«التجديف» يطارد حلم «أولمبياد باريس» في «التحدي الآسيوي»
تاريخ النشر: 13th, April 2024 GMT
أبوظبي (الاتحاد)
يستعد منتخب التجديف لخوض التحدي الآسيوي الجديد، بخوض تصفيات «القارة الصفراء» المؤهلة إلى دورة الألعاب الأولمبية الصيفية رقم 33، والتي تستضيفها العاصمة الفرنسية باريس، من 26 يوليو إلى 11 أغسطس المقبلين.
ويمثل منتخب التجديف الحديث في المحفل الآسيوي المرتقب، والذي ينطلق يوم الخميس المقبل، ويستمر لمدة 4 أيام، في إنشون بكوريا الجنوبية بطلنا حمد سعيد المطروشي لاعب نادي الحمرية، والذي ينافس في فردي الرجال.
ويغادر وفد اتحاد الشراع والتجديف الحديث، الأحد، متوجهاً إلى سيؤول، ومنها إلى إنشون، ويضم حمد المطروشي، والمهدي قريدي المدير الفني لمنتخب التجديف.
ومن المنتظر أن يستكمل المطروشي فور وصوله إلى مقر الإقامة في إنشون التي تحتضن التصفيات القارية، برنامجه التدريبي، استعداداً لبدء المهمة الآسيوية، وخوض منافسات فردي الرجال.
أخبار ذات صلة
وحرص محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام لاتحاد الشراع والتجديف الحديث على الاطمئنان على التجهيزات الخاصة بالمشاركة، وتوفير فرص النجاح للمنتخب، من أجل مواصلة الإنجازات، مشيداً بدعم الشيخ أحمد بن حمدان بن محمد آل نهيان رئيس الاتحاد، ومتابعة الهيئة العامة للرياضة، واللجنة الأولمبية الوطنية، ونادي الحمرية، والعمل المستمر للجهاز الفني المشرف على المنتخب.
من جانبه، قال المهدي قريدي، إن التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى «أولمبياد 2024» تعد فرصة مهمة لأبطالنا، مشيراً إلى أن المطروشي يعد من أفضل نجوم غرب آسيا في تخصص الفردي، ويملك حظوظ التأهل إلى المحفل الأولمبي الكبير.
خاض حمد سعيد المطروشي نجم منتخبنا للتجديف الحديث، ضمن الوفد منافسات مسابقة التجديف الفردي «كلاسيك» لمسافة 2000 متر التي جرت هذا العام، ضمن فعاليات دورة الألعاب الآسيوية الـ19 في هانجتشو الصينية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات التجديف اتحاد الشراع والتجديف كوريا الجنوبية باريس أولمبياد باريس 2024
إقرأ أيضاً:
نوبة الغريبة.. روايةٌ تتناول مراحل من تاريخ الجزائر الحديث
الجزائر "العُمانية": تتناول أحداث رواية "نوبة الغريبة" الصّادرة عن دار أدليس للنشر والترجمة، بقلم الروائيّ الجزائري، محمد الأمين بن ربيع، واقع الحياة في الجزائر، في فترة الاستعمار، وفي فترة العشرية السوداء.
وتقول الناقدة، سارة سليم، في قراءتها لهذه الرواية "قد تبدو الرواية عن امرأة أو مغنيّة هربت من كلّ ما له علاقة بماضيها، ومدينتها، وأهلها، بحثا عمّا يجعلها تثبت ذاتها من وجهة نظرها، لكنّ الرواية تتجاوز ذلك إلى الحديث عن تحوُّلات وصمت فترة معيّنة من تاريخ الجزائر على لسان امرأة، ومن وجهة نظر مغنيّة تحكي حياتها كما عاشتها. امرأة منحتها الحياة اسمين وحياتين، "بركاهم"؛ اسمٌ يحمل ذاكرتها الأولى، و"بهجة"؛ اسمٌ اختلقه لها "قاسم الدساس" لتكون في البدء بهجته هو.
وتضيف الناقدة "عاشت بهجة حياتين، حياة تبدو للجميع متّسقة مع تلك الفترة من تاريخ الجزائر، وحياة داخلية تعيشها وحدها، بينها وبين نفسها، تذكّرها دائمًا أنّها بركاهم القادمة من بوسعادة؛ هذه المدينة الزاخرة بالفن، وبالتراث، وحكايات لم تحك بعد".
وتؤكّد بالقول "في (نوبة الغريبة)، لا يكتب محمد الأمين بن ربيع تاريخ تلك المنطقة روائيًّا أو يأتي على ذكر حقائق بعينها وأشخاص بذاتهم، لكنّه يحاول قدر الإمكان أن يقبض على الوجوه والملامح التي تؤسّس لهذه الرواية، ملامح قد تبدو قريبة من الواقع، لو حاولنا أن نمعن النظر فيها، لكنّها لا تشبه إلاّ تصوُّرات الرواية نفسها، التي قد تلقي بظلالها على الواقع، لكنّها أبداً لن تعيد طرحه".
وتقول الرواية على لسان بهجة: "حين كنتُ في بداياتي منتصف الثمانينات، كان للفنّ قيمته ولأهل الفنّ مقامهم، أمّا اليوم فقد أضحت تلك الحفلات مجرّد تقليد".
قد يبدو للبعض أنّ "الغريبة"، المقصودة في العنوان، هي "بركاهم" الشّخصية الرئيسة للرواية؛ "بركاهم" التي أصبحت "بهجة" قاسم الدساس، في حين أنّ كلّ شخصيّات الرواية، كالزينيّة، وروفيا، وخولان، وقاسم الدساس، تروي حكايتها وفق منطقها الخاص؛ حكايات تقول إنّ جميعهم غرباء يبحثون عن هوياتهم، والغربة في هذه الرواية حالة روحيّة، أكثر من أيّ شيء آخر، لذا جاء العنوان مركّبًا من "النوبة" التي تعتبر مزيجاً بين الموسيقى العربيّة والأندلسيّة، والغريبة التي تصف هؤلاء جميعا. ويُشبه أبطال رواية "نوبة الغريبة" النبتة التي زرعت في غير أرضها وموسمها.
و "نوبة الغريبة"، هي رواية عن الخطيئة، من وجهة نظر غرباء يتهرّبون من خطايا ظلّت تلاحقهم، خطايا حاولوا جاهدين نسيانها، لكنّها لم تنسَهم، كما أنها رواية عن كلّ الأشياء التي نصمت عنها، لكنّها تستمرُّ بملاحقتنا طوال العمر، لا هي أصبحت قريبة ولا نحن نعدل عن كوننا غرباء. هي نوبة الغريبة بالفعل، لكن لن نختصرها، بكلّ تأكيد، بل نطلع من خلالها على الفن، وتاريخ المدن حين تختصره مدينة اسمُها بوسعادة، هذه المدينة التي عبّر عنها محمد الأمين بن ربيع روائيًّا، بقوله: "المدينة البعيدة الرابضة بين الجبال كأنثى مدلّلة ترفض أن تمنح نفسها لمن يريدها".