هل سترد إسرائيل على إيران عقب هجوم المسيرات والصواريخ؟
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثارت الهجمات الإيرانية على إسرائيل العديد من التساؤلات حول مدى استمرار التهديدات من الطرفين، ورد إسرائيل على إيران.
فيما بعثت طهران برسالة إلى واشنطن عبر سويسرا تحذر فيها من استهداف قواعدها إذا دعمت واشنطن أي رد إسرائيلي.
وقال رئيس الأركان الإيراني محمد باقري إن العملية العسكرية ضد إسرائيل كانت تحذيرية فقط، ولم تستهدف أي مواقع اقتصادية، محذرا بهجوم أكبر إذا ردت إسرائيل على ضربات الليلة الماضية.
فيما قال مسؤول إسرائيلي إلى صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه لم يتم اتخاذ قرار بعد بشأن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني. مضيفا أن إمكانية الرد تقلصت في ضوء نتيجة الهجوم والموقف الأمريكي.
وكانت صحف أمريكية قد كشفت عن طلب جو بايدن الرئيس الأمريكي من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم الرد علىإيران، عقب انتهاء هجوم طهران دون خسائر.
وكان دانيال هاجاري المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قد أعلن في مؤتمر صحفي، اليوم، أنه تم توجيه نحو 200 تهديدجوي أطلق باتجاه إسرائيل، كان من بينها توجيه صواريخ بالستية ومجنحة ومسيرات.
كما أفاد الناطق العسكري الإسرائيلي، أنه تم استهداف مطار عسكري إسرائيلي في الهجوم الصاروخي الإيراني، وأطلقت إيران عشرات الصواريخ أرض أرض تجاه إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك تهديدات ما زالت في الطريق إلي إسرائيل.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني العملية العسكرية الهجمات الإيرانية هجوم المسيرات بنيامين نتنياهو
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني إسرائيلي: الهدف الخفي لهجوم إسرائيل على إيران
يرى كاتب بريطاني إسرائيلي أن هجوم إسرائيل على إيران لم يكن بدافع الخوف من امتلاك طهران السلاح النووي، بل كان بدافع الرغبة في إضعاف عدوها الإقليمي الأقوى لتحقيق طموحاتها في فلسطين المحتلة بسهولة.
ويقول الكاتب بن ريف المحرر الأول بمجلة 972+ اليسارية الإسرائيلية، إن إسرائيل تصف هجومها بأنه "وقائي"، رغم أن القانون الدولي لا يقر بهذا النوع من "الاستباق" ذريعةً للعدوان.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتبة بريطانية: إسرائيل دمرت سمعتها بغزة وتحاول ترميمها عبر حرب إيرانlist 2 of 2"القرآن الأوروبي": ما حقيقة هذا المشروع الذي يهاجمه اليمين المتطرف؟end of listوأشار الكاتب في مقال له بمجلة "ذا نيو ستيتسمان" البريطانية إلى أن هذا الهجوم أسفر عن تصعيد غير مسبوق في تبادل الضربات بين الطرفين، وأدى إلى سقوط عشرات القتلى في الجانبين، واستهدف بنى تحتية مدنية وعسكرية على حد سواء.
غياب المساءلة
وأضاف أن الهجوم عرقل محادثات بين إيران والولايات المتحدة كانت تهدف إلى تقييد البرنامج النووي الإيراني، وبلغ التصعيد ذروته باغتيال مفاوض إيراني بارز. ومع كل هذا، لا تواجه إسرائيل مساءلة حقيقية.
وأوضح أن عدم معاقبة إسرائيل من قبل المجتمع الدولي هو سبب رئيسي في استمرارها في عملياتها العدوانية الواسعة، التي بلغت أن هاجمت ست دول خلال فترة زمنية قصيرة.
وقال إن حسابات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نجحت حتى الآن؛ إذ حظي الهجوم على إيران بدعم علني من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أشاد بالعملية ووفر لإسرائيل صواريخ متطورة قبيل الهجوم.
أما في بريطانيا، فقد تبنّت حكومة رئيس الوزراء كير ستارمر التهدئة ظاهريا، لكنها في الواقع حرّكت قوات نحو الشرق الأوسط وفتحت الباب أمام دعم عسكري محتمل لإسرائيل.
غزة والضفة الغربية
وحذر بن ريف من أن هذا التصعيد يأتي في وقت تنفذ فيه إسرائيل عمليات عسكرية واسعة في غزة والضفة الغربية بعيدا عن أعين الإعلام، مستفيدة من انشغال العالم بالحرب مع إيران، وهذا هو السبب الحقيقي للهجوم على إيران.
إعلانفمنذ السابع من أكتوبر/تشرين 2023، تجاوز عدد القتلى في غزة 55 ألفا، ويُرجَّح أن يكون العدد الحقيقي أعلى بكثير. ومع أن إسرائيل كانت تزعم أن هدفها تحرير الرهائن، إلا أنها الآن لم تعد تخفي نيتها السيطرة الكاملة على القطاع، وتدميره بالكامل.
ففي الضفة الغربية، تسارعت وتيرة الاستيطان والعنف. فقد هجّرت القوات الإسرائيلية 40 ألف فلسطيني من مخيمات لاجئين، ودمرت مئات المنازل. كما أعلنت الحكومة خططًا لبناء 22 مستوطنة جديدة، وأطلقت عمليات تسجيل أراضٍ توصف بأنها تمهيد لفرض السيادة الإسرائيلية الكاملة على الضفة.
ويخلص الكاتب إلى أن إسرائيل تستغل انشغال العالم بالحرب مع إيران لتوسيع نفوذها وتنفيذ سياسات تطهير عرقي بحق الفلسطينيين.
أميركا وبريطانيا
وحمّل الكاتب الحكومات الغربية، خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة، مسؤولية تمكين إسرائيل من مواصلة هذه السياسات بالدعم العسكري والسياسي غير المشروط.
ولمنع الانجرار إلى حرب إقليمية أوسع، يدعو بن ريف إلى إجراءات حازمة: وقف صادرات السلاح لإسرائيل، وتعليق اتفاقيات التجارة معها، وفرض عقوبات على القادة الإسرائيليين الضالعين في جرائم الحرب.
وختم بأن هذه الإجراءات تحظى بتأييد شعبي في بريطانيا، وقد باتت ضرورية لكسر دائرة الإفلات من العقاب.