هل يؤخذ على محمل الجد؟.. الخطاب النووي في التوترات بين إيران وإسرائيل
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
في مقالة كتبها أليستر بونكال لسكاي نيوز البريطانية، تم تحليل الطبيعة الدقيقة للخطاب الإيراني فيما يتعلق ببرنامجها النووي على خلفية التوترات المتصاعدة مع إسرائيل. يتنقل بونكال، وهو مراسل متمرس في شؤون الشرق الأوسط، عبر تعقيدات الخطاب الإيراني، ويلقي الضوء على التداعيات المحتملة لكلماتهم.
إن ميل إيران إلى استخدام لغة درامية يقترن بأفعالها المحسوبة، الأمر الذي يؤدي إلى خلق انقسام غالباً ما يجعل المراقبين يتساءلون عن مدى صدق تهديداتها النووية.
من الواضح أن شبح الضربات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت المنشآت النووية الإيرانية قد أثار قلق طهران، مما دفع أحد كبار قادة الحرس الثوري الإيراني إلى التلميح إلى مراجعة العقيدة النووية للبلاد. ويؤكد هذا الرد التزام إيران الثابت بالدفاع عن نفسها ضد التهديدات المتصورة، وخاصة من إسرائيل، على الرغم من افتقارها إلى القدرات النووية.
ومن الأمور المركزية في هذا الخطاب التباين الأساسي بين مزاعم إيران بوجود برنامج نووي سلمي والشكوك التي تساور إسرائيل وحلفائها الغربيين بشأن نوايا طهران الحقيقية. وبينما تصر إيران على أن مساعيها النووية هي ذات طبيعة مدنية بحتة، فإن الشكوك لا تزال قائمة بشأن دوافعها الخفية، وخاصة سعيها المزعوم للحصول على الأسلحة النووية.
ويوضح التقرير العواقب المحتملة للعدوان الإسرائيلي على إيران، ويفترض أن مثل هذه الإجراءات يمكن أن تجبر إيران عن غير قصد على تسريع برنامجها النووي كرادع ضد المزيد من الهجمات. ويؤكد هذا الاحتمال المخيف مدى خطورة الوضع والمخاطر الكبيرة التي ينطوي عليها التعامل مع توازن القوى الدقيق في المنطقة.
بشكل عام، يقدم تحليل بونكال رؤى قيمة حول تعقيدات الخطاب النووي في الصراع الإيراني الإسرائيلي، ويحث صناع القرار والمحللين على التعامل بحذر في تفسير التصريحات الإيرانية والرد عليها. ومع استمرار تصاعد التوترات، تظل الحاجة إلى المشاركة الدبلوماسية وتدابير وقف التصعيد ذات أهمية قصوى لمنع الوضع من الخروج عن نطاق السيطرة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
مكاتب متفحمة واستوديوهات مدمّرة.. مشاهد تُظهر الأضرار التي لحقت بمبنى التلفزيون الإيراني
خلّف الهجوم الإسرائيلي على مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون الرسمية في طهران دمارًا واسعًا، حوّل الاستوديوهات إلى أنقاض، والمكاتب إلى هياكل متفحمة بالكاد يمكن التعرّف عليها. اعلان
وثّقت مقاطع فيديو حجم الأضرار التي طالت الوسيلة الإعلامية الأبرز في إيران، حيث ظهر حجم الخراب الذي لحق بمعدّات البث، والاستوديوهات التي أصبحت غير صالحة للاستخدام.
أكّدت المحطة الرسمية أن المبنى أُصيب بأربع قنابل في الهجوم الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، من بينهم رئيس تحرير الأخبار، إضافة إلى عدد من الجرحى. وقد تبنّى وزير الدفاع الإسرائيلي الضربة على الفور، فيما زعم الجيش أن مبنى هيئة الإذاعة والتلفزيون كان يُستخدم كمركز اتصالات تابع للقوات المسلحة الإيرانية.
تزامن القصف مع بث مباشر على قناة "شبكه خبر"، التابعة للتلفزيون الرسمي، حيث ظهرت المذيعة سحر إمامي على الهواء لحظة وقوع الغارة، قبل أن تهرع من أمام الكاميرا مع انتشار الغبار واهتزاز الشاشة الخلفية. سُمع حينها صوت في خلفية التصوير يهتف "الله أكبر".
ولكن لم تمر سوى دقائق معدودة، حتى عادت إمامي واستأنفت البث المباشر، متوجّهة إلى المشاهدين بالقول: "ما ترونه هو عدوان صارخ من جانب الكيان الصهيوني على الجمهورية الإسلامية في إيران والإذاعة والتلفزيون الإيرانيين". وقد شكّلت عودتها محور فخر للقناة التي أعادت بثّ المقطع عدة مرات.
Relatedإسرائيل تهاجم مفاعل أراك للماء الثقيل في إيران.. ماذا نعرف عن المنشأة؟خسائر الاقتصاد الإسرائيلي ستصل إلى أكثر من 28 مليار دولار جراء الحرب مع إيرانجنرال العقوبات والقبضة الحديدية.. من هو محمد كرمي قائد القوات البرية في الحرس الثوري الإيراني؟وفي لفتة رمزية، أقامت السلطات الإيرانية جدارية ضخمة لإمامي، وسط طهران، احتفاءً بها كمقدمة برامج تحوّلت إلى "أيقونة" إعلامية في نظر بعض الإيرانيين.
لاحقًا، ندّد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بالهجوم، واصفًا الضربات الإسرائيلية على مبنى التلفزيون بـ"الجبانة"، معتبرًا أنها تكشف عن "مدى يأس الإسرائيليين".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة