المجتمع الدولي يطالب إسرائيل وإيران بضبط النفس وتجنب التصعيد
تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طالبت عدة دول غربية وعربية، إسرائيل وإيران بضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد، بعد الهجوم الإسرائيلي على أهداف داخل إيران، التي قالت إنه لم يسفر عن وقوع أضرار، وإنه لم يكن هجومًا "من الخارج"، وإنما كان "من الداخل عبر متسللين".
حذرت مصر من عواقب اتساع نطاق الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة، إذ جاء في بيان لوزارة الخارجية: "تعرب مصر عن قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد المتبادل بين إسرائيل وإيران بالمنطقة".
وقال الوزارة إن مصر "تطالب الطرفين بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والامتثال الكامل لقواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، محذرة من عواقب اتساع رقعة الصراع وعدم الاستقرار في المنطقة وآثارها الخطيرة على أمن وسلامة شعوبها".
وأكد البيان أن مصر تكثف اتصالاتها مع جميع الأطراف المعنية والمؤثرة من أجل احتواء التوتر والتصعيد الجاري.
كما أدانت سلطنة عمان، في بيان صادر عن وزارة خارجيتها، الهجوم الإسرائيلي على الأراضي الإيرانية، وكذلك "اعتداءات إسرائيل العسكرية المتكررة في المنطقة".
وحذر وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي من خطر التصعيد الإقليمي، فيما حض على وقف الأعمال الانتقامية الإسرائيلية الإيرانية، مؤكدًا إن الحرب اللاإنسانية على غزة يجب أن تنتهي الآن. ويجب أن يظل تركيز العالم منصبًا على إنهاء العدوان الكارثي على غزة.
بينما قالت رئيسة المفوضية الأوروبية في تصريحات مقتضبة: "علينا أن نفعل كل ما يمكن حتى تمتنع جميع الأطراف عن التصعيد في الشرق الأوسط".
وأضافت: "من الضروري للغاية أن تظل المنطقة مستقرة، وأن تمتنع جميع الأطراف عن اتخاذ المزيد من الإجراءات".
وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، بعد خطاب ألقاه في وسط لندن، إنه لا يسعه التكهن بشأن التقارير التي تفيد بأن إسرائيل نفذت هجومًا على الأراضي الإيرانية.
وأضاف: "إنه وضع متطور، لن يكون من المناسب لي التكهن حتى تصبح الحقائق أكثر وضوحًا، ونعكف على التحقق من التفاصيل مع الحلفاء".
وحذر سوناك من أن "أي تصعيد كبير ليس من مصلحة أحد"، وقال: "ما نريد رؤيته هو أن يسود الهدوء كل أنحاء المنطقة".
من جانبه، قال وزير العمل والمعاشات البريطاني ميل ترايد إنه يأمل أن يكون نزع فتيل التصعيد بين إيران وإسرائيل "ما زال ممكنًا".
وأضاف الوزير: "بينما لا نزال نجهل التفاصيل في الوقت الراهن، فإنني آمل أن يكون نزع فتيل التصعيد هو السبيل للمضي قدمًا، بغض النظر عما حدث في إيران".
بدوره، قال نائب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إن فرنسا "تدعو إلى وقف التصعيد في الشرق الأوسط، كل ما يمكنني قوله إن موقف فرنسا هو دعوة جميع الأطراف إلى وقف التصعيد وضبط النفس".
بينما قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف: "ندعو الجانبين إلى ضبط النفس والامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى مزيد من التصعيد في هذه المنطقة الحساسة".
وكشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا أبلغت إسرائيل بأن إيران "لا تريد تصعيدًا" بعد تقارير عن الهجوم الإسرائيلي.
وقال لافروف في مقابلة مع محطات إذاعية روسية: "حصلت اتصالات هاتفية بين قيادتَي روسيا وإيران وممثلينا والإسرائيليين. أوضحنا... أبلغنا الإسرائيليين في هذه المحادثات بأن إيران لا تريد تصعيدًا".
وأكدت الصين معارضتها لكل الأعمال التي تؤدي "إلى تصعيد التوترات"، وقال الناطق باسم وزارة الخارجية لين جيان: "اطّلعت الصين على التقارير التي أوردتها وسائل إعلام. إن الصين تعارض كل الأعمال التي من شأنها تصعيد التوترات، وستواصل القيام بدور بناء لتهدئة الوضع".
في اليابان، قال كبير أمناء مجلس الوزراء يوشيماسا هاياشي إن بلاده "تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع في الشرق الأوسط وتندد بشدة بأي أعمال تؤدي إلى تصعيد الوضع".
وأضاف هاياشي: "اليابان تواصل بذل كل الجهود الدبلوماسية اللازمة لمنع تفاقم الوضع بشكل أكبر".
وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن الهجوم "لم يلحق أضرارًا بالمواقع النووية الإيرانية"، فيما دعت إلى ضبط النفس.
وجاء في بيان الوكالة، التابعة للأمم المتحدة، الجمعة، إن "المواقع النووية الإيرانية لم تلحق أي أضرار بعد الهجوم الجوي الذي وقع في أصفهان. ندعو إلى ضبط النفس في المنطقة".
وأوضحت أن رئيسها رافائيل جروسي "يواصل دعوة الجميع إلى أقصى درجات ضبط النفس، ويؤكد مجددًا أن المنشآت النووية لا ينبغي أبدًا أن تكون هدفًا في الصراعات العسكرية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المجتمع الدولى إسرائيل إيران ضبط النفس التصعيد جمیع الأطراف فی المنطقة ضبط النفس تصعید ا
إقرأ أيضاً:
شما بنت محمد تشهد توقيع شراكة بين «مؤسسات محمد بن خالد» والصندوق الدولي للرفق بالحيوان
وقّعت مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان الثقافية والتعليمية، والصندوق الدولي للرفق بالحيوان «IFAW»، أمس في أبوظبي، مذكرة تفاهم، لتعزيز الشراكة في مجالات الوعي المجتمعي بالحيوانات والحياة الفطرية، ودعم مبادرات الحفظ وحماية التنوع الحيوي داخل دولة الإمارات، وذلك برعاية وحضور الشيخة الدكتورة شما بنت محمد بن خالد آل نهيان، رئيس مجلس إدارة المؤسسات.
تهدف المذكرة، التي حضر توقيعها عزالدين تي. داونز، الرئيس والمدير التنفيذي للصندوق الدولي للرفق بالحيوان«IFAW»، إلى وضع إطار تعاون مستدام بين الجانبين يقوم على الاحترام المتبادل وتكامل الرسالة، وإعداد برامج توعوية وتدريبية مشتركة تُعنى بالرفق بالحيوان وحماية موائله الطبيعية، إلى جانب تبادل المعلومات والخبرات، وتنظيم فعاليات محلية ودولية تُسهم في ترسيخ ثقافة الحفظ لدى مختلف فئات المجتمع.
وتشمل المذكرة التنسيق في صياغة وتنفيذ حملات توعوية، وتقديم أوراق عمل ودراسات عن أفضل الممارسات، وإجراء أبحاث متخصصة، وتنظيم دورات وبرامج تعليمية.
وعبّرت الشيخة الدكتورة شما بنت محمد، عن سعادتها بتلك الخطوة الهامة في دعم العمل على الرفق بالحيوان، مؤكدة أن القيادة الرشيدة في الدولة وضعت ضمن استراتيجياتها تفعيل الأطر القانونية للاهتمام بالحياة البرية والرفق بالحيوان وتنظيم اقتناء الحيوانات ورعايتها.
أخبار ذات صلةوأضافت أن دور جمعيات النفع العام والمؤسسات المجتمعية هو العمل على تعزيز تلك الرؤية من خلال العمل المجتمعي ورفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع نحو قضايا الحياة البرية والرفق بالحيوان، مشيرة إلى أن هذه الشراكة هي نقطة انطلاق لتحقيق هذا الهدف وتعزيز جهود قيادتنا الرشيدة من أجل المزيد من الاهتمام بصحة واتزان الحياة البرية في الدولة.
من جانبه قال عزالدين داونز، نسعى معاً إلى ترسيخ ثقافة الرحمة والمسؤولية تجاه الحيوانات والطبيعة، وهي قيم متجذّرة بعمق في تراث وهوية دولة الإمارات، ومن خلال هذا التعاون، سنجمع بين الخبرات العالمية والقيادة المحلية لتمكين المجتمعات، وتعزيز التعليم، وبناء مستقبل مستدام يزدهر فيه الإنسان والحياة البرية.
يُذكر أن الصندوق الدولي للرفق بالحيوان منظمة غير ربحية تعمل عبر مكاتب إقليمية ووطنية في عدد من الدول لتنفيذ برامج تهدف إلى تقليل الاستغلال التجاري للحيوانات، وحماية الموائل الطبيعية، وتقديم المساعدة في حالات الطوارئ، مع مراعاة خصوصية الثقافات المحلية وقيمها.
ويدعم هذا التعاون رسالة مؤسسات الشيخ محمد بن خالد آل نهيان في إشراك المجتمع الإماراتي في القضايا البيئية وإعلاء ممارسات الرفق بالحيوان.
المصدر: وام