الجديد برس:

أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في يوم الأسير الفلسطيني، أن “تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون العدو على رأس أولوياتنا في صفقة وفاءٍ لتضحياتهم وصمودهم”.

وتابعت حماس في بيان لها: “يوم الأسير الفلسطيني يأتي هذا العام في خضم معركة طوفان الأقصى البطولية التي يلتحم فيها شعبنا ومقاومته الباسلة على مدار أكثر من 6 أشهر، دفاعاً عن الأرض والثوابت والمقدسات، وانتصاراً للقدس والأسرى والمسرى”.

وأضافت أن إدارة سجون الاحتلال تواصل ممارسة أبشع الجرائم بحق الأسرى داخل السجون والمعتقلات، من إهمال طبي وتعذيب وقتل مباشر، إذ ارتقى 16 أسيراً شهداء داخل السجون منذ 7 أكتوبر وحتى اليوم بسبب جرائمه المروعة.

وأشار إلى أن الاحتلال استغل عدوانه على غزة ليمارس “الإخفاء القسري” بحق مواطني القطاع، فاستباح خطفهم واعتقالهم وتعذيبهم حتى الموت، ولا يزال يعتقل في سجونه ما يزيد على 9500 أسير، منهم 3660 معتقلاً إدارياً، و56 صحافياً، و80 امرأة على الأقل، وأكثر من 200 طفل، و17 نائباً من نواب المجلس التشريعي.

ولفتت الحركة إلى أن “الانتهاكات المُمنهجة والمروعة وممارسات التعذيب الوحشي التي ترتكب ضد الأسرى من قطاع غزة تشكل جريمة حرب تضاف إلى سلسلة الجرائم السادية التي ينفذها جيش الاحتلال النازي بحق المدنيين من أبناء شعبنا”.

وحملت حماس الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة آلاف الأسرى المعتقلين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر، ودعت إلى التدخل لإنقاذهم والإفراج الفوري عنهم.

ودعت حماس جماهير الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية إلى توحيد الجهود وحشد الطاقات وتصعيد الفعاليات للتضامن مع الأسرى ونصرتهم بكل الوسائل، كما دعت الأمة العربية والإسلامية والأحرار في كل العالم إلى إطلاق حراك عالمي ينتصر لقضية الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

ودعت المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم إلى فضح جرائم الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 48، والتحرك الفاعل بكل الوسائل للضغط من أجل وقف جرائم الاحتلال ضدهم، والعمل على ملاحقة مرتكبيها في المحاكم الدولية، ومحاكمتهم كمجرمي حرب.

المصدر: الجديد برس

إقرأ أيضاً:

نادي الأسير صوت المعتقلين الفلسطينيين

مؤسسة أهلية فلسطينية تعنى بالأسرى تبلورت نواتها الأولى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، إذ أطلقها مجموعة من الأسرى عام 1992 ثم تطورت ورأت النور عام 1993، وسُجلت رسميا عام 1996 مع تأسيس السلطة الوطنية الفلسطينية.

الفكرة والتأسيس

بدأت فكرة تأسيس نادي الأسير الفلسطيني مجموعة من أسرى حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) في سجن جنيد الإسرائيلي بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية عام 1992، وذلك بالتزامن مع التحضير لإضراب بهدف تحقيق مطالب تتعلق بتحسين ظروف الاعتقال.

في مقال له على الموقع الإلكتروني للنادي، يقول الأسير السابق أمجد النجار إنه كان شاهدا على تأسيس النادي عندما كان أسيرا بسجن جنيد المركزي، مشيرا إلى أن البداية كانت بتبادل رسائل داخل الصف القيادي لحركة فتح داخل وخارج السجن حول فكرة إنشاء مؤسسة تعنى بشؤون الأسرى.

ويضيف أن الحركة الأسيرة بدأت عام 1992 التعبئة لخوض إضراب مفتوح عن الطعام انطلق يوم 27 سبتمبر/أيلول 1993 بمشاركة معظم السجون، وبعد أسابيع نجح في تحقيق معظم أهدافه، وبينها إغلاق قسم العزل في سجن الرملة ووقف التفتيش العاري وإتاحة إمكانية شراء المعلبات والمشروبات من متجر السجن.

وبعد نجاح الإضراب -حسب مقال النجار- بدأ الإعداد الفعلي لإنشاء مؤسسة جماهيرية حاضنة لقضية الأسرى، فكانت "جمعية نادي الأسير أول مؤسسة ينشئها الأسرى أنفسهم داخل السجون، مما أكسبها تميزا ومصداقية وأبعادا عميقة في الوعي الفلسطيني والعمل المؤسسي".

إعلان

ويقول إن النادي بدأ بإمكانيات بسيطة وجهود ذاتية لمتطوعين دفاعا عن قضية الأسرى ولتحريكها أمام الرأي العام الدولي وفضح انتهاكات الاحتلال وجرائمه بحق الأسرى.

ولاحقا، وبعد تأسيس السلطة الفلسطينية، حصل النادي عام 1996 على ترخيص من وزارة الداخلية الفلسطينية بصفته جمعية أهلية، وأعلن أنه سيواصل عمله حتى رحيل الاحتلال.

الهيكل الإداري

يتم اختيار مجلس إدارة النادي عن طريق الانتخاب. وقد جرت انتخاباته 8 مرات بين عام 1996 و2024.

وينص النظام الأساسي للنادي على اجتماع مجلس الإدارة مرة كل شهر لمتابعة خطط العمل، ومن أبرز رؤساء النادي: عيسى قراقع وقدورة فارس وعبد الله الزغاري.

للنادي مكاتب عدة ومتطوعون في المحافظات الفلسطينية، لكنه ممنوع من فتح مكتب بمدينة القدس، وإن كان بجهود فردية يتابع حالة أسرى المدينة.

أما الأعضاء فهم من الأسرى المعتقلين في السجون الإسرائيلية ومن الأسرى المحررين، وباب العضوية مفتوح لكل أسير أو أسيرة فلسطينية أو عربية داخل وخارج السجون تتوفر فيه شروط العضوية المنصوص عليها في النظام الداخلي للنادي.

تتبع للنادي مؤسسات أخرى أبرزها كلية الشهيد أبو جهاد للتدريب المهني ومحطة راديو وتلفزيون أمواج.

الأهداف والنشاطات

أصبح نادي الأسير من أكبر وأبرز المؤسسات التي تناضل دفاعا عن حقوق الأسرى الفلسطينيين والعرب القابعين في المعتقلات ومراكز التحقيق الإسرائيلية، بغض النظر عن توجهاتهم السياسية وانتماءاتهم التنظيمية.

كما ينظر النادي إلى الأسرى والمعتقلين على أنهم "مناضلون من أجل الحرية، ومقاتلون شرعيون تنطبق عليهم المواثيق الدولية الخاصة بأسرى الحرية"، فضلا عن متابعته الحثيثة وبياناته الموثقة لملفاتهم من لحظة الاعتقال حتى الإفراج.

ويرتكز جهد النادي على ضرورة توفير الحماية الإنسانية والقانونية للأسرى، وكشف ومواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، مع الدعوة الدائمة لتطبيق القوانين والشرائع الدولية والإنسانية، واتفاقيات جنيف على الأسرى الفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية.

