعالمين، مينفعش نصومع القرآن في بيئة معينة، وإنما ينطلق إلى البيئة العالمية".

ولفت إلى أن التفسير باللغة القديمة لا يناسب العالمين، وإنما نحتاج لغة متطورة، ألفاظها يناسب المجتمعات، موضحًا أننا نحتاج تفسيرًا للقرآن فيه إنصاف لقضايا المرأة، ومعالجة الوضع المشوه للمرأة، متابعًا: “نحتاج تفسير إنساني يراعي الإنسان، ولا يهدر قيمته، ويضع العلاقات الدولية بين الدول والشعوب مختلفة المعتقدات في الإطار الصحيح، ويزيل من مفهوم الناس العداءات بين الأديان وبين الثقافات، ويضع الاعتقاد في الإطار الصحيح، لا يوجه له انتقاد أنك لابد أن تقاتل كل الناس”.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الزكاة مصارف الزكاة جامعة الأزهر سالم أبوعاصي النص القرآني الدکتور محمد

إقرأ أيضاً:

من هم "المُقنطرون"؟.. دار الإفتاء تكشف سر الثواب العظيم لقارئ ألف آية

أوضح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى أن الحديث الوارد عن الصحابي الجليل عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما، يقول فيه النبي ﷺ:«من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كُتِبَ من القانتين، ومن قام بألف آية كُتِبَ من المقنطرين»(رواه أبو داود وابن خزيمة)

وأشار أمين الفتوى إلى أن معنى الحديث واضح وصريح: فكل مرتبة من هذه المراتب مرتبطة بعدد الآيات التي يقرؤها المسلم في قيامه بالليل، وأن من يقرأ ألف آية ينال مرتبة “المقنطرين”، وهي من أعلى مراتب الثواب.

 

 

من هم “المُقنطرون”؟.. ثواب يعادل قناطير من الأجر

بيّن ممدوح أن لفظ «المُقنطرين» مشتق من كلمة القنطار، وهو كناية في اللغة عن الثواب العظيم والكبير جدًّا، سواء قُدّر بالمال أو الحسنات.
والمقصود بالحديث: أن من قام من الليل فقرأ ألف آية، كتب الله له ثوابًا جزيلًا يبلغ القناطير، وهو تعبير عن عطاء يفوق الوصف.

وذكر العلماء — ومنهم الإمام الخطابي وابن حجر — أن القنطار يطلق على مقدار كبير من الأجر لا يُحصى، للدلالة على عظمة الثواب للمُداومين على قراءة القرآن في الليل.

 

قيام الليل.. عبادة الخشوع وصفاء القلب

انتقل الدكتور ممدوح لبيان فضل قيام الليل، مستشهدًا بحديث ابن عباس رضي الله عنهما، حيث قال:«كان النبي ﷺ إذا قام من الليل يتهجد قال: اللهم لك الحمد، أنت قيّم السماوات والأرض ومن فيهن…»، (رواه البخاري ومسلم)، وأكد أن هذا الدعاء يُظهر روحانية القيام، وما فيه من خضوع وتذلل لله عز وجل.

 

لماذا شُرع قيام الليل؟.. الحكمة الروحية والعلمية

بيّنت دار الإفتاء أن قيام الليل ليس مجرد عبادة اختيارية، بل مدرسة إيمانية لها آثار عميقة، ومن أبرز حِكم تشريعه:

1. الخشوع الكامل بعيدًا عن صخب الحياة

يتميز الليل بالهدوء والسكون، مما يساعد المسلم على الإقبال على الصلاة والذكر بصفاء قلب وتركيز عميق.

قال تعالى:
﴿إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا﴾
(سورة المزمل: 6)

2. الإخلاص.. عبادة لا يراها إلا الله

قيام الليل من أكثر العبادات التي يخلص فيها القلب لله؛ لغياب أعين الناس، مما يزيد من أثرها وروحانيتها.

3. تثبيت الإيمان ونيل التأييد الرباني

ذكر المفسرون أن قيام الليل من أسباب تثبيت اليقين في القلب وجلب التأييد الإلهي، وبه يُرزق العبد الطمأنينة والسداد.

4. وقت مثالي لمراجعة القرآن الكريم

صفاء الذهن في هذا الوقت يجعل القلب أكثر قدرة على الحفظ والمراجعة، وهو ما كان يحرص عليه السلف الصالح.

 

الثواب الأعظم ينتظر من يُداوم على القرآن

اختتمت دار الإفتاء توضيحها بالتأكيد على أن باب الثواب مفتوح للجميع، وأن الوصول إلى مرتبة “المقنطرين” لا يحتاج إلا إلى مجاهدة النفس ومداومة قراءة القرآن. فكل آية يتلوها المسلم في الليل ترفع درجته وتقربه إلى الله.

 

مقالات مشابهة

  • أستاذ بالأزهر يوضح أعظم الأحاديث التي بينت كيف يكون الإنسان راقيا
  • من هم "المُقنطرون"؟.. دار الإفتاء تكشف سر الثواب العظيم لقارئ ألف آية
  • دار الإفتاء: يجوز إخراج الزكاة مساعدةً لمن أراد الزواج
  • استبدلوا الآلام بالأفراح
  • هل التثاؤب أثناء الصلاة وقراءة القرآن من علامات الحسد؟.. عالم أزهري يجيب
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مع محافظ الدقهلية الموقف التنفيذى للمشروعات التنموية
  • أستاذ بالأزهر: حفظُ الله للقرآن نور لا يُطفأ.. وتَلَقِّيه سماعًا هو الضمان ضد التحريف
  • حكم ترحيل أموال الزكاة للعام القادم في حالة قضاء حاجة الفقراء.. الإفتاء توضح
  • ملتقى التفسير بالجامع الأزهر يناقش الحديث عن وجوه الإعجاز في خلق الإبل.. اليوم
  • لجان شئون القرآن بالأزهر تتفقد فعاليات مسابقة القرآن الكريم في الدقهلية والجيزة