قال المهندس أيمن هيبة، رئيس شعبة الطاقة المستدامة بغرفة القاهرة التجارية، ورئيس جمعية تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة "سيدا" أن مصر وضعت خطة لتوليد 42% من إنتاجها من الكهرباء من مصادر الطاقة المتجددة بحلول عام 2035، موضحا أن مصر جاءت في المرتبة الأولى إنتاجا للكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح على مستوى العالم العربي.

شعبة الطاقة المستدامة: 8 % زيادة في إجمالي القدرة الإنتاجية لمصر من الطاقة المتجددة العام الماضي

 

وأضاف هيبة، ان منظمة غلوبال إنيرجي مونيتور ”العالمية، أصدرت تقريرا مؤخرا رصدت فيه وضع الطاقة المتجددة بالمنطقة العربية، وجاء بالتقرير، تصدر مصر لمؤشر انتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح بمعدلات إنتاج 3.5 جيجا وات، تليها" الإمارات "بنحو 2.6 جيجا وات واحتلت" المغرب "المركز الثالث بنحو 1.9 جيجا وات، ثم" الأردن "بنحو 1.7 جيجا وات، تليها" السعودية بإنتاج 0.78 جيجا وات.


وأكد هيبة، تستهدف مصر الوصول بإنتاجها للكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى 6.8 جيجا وات بنهاية عام 2024، منها 1.6 جيجا من طاقة الرياح و1.9 جيجا من محطات الطاقة الشمسية.


ومن جانبه قال المهندس روماني حكيم، نائب رئيس جمعية تنمية الطاقة الجديدة والمتجددة "سيدا" وعضو مجلس إدارة شعبة الطاقة المستدامة بغرفة القاهرة التجارية، أن مصر وضعت استراتيجية متكاملة ومحددة المعالم للطاقة المستدامة، تتضمن بندا لاستغلال الطاقة النظيفة ومستهدفة الوصول بها إلى 42% من إجمالي القدرة الإجمالية للشبكة القومية للكهرباء، وذلك بحلول عام 2035، من بينها 22% من الخلايا الشمسية، و 14% من طاقة الرياح، و 4% من المركزات الشمسية، و 2% من الطاقة المائية.


أوضح حكيم، أنه جاء على رأس تلك المشروع، مشروع“ رياح خماسين ”غرب محافظة سوهاج والذي يحتضن 4 مشروعات ضخمة منها محطات؛“ أكوا باور ”بطاقة 10,000 ميجاوات،“ مصدر ”بطاقة 10,000 ميجاوات،“ سكاتك ”بطاقة 5,000 ميجاوات،“ أوراسكوم ”بطاقة 3,000 ميجاوات.


كما تستعد شركة“ سكاتك ”لبدء تنفيذ محطة طاقة شمسية بطاقة 1,000 ميجاوات لتشغيل مصنع الألومنيوم بمدينة نجع حمادي بخلاف تنفيذ مزرعة رياح بطاقة 120 ميجاوات في دمياط لتشغيل مصنع لإنتاج الميثانول الأخضر.


كما تعمل شركة“ النويس ”الإماراتية على تنفيذ محطة طاقة شمسية بمنطقة كوم امبو تحمل اسم“ أبيدوس ”ومزرعة رياح بمنطقة رأس غارب بطاقة 500 ميجاوات تحمل اسم“ أميونت”.


كذلك تستعد شركة“ أكوا باور ”لافتتاح مزرعة رياح“ فارس ”بطاقة 200 ميجا وات قبل صيف 2024 بخلاف بدء تنفيذ مزرعة رياح أخرى على ساحل البحر الأحمر بطاقة 1100 ميجاوات وذلك بخلاف مزرعتها بمشروع“ رياح خماسين”.


لتلحق بها شركة“ فيستاس ”العالمية وتفتتح مزرعتها الجديدة خلال النصف الثاني من 2024 باستثمارات ربع مليار يورو ضمن مخطط الشركة لضخ 2 مليار يورو استثمارات جديدة بمصر الفترة المقبلة.


واوضح روماني حكيم، انتهت مصر بالفعل من تنفيذ 80 % من محطة طاقة“ بنبان الشمسية والجاري تنفيذها بطاقة 2000 ميجاوات حيث انتهت الشركات من تنفيذ 1600 ميجاوات وتعمل على تنفيذ المرحلة المتبقية خلال الفترة المقبلة.


وأضاف المهندس روماني حكيم أنه صعيد آخر تحتضن مصر بالفعل 3 مزارع رياح على ساحل البحر الأحمر منها مزرعتي رياح مملوكة للحكومة المصرية ومزرعة رياح نفذها القطاع الخاص متمثلا في تحالف (أوراسكوم – إنچي – تويوتا تسوشو) التي افتتحها الرئيس السيسي في عام 2019 بعد أن انتهى التحالف من تنفيذها قبل الميعاد المقرر ببضعة أشهر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: شعبة الطاقة شعبة الطاقة المستدامة غرفة القاهرة التجارية سيدا الطاقة الشمسية طاقة الرياح الطاقة الشمسیة شعبة الطاقة من الطاقة جیجا وات

إقرأ أيضاً:

بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد

بعد أكثر من عقد على انفجار محطة مفاعلات فوكوشيما النووية الذي هزّ اليابان من أقصاها إلى أقصاها، تجد "أرض الشمس المشرقة" نفسها على مفترق طرق تاريخي.

فالذاكرة المريرة لكارثة فوكوشيما عام 2011 لم تنمح، لكن الحقائق الاقتصادية والجيوسياسية القاسية تفرض إعادة تقييم لمستقبل الطاقة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بالأرقام.. دراسة مثيرة تقارن بين القدرات العسكرية لروسيا وأوروباlist 2 of 2أميركا تطوّر قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. لماذا الآن؟end of list

وكان زلزال عنيف قد ضرب شمال شرق اليابان يوم 11 مارس/آذار 2011، وتلته موجات تسونامي هائلة خلفت أكثر من 11 ألف قتيل وأضرارا جسمية في الممتلكات، وأعطالا في مفاعلات محطة فوكوشيما النووية التي بثت إشعاعات انتقلت إلى الدول المجاورة.

قرار مهم

وتُعد واقعة منطقة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986.

وفي تقرير إخباري، تكشف وكالة بلومبيرغ الأميركية عن تفاصيل لحظة مفصلية تعيشها اليابان، تجعلها أمام قرار مصيري يحدد مستقبل صناعتها النووية.

وقد عززت الطفرة العالمية في قطاع الطاقة النووية -بفعل الطلب المتزايد من مراكز البيانات العملاقة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي على مصادر طاقة مستقرة ونظيفة- من أهمية هذا القرار.

حتى شركات التكنولوجيا الكبرى مثل مايكروسوفت وغوغل بدأت توقّع عقودا طويلة الأجل مع مطوّري المفاعلات المتقدمة، في وقت تعيد فيه دول مثل بلجيكا النظر في سياساتها النووية.

واقعة فوكوشيما داييتشي من أعنف الحوادث منذ أسوأ كارثة نووية عرفها العالم، والتي وقعت في محطة تشرنوبل النووية السوفياتية بشمال أوكرانيا سنة 1986

مفاعل جديد

وأفاد موقع "بلومبيرغ" أن شركة كانساي للطاقة الكهربائية اليابانية بدأت في 14 نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم بإجراء مسح جيولوجي استكشافي لموقع مجاور لمحطتها النووية في بلدة ميهاما الهادئة بمقاطعة فوكوي الساحلية، وهي أول خطوة علنية نحو التفكير في بناء مفاعل نووي جديد بعد حادثة فوكوشيما.

يأتي هذا التحرك -بحسب بلومبيرغ- بعد أكثر من عقد من التراجع الحاد في دعم الطاقة النووية، والذي أدى إلى توقف جميع المفاعلات الـ54 في البلاد، وتآكل خبرات الصناعة، وتحوّل اليابان إلى اعتماد شبه كامل على الوقود الأحفوري المستورد.

إعلان

وأدى هذا التحول إلى استنزاف الثروة الوطنية وزيادة التبعية الجيوسياسية للدول الغنية بالموارد، وهو ما تعهدت رئيسة الوزراء الجديدة، ساناي تاكايتشي، بوضع حد له، مؤكدة أن الطاقة الذرية ضرورية لاستقلال اليابان.

وأوضح التقرير الإخباري أن شركة كانساي شرعت عمليا في تنفيذ 21  بئرا استكشافية حول محطة ميهاما لفحص الطبقات الجيولوجية ومعرفة مدى ملاءمتها لبناء مفاعل جديد، خصوصا من ناحية مقاومة الزلازل.

مشكلة متخصصين

وستستمر هذه العملية حتى سبتمبر/أيلول المقبل، ليتم بعد ذلك اختيار المواقع التي ستخضع لتحقيقات أكثر تفصيلا، على أن يُتخذ القرار النهائي بحلول 2030.

ورغم أن الصناعة اليابانية تمكنت من الحفاظ على الحد الأدنى من خبرات التشغيل عبر الصيانة المستمرة للمفاعلات القائمة، فإن التراجع الحاد في عدد الطلاب المهتمين بمجالات الهندسة النووية -والذي انخفض بنسبة 74% بعد حادثة فوكوشيما- أدى إلى فجوة حقيقية في القوى العاملة، وفقا للتقرير الإخباري.

ولإيقاف هذا النزيف، أنشأت الحكومة "منصة سلسلة التوريد النووية" لتعزيز التعاون بين الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات بهدف الحفاظ على المهارات المتخصصة ونقل الخبرات إلى الجيل الجديد.

لكن خبراء يحذرون من أن هذا الجهد لن يكون كافيا إذا لم تُبنَ مفاعلات جديدة فعلا، ذلك أن جزءا كبيرا من المهارات المطلوبة لا يمكن الحفاظ عليه دون ممارسة عملية في مشاريع بناء وتشغيل جديدة.

تبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار

ونقلت بلومبيرغ عن كينجي كيمورا من معهد اقتصاديات الطاقة الياباني، القول إن بناء مفاعلات جديدة قد يستغرق عقدا، وعلى اليابان أن "تبدأ في اتخاذ الإجراءات الآن" لتجنب فقدان الخبرة بالكامل.

وتبقى التكلفة -طبقا لبلومبيرغ- هي العقبة الكبرى، حيث يقدر المحللون كلفة المفاعل الجديد ما بين 6 إلى 13 مليار دولار، مع إمكانية تجاوزها في مشاريع مماثلة عالميا، مما يؤكد أن الدعم الحكومي سيكون ضروريا.

وشددت بلومبيرغ على أن الخطوات الأولية التي بدأت في بلد ميهاما ذات دلالة رمزية تتجلى في إرادة اليابان على استعادة مكانتها النووية، ليس فقط لأسباب اقتصادية وبيئية، بل للحفاظ على إرثها التقني من الاندثار في مواجهة التحديات العالمية المتزايدة.

مقالات مشابهة

  • شمال الشرقية تدعو المزارعين للاستفادة من مبادرة الطاقة الشمسية حصاد مستدام
  • حريق محطة الطاقة الشمسية في نيو ساوث ويلز الأسترالية يثير جدلا واسعا
  • يزبك يشكر وزير الطاقة على تلزيم مشروع الطاقة الشمسية
  • شعبة الطاقة تُعد مذكرة لـ"العشري"لعقد اجتماع مع "الكهرباء"بشأن وقف آلية صافي القياس
  • بحضور الرئيس الأوزبكي .. «مصدر» تدشّن مشروع «نور بخارى» للطاقة الشمسية في أوزبكستان
  • نداء من 170 شركة بـ شعبة الطاقة المستدامة لـ وزير الكهرباء لسبب اقتصادي مهم
  • محافظ أسوان: تكثيف العمل لرفع نسب التنفيذ بمشروع الصرف الصحي بقرية غرب سهيل
  • بدء تنفيذ أعمال إنشاء مزرعة رياح جديدة برأس غارب بقدرة 200 ميجاوات
  • بلومبيرغ: اليابان تخطو نحو عصر نووي جديد
  • رئيس شركة الصرف الصحي بالإسكندرية يتفقد محطة الطاقة الشمسية