إعلان

وتربط نادي الأسير علاقات تنسيق وتشاور مع المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية ذات العلاقة. ومن أهدافه وفق نظامه الداخلي:

متابعة شؤون الأسرى داخل السجون والمعتقلات ومراكز التوقيف والتحقيق الإسرائيلي. مساندة الأسرى المحررين ومساعدتهم على إعادة التأهيل والاندماج في المجتمع. مساندة ذوي الأسرى وأطفالهم من النواحي الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية. المتابعة القانونية والقضائية لملفات الأسرى والأسيرات في المحاكم الإسرائيلية. إثارة الرأي العام حول الانتهاكات الإسرائيلية التي ترتكب بحق الأسرى على المستويين المحلي والدولي. نشر وتوثيق التراث الفكري والثقافي والإبداعي للأسرى داخل السجون بصفته جزءا من التراث النضالي الفلسطيني. إصدار التقارير والنشرات الدورية حول ظروف المعتقلين داخل السجون الإسرائيلية. تنظيم النشاطات والمشاركة في المؤتمرات المساندة لحقوق الأسرى وتجنيد الرأي العام لحماية الأسير وصون حقوقه الإنسانية. التعاون والتنسيق مع المؤسسات الحقوقية والإنسانية التي ترعى شؤون الأسرى محليا ودوليا. عقد المؤتمرات والمهرجانات الجماهيرية المحلية والدولية لتسليط الضوء على الجرائم التي ترتكب بحق الأسرى والأسيرات داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي. عقد المؤتمرات الحقوقية المختصة بحقوق الأسرى على المستوى المحلي والدولي. تنظيم الأنشطة الفكرية والثقافية والرياضية والفنية المساندة لقضية الأسرى مثل: المسابقات والندوات والمعارض والعروض المسرحية وغيرها. إقامة مراكز تدريبٍ مهنيّ للأسرى والأسيرات المحررين من أجل دمجهم في المجتمع وتأهيلهم لممارسة حياتهم المهنية والانخراط في عملية البناء والتنمية المجتمعية.

كما أنشأ النادي في سنة 2001 وحدة قانونية لتقديم الدعم القانوني للأسرى، أسهمت في إعداد قانون الأسرى والمحررين، الذي يلزم السلطة الفلسطينية بكفالة كثير من حقوقهم.

إعلان تحديات وصعوبات

في 25 يوليو/تموز 2020، قرر مجلس إدارة النادي إغلاق فروعه كافة في محافظات الضفة الغربية باستثناء فرعي رام الله وقلقيلية بحكم امتلاكه مباني فيهما.

وجاء القرار نتيجة أزمة مالية يعاني منها منذ 2018 بعد توقف السلطة الفلسطينية عن صرف الموازنة المخصصة له.

وفي مقال على موقع النادي قال رئيسه السابق عيسى قراقع "لقد تحملنا نحن في نادي الأسير وهيئة الأسرى (كان رئيسها) ما لم يتحمله أحد (…) خدمات النادي تطورت وأصبحت ضمن أنظمة وقوانين (…) دون تمييز، ورفضنا وما زلنا تسييس قضية الأسرى أو تحزيبها لصالح فئة معينة باعتبار قضية الأسرى قضية وطنية وقومية جامعة".

ويختلف نادي الأسير عن هيئة شؤون الأسرى التي بدأت بوزارة في السلطة الفلسطينية، ثم تحولت إلى مؤسسة تابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية وتأسست عام 1998، ومن أبرز أهدافها العناية بشؤون الأسرى والمحررين وعائلاتهم.

مقالات مشابهة

  • نادي الأسير صوت المعتقلين الفلسطينيين
  • “يرصدون كل تحركاتنا”.. قلق إسرائيلي من عودة حماس لاستخدام المسيرات
  • مناورة ومسير في بيت الفقيه بالحديدة لخريجي دورات “طوفان الأقصى”
  • استشهاد معتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس: إعدام الأسير أبو حبل يكشف ممارسة الاحتلال “منهجية سادية” في التعامل مع الأسرى
  • عرضان شعبيان لـ 6 ألف من خريجي دورات “طوفان الأقصى” في حجة إسنادًا لغزة
  • حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • “حماس”: العدو الصهيوني يواصل جرائم الإعدام البطيء للأسرى الفلسطينيين
  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال