بعد تجدد الاشتباكات.. أوضاع كارثية في مخيمات النازحين بالفاشر
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
حذر مسؤولون في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون لخطر شديد ومباشر
الفاشر- كمبالا: التغيير
تعيش مخيمات النازحين بولاية شمال دارفور، أوضاعا إنسانية حرجة بعد تجدد الاشتباكات بمدينة الفاشر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
وقال الناطق الرسمي باسم النازحين واللاجئين آدم رجال لـ «التغيير»، إن أوضاع النازحين كارثية وحرجة للغاية، وهناك حاجة ملحة لتوفير مياه الشرب والدواء في مراكز الإيواء للنازحين الذين نزحوا من مناطق غرب ريف الفاشر إلى مناطق شقرة والبحير وأم هجاليج.
وحذر مسؤولون كبار في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي، الجمعة، من أن نحو 800 ألف شخص في مدينة الفاشر السودانية معرضون لخطر شديد ومباشر، في ظل تفاقم أعمال العنف والتهديد بإطلاق العنان لصراع قبلي دموي في جميع أنحاء دارفور.
وأوضح رجال، أن أغلب النازحين يوجدون في منطقة شقرة، ويقف الأهالي في طوابير طويلة على بعد حوالي 300 متر من مصدر المياه.
وأشار إلى تزايد معدلات سوء التغذية الحاد للأطفال والنساء الحوامل والأمهات وكبار السن.
وكشفت لجنة دعم متضرري أحداث غربي الفاشر، عن أكثر من 20 ألف نازح من 18 قرية، يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة.
ونادى بضرورة إنقاذ الأطفال من سوء التغذية الحاد الذي تتزايد حالاته يوميا بسبب شح الغذاء في معسكر أبو شوك للنازحين”.
وتشهد مدينة الفاشر اشتباكات مستمرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الذي يحاول إسقاط الفاشر ليتمكن من السيطرة الكاملة على إقليم دارفور.
ويعاني مواطنو إقليم دارفور من المجاعة بسبب توقف برنامج الغذاء العالمي منذ أكثر من عام.
ووفق أرقام الأمم المتحدة، أجبر أكثر من 8 ملايين سوداني على الفرار من منازلهم، بينهم 1.5 مليون لجأوا إلى دول الجوار.
الوسومادم رجال الجيش السودان الدعم السريع الفاشر حركات الكفاح المسلح معسكر أبوشوك للنازحين
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: ادم رجال الجيش السودان الدعم السريع الفاشر حركات الكفاح المسلح
إقرأ أيضاً:
السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
شهدت ولاية جنوب كردفان، اليوم الأحد، تطورات عسكرية بارزة، بعدما أعلن الجيش السوداني بسط سيطرته على منطقة أم دحيليب، في خطوة وصفها بأنها تعزز موقعه الاستراتيجي في الولاية، وجاء هذا التقدم عقب تراجع قوات الدعم السريع بعد تدخل قوي من جهاز المخابرات العامة السوداني لدعم الجيش، وسط تصاعد المواجهات بين الطرفين.
وفي تطور ميداني آخر، شنّت قوات الدعم السريع هجمات جوية باستخدام الطائرات المسيرة استهدفت مدينة الرهد أبودكنه، ما يعكس تصاعد وتيرة الصراع وتنوع أساليب القتال في المناطق الساخنة.
وعلى جبهة أخرى في ولاية شمال دارفور، أكد قائد حركة جيش تحرير السودان، جمعة حقّار، أن الجيش السوداني وقواته المساندة باتوا قريبين من فك الحصار المفروض على مدينة الفاشر، الأمر الذي قد يفتح بابًا لتخفيف معاناة آلاف المدنيين المحاصرين.
لكن رغم هذه التحركات الميدانية، حذر رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، من أن تحرير العاصمة الخرطوم لن يعني نهاية الحرب، مشيرًا إلى استمرار الدعم المالي واللوجستي لقوات الدعم السريع التي تواصل استجلاب المرتزقة وتكديس السلاح، مما يبقي الأزمة قائمة ومفتوحة على احتمالات متصاعدة.
وفي جانب إنساني مأسوي، كشفت وزارة الخارجية السودانية عن قيام قوات الدعم السريع بـ”نهب المساعدات الإنسانية التابعة للأمم المتحدة” في منطقة الكومة بولاية شمال دارفور، بعد أن تعرضت لقصف وحريق. وتبادل الجيش وقوات الدعم السريع الاتهامات بقصف قافلة إغاثة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي كانت في طريقها إلى مدينة الفاشر، مما أدى إلى مقتل خمسة من عمال الإغاثة على الأقل، وسط دعوات دولية للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
وتعود جذور هذا الصراع الذي اشتعل في 15 أبريل 2023 إلى خلافات عميقة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، والصراع الذي امتد عبر عدة مناطق في السودان، تسبب في أزمة إنسانية حادة، تفاقمت مع تعطل الخدمات الصحية وتزايد أعداد النازحين داخليًا وخارجيًا، وحاولت عدة جهات عربية وأفريقية ودولية دفع الأطراف السودانية إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن المحاولات لم تثمر حتى الآن عن حل دائم، وسط استمرار العنف وتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية.